ما هي أكبر الكبائر بالترتيب وطريقة التكفير عنها؟
ما هي أكبر الكبائر بالترتيب وطريقة التكفير عنها؟ ما هي أكبر الكبائر بالترتيب وطريقة التكفير عنها واحدة من أهم التساؤلات التي تشغل عقل وتفكير العديد مننا، ويرغب في أن يجد لها جواباً حتى يجد طريقه إلى الصلاح إذا كان يفعل واحدة منها وهو لا يدري.
أو طلب التوبة لمن يفعلها عن عمد ولا يجد من يدله على طريق الصواب، ونعرف جيداً أن هناك الكبائر الصغرى أو ما يطلق عليها الصغائر، ونجد أكبر الكبائر التي حدثنا عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة.
محتويات المقال
أكبر الكبائر
تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث ولقد نهانا عن ارتكابها أو الخوض فيها، لأنها عقابها شديد في الآخرة وهو الدخول لنار جهنم كما وعد الله سبحانه وتعالى.
وفي أغلب الأحاديث حذر كثيراً عن كبيرة الشرك بالله فهي الأشد في العقاب والوعيد لأن الله واحد أحد لا يشرك به، وتحدث أيضاً عن أكل الحقوق، وظلم الناس، والربا.
والاعتداء على النساء بقول الفاحشة، ولقد استدرك علماء المسلمين أن أكبر الكبائر التي تحدث عنها النبي عليه الصلاة والسلام، هم السبع الموبقات التي ذكرها في حديث صحيح موجود في صحيح البخاري ومسلم.
- الشرك بالله.
- السحر.
- قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
- أكل الربا.
- أكل مال اليتيم.
- التولي يوم الزحف.
- قذف المحصنات المؤمنات الغافلات.
وفي حديث آخر ذكر صلى الله عليه وسلم أن أكبر الكبائر وحذر المسلم منها تحذيراً شديداً فهي:
- الشرك بالله.
- عقوق الوالدين.
- قول الزور.
شاهد أيضًا: ما هي الكبائر المذكورة في القرآن وكيفية مفاداتها
تعريف الكبائر
- يقول العلماء أن الكبائر هو الجمع لكلمة الكبيرة والمقصود بها في اللغة هي الذنب أو الإثم أو المعصية التي نهانا الله سبحانه وتعالى عن فعلها أو التقرب منها بأي شكل من الأشكال.
- ولقد حدث اختلاف بين علماء المسلمين على وضع المعنى النهائي أو المحدد لتعريف كلمة الكبائر ولذلك اتفقوا أنها كل ذنب أو معصية يرتكبها المسلم ويوجد لها حد أو عقوبة محدد وواضحة في كتاب الله والشريعة الإسلامية.
- ورغم ذلك نجد الكبائر متفاوتة الدرجات فهي ليست في ميزان واحد ولكن لها ترتيب محدد وتم تصنيفه على أساس درجة الإثم ومدى القبح الذي يقع فيه المسلم لذلك نجدها تبدأ من أكبر الكبائر التي تحدث عنها النبي وتليها الصغائر كلاً حسب درجته.
- وأما عن عدد تلك الكبائر فاختلف العلماء أيضاً في تحديدها فمنهم من يذكر أنها سبعة والبعض الآخر يذكر أنها سبعمائة وآخرون قالوا إنها سبعون ولكن في النهاية صرحوا أن الكبائر هي الأعمال القبيحة والسيئة التي تخالف شرع الله سبحانه وتعالى.
- يغفر الله سبحانه وتعالى كل الكبائر التي حدثنا عنها ولكن تبقى واحدة يعذب صاحبها العذاب الأكبر في سقر وهي كبيرة الشرك بالله ويظل فاعلها خالداً في جهنم التي يقول عنها العلماء بئس المصير.
كبيرة الشرك بالله
- يقول عنها الرسول عليه الصلاة والسلام أنها أكبر الكبائر التي حرمها الله وهي من المنكرات الكبرى والمعاصي التي تذهب بصاحبها إلى أسفل سافلين.
- وهي الكبيرة التي حدثنا عنها رب العزة في الآية رقم 58 من سورة النساء فيما معناه أن الله يكفر عن كل السيئات والذنوب إلا كبيرة الشرك به والإيمان بغيره.
- ويوجد معنى آخر للشرك بالله وهو عدم الإخلاص في القول والعمل والاعتماد على الرياء وخاصة عندما ينسى العبد أن الله وحده الرزاق ويعطي لكلاً منا نصيبه من الثواب على قدر جهده.
