طرق التعبير عن المشاعر
إدراك طرق التعبير عن المشاعر الصحيحة يؤمن استمرارية العلاقات، دون اختراق الفطرة الدفاعية للمخاطب، ويمكن الطرفين من الوصول إلى الحلول للخلافات دون أن تتفاقم.
وأيضًا يمكن كل طرف من الحفاظ على قدر المحبة للآخر، مما يحد من تراكم الأحزان التي تؤدي إلى تشكل حاجز بين الطرفين.
محتويات المقال
طرق التعبير عن المشاعر
أعلنت مجلة سيكولوجي الطرق التي أوصت بها الكاتبة “سوزان ماكويلان” للتعبير والفضفضة عن المشاعر، بطريقة لبقة لا تحزن الطرف الآخر، وتتمثل هذه الطرق في:
- تفادي توجيه العتاب واللوم للطرف الآخر، واستبدالها بأسئلة تساهم في فتح حوار إيجابي يصل بالطرفين إلى فهم بعضهم دون أن يتفاقم الخلاف.
- مثال: استبدال جملة العتاب “لم فعلت هذا؟”، بسؤال لطيف “ما هو رأيك فيما حدث؟”.
- الاعتراف مباشرًة بالحقيقة أمام الآخر دون تهويل للأمر أو إضافة أحداث وهمية، مع الاعتراف بالأخطاء دون تعليق الخطأ على أفعال الآخرين أو أسباب غير حقيقية.
- مثال: “بالفعل لقد فعلت هذا ولا يمكنني الإنكار”، بدلًا من “أنت من جعلتني أصل لهذه المرحلة”.
- التعبير عن الشعور الخاص والأفعال الخاصة، وترك التحدث عن مشاعر الآخر كونه أدرى بها، وترك الفرصة له لشرح مشاعره بالتفصيل لكي يفرغ ما بداخله بصدق.
- مثال: “ما هو شعورك حين تعرضت لهذا الأمر؟”، بدلًا من توجيه اتهام حول سلوكياته السلبية والسيئة.
- الاستعداد لسماع مشاعر ورأى ووجهة نظر الطرف الآخر، ومحاولة معايشة ما مر به لإدراك رد فعله الذي قام به، للتوصل إلى علاج ملائم للخلاف.
- تعجيل إنهاء المناقشة حين الشعور بالغضب أو عدم التحكم في الذات، واقتراح موعد آخر للمناقشة بهدوء.
شاهد أيضا: كيفية السيطرة على المشاعر
لغة الجسد في التعبير عن المشاعر
لابد من مراعاة ما يوصله جسدك للطرف الآخر خلال المناقشة والمحادثة الكلامية، لأن جسدك له لغة يمكنه مساعدتك على الوصول لحل سريعًا أو يفاقم المشكلة إن لم يكن يماثل ما تتحدث به:
- التواصل البصري: لا يجدر تجاهل الشخص أو النظر إلى الأسفل أبدًا، بل يجدر النظر إليه وباهتمام لكي يشعر الطرف الآخر بالمحبة ويستكمل الحوار.
- التلامس الودي: للأيدي دور أيضًا خلال المحادثة، لابد من لمس الطرف الآخر برفق ولطف وباهتمام، لأن هذا ينقل اهتمام ومراعاة الطرف الأول له.
- الابتسامة: الخلاف لا يعني أن العلاقة يجب أن تكون جافة، ربما ابتسامة لطيفة تعيد العلاقة إلى موضعها الأساسي وتكسر حواجز الخلاف والحزن.
التعبير عن المشاعر بالكتابة
الكتابة لها تأثير مختلف عن المواجهة والمناقشة الكلامية، كونها تسمح للفرد بالبوح بكافة المشاعر والتنفيس عنها بشكل مريح:
- تتيح الكتابة الفرصة للمرء في إدراك الكلمات التي سوف يعرضها على الطرف الآخر، بالتالي يمكنه التراجع عن بعض الكلمات إن شعر بأنها غير ملائمة بعد القراءة.
