ما هي مصادر الثقافة الإسلامية
للثقافة الإسلامية العديد من المصادر الموثوق منها لنتعلم منها القيم والعادات السوية والمبادئ والأعراف والأخلاق الحميدة بما يتماشى مع ضوابط الإسلام وقواعده الشرعية التي يجب أن نلتزم بها، وفي هذا المقال سنذكر ما هي مصادر الثقافة الإسلامية.
محتويات المقال
مصادر الثقافة الإسلامية
لابد أن تتميز الثقافة الإسلامية عن غيرها من باقي الثقافات نظرا لما تشمله من أسس وأفكار ومبادئ وحدود، هذا وقد تم استقاء الثقافة الإسلامية من عدة مصادر مباشرة وأساسية وهي:
أولًا: المصادر الشرعية للثقافة الإسلامية
القرآن الكريم
- يعتبر القرآن الكريم المصدر الأول للثقافة الإسلامية باعتباره المصدر الأول للتشريع، فقد استمدت الثقافة الإسلامية منه أهم الأسس والقواعد.
- وذلك لاحتواء القرآن الكريم على كل ما يتعلق بالحياة الدنيا والآخرة.
- فالقرآن الكريم لم يترك شيء إلا ووضع له الأسس والقواعد والحدود الخاصة به لتكتمل حياة الإنسان، ويتكون في ذهنه صورة كاملة عن الكون، فينظم القرآن الكريم علاقة الإنسان بربه وبالآخرين وبنفسه.
- ويعرف الإنسان ما عليه من واجبات وما له من حقوق وِفق الشريعة الإسلامية، وذلك لما يشمله القرآن من عبر وقصص وعظات وأمثال ودروس تكفي لأن تستفيد منها البشرية جميعا في الدنيا والآخرة لقوله تعالى في الآيات القرآنية:
- قال الله تعالى {ما فرطنا في الكتاب من شيء}.
- قال الله تعالى {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون}.
- قال الله تعالى {وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين}.
- قال الله تعالى {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين}.
اقرأ أيضا: مصادر الثقافة الإسلامية
السنة النبوية
- تعتبر السنة النبوية وهي سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثاني مصدر لاستقاء الثقافة الإسلامية، فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة ما بين مكملة للآيات القرآنية وبين موضحة ومفسرة لمعاني ومقاصد الآيات القرآنية.
- مثل توضيح الرسول صلى الله عليه وسلم لشرح كيفية الوضوء وكيفية الصلاة والحج والتعامل مع الغير وغيرها من الأركان والطاعات، فكل قول أو فعل أو تقرير من النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر من السنة ويتم الأخذ بها تصديقا لقوله تعالى في بعض الآيات القرآنية.
- قال الله تعالى {وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحي يوحى}.
- قال الله تعالى {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}.
- قال الله تعالى {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}.
- قال الله تعالى {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا}.
- ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (إني أوتيت القرآن ومثله معه).
منقولات الصحابة والتابعين
- تعد منقولات الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم هي ثالث مصدر من مصادر الثقافة الإسلامية، فهم الذين آمنوا برسول الله وتحملوا معه مشقة نشر الإسلام في كافة الأنحاء والأرجاء وهم الذين جاهدوا معه في سبيل الله وساندوه وآزروه وخاضوا المعارك.
- واستقوا منه العلوم الشرعية والأخلاق الكريمة، فصارت مواقفهم وأقوالهم وأفعالهم مصدرًا من مصادر الثقافة الإسلامية لشدة تعلق وتصديق وتأييد المسلمين لهم.
- وهذا ينطبق أيضا على تابعي الصحابة رضوان الله عليهم والعلماء وبعض الصالحين والمجاهدين والمرابطين والمفكرين الذين نفعوا الإسلام بعلمهم.
- ونشرهم لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف بطريقة صحيحة وميسرة بما لا يخالف الأحكام الشرعية.
كما أدعوك للتعرف على: ما هي الثقافة الإسلامية
ثانيًا: المصادر المعرفية للثقافة الإسلامية
وهناك أيضا مصادر للثقافة الإسلامية وهي مصادر فرعية أو غير مباشرة يتم اللجوء إليها بعد اللجوء للقرآن والسنة النبوية والصحابة والتابعين الكرام وهي:
العلوم العقلية
- والتي تعتبر مصدر من مصادر الثقافة الإسلامية بشرط توافقها مع تعاليم الشريعة الإسلامية.
اللغة العربية
- اللغة العربية أيضا تعتبر مصدرًا من مصادر الثقافة الإسلامية لأنها قادرة على نشر الثقافة بين كل الطوائف والمجتمعات.
- لأن القرآن نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية لقوله تعالى {إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون}.
التاريخ الإسلامي
- التاريخ أيضا يعد مصدرًا من مصادر الثقافة الإسلامية، فالتاريخ هو الذي يحافظ على ذاكرة الشعوب، فلا يوجد أعظم من التاريخ الإسلامي.
- فهو لا يشمل تاريخ المسلمين فحسب، بل تاريخ البشرية جمعاء من أنباء الأمم التي سبقت العصر الإسلامي والمذكورة في القرآن الكريم.
كما يمكنكم الاطلاع على: أهمية الثقافة الإسلامية