علاج الغدة الدرقية الخاملة
إن الكثير من الناس تعاني من كسل في الغدة الدرقية ولا تعرف عن مدى خطورة الأمر، حيث قد ينتج عنه العديد من السلبيات التي تؤثر على جميع وظائف الجسم لذا لابد من الإسراع في العلاج، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أسباب وعلاج الغدة الدرقية الخاملة.
محتويات المقال
الغدة الدرقية
- لعلنا نسمع الكثير عن الغدة الدرقية وأهميتها في جسم الإنسان، ولكن لا نعلم أين تقع تحديدًا، إن الغدة الدرقية تقع ناحية الرقبة.
- وهي تتميز بأنها ذات حجم صغير للغاية، بالإضافة إلى أنها تقوم بإنتاج هرمونات تعاون الجسم على القيام بالمهام والأنشطة اللازمة.
- كذلك تقوم الغدة الدرقية بمعاونة الجسم في تنظيم المستويات اللازمة للطاقة، بالإضافة إلى نبضات القلب.
- ففي حالة إصابة المريض في الغدة الدرقية تصبح الغدة غير منتجة لهرمونات تكفي القيام بوظيفتها على أكمل وجه.
شاهد من هنا: هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية
أسباب خمول الغدة الدرقية
إن خمول الغدة الدرقية من أكثر الأمراض التي تؤثر على صحة الإنسان بشكل ملحوظ، وذلك يحدث نتيجة لعدة أسباب منها ما يلي:
- حدوث ضعف في الجهاز المناعي للمريض؛ حيث يحدث خمول في الغدة الدرقية نتيجة لأن الجهاز المناعي قد يقوم بمهاجمة الغدة الدرقية دون أن يلاحظ ذلك.
- ويحدث ذلك عندما يكون المريض مصاب بمرض يسمى بالهاشيموتو.
- وتلك الحالة لا يصاب بها المريض إلا وراثيًا؛ نظرًا لأن هذا المرض يأتي وراثيًا.
- كثرة الأدوية وتنوعها، حيث قد تؤثر بعض الأدوية على الجسم خاصة الغدة الدرقية.
- وتلك الأدوية منها العلاجات التي تحتوي على نسبة كبيرة من اليود.
- حيث أن اليود يعمل على زيادة في نشاط الغدة الدرقية.
- وكذلك العلاج من خلال الإشعاع المستخدم في العلاج من الأورام الخبيثة.
- بالإضافة إلى أنه هناك بعض الأدوية التي تستعمل في مرض القلب والتهابات خاصة التهاب الكبد.
- قد يحدث كسل في الغدة الدرقية نتيجة لعدم توافر اليود في الجسم بكميات كافية.
- ولكن ذلك السبب غير شائع لدى المرضى.
- قد يؤثر التشوهات على الكسل في الغدة الدرقية خاصة إذا كان التشوه خلقي عند الولادة.
- الإصابة بمرض في الغدة النخامية أو القيام باستئصال جزء منها منها أو القيام بإزالتها نهائيًا.
أعراض خمول الغدة الدرقية
تتوفر بعض الأعراض التي لابد من التعرف عليها وإذا كانت تتوفر إحداهما لدى شخص ما، فإنه مريض ولابد من العلاج سريعًا حتى لا يتطور الأمر، ومن تلك الأعراض ما يلي:
- الإصابة بالإمساك الشديد والممتد لأيام كثيرة.
- الشعور الدائم بالتعب دون القيام ببذل مجهود يذكر، بالإضافة إلى الشعور بالخمول والإرهاق المستمر.
- ضعف بصيلات الشعر وتساقطه أثناء الاستحمام بشكل ملحوظ.
- الزيادة المفرطة في الوزن.
- إصابة الجسم بالجفاف، بالإضافة إلى تورم في الوجه.
- الشعور بآلام حادة في عضلات الجسم.
- الاكتئاب الحاد دون سبب، بالإضافة إلى الشعور بعدم القدرة على التنفس وتأخر في نبضات القلب.
- حدوث معضلة في الإنجاب، بالإضافة إلى عدم القدرة على القيام بالعلاقة الجنسية وفقد الشغف في الرغبة بالقيام بها.
- فقد القدرة على تحريك اليدين والإصابة بالتنميل في الأطراف باستمرار.
اقرأ أيضا: أخذ جرعة زائدة من دواء الغدة الدرقية
علاج الغدة الدرقية الخاملة
- تتوفر بعض الطرق المختلفة لعلاج خمول الغدة الدرقية، ومن تلك الطرق العلاج باستخدام الأدوية ومن تلك الأدوية الليفوثيروكسين.
- ويعتبر هذا الدواء من أكثر الأدوية الفعالة المعالجة لخمول الغدة الدرقية والذي يوصي به معظم الأطباء، ولكن لا يفضل بأن يتم استعماله بمفرده أو استعماله بشكل دائم.
- إن هذا الدواء يتوفر على أكثر من صورة منها يمكن أخذه عن طريق حبوب أو من خلال حقن.
- ويعمل هذا الدواء على أنه يمد الجسم بالهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، أي أنه يحل محل الغدة في حال خمولها.
