ما هو عسر الهضم الوظيفي
ما هو عسر الهضم الوظيفي ويعد عسر الهضم أحد المشكلات الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي، والذي في الأغلب يدل على وجود مشكلة ما بالجسم، ويكون مصحوباً بانتفاخات، وتشنجات تحدث بالمعدة.
وهذا بالإضافة الى شعور الفرد بالحرقة في المعدة أو في بعض الأحيان يمكن إصابته بالإمساك.
محتويات المقال
عسر الهضم (سوء الهضم)
- عسر الهضم واضطرابات المعدة، هي حالة تتمثل في الشعور بالحرقة والألم في المعدة (الجزء العلوي من البطن).
- وعسر الهضم لا يعتبر مرضاً أو مشكلة بحد ذاتها، لأنه في بعض الحالات.
- قد يكون هذا مؤشراً لوجود مشكلة في الجهاز الهضمي، كوجود مشكلة في المرارة، أو الإصابة بالقرحة الهضمية.
- وفي أغلب الأحيان يكون حقيقة أن عسر الهضم هو نتيجةً لنمط الحياة المتبع من قبل الفرد.
- فيمكن أن تظهر أعراض عسر الهضم نتيجة تناول الشخص طعام معين، أو شربه شراب، أو أخذه دواء ما.
- ومما يجدر به الذكر أن عسر الهضم يختلف عن حرقة المعدة، بالرغم من أنها قد تتشابه محفزات ظهور الأعراض.
- ويمكن أن يتشابه العلاج أيضاً، والكثير من الأشخاص من يعانون من الإحدى يشعرون بالأخرى.
- ولمعرفة التفريق بين هذين الإثنين يجب التوضيح أن حرقة المعدة، هي ارتداد الحمض الموجود بها الى المريء والذي يعلوها.
- وهو الأمر الذي يسبب في شعور الفرد بالحرقة في الحلق أو الصدر.
- أما عسر الهضم فبالعودة للحديث عنه، فهو يكون أحد ثلاث أنواع.
- إما أن يكون عسر هضم متقطع والذي يحدث بين الحين والآخر مرة.
- إما يمكن أن يكون عسر الهضم المزمن وهذا يحدث للفرد بشكل مستمر.
- ومنتظم يمكنه أن يكون لبضع أسابيع أو ربما يكون لأشهر.
- ويمكن أن يكون النوع الأخير والثالث وهو ما يسمى بعسر الهضم الوظيفي.
- ويتمثل هذا النوع في ظهوره للأعراض بشكل مزمن وبدون وجود سبب معين لهذا.
عسر الهضم الوظيفي
وعسر الهضم الوظيفي هو مصطلح طبي للحالة التي تسبب آلماً، أو انزعاجاً، أو اضطراباً، أو عدم الشعور بالارتياح في الجزء العلوي من البطن.
وهي حالة يمكن حدوثها في أي عمر وهي شائعة جداً، ويصاحب الألم الشعور بالامتلاء والتخمة قبل الانتهاء من وجبة الطعام.
أسباب عسر الهضم الوظيفي
في أغلب الأوقات لا يكون السبب واضحاً، ومع هذا يمكن أن يكون السبب:
- مشاكل في العضلات والأعصاب: عملية الهضم تشمل سلسلة من الأحداث التي تتضمن العضلات والأعصاب في الجهاز الهضمي.
- والتي إذا حدث بها أية مشكلة تؤدي إلى إفراغ ابطء من المعتاد للمعدة.
- مما يكون سبب في القيء والغثيان، والشعور بالتخمة بسرعة عند تناول الوجبات، أو الانتفاخ.
- الحساسية للألم: تتمدد المعدة عند تناول الطعام، وهناك بعض الأفراد حساسون لذلك التمدد، ويشعرون بالألم في وقت تمدد المعدة.
- العدوى: وهو وجود عدوى بكتيرية في المعدة (الهليكوباكتر بيلوري)، والتي يمكن أن تؤدي الى القرحة، أو التهاب المعدة.
- العوامل الاجتماعية والنفسية: وفي الأغلب ما يعاني الأفراد الذين يعانون من عسر الهضم الوظيفي من مشاكل نفسية واجتماعية مثل: الاكتئاب والقلق.
أعراض عسر الهضم
- الشعور بالامتلاء بشكل سريع أثناء تناول الوجبة، فيمكن أن يشعر المرء بالامتلاء على الرغم من عدم إتمامه للطعام، وربما لا يكون قادراً على إتمام تناوله له.
- الشعور بالامتلاء شديد بعد الانتهاء من تناول الوجبات، ولفترة طويلة أكثر من المعتاد.
- أن يشعر الفرد بالغثيان، وأن يكون على وشك التقيؤ.
- انتفاخ البطن، وعدم الارتياح، والشعور بالانزعاج بسبب تجمع الغازات في البطن.
