بماذا دمر الله اهل عاد
بماذا دمر الله اهل عاد والأسباب التي أدت إلى ذلك ومن هم قوم عاد ومن هو النبي الذي بُعث فيهم.
كل هذه الأسئلة المهمة سنجيب عنها لكم في هذا المقال.
يبعث الله – سبحانه وتعالى- النبيين واَلرُّسُل لهداية الناس لعبادته والإيمان به فهناك من يؤمن وهناك من يكفر ويرفض الاعتراف بألوهية الله – عز وجل- فيدمرهم الله ليكونوا عبرة لغيرهم ومن يأتي من بعدهم من قوم آخرين تابعونا عبر موقع maqall.net.
محتويات المقال
مَن هم قوم عاد؟
- قوم عاد من الأمم الذين عاشوا في السلف في دولة اليمن، في مدينة كانت تسمي إرم وعاشوا بعد قوم نوح – عليه السلام-.
- قال الله – سبحانه وتعالى-: ” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ
- ذَاتِ الْعِمَادِ(7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ(8)” سورة الفجر.
- يعوم نسبهم وتسميتهم بقوم عاد إلى عاد بن إرم وهو بن عوص من أحفاد نبي الله نوح -عليه السلام-.
- قال الله -سبحانه وتعالى-:” وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” الآية رقم (69) سورة الأعراف.
- وهم أول الأمم التي رجعت لعبادة الأصنام بعد دعوة سيدنا نوح.
- اشتهروا بالبناء والتشييد، وكانوا من الأمم المتقدمة في ذلك الزمان.
- وبعد أن مٓن الله عليهم بالازدهار والتقدم وأصبحوا من أعظم الأمم وأقواها في هذا العصر.
- أصابهم الغرور والكبرياء ورجعوا عن طاعة الله، وطغوا وفسدوا في الأرض وعبدوا الأصنام ولم يتعظوا من القوم السابقين لهم.
- كان لهم نصيب من حظ الدنيا في الرقي والازدهار، وبالأخص في مجال العمران والبناء.
- كانت منازلهم ومساكنهم غاية في الروعة والجمال والإبداع العمراني
- كانت بلادهم خصبة يزرعون فيها ويرعون الأغنام والمواشي فقد كانت معيشتهم مترفه ومنعمة.
- وبعد كل ذلك فسقوا في الأرض وأشركوا وانشغلوا عن طاعة الله وعادوا إلى عبادة الأصنام وانتشر بينهم الظلم والفساد.
شاهد أيضا: من هم قوم عاد وثمود
مَن هو النبي الذي بُعِث لهداية قوم عاد؟
- يبعث الله النبيين واَلرُّسُل لكل قوم وأمة أشركوا بالله -عز وجل- ليهديهم ويرشدهم إلى السبيل الصحيح وليعبدوا الله ويؤمنون به وحده لا شريك له.
- أرسل الله – عز وجل- سيدنا هود – عليه السلام- لقوم عاد ليهديهم إلى عبادة الله ويتركوا عبادة الأصنام التي لا تضرهم ولا تنفعهم بشيء.
- ويتعظون من الأمم السابقة ويرجعون عن الظلم والفساد الذي انتشر فيهم ويشكرون الله على نعمه.
- قال بعض العلماء بأنه لم يكن لسيدنا هود معجزات ملموسة كبقية الأنبياء اَلرُّسُل.
- لكن أكد الكثير منهم بأن إرسال الله لسيدنا هود -عليه السلام-، وحيدًا منفردًا يدعو قومًا ظالمين وبطاشين وأشداء ينتشر الفساد والظلم فيهم.
- ووقوفه أمامهم وحده بمفرده ولم يستطع أحدًا منهم أذيته أو البطش به، لمن أعظم وأكبر معجزات الله – عز وجل-.
أسباب تدمير الله لقوم عاد
هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى تدمير قوم عاد ولمن أهمها:
- الإشراك بعبادة الله – عز وجل-.
- عبادة الأصنام من دون الله.
- الظلم والبطش والفساد الذي انتشر في الأمة جميعًا.
- الغرور والتكبر الذي أصابهم من جراء زيادة أموالهم وممتلكاتهم وعدم رد الفضل إلى الله.
- قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابة العزيز:” فَأَمَّا عَادٌ فَٱسْتَكْبَرُواْ في ٱلْأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ الذي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجْحَدُونَ” الآية رقم (15) سورة فصلت.
- تكذيبهم لنبي الله الذي أرسله لهدايتهم سيدنا هود – عليه السلام-.
