نائب عن المفعول المطلق مع الامثلة
نائب عن المفعول المطلق مع الامثلة المفعول المطلق يكون من الخمسة مفاعيل التي توجد في اللغة العربية، وهو مصدر يكون منصوبًا ويأتي بعد الفعل الذي اشتق منه، ويعمل المفعول المطلق على تأكيد حدوث الفعل أو تأكيد وبيان نوع العامل الخاص به.
ويوجد نائب عن المفعول المطلق والذي ينوب عنه في حكم النصب، وسوف نتحدث بشيء من التفصيل عن النائب عن المفعول المطلق فيما يلي
محتويات المقال
ما ينوب عن المفعول المطلق
ينوب عن المفعول المطلق اسم المصدر
- هو ما يوافقه في المعنى لكنه يختلف عنه في الاشتقاق.
- مثال (اغتسلت غسلاً) حيث أن مصدر اغتسل هو اغتسالاً ولكنه في المثال غسلاً أي أنه وافقه معنى وخالفه اشتقاقاً.
مرادف المفعول المطلق
- هو ما يكون مرادفاً لمصدر فعل آخر
- مثل (سعدت فرحاً) ويعرب نائب عن المفعول المطلق منصوب بعلامة التنوين بالفتح الظاهرة على آخره.
الضمير العائد على المفعول المطلق
وهو يحذف ويشار إليه بضمير بعد الحذف.
مثل (أهديته إليهم) والضمير هنا يعود على المصدر المؤكد المحذوف وإعرابه ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب عن المفعول المطلق.
الألفاظ الذي تدل على العموم أو البعضية
- هناك ألفاظ تدل على العموم مثل (أتم وأفضل وتمام وأجود وكل وعامةً) وأخرى تدل على البعضية مثل (أي وبعض) حين تضاف إلى مصدر الفعل المحذوف تكون نائب عن المفعول المطلق وتعرب (نائب عن المفعول المطلق منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف) وما يأتي بعدها يعرب (مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره).
- مثل (عرفت تمام المعرفة وعاتبته أي عتاب وذاكرت كل المذاكرة).
صفة المصدر الذي تم حذفه
- وتعرف بصفة تصف المفعول المطلق بعد حذفه ويعرب نائب عن المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه التنوين بالفتح الظاهر على آخره.
- مثل (ركض العداء سريعاً) وأصلها (ركض العداء ركضاً سريعاً)
العدد الذي يدل على المصدر المحذوف
- وهو عدد يدل على المصدر بعد حذفه.
- مثل (كتب الطفل الكلمة عشرين مرةً) عشرين جاءت بدلاً عن المصدر الذي يدل على المفعول المطلق.
الآلة التي يتم استعمالها حتى يتم تحقيق المدلول الخاص بالمصدر
- وشرط ذلك أن تكون الآلة تستخدم بالفعل لتحقيق مدلول المصدر ويعرب نائب عن المفعول المطلق منصوب بالتنوين الظاهر على آخره.
- مثل (أكل الولد الأكل طبقاً).
ما الشرطية وما الاستفهامية
- مثال على ما الشرطية بأن نقول (ما شئت فاقرأ) ومعنى هذه الجملة “القراءة التي تريد أن تقرأها فاقرأها كما تشاء”.
- أما بالنسبة لما الاستفهامية فنأتي بمثال عليها ونقول ” ما تزرع حديقتك؟” والمقصود من هذه الجملة ” ما الزرع الذي يتم زراعته في الحديقة الخاصة بك؟”
- هكذا نقوم بإعراب “ما” في الجملة الأولى فيكون (اسم استفهام مبني في محل نصب نائب المفعول المطلق).
- أما بالنسبة لإعراب “ما” في الجملة الثانية فيكون (اسم شرط مبني في محل نصب نائب المفعول المطلق).
