حكم إجراء عملية تضييق المهبل
حكم إجراء عملية تضييق المهبل، أجزم رجال الدين والعلماء على التحريم الصريح لعمليات التجميل التي تجريها النساء جملةً وتفصيلًا، وعملية تضييق المهبل تندرج تحت قائمة عمليات التجميل لذلك فهي محرمة كذلك ما دامت لم تجرى لإصلاح عيبًا ما.
محتويات المقال
عملية تضييق المهبل
- منطقة المهبل من أكثر المناطق حساسية في جسم النساء، لذلك وجود أي مشاكل في هذه المنطقة يسبب الإزعاج والألم، مثل المعاناة من عدوى بكتيرية معينة أو ارتخاء العضلات.
- لذلك تسعى النساء المتزوجات دائمًا للاهتمام بهذه المنطقة ومحاولة الظهور بشكل لائق.
- ومن إحدى الطرق التي قد يسلكها النساء في هذا الأمر هو الخضوع للعمليات الجراحية التجميلية، مثل وعملية تضييق منطقة المهبل.
- في الواقع لا يتطلب هذا النوع من العمليات ضرورة التدخل الجراحي، فمع التقدم التقني والتطور العلمي في عالم الطب، تم استحداث الكثير من الوسائل مثل الليزر وغيره.
شاهد أيضًا: فوائد واضرار عمليات التجميل
أسباب لجوء النساء لعملية تضييق المهبل
- التغيرات التي تتكاثر على هذه المنطقة مع التقدم في العمر.
- الولادة المتكررة، تؤدي إلى توسع منطقة المهبل وبالتالي ارتخاء عضلات هذه المنطقة وينعكس ذلك على العلاقة الزوجية مما يسبب نوع من عدم الرضا لدى الزوجين.
- فيدفع بالزوجة لتعويض المفقود وذلك من خلال إجراء عملية تضييق المهبل.
- وقد يرى البعض إن قيام النساء بالعملية في هذه الحالة هو بمثابة ضرورة قصوى لإنقاذ الحياة الزوجية.
- وقد يقوم بها بعض النساء، ظنًا أنها تستطيع زيادة ثقتهم بأنفسهن.
موضة عمليات التجميل في المهبل
- عمليات التجميل التي تقوم بإجرائها النساء بشكل عام لا تمثل ضرورة قصوى في أغلب الأوقات، بل هو رغبة منهن للظهور بمظهر جذاب أكثر ومثالي سواء كان هذا المظهر ظاهر للناس بالفعل أو لا يظهر.
- وقد أجريت بعض الدراسات حول عمليات تجميل المهبل مثل الدراسة التي تم أجرائها لدى معهد صحة المرأة في جامعة في لندن تسمى كوليدج.
- وتكونت هذه الدراسة من ٣٣ سيدة أرادنّ بالفعل إجراء عملية تضييق المهبل، وكان اغلب عمرهم ثلاثة وعشرون عام، وعند فحص هؤلاء السيدات وجد أنه لا حاجة حقيقية لديهن للخضوع لهذه العملية.
- باستثناء ثلاثة منهن فقط، وجد مشكلات لديهن في هذه المنطقة مما يتطلب تدخل جراحي بالفعل.
- وقد توصلت الدراسة إن ٤٠٪ من هؤلاء النساء يريدنّ إجراء العملية للحصول على مظهر لائق في هذه المنطقة ليس إلا.
طرق إجراء عملية تضييق المهبل
من أكثر الطرق الشائعة في إجراء عملية تضييق المهبل والأكثر أمانًا هو الليزر فمع تطور علم الطب والتجميل ظهر الليزر كوسيلة في العمليات الجراحية.
- تتم العملية من خلال العمل على تضييق المهبل من خلال توفير الحرارة العالية التي تصيب الأنسجة الداخلية للمهبل وأليافه مثل الكولاجين.
- مما يساعد ذلك بدوره على إجبار هذه الأنسجة على الانحصار والتقلص وبالتالي تضييق المهبل.
- وفي الغالب لا تستغرق هذه العملية سوى دقائق تصل ل ١٥ دقيقة ولا تكثر، وتتميز بعدم الشعور بالألم وعدم الاضطرار للتخدير مع معالجة بعض المشكلات الصحية الأخرى التي تخص هذه المنطقة.
مخاطر عملية تضييق المهبل
- احتمالية حدوث تشوه في الجهاز التناسلي لدى النساء.
- الشعور بألم عنيف أثناء العلاقة الزوجية.
- فترة التعافي بعد إجراء العملية طويلة.
- إلحاق الضرر بأعصاب هذه المنطقة.
- إتلاف أنسجة هذه المنطقة.
- التأثير على العلاقة الزوجية.
- ارتفاع احتمالية الخطورة أثناء الولادة.
- ارتفاع احتمالية انتقال العدوى البكتيرية.
- النزيف أثناء إجراء العملية.
نصائح لابد من إتباعها بعد إجراء عملية تضييق المهبل
تضطر السيدات في بعض الأحيان للخضوع لهذه العملية لإصلاح عيب ما، لذلك لابد من الحرص الشديد على إتباع التعليمات الطبية سواء قبل العملية أو بعدها وذلك لتجنب الخطورة والعودة للحياة الطبيعية بأسرع وقت.
