كيفية علاج مرض التيفوئيد
كيفية علاج مرض التيفوئيد، انتشر في العديد من البلدان مرض التيفوئيد خاصة في البلدان النامية الفقيرة التي يوجد بها درجة كبيرة من الجهل والفقر وعدم الوعي، ولذلك أعددنا اليوم هذا المقال من أجل تقديم كافة المعلومات عن مرض التيفوئيد من أجل مواجهته والتعامل معه حتى نستطيع القضاء عليه.
محتويات المقال
ما هو مرض التيفوئيد؟
- مرض التيفوئيد (Typhoid) أو كما يسمى بحمى التيفوئيد هو مرض حاد جداً، وهو مرتبط بالحمى الناتجة عن بكتيريا السالمونيلا التيفودية المعوية التيفية ويطلق عليها في اللغة الإنجليزية اسم (Salmonella Paratyphi).
- وهذه البكتيريا يمكنها أن تنتقل إلى الماء أو الطعام ويتم ذلك بواسطة العنصر البشرى، ثم يتم انتقالها إلى أشخاص أخرين في نفس المنطقة، وهذه البكتيريا تسبب ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة مع حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي.
- ويتم تشخيص حالة المريض أنه مصاب بمرض حمى التيفوئيد عندما يتم عمل تحليل براز أو تحليل بول أو عمل مزرعة الدم البكتيرية واكتشاف وجود بكتيريا السالمونيلا بهما.
- ويكثر انتشار مرض التيفوئيد في البلدان التي يتدنى فيها مستوى النظافة، حيث ينتقل المرض بين الأفراد عن طريق الطعام والشراب الملوث.
- ويجب الاشارة إلى أن ترك مريض التيفوئيد دون علاج سوف يتسبب في وفاته، حيث أن الأبحاث أكدت على أن نسبة الوفيات في حالة ترك المصابين دون علاج تقدر بنحو 20% بينما تنخفض تلك النسبة بشكل كبير وملحوظ إلى 4% في حالة خضوع المصابين للعلاج.
شاهد أيضًا: آلية تطور المرض التيفوئيد في الجسم بالتفصيل
أسباب الإصابة بمرض التيفوئيد
إن بكتيريا السالمونيلا التيفية التي تعتبر المسبب الرئيسي والأساسي لمرض التيفوئيد تنتقل بين الأفراد عن طريق تناول الطعام والشراب ومياه الشرب الملوثة ببراز الشخص المصاب، كما ينتشر أيضًا هذا المرض في حالة غسل الفواكه والخضروات بالمياه الملوثة،
ويمكن فيما يلي عرض الطرق التي تؤدي إلى انتشار المرض:
1ـ الانتقال عن طريق البراز
حيث أن البكتيريا التي تسبب حمى التيفوئيد تنتشر عن طريق الأغذية والمياه الملوثة، وفي بعض الأحيان يكون ذلك من خلال الاتصال المباشر مع الشخص المصاب.
وتستقر حمى التيفوئيد في الدول النامية بسبب مياه الشرب الملوثة وسوء الصرف الصحي، كما أن غالبية الناس في البلدان الصناعية تلتقط تلك البكتيريا التيفية أثناء فترة السفر وتنشرها إلى الآخرين.
2ـ الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين
يجب الإشارة إلى أنه رغم أن هناك العديد من الأشخاص يأخذون المضادات الحيوية كعلاج لهم إلا أن هناك عدد قليل من الذين يتعافون من هذا المرض تظل البكتيريا في المسالك المعوية أو المرارة.
ويطلق على هؤلاء الناس اسم ناقلات مزمنة حيث أنهم يلقون البكتيريا في برازهم ويمكنهم بالتالي إصابة الآخرين على الرغم من أنهم لا يشعرون بالمرض ولا يظهر عليهم أي أعراض للإصابة بهذا المرض مرة أخرى.
شاهد أيضًا: ما هي فترة حضانة مرض الجذام ؟
أعراض الإصابة بمرض التيفوئيد
إن فترة اصابة المريض بمرض حمى التيفوئيد تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وغالباً يشعر المصاب بالتحسن خلال الأسبوع الثالث أو الرابع وذلك في حالة عدم حدوث أي مضاعفات، ولكن هناك بعض المصابين يعود إليهم المرض مرة ثانية بعد أن يشعروا بتحسن بأسبوع أو اثنين.
بينما تظهر أعراض المرض بعد انقضاء فترة حضانة المرض والتي تتراوح ما بين أسبوع أو اسبوعين، ويمكن إيضاح الأعراض المصاحبة لمرض التيفوئيد فيما يلي:
- ارتفاع في درجة الحرارة قد يصل إلى 37.5 و38 درجة مئوية.
- الشعور بالتعب والإرهاق والإعياء العام.
- الإصابة بالصداع.
- حدوث آلام عامة في أماكن متفرقة في جسم الإنسان.
- احتقان الصدر.
- ألم في البطن والمعدة.
- الإسهال.
- حدوث طفح جلدي تكون على شكل بقع وردية مسطحة على البطن والصدر.
- تضخم في الطحال والكبد.
كيفية علاج مرض التيفوئيد
يمكن علاج مرض التيفوئيد والشفاء التام منه من خلال ما يلي:
1ـ المضادات الحيوية
- إن العامل الأساسي المتوقف عليه الشفاء من حمى التيفوئيد هو استخدام المضادات الحيوية، وفي القديم كانت أكثر الأدوية المنتشرة في علاج حمى التيفوئيد هو دواء كلورامفينيكول (Chloramphenicol).
- ولكن أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن لهذا الدواء آثار جانبية شديدة بالإضافة إلى أن البكتيريا تقوم بمقاومة هذا الدواء وذلك في حالة الاستمرار في أخذ هذا العلاج، ولذلك تم التوقف عن استخدام هذا الدواء في الوقت الحالي.
- كما أثبتت الدراسات التي أجريت في هذا الموضوع فشل بعض الأدوية الأخرى في علاج مرض التيفوئيد مثل دواء امبيسيلين (Ampicillin) ودواء تريميثوبريم سلفاميثوكسازول (Trimethoprim Sulfamethoxazole).
- أما في وقتنا الحالي تم الاعتماد بشكل أساسي على دواء سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) وهذا الدواء للأشخاص البالغين فقط بينما في حالة الأطفال والحوامل فيتم أخذ حقن سيفترياكسون (Ceftriaxone).
2ـ السوائل
ان الشخص المصاب بحمى التيفوئيد يفقد الكثير من السوائل أثناء فترة الإصابة بهذا المرض بسبب الحمى والإسهال ولذلك يجب شرب كميات كبيرة من السوائل والمياه لتعويض ما يفقده جسم الإنسان من تلك السوائل لتجنب تعرضه للجفاف.
3ـ الجراحة
إن مرض حمى التيفوئيد قد يؤثر على الأمعاء الدقيقة مع حدوث تلف بها ولذلك قد يحتاج المريض للجراحة من أجل علاج ذلك التلف.
شاهد أيضًا: ما هي طفيليات الجيارديا وأعراض الإصابة بها ؟
وبعد الانتهاء من قراءة هذا المقال عن كيفية علاج مرض التيفوئيد، يمكن القول إنكم الأن على دراية كاملة بكافة المعلومات عن مرض التيفوئيد، فقد تطرقنا لمفهوم المرض وكذلك أسبابه وأعراض الإصابة به إلى أن وصلنا إلى كيفية علاج ذلك المرض، ونتمنى أن نكون قد افدناكم وانتظرونا في مقالات جديدة وشيقة وممتعة.