معاهدة لإنهاء الحرب العالمية الاولى ملخص
معاهدة لإنهاء الحرب العالمية الاولى ملخص، الحرب العالمية الأولى أو كما كان يطلق عليها بالحرب العظمى، هي واحدة من أسوأ الحروب في تاريخ البشرية والتي خلفت العديد من الضحايا الأبرياء وكان لها آثار ونتائج غيرت مراكز القوى في العالم الجديد وكان ذلك بفضل معاهدة فرساي التي وقعت عليها الدول المتحاربة لإنهاء هذه الحرب التي وصفت بأنها ” الحرب التي سوف تنهي كل الحروب ”
محتويات المقال
معلومات عن أسباب الحرب العالمية الأولى
- في البداية سوف نتعرف عن بعض المعلومات عن الحرب العالمية الأولى والأسباب التي أدت إلى نشوبها والنتائج التي ترتبت على هذه الحرب المأساوية.
- يعتبر السبب الرئيسي في اندلاع الحرب العالمية الأولى هو اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند على يد مجموعة سرية تسمى اليد السوداء والتي كانت تهدف إلى تجميع دول الصرب في وطن واحد كبير من الاحتلال النمساوي لها.
- أنذرت مملكة النمسا والمجر مملكة صربيا وحذرت بتوجيه ضربة عسكرية لصربيا التي كانت تعتبر تحت غطاء وحماية من الامبراطورية الروسية والتي قالت بأنها سوف تدخل عسكرية إذا قامت مملكة النمسا والمجر بذلك.
- طلبت مملكة النمسا والمجر من الامبراطورية الألمانية التدخل عسكرية إذا قامت روسيا بالدخول في الحرب، أما دخول فرنسا وبريطانيا الحرب فكان ذلك لأن كان بين روسيا وفرنسا وانجلترا حالة من الوفاق السياسي.
- بعد نشوب بعض النزاعات المسلحة انضمت الدول تباعا منهم من انضم لأغراض سياسية ومنهم من انضم بحكم السيطرة على الأراضي.
- كانت الدول المتحاربة قسمين دول الحلفاء ودول المحور أو المركز كانت دول الحلفاء هي بريطانيا وروسيا وفرنسا، أما دول المحور فكانت الامبراطورية الألمانية والامبراطورية العثمانية ومملكة النمسا والمجر ومملكة بلغاريا.
- اندلعت الحرب في 28 يوليو 1914 وانتهت في 11 نوفمبر 1918 بعد أن استمرت لأكثر من 4 سنوات خلفت مقتل أكثر من 9 مليون مقاتل ومقتل أكثر من 7 مليون مدني.
- أما الجرحى العسكريين فكانوا أكثر من 20 مليون جريح وأكثر من 7 مليون من المفقودين.
- تعتبر أيضا الحرب العالمية الأولى من الأسباب الرئيسية في انتشار مرض الانفلونزا الاسبانية عن طريق الجنود والذي تسبب في وفاة ما بين 50 و100 مليون شخص من جميع أنحاء العالم بسبب المرض.
شاهد أيضًا: معلومات عن أحد عمالقة الروائيين الروس مؤلف الحرب والسلام
معاهدة لإنهاء الحرب العالمية الأولى ملخص
- معاهدة فرساي هي المعاهدة التي بتوقيعها أنهت بشكل عام الحرب العالمية الأولى فإليكم بعض المعلومات عن هذه المعاهدة الهامة في تاريخ العالم الحديث.
- تم توقيع معاهدة فرساي في 28 يونيو 1919 وسميت بمعاهدة فرساي نسبة إلى قصر فرساي في فرنسا وهو المكان الذي تم توقيع المعاهدة فيه بالتحديد في قاعة المرايا في القصر.
- تم توقيع معاهدة فرساي بعد مفاوضات كثيرة بين الدول المتحاربة استمرت لأكثر من 6 شهور تضمنت تلك الفترة عدة اتفاقيات منفصلة بين دول الحلفاء المنتصرين وبعض من دول المحور المنهزمة، وجاءت معاهدة فرساي لتكلل كل تلك الاتفاقيات بالنجاح وتعلن بشكل رسمي انتهاء الحرب.
- كانت نصوص فقرات المعاهدة وضعت بشكل رئيسي من قبل 3 شخصيات سياسية هم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسيس كليمنس والذي اشترط عقاب الألمان وتعويض ألمانيا لخسائر الحرب واحكام السيطرة على الصناعة والجيش والأراضي الألمانية.
قيل عن معاهدة إنهاء الحرب العالمية الأولى
- الشخصين الآخرين الذين كان لهما دورا رئيسيا في وضع فقرات المعاهدة هو الرئيس الأمريكي ويلسون والذي أراد أن يتم تخفيض القوة العسكرية للدول التي شاركت في الحرب سواء الدول التي انتصرت أو التي هُزمت.
- أقترح أيضا الرئيس الأمريكي فكرة إنشاء عصبة الأمم، أما الشخصية الثالثة فكان رئيس الوزراء البريطاني لويد جورج والذي كان متضامنا برايه مع أفكار الرئيس الأمريكي ويلسون.
- تم تعديل معاهدة فرساي في 10 يناير 1920 بإضافة فقرة هامة للغاية وهو اعتراف ألمانيا بأنها تتحمل المسئولية عن قيام الحرب العالمية الأولى وعليها تعويض كافة الدول التي تأذت من هذه الحرب.
- بلغت تلك التعويضات المالية حوالي 269 مليار مارك ألماني ولكنها خُفضت إلى 132 مليار مارك، ومع هذا فإن هذه القيمة مرتفعة للغاية وحملت الاقتصاد الألماني بالديون الكبيرة.