- تساعد الأفراد الانطوائيين والخجولين بفرصة البوح بشكل ملائم ولائق، مما يدعمهم على استمرارية العلاقة دون أن تتشكل حواجز تهدمها.
- كما أنها تجعل الطرف الآخر يقرأ مشاعر الطرف الأول بعناية، ويتمكن من الرد في الوقت الذي يكون هادئًا فيه، مما يقلل من احتمالات الغضب وتفاقم الخلافات.
- أيضًا الكتابات يسهل الاحتفاظ بها، مما يجعلها ذكرى لطيفة بين الطرفين يسهل الرجوع إليها، والاستعانة بها لاحقًا في معالجة خلافات أخرى.
اقرأ أيضا: تقلب المشاعر في الحب
التعبير عن المشاعر بالهدايا
إن الهدايا باختلاف أشكالها لها أثر ونتيجة مذهلة في تهدئة أي نزاع بين الطرفين، وفي البوح بالمشاعر بألطف طرق التعبير عن المشاعر:
- يمكن استغلال الهدايا في مصالحة الآخر مع إرفاق جملة بسيطة بالاعتذار عما حدث، أو كوسيلة للبدء في المناقشة الكلامية بهدوء.
- يمكن أن تكون هدية ملموسة وقيمة مثل كتاب أو ورود، ويمكن أن تكون هدايا بشكل آخر مثل دعوة على الطعام المفضل للطرفين، والتحدث بهدوء خلال تناول الطعام.
- ويمكن أن تكون دعوة على فيلم ما بالسينما، ربما تتشابه أحداثه مع الموقف والخلاف الحالي، يجعل الطرفين يستمتعان وفي ذات الوقت يصلان لحل للخلاف.
التعبير عن المشاعر بالرياضة
إن الألعاب الرياضية تساهم في تفريغ مشاعر الغضب وشتى المشاعر السلبية، وتعيد للقلب الهدوء وللعقل التوازن للسيطرة على النفس وإدراك الكلمات السليمة التي تعيد العلاقات:
- تعتبر الحل الصحي والبديل للبوح الجسدي بالغضب عبر الضرب، أو الصراخ، ومختلف التعبيرات العدوانية الموجهة للطرف الآخر.
- تسمح للجسد بتحويل الغضب الداخلي الذي يؤثر على صحة الجسد ومناعته، وقد يؤدي إلى رفع الضغط وحدوث جلطات، إلى سلوك بناء يقي الجسد والمناعة من الأمراض.
- وهذا ينطبق على مختلف الرياضات بدايًة من السباحة والجمباز إلى الملاكمة.
فوائد التعبير عن المشاعر
مراعاة الطرق التي عرضناها للبوح بالمشاعر له تأثير على قوة العلاقات، وكذلك على الصحة الجسدية:
- أولًا: يتسبب في تشكيل علاقات أكثر قوة وأكثر عمقًا، علاقات صداقة أو شراكة أو محبة.
- ثانيًا: ييسر على الفرد إدراك معتقدات الطرف الآخر جيدًا، والحقوق التي يرغب فيها والمسؤوليات التي يتمكن من تحملها، مما يحد من الوقوع في خلافات سوء التفاهم والفهم.
- ثالثًا: يحسن من صحة الطرفين النفسية، حيث أن الاحتفاظ بالمشاعر وعدم التعبير عنها، يؤدي إلى تراكمها مسببًا مشكلات نفسية لها أثر سلبي على صحة الجسد.
- رابعًا: يخلص الطرفين المتزوجين من الوصول إلى الصمت الزوجي، الذي يجعل الملل يسيطر على حياتهم الزوجية.
شاهد من هنا: هل التعبير عن المشاعر حرام شرعًا
ختامًا maqall.net عرض طرق التعبير عن المشاعر المتعددة، ويمكن انتقاء الطريقة المثلى التي تتوافق مع الطباع والشخصية للمحافظة على العلاقات، والمحافظة على الجسد من المشكلات الصحية التي ترتبط بالمشكلات النفسية مثل الجلطات.