- تختلف الجرعة الدوائية من هذا الدواء من مريض إلى أخر على سبيل المثال عمر المريض ودرجة خمول الغدة الدرقية، بالإضافة إلى مشاكل المريض الصحية وكذلك المضاعفات.
- حيث هناك بعض الحالات التي تكون فيها الغدة الدرقية خاملة بشكل كبير وفي تلك الحالة لابد من أن تختلف الجرعة عن مريض يعاني من خمول قليل في الغدة الدرقية.
- إذا اختلف المريض عن الجرعة المحددة له فقد تعاني الغدة الدرقية من زيادة في النشاط.
- ويمكن ملاحظة ذلك الأمر في حالة الإصابة بالتعرق المستمر وعدم تحمل درجات الحرارة العالية، بالإضافة إلى فتح الشهية أو الإصابة بغيبوبة في فترات متقطعة.
- تتوفر بعض الآثار الجانبية في حالة العلاج من خمول الغدة الدرقية باستخدام هذا الدواء ومن تلك الآثار الصداع الحاد المستمر والأرق مع الشعور بالخمول.
- ولكن عدم القدرة على النوم، بالإضافة إلى التعرق والإصابة بالإسهال وعدم القدرة على التنفس بشكل جيد والشعور باضطرابات في القلب وكذلك تورم الوجه.
علاج خمول الغدة الدرقية من خلال التدخل الجراحي
قد تلجأ بعض الحالات المصابة بكسل في الغدة الدرقية إلى التدخل الجراحي ويتم ذلك عن طريق ما يلي:
- تتم جراحة الاستئصال عن طريق القيام بفتحة صغيرة في الرقبة، حيث من خلالها يستطيع الطبيب الوصول إلى الغدة.
- يقوم الطبيب باستئصال الغدة، ولكن تلك العملية لا تتم إلا في حالة إصابة الغدة بورم.
- ينتج من تلك العملية بعض المضاعفات وذلك يحدث في حالات نادرة فقط ومن تلك المضاعفات حدوث شلل في العصب.
- وتلك الحالة لا تحدث إلا بنسبة واحد في المئة من كل مريض، كذلك من المضاعفات التي قد تحدث حدوث خفض في مستوى الكالسيوم في الدم.
علاج خمول الغدة الدرقية أثناء الحمل والرضاعة
من طرق علاج كسل الغدة للمرأة الحامل ما يلي:
- لا تتوفر طريقة للحامل للتخلص من خمول الغدة الدرقية إلا باستعمال دواء الليفوثيروكسين المذكور سابقًا.
- يفضل متابعة الدكتور المتخصص باستمرار لتعيين الجرعة التي سوف يتم أخذها، على أنه من المهم.
- بألا يتم أخذ الدواء عقب تناول مكملات غذائية إذا كانت الحامل تتناول فيتامينات.
- فلابد من أن تقوم بأخذ هذا الدواء عقب تناول تلك الفيتامينات بساعتين فيما فوق.
- لا يؤثر هذا الدواء في فترة الرضاعة ولكن لابد أيضًا من الاستمرار مع الطبيب للأمان.
علاج خمول الغدة الدرقية للأطفال
من طرق علاج الغدة الدرقية للأطفال ما يلي:
- يعتبر دواء الليفوثيروكسين من أكثر الأدوية الآمنة على الأطفال.
- يتم تناوله للأطفال بجرعة مختلفة، حيث تكون الجرعة قليلة عن البالغين.
- يفضل بأن يتم تناوله صباحًا قبل تناول أي شيء.
- لا يتم تناول أي دواء أخر إلا عقب مرور أربع ساعات من أخذ الليفوثيروكسين.
علاج الحالات الخاصة
هناك بعض الحالات المختلفة عن الطبيعي ومن تلك الحالات الخاصة ما يلي:
- خمول الغدة تحت السريري، وفي تلك الحالة يكون فيها درجة الخمول صغيرة.
- حيث تعتبر بداية مرحلة كسل الغدة الدرقية.
- وفي تلك الحالة يقوم الطبيب على أساس عدة عوامل معينة وفحوصات يقوم بها المريض بتحديد العلاج المناسب.
- خمول الوذمة المخاطية، وتلك الحالة يكون قد يعاني المريض من أقصى درجات الخمول في الغدة الدرقية، حيث يمكن أن يفقد الوعي.
- بالإضافة إلى الشعور الدائم بالبرودة حتى في أوقات ارتفاع درجات الحرارة.
- وتلك الحالة تعتبر من الحالات الصعبة والخطيرة في خمول الغدة الدرقية.
شاهد أيضا: أنواع أورام الغدة الدرقية الحميدة والخبيثة
لقد وصلنا إلى نهاية مقالنا، حيث قد قمنا بذكر أسباب وطرق العلاج المختلفة لعلاج خمول الغدة الدرقية، وقد يعتقد العديد بأن هذا المرض غير خطير للغاية ولكن هذا الاعتقاد خاطئ فلابد من ضرورة الإسراع في العلاج حتى لا يتطور الأمر ويلزم تدخل جراحي.