ما هو الوحي
ما هو الوحي سؤال متداول في المواقع المختلفة، فالوحي بجميع أنواعه فمن خلال الوحي يتم إيصال أوامر الله عز وجل.
وشرعه إلى أنبيائه من أجل أن إيصالها إلى خلقه أي فيوجد للوحي معنى لغوي واصطلاحي وشرعي، فالوحي هو الإخبار في خفاء وأن يلقي الأمر في النفس في الخفاء، أو الوحي يعني الإشارة السريعة أو الإيماء.
محتويات المقال
تعريف الوحي
- يعرف الوحي بأنه إلقاء الأمر في الإخفاء أو الأمر السريع.
- الإلهام أو الإشارة والكلام الخفي، والوحي يعني كل ما ألقيته على غيرك.
المعنى اللغوي للوحي
- أما عن معنى الوحي في اللغة العربية فهو يعني الكلام السريع والخفي، أو يعرف بأنه الكلام الذي فيه إشارة خفية.
- الوحي يشمل الكلام من الشياطين إلى أوليائهم من الإنسان لقوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا)، وقوله تعالى (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ).
اقرأ أيضا: أين نزل الوحي على سيدنا محمد
المعنى الاصطلاحي للوحي
المعنى الاصطلاحي للوحي يختص بما يميز وحي الله عز وجل عن وحي غيره، ولذلك فإن الوحي بالمعنى الاصطلاحي يعرف بإعلام الله سبحانه وتعالى لمن اصطفاهم من خلقه.
وهذا الإعلام يتميز بالخفية والسرعة بالإضافة إلى يقين من الشخص الموحي إليه أن هذه الرسالة من الله عز وجل ويكون بواسطة أو بدون واسطة.
المعنى الشرعي للوحي
جميعنا نعلم أن مصدر الشرع القرآن الكريم والسنة النبوة، وقد ورد عدد من المعاني للوحي في كتاب الله عز وجل، والمعاني تكون كالآتي:
الأمر
- في قوله تعالى “بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها”.
الوسوسة
- في قوله تعالى “شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً”.
الإعلام في المنام
- في قوله تعالى “وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ”.
الإلهام
- “وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ”.
طرق نزول الوحي
طرق نزول الوحي الثابتة متعددة في القرآن الكريم والسنة النبوية وجميع الطرق يرجع إلى قول الله تعالى “وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيم)، وتفصيلها كالآتي:
الرؤية الصادقة
أن الرسول صلى الله عليه وسلم يرى رؤية ويتم حدوثها في الحقيقة كما رآها، وهذا ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها “أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيا إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ”.
شاهد أيضا: ما هو عمر النبي عندما نزل عليه الوحي في الإسلام
أن يكلم الله نبية بشكل مباشر بدون واسطة حجاب ولا ملكٍ
على سبيل مثل ما أوحاه الله عز وجل للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام في فرض عدد الصلوات في ليلة الإسراء والمعراج.
وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم “قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَفَرَضَ اللَّهُ علَى أُمَّتي خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ: فَرَجَعْتُ بذلكَ حتَّى أمُرَّ بمُوسَى، فقالَ مُوسَى عليه السَّلامُ: ماذا فَرَضَ رَبُّكَ علَى أُمَّتِكَ؟ قالَ: قُلتُ: فَرَضَ عليهم خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ لي مُوسَى عليه السَّلامُ: فَراجِعْ رَبَّكَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذلكَ، قالَ: فَراجَعْتُ رَبِّي، فَوَضَعَ شَطْرَه”.
أن تكون من خلال الملك ومن خلال عدة أشكال
- أن يتمثل له في رجل فيحدثه، فالنبي صلى الله عليه وسلم بارزاً يوماً للناس فأتى جبريل له فقال “ما الإيمَانُ؟ قالَ: الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ”.
- أن يأتي الملك الموكل بالوحي وأن يكون على هيئة الملكية، وأن يسمع له صوت مثل صلصلة الجرس، وهذا النوع من أشد أنواع الوحي على الإطلاق.
- حيث أن صحابة النبي سأل الرسول صلى الله عليه وسلم فقال “كيفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ؟ فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أَحْيَانًا يَأْتِينِي في مِثْلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وَهو أَشَدُّهُ عَلَيَّ، ثُمَّ يَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُه”.
- ومن صور الوحي أن يأتي الملك على صورته الحقيقية من ثم يوحي للنبي مثلما حدث في ليلة الإسراء والمعراج.
- حيث قال الله تعالى “وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى* عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى* عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى.* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى* ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى* لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى”.
الكلام من وراء حجاب
الله عز وجل كلم نبيه موسى عليه السلام من وراء ودلالة على ذلك في قول الله تعالى “فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ* فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ* وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ”
اقرأ أيضا: الصحابي الوحيد الذي ذكر أسمه في القرآن؟