علاج السخونة عند الاطفال بطريقة آمنه
تعد مشكلة السخونة من المشكلات الشائعة وبصورة كبيرة عند الأطفال، وتسبب السخونة العديد من المضاعفات على الطفل، كما أنها قد تسبب خطرًا على حياته من خلال ارتفاعها بشكل كبير.
من الجدير بالذكر أن الجسم يحافظ على حرارته، حتى مع اختلاف درجات الحرارة الخارجية، وذلك من خلال التحكم بتدفق الدم خلال الأوعية الدموية.
فعند ارتفاع درجة الحرارة تقوم الأوعية الدموية في الجلد بالتوسع بغرض حمل الحرارة الزائدة إلى سطح الجلد، وهو ما يجعل الجسم يتعرق، وبعد تبخر العرق تنخفض درجة حرارة الجسم مرة أخرى.
محتويات المقال
أسباب ارتفاع درجة الحرارة
إن من أسباب ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل، التعرض لأي نوع من أنواع العدوى والمرض، حيث تعد الحرارة إحدى وسائل مقاومة الجسم للعدوى، وتساهم في القضاء على البكتيريا والفيروسات التي قد تكون المسببة للعدوى، وتعمل على الحد من التكاثر لتلك البكتريا.
فعندما تظهر أعراض السخونة على الطفل، فهذا يؤكد أن جهاز المناعة يعمل على مقاومة تلك المسببات للمرض، إلا أن هناك بعض الأسباب الغير واضحة لتفسير ارتفاع الحرارة، ومن أهم مسببات السخونة ما يلي:
- الإصابة بنزلات البرد.
- والإصابة بالإنفلونزا.
- الإصابة بالتهاب الحلق.
- الأمراض الخاصة بالجهاز التنفسي، كالتهابات القصيبات الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
- التهابات في الأذن.
- بعض الفيروسات المسببة للطفح الجلدي، مثل الطفح الوردي، ومرض اليد والقدم والفم وجدري الماء.
- بعض التهابات المسالك البولية.
- أثناء مرحلة التسنين.
- ارتفاع الحرارة بعد أخذ التطعيم.
شاهد أيضًا: ما أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم ليلاً
مضاعفات السخونة عند الأطفال
قد لا يكون هناك احتياج لعلاج طبي لارتفاع درجة الحرارة عند الاطفال، إلا أن ارتفاع الحرارة يمكن أن يجعل الطفل في حالة انزعاج كما يمكن أن يعاني من الجفاف.
فالأطفال الذين لا تزيد درجة حرارتهم عن 38.9 درجة مئوية في الغالب لا يحتاجون إلى دواء، إلا أن هناك استثناء واحد أن يكون عمر الطفل 3 شهور أو أقل من ذلك، في هذه الحالة لابد من استشارة الطبيب أو الطوارئ، وذلك لأن الحرارة مع حديثي الولادة قد تكون علامة على عدوى خطيرة.
أما في حال وصول درجة الحرارة إلى 39 درجة مئوية، مع أعمار الأطفال من 3 أشهر وحتى 3 سنوات، فالأمر يتطلب استشارة الطبيب أو التوجه إلى الطوارئ.
ومن المضاعفات التي تنجم عن زيادة ارتفاع درجة الحرارة ما يلي:
- ميل الطفل للنوم بصفة مستمرة، أو دخول الطفل في مرحلة تغييب الوعي.
- حدوث جفاف للطفل، وزيادة في عدد ضربات القلب، وسرعة التنفس.
- شحوب لون الطفل.
- البكاء بصوت عالي من الأطفال الرضع.
- برودة في اليدين والقدمين.
طرق خفض الحرارة عند الأطفال بالأدوية
- ليس من الضروري أن تكون جميع حالات ارتفاع درجة الحرارة تحتاج إلى علاج، إلا أنه هناك بعض الحالات التي تستوجب العلاج، وهي التي تسبب أعراضًا غير مريحة للطفل، والتي توجب ضرورة أخذ بعض الأدوية الطبية.
- فإذا كان الطفل لا يشعر بالراحة بسبب الحرارة، فيمكن العلاج من خلال إعطاء الطفل عقار إيبو بروفين أو أسيتامينوفين، مع مراعاة كافة التوصيات الخاصة بالعمر والوزن وبالجرعة المحددة من قبل الطبيب.
- يجب ضرورة الابتعاد عن عقار الباراسيتامول للأطفال الأقل من شهرين، كما لا يمكن إعطاء عقار إيبوروفين للأطفال دون ال 3 أشهر أو أقل من 5 كيلو جرام، وكذلك الاطفال المصابون بمرض بالربو.
- توخي الحذر من الأسبرين للأطفال، إذا لم يكن طبيبك قد أعطى تعليماته، ويرجع السبب إلى ارتباط الأسبرين بمتلازمة راي.