- قال الله تعالى:” قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ” الآية رقم(٦٦) سورة الأعراف.
- الجحود بآيات الله وعصيان رُسُله واتبعوا حكامهم الظالمين والطغاة والجبارين في الأرض قال الله تعالى:” وَتِلْكَ عَادٌ ۖ جَحَدُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍۢ” الآية رقم (59) سورة هود.
اخترنا لك أيضا: قصة قوم عاد وكيف كان هلاكهم؟
بماذا دمر الله أهل عاد؟
- بعد أن أرسل الله سيدنا هود لقوم عاد ليعودوا إلى رشدهم والطريق الصحيح وكذبوا برسالته وكذبوا بوحدانية الله.
- سلط الله الريح القوية والعاتية والقوية عليهم لمدة ثمانية أيام وسبعة ليلًا لتدمير بيوتهم ومنازلهم.
- قال الله تعالى:” وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍۢ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍۢ (٦) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍۢ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حسُومًا” )٧) سورة الحاقة.
- لم تكن تلك الريح تحمل الخير والبركة بل كانت تحمل الدمار والخراب والعذاب لما كذبوا به.
- قال الله -سبحانه وتعالى-:” تدَمِّرُ كلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يرَىٰ إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمجْرِمِينَ” الآية رقم (25) من سورة الأحقاف.
- وقال أيضًا – عز وجل-:” مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ” الآية رقم (42) سورة الذاريات.
- منع الله المطر عن قوم هود لسنوات حتى جفت الأرض وأصبحت جرداء لا خصبة فيها.
- مكسوا ينتظرون المطر كثيرًا وبعد فترة من الزمن رأوا سحابة قادمة قالوا هذا هو خلاصنا لقد جاءنا المطر وفرحوا كثيرًا.
- فقالوا كما جاء بقول الله – سبحانه وتعالى-:” فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا” الآية رقم (٢٤) سورة الأحقاف.
- ولكن جاء رد الله – عز من قائل- بأن هذه السحابة ليست خلاصكم بل عذاب من الله.
- قال الله-سبحانه وتعالى- :” بَلْ هوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ” الآية رقم (24) سورة الأحقاف.
- وكان الناس من قوة الريح يتطايرون في السماء كالأشجار والنخيل يقعون على الأرض فتدق أعناقهم ويهلكون.
- قال الله -تعالى-:” فَتَرَى ٱلْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍۢ ” الآية رقم (٧) سورة الحاقه.
الدروس المستفادة من قصة أهل عاد
- عدم نزول عقاب الله وعذابه على الذين آمنوا مع اَلرُّسُل والنبيين.
- فهناك الكثير من قوم عاد أمنوا بالله وبرسالة نبيه هود – عليه السلام- فأنجاهم الله.
- قال الله -سبحانه وتعالى-:” وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ” الآية رقم (58) سورة هود.
- إذا فالنجاة من عذاب الله وسخطه وانتقامه، بالبعد عن الشرك بالله.
- التوكل على الله دون الخوف من بطش أو ظلم الناس فتذكر أن الله معك.
- فنبي الله هود لم يكن معه أحد ففوض أمره وتوكل على الله.
- يمهل الله الظالمين الوقت ليفوقوا من غفلتهم، ويرجعون عن ظلمهم وفسادهم في الأرض بغير حق.
- لكنه لا يهملهم أو ينساهم أو يغفل عن ظلمهم.
- ولكن يأخرهم حتى يشتد ظلمهم وفسادهم في الأرض، فيهلكهم ويأتيهم بالعذاب الشديد ليكونوا عبرة لغيرهم.
- العُسر والكرب امتحان من الله – عز وجل- لعبادة على قدرة تحملهم وصبرهم وقوة إيمانهم بالله.
- فبعد العُسر والكرب يأتي اليسر والفرج.
- يجب على كل مؤمن أن يلجأ إلى الله في طلب العون، مثل سيدنا هود عليه السلام حين لجأ إلى الله ليعينه وينصره على قومه الذين كذبوه.
- التوبة والاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله عن أي آثام أو أخطأ اقترفها الإنسان، فالله هو التواب الرحيم.
- فقد كان هود يدعو قومه للاستغفار والتوبة ليكفر عنهم ذنوبهم ويرسل لهم الخير.
- قال الله -سبحانه وتعالى-:” وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثمَّ توبُوا إِلَيْهِ يرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قوَّةً إِلَىٰ قوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مجْرِمِينَ” الآية رقم (52) سورة هود.
نرشح لك أيضا: قوم عاد والإهرامات