المفعول المطلق الذي ينوب عن فعله
هكذا يأتي في عدد من الصور وهي
- الأساليب الطلبية والتي تكون إنشائية ومنها أن يحل المفعول المطلق محل النهي أو محل الأمر.
- مثل جلوسًا لا قيامًا، ومنها أيضًا أن يأتي المفعول المطلق بعد الاستفهام حتى يؤدي معنى التوبيخ.
- ومثال على ذلك (أتطاولًا على الضعيف؟)، ويفيد المفعول المطلق الدعاء أحيانًا.
- الأساليب الغير طلبية والإنشائية وتكون هذه الأساليب المصادر التي تفيد الدلالة على معنى معين يريد المتحدث الإعلان عنه أو إقراره وذلك مثل شكرًا وحمدًا، أي أنه يدل على أن المتحدث يشكر الله وبحمده.
- الأساليب المحضة الخبرية يكون فيها العامل محذوفًا وجوبًا من اللفظ الخاص بالمصدر ومادته.
بعض الأمثلة من القرآن الكريم على النائب عن المفعول المطلق
يوجد الكثير من الشواهد على وجود النائب عن المفعول المطلق في العديد من آيات القرآن الكريم
- هكذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا)، والنائب عن المفعول المطلق في هذه الآية يكون كلمة “نباتًا”.
- قد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا}، والنائب عن المفعول المطلق في هذه الآية يكون كلمة “كثيرًا”.
- يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا} والنائب عن المفعول المطلق في هذه الآية يكون كلمة “رغدًا”.
- قد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم {فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا}، والنائب عن المفعول المطلق في هذه الآية يكون كلمة “هنيئًا”.
- يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {ْفَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}، والنائب عن المفعول المطلق في هذه الآية يكون كلمة “كل”.
- هكذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ}، والنائب عن المفعول المطلق في هذه الآية يكون كلمة “عذابًا”.
- قد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ) والنائب عن المفعول المطلق في هذه الآية يكون كلمة “مائة”.
بعض الأمثلة من الشعر على النائب عن المفعول المطلق
- يقول الشاعر “وَمَا كُلّ مَنْ قَالَ قَوْلاً وَفَى ** ولا كل من سيم خسفاً أبى”, والنائب عن المفعول المطلق في هذا البيت يكون كلمة “خسفًا”.
- هكذا يقول الشاعر “أحبك حباً لو تحبين مثله ** أصابك من وجدٍ علي جنون”، والنائب عن المفعول المطلق في هذه الآية يكون كلمة “مثله”.
- بقول الشاعر “وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما ** يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا”، والنائب عن المفعول المطلق في هذه الآية يكون كلمة “كل.
بعض الأمثلة الإعرابية على المفعول المطلق ونائبه
هكذا بعد أن قمنا بشرح النائب عن المفعول المطلق بشيء من التفصيل فإننا سنقوم بجب عدد من الأمثلة عن المفعول المطلق وإعرابه حتى يتم توضيح الشرح السابق.
ومن هذه الأمثلة قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا) والإعراب الخاص بهذه الجملة كالتالي
- “وَكُلا” الواو حرف عطف، “كلُا” فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين، والألف ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
- “مِنْهاّ” جار ومجرور متعلقان بكُلا.
- “رَغَدًا” نائب عن المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
هكذا من هذه الأمثلة قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا) والإعراب الخاص بهذه الجملة كالتالي
- “واذكروا” الواو حرف عطف، “اذكروا” فعل أمر مبني على حذف النون.
- “والواو” ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
- “اللّه” لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة التي تكون ظاهرة على آخره.
- “كثيرًا” نائب عن المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
ومن هذه الأمثلة قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (ْفلا تميلوا كل الميل) والإعراب الخاص بهذه الجملة كالتالي
- “لا” ناهية جازمة.
- “تميلوا” مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون، “واو الجماعة” ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
- “كل” نائب عن المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة التي تكون ظاهرة على آخره.
- “الميل” مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.