ما هي شروط لا إله إلا الله

يجب أن نعلم ما هي شروط لا إله إلا الله، باعتبارها الركن الأول من أركان الإسلام، وهي كلمة التوحيد، وتعني أنه لا خالق، ولا معبود ولا إله إلا الله سبحانه وتعالى، فالمسلم الحق ينبغي أن يكون على علم بشروطها.

شرط العلم

فيجب على المسلم أن يكون على علم بعبارة “لا إله إلا الله”، ولا يكون جاهلًا بها، وذلك على النحو الآتي:

  • أن يتضمن علمه بها معرفة هذه العبارة، وما تشتمل عليه من معاني عظيمة.
  • فهي تنفي الألوهية من غير الله عز وجل، وتنفي استحقاق العبادة لغير الله عز وجل.
  • ويجب أن يكون هناك إقرار للقلب، ومعرفته بها، والمراد منها نفيًا وإثباتًا.

شرط اليقين

حيث ينبغي على من علم عبارة التوحيد أن يراعي مسألة اليقين بها، وذلك كما يلي:

  • اليقين ينافي الشك المذموم، ويعني ذلك أن العبد يكون موقنًا يقينًا كاملًا، ومعتقدًا بها اعتقادًا قلبيًا صادقًا.
  • واليقين بكلمة التوحيد تؤدي بالمسلم إلى الجنة دون شك، بينما إذا قالها قائلها وهو شاكًا ومرتابًا بما تدل عليه فلا تنفعه.
  • فالإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين، وليس علم الظن.

اقرأ أيضا: ما هو فضل قول لا إله إلا الله؟

شرط القبول

فهو من شروط لا إله إلا الله، حيث يجب على الإنسان أن يقبل ويرضى بها، وكذلك الآتي:

  • أن يقبل بها بمعنى أن يعبد الله وحده لا شريك له، وأن يترك عبادة ما سواه.
  • وذلك لأن لا إله إلا الله تقتضي القيام بما شرع الله من عبادات، وابتغاء وجه الله تعالى.

شرط الانقياد

حيث لا يكفي أن يعلم المسلم بكلمة لا إله إلا الله فقط، بل عليه أن يوقن بها، ويقبلها، دون العمل بمقتضاها، وكذلك الآتي:

  • وكذلك لا يجب العمل بما تستلزمه الكلمة من منهج في الحياة.
  • ومن اعتقد أنه انقاد بها، والانقياد يعني الخضوع، والطباعة لكل ما أمر الله به عز وجل، وكل ما نهى الله عنه.
  • ويجب أن يدعو الله خائفًا، وراجيًا رحمته، وأن يبعد عن كل شرك، وعدم مناجاة ما لا ينفع الإنسان، ولا يملك له ضرًا ولا نفعًا.
  • كما يجب على المسلم أن يظهر التوحيد في جميع أقواله وأفعاله ما ظهر منها وما بطن.
  • وقد كانت مهمة الرسل هي التوحيد بالله، وعدم الشرك به، وأن يفعلوا من أجل ذلك حتى يلاقوا ثواب الجنة.

شرط الصدق

وذلك يعني أن يكون الإنسان صادقًا من قلبه، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

  • (ما مِن أحَدٍ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، صِدْقًا مِن قَلْبِهِ، إلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ علَى النَّارِ).
  • وأن يكون الشخص مخلصًا يعني تصفية عمله من كل شوائب الشرك والشك.

شرط الإخلاص

  • الإخلاص هو شرط أساسي في تحقيق معنى الشهادتين، “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”.
  • الإخلاص يعني الإيمان الصادق والكامل بأنه لا يوجد إله سوى الله وحده، وأنه لا يجب عبادة أو طاعة أحد سواه. الشخص الذي يعمل بإخلاص يعبد الله وحده دون أن يشرك به أحداً، سواء في العبادة أو الطاعة أو الاستعانة.
  • الإخلاص يتضمن أيضًا الصدق والإخلاص في القول والعمل، حيث يعبر المؤمن بالإخلاص عن وحدة الله في جميع جوانب حياته.

شرط المحبة

المحبة لله ولأعماله ولرسله وللخلق جميعًا تعد جزءًا أساسيًا من فهم معنى الشهادتين “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”. يمكن أن تكون المحبة جزءًا من تجليات الإيمان الصادق بالوحدانية الإلهية والخلوص في العبادة.

من المعتقدات الإسلامية أن المحبة لله تتضمن تحبيب الناس وخلق أرضائهم بالمعروف والمحاربة بالمنكر، وهذا جزء من الطريق لتحقيق الإخلاص في العمل والعبادة. النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”، مما يظهر أهمية المحبة في الإيمان الإسلامي.

شرط التبرؤ من الكفر والشرك

  • التبرؤ من الكفر والشرك هو شرط أساسي في فهم وتطبيق معنى الشهادتين “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”.
  • يعني ذلك أن الشخص الذي يشهد بهذه الشهادتين يجب عليه أن يكون مبرأًا تمامًا من أي معتقدات أو أفكار تعارض التوحيد وتدعو إلى الشرك أو تنكره لله ولرسالته.
  • الكفر يعني الرفض أو الإنكار على وجود الله، أو الجحود بنعمته وحكمته.
  • والشرك يعني المشاركة مع الله في العبادة أو الإلهاء بالعبادة من الله إلى غيره.
  • التبرؤ من الكفر والشرك يعني أن الشخص يؤمن بالله وحده كمربي وخالق ومدبر للكون، ولا يؤمن بأي آلهة أو قوى أخرى تشارك في العبادة.

أهمية الألوهية

علمنا ما هي شروط لا إله إلا الله، وهي من المسائل الهامة، وتكمن أهميتها في الآتي:

  • تعتبر من صفات المؤمنين، وتؤكد على إيمان المسلم، وهي المشترك الأول في دعوة الرسل.
  • وكذلك تعتبر مفتاح دخول الجنة، والوصول إلى الدار الآخرة بسلام، وبها ينتقل الإنسان من الشقاء إلى الهناء.
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شهِدَ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ حرَّمَ اللَّهُ عليهِ النَّارَ).
  • وهي عبارة تجعل الإنسان يقود معتقداته، وتصرفاته إلى الطريق السوي.
    • وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: (قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلـهُكُم إِلـهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدً).
  • وأهمية التوحيد تتعلق بأفعال العباد، فالعباد يؤدون الحج، والصلاة وغيره، ولكن تكون أكثر وضوحًا في الاستعانة بالله عند الرجاء، والخوف، والتوكل.
  • وتوحيد الألوهية تعد فاصلًا بين الإسلام والشرك، فقد كان مشركوا مكة مؤمنين بأن الله تعالى خالقًا ورازقًا، ولكنهم لم يؤمنوا بأنه إله واحدًا.

شاهد أيضا: معنى لا إله إلا الله

هل الإنسان يولد على فطرة توحيد الله؟

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان على الفطرة، وحب الدين، والتوحيد، والبعد عن الشرك، وذلك يتضح من خلال الآتي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أوْ يُنَصِّرَانِهِ، أوْ يُمَجِّسَانِهِ، كما تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِن جَدْعَاءَ).
  • ومعنى ذلك فإن من يشرك بالله يكون ناتج ذلك عن البيئة المحيطة به، والمعتقدات الخاطئة، إلى جانب غواية الشيطان.
  • ولذلك جعل الله سبحانه وتعالى التوحيد بلا إله إلا الله شرطًا من شروط الجنة، فمن وحد الله فقد انتصرت فطرته السليمة في نفسه.
  • وابتعد عن طريق الشيطان، ونار جهنم.
  • ونال على رضا الله عز وجل في حياته وحتى مماته، وفي الآخرة له الجنة وما فيها.

توحيد الله أساس الإيمان

فالتوحيد بالله عز وجل جزء لا يتجزأ من إيمان الإنسان، وقد اتضح ذلك من خلال قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).

شاهد من هنا: شرح حديث من قال لا اله الا الله دخل الجنة

معنى لا إله إلا الله

عبارة “لا إله إلا الله” هي أساسية في الإسلام وتعبر عن مفهوم التوحيد الذي يعتبر العقيدة الأساسية في الدين الإسلامي. إليك معنى هذه العبارة:

  • لا إله: تعني أنه لا وجود لآلهة أخرى سوى الله وحده، بمعنى أنه لا يوجد إله يستحق العبادة والتقدير سوى الله.
  • إلا الله: تعني أن الله هو الوحيد الذي يستحق العبادة والطاعة، وأنه ليس هناك إله آخر سواه. الله هو المدبر للكون، وخالق السماوات والأرض، ومن يتوجب على الناس عبادته وطاعته.

فضل لا إله إلا الله

“لا إله إلا الله” هي عبارة تحمل فضلًا عظيمًا في الإسلام، وتُعتبر أساسًا للعقيدة الإسلامية. إليك بعض فضائل هذه العبارة:

  • توحيد الله: تعبر عن توحيد الله في العبادة والخضوع. وهو المفهوم الأساسي في الإسلام وأهم ركن من أركان الإيمان.
  • مغفرة الذنوب: يُعتقد أن من قالها بإخلاص وصدقًا وصدق في إيمانه بها، فإن الله يغفر له ذنوبه ويدخله الجنة.
  • قطع الشوكة النارية: يُؤمن بأن من قالها قبل موته وصدق في إيمانه بها، فإنه سيخرج من النار، حتى وإن كان قد ارتكب الكثير من الذنوب.
  • تكريم وتعظيم لله: تُعبر عن تعظيم الله وتكريمه، وتجلي عظمته وقدرته الفائقة.
  • دعوة للتسامح والتعايش: تدعو إلى التوحيد والتخلص من الشرك والتمييز بين الحق والباطل، مما يسهم في بناء مجتمع متسامح ومتعايش.

أسئلة شائعة حول شروط لا إله إلا الله

ما هي شروط قول (لا إله إلا الله)؟

يجب على الشخص الصدق والإخلاص في النية والقلب عند القول بها. يجب أن يعتقد الشخص بصدقية في معناها ويتمسك بها كعقيدة أساسية.

هل يجب على المسلم أن يتوقف عن عبادة غير الله؟

نعم، يجب على المسلم التوقف عن عبادة أي شيء آخر غير الله، ويجب أن يعبد الله وحده دون شريك.

هل يمكن للإنسان القول بهذه الشهادة دون أن يكون مسلمًا؟

نعم، يمكن لأي شخص أن يقول هذه الشهادة ويصدق بها إذا كان يعتقد بصدق في معناها ويعترف بالله كوحدانيته ويعترف برسالة الإسلام.

هل يمكن للمسلم أن يفقد إيمانه بعد قوله لا إله إلا الله؟

نعم، يمكن للمسلم أن يفقد إيمانه بعد قول هذه الشهادة إذا ترك الصلاة والعبادة أو ارتكب الذنوب الكبيرة.

هل يجب على المسلم أن يتبع أوامر الشريعة بعد قوله لا إله إلا الله؟

نعم، يجب على المسلم أن يتبع أوامر الشريعة ويعمل بمبادئها بعد قوله لا إله إلا الله، فالشهادة تعني الإيمان بالله واتباع دينه.

مقالات ذات صلة