كوكب فينوس والنجمة الخماسية
يعد رمز النجمة الخماسية من أوائل الرموز التي عرفتها البشرية منذ قديم الأزل والتي كانت تعبر عن الدين قبل ظهور الأديان، والتي كانت تعبر عن الكثير من الحب والجمال.
ولكن مع مرور الزمن تعرض هذا الرمز للكثير من التحويلات التي كانت تتبع الأحداث الزمنية حتى تم ابتعادها بشكل كامل عن تعبيراتها الأساسية وتحولت من رموز للحب إلى رموز للحرب في الفترة الحالية.
وخلال هذا المقال سوف نوضح لكم التاريخ الخاص بتلك الرموز والتحويلات التي تمت وأسبابها، ولكي تتعرفوا الكثير من المعلومات التي تخص هذا الموضوع، تابعوا معنا هذا المقال
محتويات المقال
فينوس والنجمة الخماسية
تعتبر فينوس هي إله الحب والجمال عند الرومان، ومن المعروف عن آلهة الرومان تميزهم بأكثر من وجه وهم فينوس المطهرة والتي تعتبر رمز للسلام والتطهر، وكذلك فينوس جينيتريكس والتي تعتبر معبرة عن رمز الأمومة لجميع الرومان.
بالإضافة إلى فينوس ليبيتين والتي تعبر عن الجنائز والانتقال إلى الحياة الآخرة، وأيضاً فينوس أوبسيكوينس والتي تعتبر رمز الحب المرتبط بالجنس وتم إنشاء أول معبد خاص بها عن طريق الأموال التي كانت يتم جمعها من الزوجات الاتي كانوا يقمن بفعل الزنا والفواحش.
شاهد أيضًا: معلومات نادرة عن الديانة اليهودية
أسطورة فينوس
هناك عدد من الأساطير الرومانية التي تروي أن جايا التي كانت تعتبر ربة الأرض قد غضبت أشد الغضب من زوجها الذي يعرف باسم أورانوس بسبب خيانته لها بشكل كبير وبطريقة متكررة فقامت بقطع العضو الذكري الخاص به وقامت بإلقائه داخل المحيط.
بعد ذلك حدث نوع من التفاعل الجنسي بين كلًا من هذا العضو وزبد البحر مما أدى إلى خلق فينوس، حتى أصبحت رمز المرأة التي لا ترتبط بإنشاء أسرة ولكن للمرأة داخل الحب الجنسي، وعلى الرغم من أن فينوس كانت متزوجة ولديها أطفال داخل الميثولوجيا الرومانسية.
إلا أنها ظلت بعيدة بشكل كبيرة عن إدارة أسرتها.
حيث أنها كانت مهتمة بإنشاء علاقات جنسية كثيرة مع عدد من عشاقها الذين كانوا يمثلون عدد كبير من الرجال.
ومنهم آريوس الذي كان يمثل إله الحرب، وكذلك شخص يدعى أدونيس الذي كان مشهورًا بوسامته البالغة والكثيرون.
كما يعد الرمز الخاص بفينوس هو رمز أنثوي وهو مرآه تقوم فينوس بحملها في يديها في عدد كبير من التماثيل الخاصة بها.
وقد تم اقتران كلا من فينوس ونجومها منذ زمن بعيد.
ولكن مازالت عملية استطلاع نجم فينوس متواجدة داخل الدائرة المرتبطة بالأبراج، كما يعتبر الرمز الخماسي الذي يعبر عن النجمة تم ابتكاره من خلال المسار الخاص بها في السماء والذي يتم كل أربعة سنوات، وهو ما تسبب في ارتباطه بالنجمة الخماسية.
النجمة الخماسية
تعتبر تلك النجمة من أقدم الرموز التي ظهرت.
وذلك لأنها تلك النجمة ظهرت منذ فترة زمنيه تقرب من 4 آلاف سنة قبل الميلاد.
وتعتبر تلك النجمة معبرة عن رموز دينية مرتبطة بالوثنية.
كما أن تلك النجمة من الرموز الدينية التي ظهرت قبل ظهور الدين المسيحي والإسلامي ولذلك فهي تعبر عن العبادات للطبيعة.
فقد كان هناك اعتقاد شائع من قبل الإنسان القديم على أن هذا الكوكب تم تقسيمه إلى قسمين أحدهما نذكر والآخر مؤنث.
وكان الآلهة الخاصة بكل قسم منهم يقومون بالعمل بشكل تعاوني حتى يتم المحافظة بشكل كامل على توازن القوى.
وكانوا يعتقدون أنه عندما يكون هناك توازن بين كلا من القسم الذكري والقسم الأنثوي يعم التناغم في جميع أنحاء العالم.
أما في حالات عدم التوازن يتم حدوث الفوضى العارمة في جميع أنحاء العالم.