- انزعاج، أو ألم في المعدة أو الجزء العلوي من البطن، وبالتحديد يقع في المنطقة الموجودة بين أعلى الحبل السري وأسفل عظام القفص الصدري، ويمكن كذلك أن يشعر المصاب بحرقة في ذات المنطقة.
عوامل الخطورة
- الارتجاع المعدي المريئي.
- الاكتئاب والقلق.
- تناول أدوية تسبب تهيجاً للمعدة.
- شرب الكحوليات.
المضاعفات
بالرغم من أن عسر الهضم لا يكون عادةً له مضاعفات خطيرة، إلا أنه قد يؤثر في جودة الحياة للشخص، عن طريق عدم الراحة، والشعور بالألم، وعند حدوث عسر الهضم بسبب حالة معينة، أو مشكلة ما، يمكن وقتها أن يكون له مضاعفات خطيرة.
الوقت الذي يجب فيه الرجوع للطبيب
عند استمرار الأعراض عند المصاب أكثر من أسبوعان يجب الذهاب لطبيب مختص، أو إذ صاحب أعراض عسر الهضم أحد الأعراض التالية:
- صعوبة في البلع.
- القيء المستمر.
- ضيق في التنفس.
- تقيؤ الدم.
- ألم في الفك، أو في الصدر، أو الذراع، أو الرقبة.
- تغير في لون البراز إلى الأسود، أو إذ وجد دم به.
- انخفاض مفاجئ في الوزن.
تشخيص الإصابة بعسر الهضم
الطبيب المختص يبدأ في التشخيص بالإصابة بعسر الهضم، من خلال اجراء فحص جسدي للمصاب، وسؤاله عن الأعراض والعلامات التي يشكو منها.
وفي حال وجود أي علاقة بين التاريخ الصحي للمصاب وعسر الهضم، أو عسر الهضم والحالة العامة للشخص، فإن الطبيب يطلب منه القيام بالخضوع لعدة فحوصات، وهذا بهدف معرفة السبب وراء هذه الحالة.
ومن هذه الفحوصات التي تساعد في معرفة المسبب وراء عسر الهضم، نذكر التالي:
فحص الدم
- ويطلب من المصاب إجراء فحص الدم في حال إذ لوحظ عليه أو كانت تظهر أية أعراض تدل على وجود فقر دم لديه.
التنظير الداخلي
- ويعتبر التنظير الداخلي في حال عسر الهضم، فحص تفصيلي للجزء العلوي من الجهاز الهضمي.
- ويعمل مبدأ الفحص على استخدام أنبوب رفيع الحجم مزود في نهايته كاميرا، ويتم إدخال الأنبوب من الفم وصولاً للمعدة.
- وهذا الأمر ما يساعد على إعطاء صورة للغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي صورة واضحة.
- والجدير بالذكر أن خلال ذلك الفحص، يمكن ان يأخذ الطبيب عينة من الجزء المعني بالفحص، هذا فيما يسمى بالخزعة.
- وهذا من أجل أن تحلل مخبرياً، وذلك لمعرفة ما إن كانت الأسباب أكثر خطورة والتي تعود بشعور المصاب من هذه الأعراض التي يشكو منها.
فحوصات تشخيص جرثومة المعدة وقرحتها
- ومن تلك هذه الفحوصات، ما يسمى فحص الزفير باليوريا، وفحص مستضد البراز، وفحوصات الدم.
- وأيضاً فحص التنظير الداخلي يمكنه الكشف عن جرثومة المعدة، والإصابة بقرحة المعدة كذلك.
فحص وظائف الكبد
- ويطلب هذا الفحص من المريض عند حالة الشك في وجود مشكلة بالقنوات الصفراوية الخاصة بالكبد لديه.
- إذ أن هذا الفحص الذي يجري بأخذ عينة دم من المصاب يساعد على معرفة أية مشاكل تصيب الكبد.
الأشعة السينية
- وللبحث عن المسبب في عسر الهضم، قد يطلب الطبيب من المصاب إجراء تصوير باستخدام الأشعة السينية للمعدة، أو المريء، أو الأمعاء.
فحص البطن بالموجات فوق الصوتية
- والموجات فوق الصوتية هي موجات عالية التردد، تعمل على إعطاء صور توضيحية تبين تركيبة البطن.
- والحركة بها وجريان الدم فيها أيضاً، وهذا الفحص يتم بوضع هلام على البطن، ثم يتم وضع الجهاز الذي يعطي للطبيب الصور التوضيحية عن الحال الداخلية للبطن.
التصوير الطبقي المحوري للبطن
- وفي هذا الفحص يتم حقن صبغة معينة في وريد الفرد المعني، وبعدها يتم أخذ سلسلة من الصور بالأشعة السينية.
- وهذا الأمر يسفر عن إعطاء صور ثلاثية الأبعاد لداخل البطن، وبهذا يمكن للطبيب معرفة السبب أو ما يجري داخل البطن.
بنهاية المقال نكون قد أعطيناكم ما نملكه من معلومات عن عسر الهضم الوظيفي وكيفية تشخيصه، على أمل أن ينال إعجابكم.