- ولذلك قام أهل العلم بتعريف الشرك على أنه نوعين وهو الشرك الأكبر هو الذي يعبد من عن طريقه الإنسان إلهاً آخر مع الله سبحانه وتعالى أو من دونه مثل عبادة الشمس والقمر والأصنام والشجر والكواكب وغيرها من عبادات الجاهلية.
- وأما عن النوع الثاني وهو الشرك الأصغر والتي يعتمد فيها الإنسان على صفة الرياء القبيحة في تحقيق أغراضه وأعماله وهذا ما يخالف شريعة الله.
شاهد أيضًا: الكبائر والصغائر ومكفراتها
وكبيرة السحر
- نهي الله سبحانه وتعالى الناس عن اللجوء إلى السحر والسحرة فهي واحدة من أعمال إبليس وأعوانه ويفتحون بها الطريق للنفوس الضعيفة كي تشرك بالله وتبتعد عن عبادته.
- ولقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وتحديداً في الآية رقم 102 من سورة البقرة ما معناه أن الجن كفر بالله سبحانه وتعالى ولقد اتخذ من طمع الإنسان وبعده عن طريق الحق سبيلاً كي يعلمه السحر.
- ولقد نهى وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث أن استخدام السحر أو اتباع السحرة لأنه بهذا يكون كفر بدعوته لعبادة الله واتباع تعاليم الدين الإسلامي.
- ولذلك قال العلماء أن كل من يلجأ للسحر فهو كافر ومشرك بالله وكل من تعلم السحر ويعلمه فهو أيضاً كافر وخارج عن الدين.
كبيرة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق
- والمقصود بتلك الكبيرة هو من قام بقتل نفساً مؤمنة وبريئة وكان متعمداً.
- فيكون قيامه بهذا الجرم العظيم واحدة من أكبر الكبائر وواحدة من السبع الموبقات التي جزائها نار الجحيم.
- وبسبب هذا الجرم توعد الله القتلة بأنهم سيكونون مخلدين في النار جزاءً على قتل الأرواح التي حرم الله قتلها دون حق أو بينة واضحة وصحيحة.
- ولقد تحدث رسول الله عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف الذي رواه الألباني أن الله لن يغفر لكل مسلم أو مؤمن قام بقتل نفساً بشرية عن عمد.
كبيرة أكل الربا
- يعد أكل الربا واحدة من الموبقات والكبائر التي نهانا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عن التعامل بها أو اللجوء إليها لأنها إثماً كبيراً.
- فهي واحدة من المفسدات التي تقوم بتدمير المجتمع الإسلامي وتفسد أخلاق أفراده.
- هذا إلى جانب أن أكل الربا فيه ظلم كبير للفقراء من الناس.
- وخاصة الذين تفرض عليه سداد الديون بقيمة أكبر مما تستحق.
- وهذا ما يقول عنه الله عز وجل أكل الحرام والمال الحرام الذي يسوق صاحبه إلى نار جهنم.
وكبيرة أكل مال اليتيم
- عرف علماء الدين أن اليتيم هو كل من توفي والده وكان طفلاً صغيراً في العمر.
- ولا يملك من أمره شيئاً ولا يستطيع أن يعول أو يعتمد على نفسه.
- لذلك أوصانا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم بإكرام اليتيم والعطف عليه.
- وتقديم المساعدة له والمحافظة على حقوقه من الضياع.
- لذلك توعد الله الذين يأكلون مال اليتيم ويأخذون حقه عنوة وعن عمد بالنار.
- وبئس المصير وذكر في كتابه العزيز ما معناه أنهم يأكلون في بطونهم ناراً جزاءً عن كبيرة أكل مال اليتيم.
كبيرة التولي من الزحف
- ويقصد بها الجنود الهاربين من ساعة المعركة ويملأ الخوف قلوبهم والرعب يعلو وجوههم.
- وهذا الفعل يضعف من قدرة الجيش على القتال والتصدي للعدو.
- ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه أن التولي من الزحف واحدة من أكبر الكبائر وأعدها أيضًا واحدة من السبع الموبقات التي تسبب في دخول فاعلها لنار جهنم.
- ولقد نهي الله تعالى في الآيات رقم 14 و15 من سورة الأنفال عن أن يسير المؤمن على خطى الفارين من المعركة بسبب الجبن الذي يسكن قلوبهم خوفاً من القتل.
- ونهى أيضاً أن يتحيز أي مسلم إلى أياً من تلك الفرق حتى لا يحظى بعذابًا عظيم.
كبيرة قذف المحصنات
- وهي تعني الإساءة للمرأة المسلمة وقول غير الحق في خلقها واتهامها بارتكاب الزنا والفواحش دون وجود دليل أو بينة أو بعض الشهود على تلك الأفعال.
