أنواع مهارات الاستماع
أنواع مهارات الاستماع، لما كان للاستماع من أهمية بالغة وتأثير قوي لتعاملات البشر، وكذلك تفسيرها على نحواً سليم، لذا يجب التعرف على أنواع تلك المهارات، وذلك لتحسين التواصل بين الأفراد وأيضاً إحراز التقدم بشتى علاقات البشر، لذا نتطرق إلى ذلك عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
مهارات الاستماع
خلال التعرف على أنواع مهارات الاستماع، نوضح طبيعة مهارات الاستماع على النحو التالي:
- يعد الاستماع من أبرز المهارات التي يتوجب على الفرد اكتسابها والتحلي بها.
- الشخص المستمع الجيد يحظى بعلاقة طيبة مع الآخرين.
- مع الأخذ في الاعتبار أن امتلاك مهارات الاستماع يتطلب معدل مرتفع من الوعي الذاتي، والقدرة على الإصغاء والتركيز، وأيضاً القدرة على فهم ما يجول بذهن الآخر والتفاعل الجيد معه.
- كذلك فإن الاستماع أحد المؤثرات على فعالية التواصل الجيد، مما يتيح إمكانية الحصول على المعلومات والمعرفة.
- هذا إلى جانب أن مهارات الاستماع تندرج ضمن المهارات التي يمكن تحسينها والتطوير منها في إطار تجنب سوء الفهم أو رفع مستوى القدرة على التفاوض والإقناع.
اقرأ أيضا: بحث عن خصائص التفكير الفلسفي ومهاراته
أنواع مهارات الاستماع
بالطبع مهارات الاستماع تعد أحد لغات الحديث، والتي يمكن من خلالها التعرف على مضمون الكلام ولا تقتصر على الكلمات فقط، لكن تمتد لأكثر من ذلك فالمعرفة تكمن في إيقاع المتحدث وسياق الحديث ككل، ونتعرف على أنواعها فيما يلي:
مهارة الاستماع للمعلومات
- يلجأ الأفراد لمهارات الاستماع للمعلومات، في حالة وجود رغبة للتعرف على أمراً ما أو العلم به.
- حيث يستمع الشخص للمعلومات التي تم طرحها للاحتفاظ بها وفهم ما تنطوي عليه، وتلك النوعية تحتاج إلى قدر كبير من التركيز والإصغاء.
- ولا نغفل عن الدور الذي تحققه الرغبة في التطوير والشغف لتلقي المعلومات والاحتفاظ بها، ومن أبرز الأمثلة على ذلك “الاستماع للكتب الإلكترونية، والتدريب على الأعمال“.
مهارة الاستماع الشامل
- تلك النوعية تتضمن أنواع الاستماع جميعها، حيث يتلقى الفرد المفردات وكذلك المهارات اللغوية ويستمع إليها ويستقبلها بما يتناسب معه.
- لكونها تعتمد بشكل رئيسي على إدراك الشخص واشتقاقه للمعاني.
- وتتمثل في الاستماع بالاجتماعات بهيئة العمل أو الاستماع إلى الطالب بالفصل الدراسي.
مهارة الاستماع الودي
- تتضح تلك المهارة من خلال الجانب العاطفي، حيث يستمع الفرد لغيره ويحاول مراعاة شعوره وعواطفه ليستطيع مساندته وتقديم الدعم المناسب.
- وأبرز أمثلتها “الاستماع للطفل خلال حديثه عن مشكلاته بالمدرسة“.
مهارة الاستماع التمييزي
- ترتكز تلك النوعية على التمييز من ناحية الفطرة، لكونها تتضح من خلال نبرة الصوت أو التعبيرات اللفظية أو الإشارات.
- وقد يتجه إليها الشخص من أجل تحليل الموقف وتمييزه، وذلك يرجع إلى أن نبرات الصوت وإشارات الفرد تنم عما يجول بخاطره دون التفوه بأي من الكلمات.
مهارة الاستماع المتحيز
- يطلق عليه الاستماع الانتقائي ويدل على استماع الشخص لما يريد سماعه، حيث يعتمد على تحيز الشخص تجاه أمراً ما، دون الإصغاء الجيد لبقية الحديث.
- مما يترتب على ذلك تشويه للحقائق، وعدم وجود استقبال جيد للفكرة التي يعرضها المتحدث، بل في بعض الأحيان تقابل بالرفض.
مهارة الاستماع العلاجي
- هذه النوعية تعرف باسم الاستماع الوجداني، حيث إنها تتخطى الاستماع الودي، فهنا الشخص يضع نفسه مكان المتحدث وكأنه مر بنفس الموقف للإحساس به ومحاولة التخفيف عنه.
- ونجد أن المستمع يشعر وكأن التجربة التي مر بها المتحدث، تعتبر تجربته بشكل شخصي، مما يدعم الطرف الآخر ويقلل من معاناته.
كما أدعوك للتعرف على: دورة مهارات التفكير الناقد
ما يجب مراعاته عند الاستماع
في إطار التعرف على أنواع مهارات الاستماع، نوضح ما يجب مراعاته عند الاستماع خلال السطور التالية:
- التركيز على طبيعة الكلام وليس المتكلم، كون الفرد الذي يركز على المتكلم قد يتشتت انتباهه.
- الحرص على الالتزام بآداب الاستماع من حيث الاتجاه نحو المتحدث بالجلسة الموجبة، وكذلك عدم مقاطعة الحديث بشكل متكرر.
- الانتباه جيداً للمتحدث حتى يعي ما يقوله، ويتلقى الدعم المطلوب من المستمع.
- الإدراك الجيد لما يحتاجه المتحدث.
- القدرة على استخلاص المغزى الرئيسي من الحديث، وفهم الأهداف بشكل كلي حتى نتوصل لفهم الأمر بشكل واضح.
كما يمكنكم الاطلاع على: تحسين المهارات التي يتطلبها سوق العمل
وفي الختام نكون وصلنا لنهاية جولة البحث للتعرف على أنواع مهارات الاستماع، ونتمنى أن نكون قدمنا محتوى مبسط وواضح، مع التنويه أن مهارات الاستماع لها دور مؤثر في القدرة على حل العديد من المشاكل وسوء الفهم لدى البعض، وتأثير ذلك على المجتمع ككل، مع أطيب الأمنيات بالتحلي بالاستماع والإصغاء الجيد.