- يرى كثير من المؤرخين أن تلك القيمة المرتفعة من التعويضات المالية وأثرها السلبي على الاقتصاد الألماني من أهم الأسباب إلى نشوب الحرب العالمية الثانية بقيادة الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر.
الآثار المترتبة على الحرب العالمية الأولى
- من الآثار المترتبة على هذه الفقرة الجديدة خسارة ألمانيا لبعض من أراضيها لصالح دول الحلفاء ومن هذه الاراضي مقاطعة شاندونغ والتي آلت إلى اليابان بدلًا من الصين مما ادى إلى نشوب نزاعات بين الصين واليابان استمرت حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية في 1945.
- كانت معاهدة فرساي لها قيود مشددة على ألمانيا غير التعويضات التي الزمتها المعادة على ألمانيا دفعها والتنازل عن بعض الأراضي الخاضعة للسيطرة الألمانية كانت هناك قيود عسكرية أخرى لمنع الألمان من إشعال حرب أخرى.
- من هذه القيود العسكرية التي نصت عليها معاهدة فرساي تجريد الجيش الألماني من قوته العسكرية والابقاء على 100 ألف جندي فقط مع إلغاء نظام التجنيد الإجباري منع إنشاء أي قوة جوية.
- من القيود العسكرية أيضا الابقاء على 15 ألف جندي بحرية فقط وتجريد الباقيين ومنع الغواصات الحربية والإبقاء على بعض السفن الحربية.
- بالنسبة للجنود الألمان فأقصى مدة للجندي في الخدمة العسكرية تكون 12 عامًا أما الضباط فأقصى مدة تكون 25 عامًا، وكان الهدف من ذلك منع وجود خبرة عسكرية مدربة داخل الجيش الألماني.
- أدت معاهدة فرساي إلى تنازل الامبراطورية العثمانية عن مناطق كبيرة من أراضيها في آسيا وأفريقيا وأوروبا وانتهاء الامبراطورية العثمانية بشكل كبير.
النتائج المترتبة على معاهدة فرساي لإنهاء الحرب العالمية الأولى
- من أهم النتائج المترتبة على توقيع معاهدة فرساي هي إنشاء عصبة الأمم والتي تحولت بعد ذلك الأمم المتحدة والتي كان الهدف الرئيسي من تأسيسها هو منع نشوب أي نزاعات أو حروب بين الدول كالتي حدثت في الحرب العالمية الأولى.
- بعد توقيع معاهدة فرساي وانتهاء الحرب العالمية الأولى أدى ذلك إلى تغير في قوى العالم وتكون دول جديدة وتقسيم بعض الدول.
- من نتائج معاهدة فرساي تكوين دولة بولندا يجمع الشعب البولندي من بولندا الروسية وبولندا النمساوية في وطن جديد هو دولة بولندا، كما تم أيضًا تكوين دولة جديدة هي تشيكوسلوفاكيا.
- أما يوغسلافيا أو ما كان يعرف وقتها بمملكة الصرب القديمة فقد تضاعفت مساحتها 3 مرات وبعد أن كانت دولة صغيرة أصبحت دولة كبيرة ومؤثرة وكان ذلك على حساب اقتطاع مناطق كبيرة من مملكة النمسا والمجر.
- شملت دولة يوغوسلافيا الجديدة مناطق الجبل الأسود ودلماشيا وسلوفينيا والبوسنة، كما تم تقسيم مملكة النمسا والمجر إلى دولتين منفصلتين صغيرتين فقيرتين.
شاهد أيضًا: اسم رئيس فرنسا في الحرب العالمية الثانية
نتائج معاهدة فرساي وأثرها على الشرق الأوسط وباقي دول العالم
- بحكم أن الشرق الأوسط معظمه كان خاضعا لسيادة الدولة العثمانية فبعد انتهاء الحرب وتوقيع معاهدة فرساي تم اقتطاع أغلب الأراضي التي كانت تحت حكم العثمانيين ولم يتبقى سوى جزء صغير من آسيا الصغرى ومدينة القسطنطينية للأتراك.
- من تلك النتائج اعتراف تركيا باستقلال كردستان وارمينيا ووضع سوريا ولبنان تحت الانتداب البريطاني وفلسطين والعراق والأردن واليمن تحت الانتداب البريطاني والحماية الفرنسية على تونس والمغرب.
- أيضا من هذه النتائج تنازل تركيا عن كامل حقوقها في الحكم في بلدان شبه الجزيرة العربية وفلسطين والعراق والاعتراف باستقلال مصر والسودان.
- أما بالنسبة للدول التي كانت تحت الاستعمار الألماني فقد تم إعادة توزيع سيطرة تلك الدول تحت اسم الانتداب.
- من هذه الانتدابيات استيلاء فرنسا على الكاميرون ونصف من توجو واستيلاء بريطانيا على تنزانيا والنصف الآخر من توجو ومستعمرة جنوب غرب أفريقيا الألمانية وهي ما يعرف الآن باسم دولة ناميبيا.
- أما بلجيكا فقد استولت على رواندا وبوروندي والكونغو واستولت استراليا على غينيا الجديدة.
شاهد أيضًا: بحث كامل عن الحرب الاهلية السورية
في نهاية رحلتنا مع معاهدة لإنهاء الحرب العالمية الاولى ملخص، أخطاء البشر عديدة ولا تحصى وطمع الدول سياسيا وعسكريا حتما سيؤدي إلى نشوب الحروب، وإن كانت مجرد اتفاقية هي السبب في حرب عظمى بين الدول فبعض المؤرخين يميلون إلى رأي أن نفس هذه الاتفاقية اتفاقية فرساي هي من أهم أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية.