ما هو المفعول المطلق وانواعه
ما هو المفعول المطلق وانواعه يتم تعريف المفعول المطلق بأنه المصدر الذي يدل على وقوع الفعل بصورة مطلقة وقد تعدد تعريفات المفعول المطلق بين العلماء فمثلاً اتفق ابن مالك وأبو حيان الأندلسي على أنه مصدر يوحي بمعنيين.
المعنى الأول هو معنى خاص بالفاعل مثل (فهم فهماً)، وأما بالنسبة للمعنى الثاني فهو معنى صادر من الذي فعل الفعل مثل (كتب كتابًة)، وسوف نتكلم عنه بالتفصيل فيما يلي.
محتويات المقال
لماذا سمي المفعول المطلق بهذا الاسم؟
- يجب علينا ذكر أن تسمية المفعول المطلق بهذا الاسم بسبب أنه لا يتم تقييده سواء تقييده بحرف جر أو تقييده بأي نوع من المقيدات الأخرى.
- فنجد أن كثير من المفاعيل الأخرى تكون مقيدة بواسطة حرف جر مثل المفعول به والمفعول معه والمفعول له أو المفعول فيه ماعدا المفعول المطلق.
بعض التعريفات الخاصة بالمفعول المطلق
يوجد الكثير من التعريفات التي تخص المفعول المطلق ومنهم
- تعريف الزمخشري العام يقول إن المفعول المطلق هو المصدر، ولم يتم خصيصة بأي شيء آخر.
- المفعول المطلق يكون مصدرًا منصوبًا ويكون وجوده مقرونًا بوجود الفعل الذي قد تم اشتقاق المفعول المطلق منه ومثال على ذلك (فرحت بحضورك فرحًا) أو يقترن وجوده بشبيه الفعل في اللفظ ومثال على ذلك (أنا فرِح بك فرحًا).
- كما يوجد أيضًا تعريفات المفعول المطلق لابن هشام أو لابن عقيل أو لكثير من الناس غيرهم وكل هؤلاء قد اتفقوا على أنه مصدرًا يعمل على تأكيد النوع أو العدد أو العامل.
ما هي أنواع المفعول المطلق؟
هناك العديد من أنواع المفعول المطلق في اللغة العربية وسوف نعرض عليكم هذه الأنواع الخاصة به مع بعض الأمثلة الخاصة بهذه الأنواع إعرابها.
النوع الأول يكون المفعول المطلق المؤكد للفعل
- وهو المفعول المطلق الذي يقوم بتأكيد عامله الخاص به وما يتضمنه من معنى.
- ويقوم المفعول المطلق بهذا التأكيد عن طريق تكرار الفعل الموجود بشرط ألا يوجد أي إضافات ثانية ومثال على ذلك (ركضت ركضًا).
- النوع الخاص للمفعول المطلق الذي يعمل على تأكيد الفعل لا نقوم بتثنيته أو جمعه فلا نستطيع أن نقول على سبيل المثال (لقد سامحت أخي مسامحتين).
- لا يجوز تثنيته أو جمعه وذلك بسبب أن المصدر المؤكد يكون مقصود به المعنى ليكون عامًا أو مبهمًا أو مجردًا، فبمجرد أنه أتى في الجملة فذلك يدل على وجود القلة أو الكثرة لذلك فهو يقوم بالاستغناء عن وجود دلالات عددية معه.
- يجب ذكر أنه في الحالة التي يرد فيها حرف التاء في آخر المصدر المبهم فيجوز أن يتم جمعه أو تثنيته ومثال على ذلك (تلاوة، تلاوتان، تلاوات).
بعض الأمثلة الإعرابية على المفعول المطلق المؤكد للفعل ومن هذه الأمثلة (ضرب محمد الجرس ضربًا) وإعراب هذه الجملة يكون كالتالي
- “ضرب” فعل ماضٍ مبني على الفتح الذي يكون ظاهرًا على آخره.
- “محمد” فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة التي تكون ظاهرة على آخره.
- “الجرس” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة التي تكون ظاهرة على آخره.
- “ضربًا” مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبة الفتحة التي تكون ظاهرة على آخره.
ومن هذه الأمثلة أيضًا قول الله سبحانه وتعالى (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا) وإعراب هذه الجملة كالتالي
- “كَلَّمَ” فعل ماضٍ مبنيّ على الفتحة التي تكون ظاهرة على آخره.
