ما هي العقيقة

سوف نوضح لكم زوارنا الكرام إجابة تساؤل هام للغاية ألا وهو ما هي العقيقة، والتي تعد من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكيف يؤدي الرجل العقيقة لمولوده؟ وما هي شروطها؟ لذا سوف نتعرف على الإجابة من خلال السطور القادمة عبر موقع مقال maqall.net.

تعريف العقيقة

تعريف العقيقة شرعًا

فسرت المذاهب الأربعة مفهوم العقيقة بالتفصيل وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي وهي كالآتي:

• ورد في المذهب الحنفي أنه يتم ذبح الأضحية للمولود في أول أسبوع، وأضاف أنها تكون من الماعز أو البقر.
• قال ابن عابدين في معنى العقيقة أنها أضحية تصلح للذبح سواء كان جنس المولود ذكر أو أنثى.
• أكد المالكية والحنابلة أن موعد الذبح لابد أن يكون في اليوم السابع من الولادة.
• أوضح ابن عرفة أن الذبح يكون عن المولود الذي لازال على قيد الحياة.
• قال الشافعية والحنابلة أنها سنة مؤكدة يؤديها من يقدر عليها.
• وأشار المذهب الملكي إلى حرمانيه أن يتم ذبح الطير أو الوحوش.
• وذُكر عن المذهب الشافعي أن العقيقة تتم عند قص الشعر كاملاً.
• فسر البغوي والحافظ العراقي أن العقيقة تكون إما إبل أو بقر أو شاه.

اقرأ أيضا: ما يقال عند ذبح العقيقة

شروط العقيقة

تتفق شروط العقيقة مع شروط النحر إلى حد كبير مع اختلاف طفيف في بعض الأمور وهي:

• ينبغي على المسلم أن يختار أضحية سليمة.
• أن تكون العقيقة من الإبل والأغنام والماعز والأبقار.
• أن تكون العقيقة بلغت السن الذي حدده الشرع.
• ينبغي أن يكون عمر العقيقة 5 سنوات إذا كانت من الإبل وسنتين إذا كانت من البقر وسنة للماعز و6 أشهر للضأن.
• يستطيع المسلم أن يأكل من الأضحية أو يقوم بإعطائها للجيران والأصدقاء وللمحتاجين والفقراء.

وقت العقيقة

حدد علماء الشريعة الإسلامية وقت محدد لذبح العقيقة وهو كالآتي:

• يفضل ذبح العقيقة عقب فصل الطفل عن بطن أمه.
• يمكن للمسلم أن يذبح العقيقة أثناء بلوغ المولود.
• من السنة أن يبدأ الذبح خلال مدة أقصاها 7 أيام عقب الولادة.
• أكد الحنابلة أن الأب يجب عليه أن يقوم بذبح الأضحية عن المولود الجديد، وإذا لم يستطع يجوز له أن يطلب من شخص أخر أن يذبح الأضحية.
• ويفضل أن يتم الذبح عقب مرور7 أيام، وإذا لم يستطيع الذبح في الموعد الأول يمكن أن يذبح يوم 14 أو 21 أو أي يوم آخر.

كما يمكنكم التعرف على: كيفية توزيع العقيقة

كيفية تقسيم لحم العقيقة

بدأ العلماء بشرح طريقة تقسيم لحم العقيقة وهي كالآتي:

القول الأول

• أكد المالكية والظاهرية أنه لا يشترط تقسيم مبلغ الأضحية على الطعام والصدقة وإطعام المحتاجون منها.

القول الثاني

• قال الحنابلة والحنفية والشافعية، أن ينفق الرجل مبلغ الأضحية على أهل بيته ولهم الثلث، وبالثلث الآخر يتصدق الرجل ويمنح المحتاجين.

القول الثالث

• قال الشافعية أن يأخذ الرجل 1/2 مبلغ الأضحية، النصف الأول لنفسه وعائلته والنصف الثاني لإطعام الفقراء.

حكمة مشروعية العقيقة

يختلف البعض حول فرضية أداء العقيقة للمولود، والآتي تفسير الأمر:

• ينبغي على المسلم أن يشكر الله سبحانه وتعالى على نعمة الأطفال وأنهم زينة الحياة الدنيا.
• تعتبر العقيقة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع منهج الله سبحانه وتعالى عند أمر سيدنا إبراهيم بذبح شاة بدلاً من سيدنا إسماعيل.
• العقيقة وسيلة بها تعم المحبة بين كل مسلم ومسلم وذلك عن طريق تسليم الأضحية للمحتاجين والفقراء.
• جاءت مشروعية العقيقة إعلاناً للفرحة بهبة المولى عز وجل، فيقوم المسلم بإعلان اسم مولوده الجديد بين أصدقائه وأقاربه ويشاركهم الفرح.

كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجوز الأكل من العقيقة؟

حكم العقيقة

• اتفق أهل العلم من المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي أن العقيقة من السنة، حيث نفذها الرسول صلى الله عليه وسلم وحثنا عليها، ولم تصل لأن تكون واجبة.
• وقال علماء المذهب الشافعي أن سنتها مقيدها بمن يُلزم بنفقة الطفل، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلُّ غلامٍ رَهينةٌ بعقيقتِهِ تُذبحُ عنهُ يومَ سابعِهِ ويُحلقُ ويسمَّى)، وأيضا: (مع الغُلَامِ عَقِيقَةٌ، فأهْرِيقُوا عنْه دَمًا، وَأَمِيطُوا عنْه الأذَى).

الاشتراك في العقيقة

اختلف العلماء حول هذا الأمر، وفيما يلي سنذكر آرائهم:

القول الأول

• قال علماء المذهب الشافعي أنه يجوز الاشتراك بالعقيقة، وقال الإمام النووي رحمه الله أن يشترك 7 أبناء ذكور في نحر بقرة أو ناقة يجوز شرعًا سواء نيتهم جميعه عقيقة أو اختلف البعض حول النية، وذلك مثلما كان الاشتراك في الضحية في عيد الأضحى والهدي جائزًا.

القول الثاني

• القول الثاني من المذهب الحنبلي والمالكي يقولون أن الاشتراك في العقيقة غير جائز، فلا تصح ذبح البقرة أو الناقة إلا لفرد واحد لأن العقيقة من العبادات وغير صحيح أن يجتهد المهجتد فيها.

أسئلة شائعة حول تعريف العقيقة