وتعبر تلك النجمة على القيم الأنثوي في العالم، وكان معروف في تلك الفترة باسم الآلهة المقدسة.
كانت تلك النجمة ترمز إلى إله فينوس الذي يرمز إلى الجمال والحب.
كما كان الدين في الفترة البدائية يقوم على الأنظمة الطبيعية، ولذلك كان كلًا من كوكب فينوس والإله فينوس شيء واحد.
حيث أن لكل إله كان له مكان داخل السماء وخاصة في فترة المساء والظلمة.
وتم إطلاق عدد من الأسماء إليها ومنهم عشتار وأيضاً عشتاروت وفينوس.
وجميع تلك الأسماء تعبر عن عدد من المفاهيم الأنثوية التي لها علاقة قوية بالأرض والطبيعة.
كوكب فينوس والنجمة الخماسية
هذا الكوكب يقوم بتحديد نجمة كل فترة 4 سنوات من خلال دورانه في مسار ما داخل السماء.
وكانت درجة ملاحظة هذا الأمر شديدة الوضوح حتى باتت موكب فينوس والنجمة الخاصة به رمز للطبيعة والحب من الناحية الجنسية.
ومن شدة تعلق الإنسان القديم بفينوس والنجمة الخاصة به كان اليونانيون يقومون باستخدام الدورة الخاصة بها مرتكز لعمل الدورة المرتبطة بألعابهم الأولمبية.
ولكن اليوم هناك القليل من الناس على علم برنامج الألعاب الأولمبية فالكثيرين يعرفونها بدورة فينوس.
وبالرغم من ذلك فليس الكثير من الناس يعرفون أن هذا الرمز الخاص بالنجمة كان على وشك أن يتم استخدامه كطابع أساسي في تلك الدورة.
ولكن هذا الأمر لم يكتمل وتم تغييره في الوقت المناسب.
حيث أنهم قاموا بوضع بعض الدوائر بدلاً من النقاط وذلك من أجل عكس روح من التناغم والروح الجماعية.
شاهد أيضًا: موضوع حول التعايش بين الأديان مقدمة عرض خاتمة
الأصول الحقيقية للنجمة الخماسية
تعد الأصول الحقيقية لتلك النجمة أصول إلهية، حيث أن التفسيرات الخاصة بتلك النجمة من الناحية الشيطانية غير مفسرة بشكل واضح.
حيث أن التعبير الأنثوي للنجمة صحيح ولكن الرمز الخاص بالنجمة تم تدميره منذ عدد كبير من السنين يصل إلى آلاف السنين.
وحدث ذلك بسبب إشعال الكثير من الحروب التي تسببت في موت الكثيرين.
تم تعديل تلك النجمة من خلال الكنيسة الكاثوليكية وذلك بسبب ورغبة الكنيسة في إقامة حملات ضخمة ضد أي رموز تعبر عن الوثنية.
والقيام بإعادة تنفيذها حتى تعبر عن الرموز الشيطانية بصورة كبيرة وشرسة، وهو أمر اشتهر بشكل واسع خلال زمن الاضطرابات.
حيث أن القوى الكبيرة في هذا الزمن تعتاد على الاستيلاء على جميع الرموز المتواجدة.
وتعمل على تحقيرها وتحريفها من أجل محو المعنى الأساسي لها.
وأثناء الحرب التي تمت بين كلًا من الرموز المسيحية ونظيرتها الوثنية.
حدث خسارة كبيرة الرموز الوثنية، وأصبح قبعة المرأة العجوز التي تكون على الشكل المدبب رمز الساحرة.
وأصبحت كذلك الشوكة رمز للشيطان، وكذلك باتت نجمة فينوس رمز آخر يعبر عن الشيطان.
ولكن مؤخرًا قامت أمريكا بإحداث بعض التعريفات لتلك النجمة حتى باتت رمز للحرب.
لأنهم قاموا بوضع هذا الرمز على جميع المعدات التي تستخدم في الحروب سواء طائرات أو غير ذلك.
وهذا يوضح التحول والتحريف الذي طرأ على هذا الرمز منذ أن كان يعبر عن الحب والجمال إلى أن أصبح رمز قوي معبر عن الحروب والدمار.
شاهد أيضًا: كيف يتم التعايش بين الأديان بالتفصيل
وبذلك نكون قد انتهينا من عرض جميع المعلومات التي تخص النجمة الخماسية وكوكب فينوس، فقد وضحنا جميع التحولات التي طرأت عليه منذ ظهوره والأسطورة الخاصة بالنجمة الخماسية.
وأهميتها لدى الإنسان القديم حتى ما وصل له هذا الرمز الآن، نتمنى من المولى عز وجل أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال، مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة والعافية والتوفيق في الحياة.