ما هو باب الريان
ما هو باب الريان؟ هو باب تم تخصيصه لدخول الصائمين يوم القيامة، يدخلونه ولا يخرجون منه أبدًا، وقد ذكرت العديد من الأحاديث النبوية التي تدل على عظمة هذا الباب، ومن هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم:(فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ).
محتويات المقال
باب الريان
باب الريان هو: أحد أبواب الجنة الثمانية التي يدخلها العباد يوم القيامة، وهو باب مقتصر على دخول الصائمين فقط، وسمي بهذا الاسم لأنه أتى من كلمة الري، والتي هي ضد العطش، ويفتح مرة واحدة يدخل من خلاله الصائمين، ولا يفتح بعدها أبدًا.
يتم ذكر باب الريان بكثرة خاصة في الشهر المبارك، شهر رمضان، نظرًا لأن في هذا الشهر يتم الصيام فيه.
وقد تعددت الآيات، والأحاديث النبوية، والتي تدل على مكانة هذا الباب، وعلى المسلم أن يكثر من الصيام حتى يكون من أهل الريان.
شاهد أيضا: من اين تفجر انهار الجنة
عدد أبواب الجنة
- للجنة ثمانية أبواب، يدخلها العباد بحسب أعمالهم التي فعلوها في الدنيا.
- ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نص صريح عن أبواب الجنة الثمانية وهو:(مَن قالَ: أنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وأنَّ النَّارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ اللَّهُ مِن أيِّ أبْوابِ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةِ شاءَ).
- في الغالب ترجع نسبة أسماء هذه الأبواب إلى الأعمال التي يفعلها العباد في الدنيا.
- أسماء أبواب الجنة الثمانية هي: باب الجهاد، والصلاة، والزكاة، والصوم، باب الذكر، والكاظمين الغيظ، والتوبة، والإيمان.
- أول من يفتح هذه الأبواب النبي صلى الله عليه وسلم، وبعدها أمته بالتوالي.
أبواب أخرى للجنة:
- باب المتوكلين: من أعظم أبواب الجنة، وأشرفها على الإطلاق، ومن يدخل منه لا يحاسب، ولا يعاقب.
- باب الوالدين: من ضمن الأبواب التي لا يدخلها إلا من كان بارًا لوالديه، وفي هذا شرف عظيم لمن يحسن التصرف مع الوالدين، لذا خصص لهما باب من أبواب الجنة.
تأملات عن باب الريان
بعد أن تعرفنا على إجابة ما هو باب الريان؟ لابد وأن يكون لنا وقفة معه، وتأتي كما يلي:
- جعل الله باب الريان للصائمين عن كل ما نهى عنه الله عز وجل، وليس فقط الصيام عن الطعام، والشراب.
- على المسلم الحرص، والمواظبة على هذه العبادة والتي جعل لها باب مخصص لها.
- لابد وأن يكون الصيام خالص لوجه الله تعالى حتى يعطي ثماره المطلوبة، وهي الدخول من هذا الباب.
- الصيام غير مقتصر على الطعام، والشراب فقط، بل يعني الصوم عن ارتكاب المعاصي، والذنوب أيضًا.
اقرأ أيضا: اسماء بنات بمعنى أبواب الجنة
وصف باب الريان في الجنة
من خلال الأحاديث المتواترة عن هذا الباب، ثبت أن وصفه يأتي كما يلي:
- يعد باب الريان من أشهر أبواب الجنة والتي لم يتم الاختلاف عليه في الأدلة الشرعية.
- عند الدخول من هذا الباب يصاب المسلم براحة وهدوء نفسي، واستقرار نفسي لم يشعر به في الدنيا.
- يشعر المؤمنين الذين دخلوا من هذا الباب براحة أبدية لا تفنى أبدًا.
- يبلغ عرض باب الريان مسيرة ٤٠ عاما، يدخل منه الصائمون فقط.
- بعد دخول المسلمين من هذا الباب يتم غلقه، ولا يتم فتحه مرة ثانية.
- من يدخل هذا الباب لن يشعر بالعطش أبدًا، وذلك جزاء لهم بما تحملوه في الدنيا، من امتناع عن الشهوات، والمعاصي.
الشواهد الدينية على باب الريان
ذكرت العديد من الشواهد التي تبين فضل باب الريان، ومكانته بين أبواب الجنة وإليك بعض من هذه الشواهد:
- لكُلِّ أهْلِ عَمَلٍ بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ، يُدعَوْن منه بذلكَ العَمَلِ، ولِأَهلِ الصِّيامِ بابٌ يُدعَوْن منه، يُقالُ له: الرَّيانُ. فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هل أحدٌ يُدعى مِن تلكَ الأبوابِ كُلِّها؟ قال: نَعَمْ، وأنا أرجو أنْ تَكونَ منهم يا أبا بكرٍ”.[٩]
- فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ”.[١٠]
- “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّدَقَةِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ ما علَى مَن دُعِيَ مِن تِلكَ الأبْوَابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوَابِ كُلِّهَا، قالَ: نَعَمْ وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ”.[٨]
شاهد من هنا: معلومات عن باب الريان
دخول الجنة
الجنة في الإسلام هي دار النعيم الأبدي التي أعدها الله للمؤمنين الصالحين. هي مكان السعادة الخالدة، حيث ينعم أهلها بفضل الله ورحمته، وينجون من العذاب والعناء. الجنة وُصِفَت في القرآن الكريم والسنة النبوية بصفات كثيرة تُبين عظمتها ونعيمها.
دخول الجنة يتطلب الإيمان والعمل الصالح، وقد بيَّن القرآن الكريم والسنة النبوية بعض الشروط الأساسية لدخول الجنة، منها:
- الإيمان بالله ورسوله: الإيمان بالله، واتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا” (الكهف: 107).
- العمل الصالح: أداء الفرائض، مثل الصلاة والصوم والزكاة، والقيام بالأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي.
- التوبة الصادقة: التوبة من الذنوب والعودة إلى الله.
- الإحسان إلى الناس: التعامل بالحسنى مع الآخرين، والصدق والأمانة.
- الصبر والاحتساب: التحمل والثبات في مواجهة المصائب والشدائد.
الجنة ذُكرت في القرآن والسنة بأوصاف عظيمة تبين نعيمها وجمالها، ومن هذه الأوصاف:
- الحدائق والأنهار: قال الله تعالى: “مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى” (محمد: 15).
- القصور والسرر: قال الله تعالى: “فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ” (الغاشية: 13-16).
- الأطعمة والمشروبات: قال الله تعالى: “فَاكِهَةٌ وَهُمْ مُكْرَمُونَ” (الصافات: 42)، و”يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” (الزخرف: 71).
- اللباس والزينة: قال الله تعالى: “يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ” (الحج: 23).
- الأمان والسعادة الأبدية: قال الله تعالى: “لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ” (الحجر: 48).
فضل الصيام وباب الريان
تتعدد فصائل الصيام، ومن بينها أن يوم القيامة يحدد الله بابًا في الجنة اسمه باب الريان يدخل منه الصائمين ففط.