- ولهذا تعد واحدة من أعظم الكبائر والمعاصي التي تحدث عنها القرآن الكريم.
- وأكد أنها من الأفعال المحرمة في الدين وفيها خدش لحياء وأخلاق المرأة المسلمة العفيفة.
- ولذلك قال الله في الآية رقم 4 من سورة النور ما معناه أن من يقذف المحصنات من المؤمنات دون وجود شهود.
- أو دليل واضح فجزائهم يكون الجلد 80 جلدة على هذا الأمر المشين.
وكبيرة عقوق الوالدين
- تحدث عنها رب العزة في القرآن الكريم ونهي عن ارتكابها لأن حق الوالدين علينا كبير فهم من يتعبون لننعم.
- وهم من يحزنون لنضحك ويعملون بجد كي نرتاح من متاعب الحياة الثقيلة.
- ويجب أن نأخذهم بقول المعروف والإحسان إليهم حتى وإن كانوا لا يؤمنون بالله.
- وهذا ما أكدت عليه آيات القرآن الكريم بحيث نعاملهم بالحسنى ولكن دون أن نشرك بالله.
- ولهذا يقول العلماء أن عقوق الوالدين والتطاول عليهما وعدم الإحساس إليهما.
- وعدم البر بهما تعد من أكبر الكبائر التي قد تؤدي بدخولنا إلى النار التي لا نقوى على تحمل العذاب الأليم فيها.
كبيرة قول الزور
- حذرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال إن قول الزور وكتمان شهادة الحق فيهما إثماً كبيراً وعقابهما كبير.
- لأن فيه نكران لكل ما أمرنا به الله عن قول الحق ونبذ الكذب لما فيه من حرام.
- ولقد وعد الله كل من يشهد شهادة باطلة تساعد على أكل حقوق الغير.
- أو تهدر دماء المظلومين من البشر بالعذاب في الدنيا والآخرة.
- ولقد شدد الله سبحانه وتعالى في سورة الحج على تجنب قول الزور.
- لأنه في استحلال لكل الأمور التي حرمها من فوق سبع سماوات.
طريقة التكفير عن الكبائر
- يقبل الله سبحانه وتعالى توبة كل من قام بفعل الكبائر ولكن يجب أن تكون تلك التوبة خالصة لوجه الله تعالى وعن صدق.
- واقتناع تام من العبد أن فعلها يخالف الشريعة الإسلامية وتعاليمها وأن عقابها ومصير فاعلها هو الخلود في نار الجحيم.
ولذلك قام العلماء بوضع شروطاً لابد من توافرها إذا رغب العبد أن يتقبل الله توبته وتلك الشروط هي:
- الابتعاد نهائيًا عن فعل الكبائر تنفيذاً لما أمرنا الله سبحانه وتعالى به في كتابه العزيز وذلك خوفاً من عذابه.
- الإصرار والثبات على نية عدم الرجوع لارتكاب الكبائر مرة أخرى.
- يجب أن يشعر العبد من داخله بالندم الشديد والصادق على قيامه بتلك الأفعال القبيحة التي تغضب الله.
- لابد أن يعيد كل ذي حقاً حقه التي زين له الشيطان من قبل أن يأكلها ويغفل عن إعطائه لأصحابها.
- يجب أن يلزم العبد الدعاء إلى الله طوال الوقت ليطلب منه المغفرة والعفو عن ما اقترفه من الكبائر والذنوب.
- لأن في الدعاء بركة ومحو لكل ما المعاصي إذا أخلص العبد في الدعاء وهو متوجه بيده إلى الله.
- عليه أن يقوم بفعل الأعمال الصالحة التي تساعده في التفكير عن تلك الكبائر وفعلها ابتغاء لمرضاة الله.
- وتتمثل تلك الأعمال في طلب العلم ودراسة الدين وحفظ القرآن والأحاديث وبناء المساجد التي يذكر فيها اسم الله.
- المواظبة على إقامة الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة والانتظام في الصلاة وعدم تركها.
- لأنها تحفظ العبد من وسواس الشيطان والمحافظة أيضاً على إقامة صلاة الجمعة.
شاهد أيضًا: الكبائر السبع المذكورة في القراّن والسنة
وفي نهاية مقالنا اليوم نرغب أن نكون قد قمنا بالإجابة عن سؤال أكبر الكبائر التي توجد في الإسلام.
والتي حدثنا عنها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونهى عن فعلها أو التقرب منها لأنها عقابها هو دخول نار جهنم.
ونرغب من متابعينا الكرام مساعدتنا في نشر هذا المقال على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومع الأصدقاء من أجل الإفادة للجميع.