فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء وقضاء الحوائج
محتويات المقال
التعريف بسورة الفاتحة
- تعد سورة الفاتحة هي أول سور القرآن الكريم وهي من السور المكية.
- التي أنزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل هجرته إلى المدينة المنورة.
- تتكون سورة الفاتحة من 7 آيات فقط كما يصل عدد كلماتها إلى 29 كلمة وهي من السور التي لا تحتوي على آياتها على أي سجدات.
- كما تعتبر الفاتحة واحدة من أهم أركان وفروض الصلاة التي لا تقبل إلا بقراءتها.
- حيث يجب على الإنسان المسلم قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة وكل صلاة سواء كانت نفل أو فريضة
- بالإضافة إلى ذلك فإن هذه السورة تحتوي آياتها على كافة معاني القرآن الكريم فإذا قرأها المسلم بعناية.
- فسوف يجد فيها صفات الله سبحانه وتعالى بالإضافة إلى قصص الأمم السابقة.
- وسبب نزول هذه السورة هو أنه عندما كان ورقة بن نوفل جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- فسمع صوتا فنادى على رسول الله صلى الله عليه وسلم لرد هذا الصوت.
- فسمع الرسول الكريم الصوت بعد تكراره عدة مرات فأجاب عليه وقال لبيك.
- فطلب منه أن يقول وراءه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم قرأ له سورة الفاتحة.
- حيث تبدأ السورة بالثناء على الله سبحانه وتعالى وهو قوله (الحمد لله) ولقد تم ذكر لفظ الجلالة مرة واحدة فقط في أول آياتها.
اقرأ أيضا: فوائد سورة الفاتحة لقضاء الحوائج
أسماء سورة الفاتحة
ذكر الإمام القرطبي رحمه الله بأن سورة الفاتحة سميت بحوالي 12 اسما وذلك دليل على شرفها وعظمتها الكبيرة ومكانتها الرفيعة في القرآن الكريم ومن هذه الأسماء ما يأتي:
- سميت سورة الفاتحة باسم الأساس لأنها تعتبر أصل وأساس القرآن الكريم وهو من أول السور في القرآنية.
- وأطلق عليها أيضا اسم أم الكتاب لأنها في بداية كتاب الله المجيد ويقع بعدها باقية السور القرآنية.
- كما سميت أيضا باسم فاتحة الكتاب لأنها توجد في أول فتحة المصحف الشريف وهي فاتحة لجميع السور.
- لذلك يقال بأنها من أول السور التي كتبت في اللوح المحفوظة.
- ومن أسماء سورة الفاتحة أيضا الكافية لأنها لا تقبل صلاة الفرد إلا بها كما أنها تكفي المسلم عند الصلاة.
- الوافية وسميت بهذا الاسم لأنها شاملة لجميع المعاني التي توجد في القرآن الكريم.
- وسميت أيضا بالحمد لأنها أول آياتها تبدأ بالحمد والثناء على المولى عز وجل وهي الحمد لله.
- كما أطلق عليها أيضا السبع المثاني والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة الحجر (لَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني).
- والمقصود بهذه الآية سورة الفاتحة لأنها تنقسم إلى جزأين أحدهما يشكر فيه العبد ربه.
- أم الجزء الآخر يذكر فيه العبد فضل الله سبحانه وتعالى وكرمه عليه لذلك أطلق عليها السبع المثاني بالإضافة إلى ذلك يتم قراءتها في كل صلاة وكل ركعة.
فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء
تمتلك سورة الفاتحة على العديد من الفوائد والفضائل ومن أهمها قضاء الحاجة والشفاء من العلل والأمراض ومن فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء وقضاء الحوائج ما يأتي:
- لقد استخدامها الكثير من الصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في الرقية الشرعية والوقاية من الحسد والعين.
- حيث ذكر في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة بأن من يقرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ القرآن كله.
- تعتبر سورة الفاتحة شاملة وجامعة لجميع معاني القرآن الكريم فإذا قرأها المسلم بتدبر وتمعن سوف يجد جميع صفات المولى عز وجل.