- الالتزام بالفترة التي يحددها الطبيب بالنسبة إلى انقطاع العلاقة الزوجية.
- الحفاظ على الجرح نظيفًا حتى لا يصاب بالتلوث.
- المداومة على ارتداء ملابس قطنية خاصةً الداخلية منها.
- الالتزام بنظام غذائي صحي.
- الابتعاد عن التدخين.
- شرب السوائل بكثرة.
شاهد أيضًا: حكم عمليات التجميل وكفارتها
حكم إجراء عملية تضييق المهبل
- قد أجاز أهل العلم إجراء عملية تضييق المهبل وذلك إن كان لإصلاح عيب ما في هذه المنطقة، أو لمعالجة مشكلة ارتخاء العضلات نتيجة حادث ما.
- وقد حرمها أهل العلم، إن كان الرغبة في إجراءها يعود لأسباب تخص المتعة الجنسية وما إلى ذلك، مع استحباب عدم إجراءها من الأساس حتى وإن كانت الأسباب قهرية، والاكتفاء بوسائل أخرى غير جراحية إن وجدت.
- وقد تم التشديد على إجراء العملية من قبل طبيبة مسلمة، مع الحرص على التستر بقدر الإمكان.
- ويعود تحريمها إلى ضرورة النظر إلى عورات النساء وقد حرم الله ذلك، ولكن يستثنى من هذا التحريم، النساء الذين يعانون من عيب جسدي في هذه المنطقة مثل الحروق أو لإزالة ضرر مع بشكل عام.
- أما في حالة السعي وراء الظهور بشكل مثالي وزيادة الجمال عن طريق اللجوء للعمليات التجميلية سواء في منطقة المهبل أو أي منطقة أخرى، فقد تم تحريمه تحريمًا صريحًا.
- فهو بمثابة تغيير فيما خلق الله الإنسان عليه وهو من عمل الشيطان، وقد قال تعالى (لأضلنّهم ولأمنينهم ولآمرنّهم فليبتكنّ آذان الأنعام ولآمرنّهم فليغيرن خلق الله)
فتوى صالح الفوزان في عملية تضييق المهبل
يختلف الحكم في إجازة عملية تضييق المهبل من عدمها وذلك باختلاف الأسباب التي تقود النساء لإجرائها، وقد أجازها أهل العلم، للدوافع الطبية مثل إزالة عيب ما في هذه المنطقة، أو تداخل مخرج المهبل مع مخرج البول أو البراز.
وتدخل العملية في إطار التحريم إذا أجريت لغير ذلك كما قال دكتور صالح الفوزان، إن إجراء جراحة في منطقة المهبل لأي دواعي غير طبية مثل توسيعه لزيادة الرغبة الجنسية أو ما إلى ذلك فهو محرم، وتتجلى الحرمة فيما يلي:
- تجرى العملية للقضاء على الارتخاء الذي يحدث في منطقة المهبل ويعود ذلك للتقدم في المراحل العمرية، وكثرة الولادة، إذًا هو أمر طبيعي قدره الله لكل النساء.
- لذلك التدخل فيه يعتبر من التدخل في خلق الله عز وجل، وهو ما أجزم بتحريمه، لكن إجراء العملية للقضاء على الارتخاء في حد ذاته، لا يحرم في كل الأحوال بكل هناك حالات مستثناة.
- مثل أن يعود هذا الارتخاء لحادثة ما أو نتيجة مرض ما فيعامل معاملة العيوب الطبيعية التي يستباح معالجتها.
- من الأسباب الرئيسية التي دفعت أهل العلم لتحريم هذه العملية هو أنها تتعلق بالعورة الغليظة للنساء والتي لابد أن تكون موضع نقاش مع الطبيب بالإضافة لكشفها للعلاج والجراحة وما إلى ذلك.
- لذلك يدخل الأمر في دائرة المحظورات وأكبر المحرمات، ونشر الفتنة وذهاب الحياء.
- لذلك لقد أمر الله تعالى بعدم كشف العورة إلا للضرورات القصوى، وبما إن النساء يخضعن لعمليات تضييق المهبل لدواعي غير ضرورية فهو محرم ولا يجوز.
- بالإضافة لمخاطر هذه العملية من تداخل مسلك المهبل مع المسالك الأخرى للبول والبراز وتعرض النساء فيها للتخدير والجراحة وقد ذكر حرمتهما من الأساس دون داعي ضروري.
- وأيضًا لتكلفتها للكثير من الأموال الذي يعتبر من الإسراف الذي حرمه الدين.
شاهد أيضًا: اسباب التهاب المهبل للحامل وعلاجها
في نهاية رحلتنا مع حكم إجراء عملية تضييق المهبل، حرم الدين العمليات التجميلية تحريمًا شديدًا لما بها من تغيير لخلق الله وهو من عمل الشيطان، لذلك يجدر بالنساء الامتثال لأمر الله والبعد عن هذا النوع من العمليات.