- “اللَّه” لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره.
- “مُوسَىٰ” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
- “تَكْلِيمًا” مفعول مُطلَق منصوب وعلامة نصبه الفتح الظّاهر على آخره.
أما بالنسبة للنوع الثاني فهو المفعول المطلق المبين للنوع
- وهو أن يرد المفعول المطلق كوصف له علاقة بالنوع الخاص بالفعل أو وصف يتعلق بأي شيء حتى تقوم بتوضيح الفعل ومثال على ذلك (ذاكرت مذاكرًة جيدًة).
- هذا النوع من أنواع المفعول المطلق يقع في ثلاثة أوجه، وأول وجه فيهم هو الوصف أو ما يسمى بالنعت ومثال على ذلك (قال قولًا بليغًا) وبليغ في هذه الجملة يتم إعرابها نعتًا لكلمة قولًا والتي يتم إعرابها بالمفعول المطلق.
- أما بالنسبة للوجه الثاني فيكون المضاف ومثال على ذلك (قال قول البلغاء) وكلمة البلغاء في هذه الجملة.
- تكون مضاف إليه لكلمة قول والتي يتم إعرابها بالمفعول المطلق وفي نفس الوقت تكون هذه الكلمة مضافة.
- وبالنسبة للوجه الثالث فهو الذي يكون مقترنًا ب(أل) الخاصة بالتعريف ومثال على ذلك (قال القول).
- وكلمة القول يتم إعرابها هنا مفعولًا مطلقًا مضاف له (أل) الخاصة بالتعريف.
- المفعول المطلق المبين للنوع يمكننا أن نقوم بتثنيته أو جمعه وذلك عند أهل النحو.
- أما بالنسبة لسيبويه فقد اعترض على هذا وقال بأن الجمع والتثنية في هذا النوع غير صحيح.
- وذلك إذا كان قياسيًا، أما إذا كان سماعيًا فيجوز تثنيته أو جمعه.
بعض الأمثلة الإعرابية على المفعول المطلق المؤكد للفعل ومن هذه الأمثلة قول الله سبحانه وتعالى (فأخذناهم أخذ عزيزٍ مقتدرٍ) وإعراب هذه الجملة يكون كالتالي
- كلمة “أخذناهم” فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالضمير “نا”، و”نا” ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
- وبالنسبة لحرف “الهاء” فهو ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
- وبالنسبة لحرف “الميم” فهو حرف مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب هي تكون لجماعة الذكور العقلاء.
- وكلمة “أخذ” مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة التي تكون ظاهرة على آخره، وهو مضاف.
- وكلمة “عزيزٍ” مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره.
- “مقتدرٍ” نعت مجرور وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره.
أما بالنسبة للنوع الثالث فهو المفعول المطلق المبين للعدد
- هو المفعول المطلق الذي يدل على عدد المرات التي تم فيها حدوث الفعل ومثال على ذلك (قفزت قفزتين).
- لا يوجد اختلاف بين العلماء المختصين بالنحول حول ما إذا كان المفعول المطلق المبين للعدد.
- يجوز تثنيته أو جمعه أم لا لأن جميع العلماء في هذا المجال متفقين على جواز ذلك.
بعض الأمثلة الإعرابية على المفعول المطلق المؤكد للفعل ومن هذه الأمثلة قول الله سبحانه وتعالى (فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً) وإعراب هذه الجملة يكون كالتالي
- كلمة “دكتا” فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتحة التي تكون ظاهرة على آخره.
- “والتاء” تاء التأنيث حرف مبني على السُكون لا محل له من الإعراب.
- “والألف” ألف الإثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
- “دكةً” مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره
- “واحدةً” نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة التي تكون ظاهرة على آخره.
ما هو النائب عن المفعول المطلق؟
النائب عن المفعول المطلق ينوب عنه فيما يلي
- ينوب في مرادفات المفعول المطلق.
- ينوب في اسم المصدر.
- كما ينوب في الضمير الذي يعود على المفعول المطلق.
- وينوب في الألفاظ الدالة على البعضية أو على العموم والشمول.
- وينوب أيضًا في صفة المصدر الذي يكون محذوفًا.
- كما ينوب في العدد الذي يدل على المصدر المحذوف.
- وينوب عنه في الآلة التي يتم استخدامها لكي يتحقق الدلالة الخاصة بالمصدر.