- وهي من أعظم سور القرآن الكريم التي لم ينزل مثلها في الكتب السماوية الأخرى فهي القرآن العظيم والسبع المثاني.
- كما أنها من إحدى النورين اللذان أوتيا بهما النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- ومن فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء وقضاء الحوائج فعند قول المسلم (إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
- فهذا يدل على أن العبد المسلم يستعين بالله سبحانه وتعالى قضاء حوائجه وتيسير أموره.
- فهو سبحانه القادر على كل شيء فإذا قال للشيء كن فيكون.
- فهذا يدل على أن العبد المسلم يستعين بالله سبحانه وتعالى قضاء حوائجه وتيسير أموره.
- كما أن المداومة على قراءة سورة الفاتحة تعين الشخص وتيسير عليه جميع أمور حياته.
- مهما كانت صعبة فهي غذاء للروح وتقي الشخص من الحسد والعين.
كما يمكنكم التعرف على: فوائد سورة الواقعة للزواج
فضل سورة الفاتحة في قضاء الحوائج
وبناء على فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء وقضاء الحوائج فإن هذه السورة تشتمل على العديد من الخصائص التي تساعد الشخص على تيسير أموره ومن هذه الخصائص ما يأتي:
- إن قراءة سورة الفاتحة 100 مرة بانتظام وبشكل يومي تساعد العبد المسلم في تيسير حاجته وقضاء جميع أموره.
- كما أن قراءتها بعد صلاة الصبح 21 مرة وبعد صلاة الظهر 22 مرة وبعد صلاة العصر 23 مرة وبعد صلاة المغرب 24 مرة.
- وبعد صلاة العشاء 10 مرات فإن الله سبحانه وتعالى سوف يقضي حاجة العبد ويرزقه الخير الوفير والرزق الكثير.
- ومن قرأ سورة الفاتحة وسورة الإخلاص ثلاث مرات في اليوم واستمر على ذلك فسوف يقضي الله حوائجه ويستجيب لدعائه.
- كما أن قراءة سورة الفاتحة مع سورة الأنفال تؤدي إلى الإنصاف والعدل عند الوقوف مع الخصم.
- ولقد قيل في فضل قراءة سورة الفاتحة مع سورة يس خاصة يوم الجمعة بأن من قرأها إذا سأل الله أعطاه واستجاب لدعائه.
- وقد كان أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يقرأ سورة الفاتحة.
- ويستعين بها في الشفاء من الأمراض والعلل لأنها تعتبر من أعظم السور القرآنية.
- فهذه السورة هي شفاء لكل داء والدليل ذلك مقالته خارجة بن الصلت.
- بأن فاتحة الكتاب كانت الدواء الشافي للرجل المعتوه والذي ذهب عقله.
- ومن واظب على قراءة سورة الفاتحة 40 مرة بعد الانتهاء من صلاة الصبح.
- وقبل الظهر أنعم الله عليه بالرزق الكثير والخير الوفير ورزقه بالذرية الصالحة من الذكور والإناث.
- ومن قال بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة اللهم اجمع بيني وبين حاجتي 3 مرات استجاب الله له وقضى جميع حوائجه.
فضل سورة الفاتحة
وبناء على فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء وقضاء الحوائج فإنه يوجد الكثير من الأحاديث التي وضحت فضل ومكانة هذه السورة ومن هذه الأحاديث ما يأتي:
- عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المُعَلَّى-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: “مَرَّ بيَ النبيُّ-صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-وأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حتَّى صَلَّيْتُ ثُمَّ أتَيْتُ، فَقالَ: ما مَنَعَكَ أنْ تَأْتِيَنِي؟
- فَقُلتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقالَ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ}
- ثُمَّ قالَ: ألَا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ؛ هي السَّبْعُ المَثَانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ.
- عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ: قَالَ رَسولَ اللهِ-صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: “لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ”.
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:قَالَ: “مَن صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فيها بأُمِّ القُرْآنِ فَهي خِداجٌ ثَلاثًا غَيْرُ تَمامٍ، فقِيلَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: إنَّا نَكُونُ وراءَ الإمامِ؟ فقالَ: اقْرَأْ بها في نَفْسِكَ.
- فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: قالَ اللَّهُ- تَعالَى-: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ.
- فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}، قالَ اللَّهُ- تَعالَى-: حَمِدَنِي عَبْدِي، وإذا قالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
- قالَ اللَّهُ- تَعالَى-: أثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وإذا قالَ: {مالِكِ يَومِ الدِّينِ}، قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وقالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلَيَّ عَبْدِي.
- فإذا قالَ: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قالَ: هذا بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ.
- فإذا قالَ: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم غيرِ المَغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ} قالَ: هذا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَ”.
- عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:قال: “بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ.
- فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ:
- فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ”.
كما يمكنكم الاطلاع على: فوائد قراءة سورة البقرة 7 ايام يوميًا
قصة سورة الفاتحة
في ذات يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير في الخارج فسمح صوت منادي، فأسرع خوفًا، ففي المرة التالية سمع المنادي أيضا فجرى خوفًا، فقال له الصحابي ابن نوفل إذا سمعت المنادي مرة أخرى فاثبت واسمع ما يقول، فعندما سمع مرة أخرى وقف واستجاب له فقال ما اسمك، فقال محمد، فطلب منه أن يقول الشهادة ثم يقرأ الفاتحة.
سبب نزول سورة الفاتحة
يُروى أن سبب نزول سورة الفاتحة كان في المدينة، عندما كان المسلمون بحاجة إلى دعاء شامل يُعبر عن ارتباطهم بالله وتضرعهم إليه. كما أنها تُعبر عن الحاجة للهداية إلى الصراط المستقيم.
وقت نزول سورة الفاتحة
سورة الفاتحة نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة، وتحديدًا في فترة مبكرة من بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
سورة الفاتحة مكتوبة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (1)
ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ (2)
مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ (3)
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4)
ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ (5)
صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ (6-7).
شرح معاني آيات سورة الفاتحة
- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ: بدء السورة باسم الله، تعبيرًا عن الإيمان برحمة الله.
- ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ: الشكر لله، الذي يملك كل شيء ويعول الخلائق.
- ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ: تأكيد على رحمة الله الواسعة.
- مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ: الله هو المالك الحقيقي يوم الحساب.
- إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ: العبادة لله وحده، وطلب العون منه.
- ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ: طلب الهداية إلى الطريق الصحيح.
- صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ: طلب الهداية إلى طريق الذين نالوا رضا الله، وليس الذين ضلوا أو غضب الله عليهم.
سورة الفاتحة ومستحبات عند قراءتها
- النية الصادقة: قبل قراءة السورة، يجب أن تكون النية خالصة لله.
- التأمل في المعاني: يفضل التأمل في معاني الآيات والتفكر فيها.
- الخشوع والسكينة: القراءة بخشوع وبصوت هادئ.
- تكرار الآيات: يُستحب تكرار بعض الآيات للدعاء أو التضرع.
- الدعاء بعد القراءة: يُفضل الدعاء بعد قراءة السورة، إذ يُعتبر ذلك من أوقات الإجابة.
أسئلة شائعة حول فضل سورة الفاتحة
ما هو فضل سورة الفاتحة في الصلاة؟
سورة الفاتحة تُعتبر ركنًا أساسيًا في الصلاة، حيث لا تصح الصلاة بدون قراءتها. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
هل هناك أحاديث تشير إلى فضل سورة الفاتحة؟
نعم، وردت العديد من الأحاديث التي تبرز فضل سورة الفاتحة، منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أم الكتاب هي السبع المثاني، وهي القرآن العظيم).
كيف يمكن استخدام سورة الفاتحة للدعاء؟
يُستحب قراءة سورة الفاتحة قبل الدعاء، حيث تعتبر دعاءً شاملاً لله. يمكن قراءتها في بداية الدعاء أو في كل ركعة من الصلاة كوسيلة للتقرب إلى الله.
هل هناك فوائد صحية لسورة الفاتحة؟
يعتقد الكثيرون أن قراءة سورة الفاتحة تُعتبر شفاءً، حيث استخدمها البعض كوسيلة للعلاج الروحي والنفسي.