- والذي يعد من الأمراض النادرة إلا أنه مميت، ففي حال عدم معرفة الجرعة، أو ما إذا كان عمر الطفل أقل من عامين، لابد من الاتصال بالطبيب بغرض معرفة الجرعة.
- إذا كان هناك أي معاناة من قبل الطفل من حيث المشاكل الطبية، لابد من استشارة الطبيب، بهدف معرفة الدواء الأفضل لاستخدامه.
- ضرورة عدم إعطاء الرضع الأقل من شهرين أي نوع من أنواع أدوية الحمى قبل الفحص من قبل الطبيب.
- ضرورة العلم من أن دواء الحمى قد يؤدي بصورة مؤقتة إلى انخفاض درجة الحرارة، ولكنه في العادة لن يعيدها إلى الحالة الطبيعية، كما أنه لا يعالج السبب الأساسي للحمى.
العلاج المنزلي لخفض درجة الحرارة
هناك بعض الإجراءات المنزلية التي يمكن أن تساعد في خفض حرارة الطفل والتي منها:
تشجيع الطفل على شرب السوائل
حيث أن الحمى تعمل على زيادة التعرق لدى الطفل، وهذا يعمل على زيادة الخطر من الإصابة بالجفاف، وبالتالي فيجب مساعدة الطفل على شرب من 180: 240 مل من السوائل بشكل يومي.
ويأتي ذلك من خلال التشجيع على شرب الماء أو العصير، فضلَا عن ضرورة إعطاء الطفل المحاليل المستخدمة لتعويض السوائل من خلال الفم، والتي تكون محتوية على كميات مناسبة من الماء والأملاح والسكر، والتي يلجأ جسم الطفل لاحتاجها بدلًا من السوائل المفقودة من الجسم.
ضرورة توفير الراحة
لأن المجهود المبذول قد يؤدي إلى زيادة في ارتفاع درجة حرارة الجسم، ومن ثم يجب الحصول على قدر جيد من الراحة لتكون سببًا للشفاء.
شاهد أيضًا: الأكل والفاكهة الممنوعة عند ارتفاع درجة الحرارة
الحالات التي يجب عندها مراجعة الطبيب
- استمرار انزعاج الطفل واضطرابه بعد انخفاض درجة حرارته.
- عدم نزول الدموع من الطفل أثناء البكاء.
- وفي حال عدم التبول في الثمان ساعات الأخيرة، حيث أن ذلك دليل على الإصابة بالجفاف.
- في حال الارتفاع الشديد في الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية.
- عودة أعراض السخونة بعد اختفائها.
- استمرار ارتفاع درجة حرارته لمدة يومين متتاليين، خاصة إذا كان العمر أقل من سنتين.
- في حال البكاء الشديد المستمر، وعدم القدرة على المشي.
- في حال ظهور أية أعراض وعلامات تدل على الإصابة بمرض يحتاج للعلاج، مثل الإسهال أو ألم الحلق أو التقيؤ أو ألم الأذن.
- وفي حال الصداع الشديد، أو التشنج في الرقبة.
- في حال وجود صعوبة في التنفس.
تعليمات خاصة بخفض حرارة الطفل
يمكن الاعتناء بالطفل المصاب بالسخونة داخل المنزل.
حيث لابد من انخفاض درجة الحرارة ورجوعها مرة أخرى إلى الوضع الطبيعي بعد مرور ثلاثة أيام.
وخلال هذه الفترة لابد من اتباع بعض الارشادات ومن أهم تلك الارشادات ما يلي:
- عدم تجريد الطفل من الثياب بصورة كاملة.
- تجنب تغطية الطفل بالملابس الكثيرة أو العديد من الأغطية.
- الابتعاد عن دواء الأسبيرين لكل من الأطفال والمراهقين الذين لم يتجاوزوا سن ال 18 عام، لعدم الإصابة بمرض متلازمة راي.
- الابتعاد عن استخدام دواء باراسیتامول الخافض للحرارة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن الشهرين.
- عدم إعطاء دواء الآيبوبروفين لمن دون الثلاثة أشهر.
- أو للأطفال الذين تقل أوزانهم عن 5 كيلوجرام، أو الأطفال المصابين بمرض الربو.
- ضرورة الحفاظ على الجرعات المحددة التي وصفت من قبل الطبيب مع مراعاة عدم تجاوزها.
- في حال تحول الشفتين أو اللسان أو الأظافر إلى اللون الأزرق، لابد من الاسراع إلى الطبيب أو الطوارئ.
شاهد أيضًا: آثار ارتفاع درجة حرارة الجسم
وفي النهاية نكون قد عرفنا كل ما يخص ارتفاع درجة حرارة الطفل، وما هي طرق الوقاية وكيفية التعامل مع الارتفاع لدرجة حرارة الطفل، فضلًا عن الحالات التي يجب استشارة الطبيب لها.