ما هو النفاق في الإسلام
يرغب الكثيرين في التعرف على تعريف النفاق في الإسلام وأنواعه، وهو ما سنتطرق له في موقع maqall.net.
حيث يعد النفاق من أشد الأمر خطورة على المجتمع الإسلامي، وفي تفشيه ضعفٌ كبير في المجتمع، وله أثر سلبي للغاية على المجتمع، لأنه يعتمد على الكذب والإفك، وانتشار الضلال، وهو ما تنبذه وبقوة كل نصوص وأحكام الشريعة الإسلامية.
محتويات المقال
ما هو النفاق في الإسلام
أكد الدين الإسلامي بشريعته السمحاء أن النفاق يعد من أكثر ما قد يصيب النفس البشرية، ويضر بها، وبالمجتمع بشكل عام، وقد عرف الإسلام النفاق كالتالي:
- يعرف الإسلام النفاق بأنه عمل كل ما يخالف القول أو الفعل، فالإنسان المنافق سره ليس كعلنه.
- حددت الشريعة أيضًا تعريفًا موضحًا لمعنى النفاق وهو أن يظهر الإنسان الخير، ويسر في نفسه الشر.
شاهد أيضا: كيفية التعامل مع صفات النفاق الأكبر
ما هي أنواع النفاق وأقسامه
النفاق الأكبر أو النفاق الاعتقادي
- عرف الإسلام النفاق الأكبر بأنه: أن يكون الإنسان مظهرًا للإيمان بالله، ومنهجه أمام الناس، ويخفي في قلبه الكفر، وكل ما يخالف المنهاج الإسلامي القويم.
- ظهر نوع النفاق الاعتقادي على عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذمه الوحي، ونزلت فيه آيات من الذكر الحكيم.
- أخبر الإسلام أن المنافقين بالدرك الأسفلِ من النار.
- يعد النفاق الأكبر من أسباب خلود صاحبه في نار جهنم.
- يظهر النفاق الاعتقادي في عدة صور مختلفة من بينها تكذيب النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، كما أن المنافق من هذا النوع يعتقد بأن الطاعات ليست واجبة.
النفاق الأصغر
- ويعرف باسم نفاق العمل، وهو أن يكون الشخص مظهر للصلاح، وفي سريرته يكون خلاف ذلك.
- يحافظ المنافق الذي يقوم بإظهار صلاحه للناس بكل الطاعات العلنية التي يواظب عليها، في حين أنه في سره لا يقوم بفعل أي طاعة.
- لا يخرج النوع الثاني من النفاق صاحبه من ملة الإسلام، ولكنه يعد مرتكبًا لكبائر الذنوب، والمعاصي، لمن لا يخلد في النار، فإن شاء الله سبحانه غفر له، أو عذبه.
صفات المنافقين
صفات المنافق نفاقًا أصغر
يكسب النفاق الأصغر صاحبة عددًا من الصفات التي قد تبدو عليه دون غيره من الناس، ومنها ما يلي ذكره في تلك النقاط المقبلة:
- المخالفة للوعود من بين أبرز صفات المنافق المرائي، سواء كانت نيته هي الإخلاف الفعلي للوعد، أو يقصد أن يخلف وعده، والخروج التام عن كل ما فيه حق، وبشكل فيه تعمد.
- يقلب المنافق الحق باطل، ويظهر الباطل حقًا.
- يتحدث إفكًا، وكل ما يقوله باطل.
- يغدر العهد، ويخون الأمانة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في معنى حديثه الشريف أن المنافق له أربع خصال، ومنها أنه إذ خاصم كان فاجر، وإذا وعد الوعد أخلفه، ويخون الأمانة، ودائم الكذب في حديثه.
اقرأ أيضا: بحث عن النفاق وأنواعه
صفات المنافق نفاقًا أكبر
من ينافق نفاق من هذا النوع يكون حاملًا لبعض الصفات التي من بينها ما يلي:
- يكذب المنافق نفاق أكبر قول ورسالة النبي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن منهم من يكذب النبي عليه السلام في كل ما جاء به، أو في بعضه.
- لا يصدق أي طاعة، ولا يعترف بأي أعمال صالحة.
- يقوم بكل أعمال الكفر، والمعصية لله.
- يفرح لخسارة الإسلام، ويبغض الإسلام أشد البغض.
- يدعي الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وليس في قلبه مثقال ذرة منه.
- يستهزئ بالإيمان، وبأهله، ولا يسلمون من أذاه.
- قلوب المنافقين مريضة، وذلك لكثرة استجابتها لكل الشبهات، والشهوات، والتكبر الشديد على الناس، وقد أوضحت آيات القرآن الكريم أنهم لا يستجيبون لله، ولا لآياته.
- يجلسون بشكل دائم مع كل من يظهر العداء للإسلام، ويصدون عن طريق الله وسبيله.
- لا يذكرون الله سبحانه وتعالى، ولا يطيعون أوامره، ولا يمتثلون لأي حكم من أحكام الدين الإسلامي.
آثار النفاق وأبرز أضراره
هناك الكثير من الأضرار التي من الممكن أن يتسبب فيها النفاق، ومن بينها ما يلي ذكره عبر الآتي:
- تبدو على المنافق كل علامات الخوف والهلع من أن يخرج الله ما يكتمون في صدورهم من بغض الدين، وعداوته.
- يعد النفاق من بين الأسباب التي تجلب غضب الله وسخطه، ومن بين أسباب العذاب في الآخرة.
- يخرج المنافق عن ملة الدين الإسلامي، ويعد أشد خطرًا على الإسلام والمسلمين من الكافر الذي يظهر كفره.
- يبث روح الخوف والقلق والاضطراب ما بين صفوف المسلمين.
- ينساق بعض المسلمين وراء كلام المنافقين بعض المسلمين، وهو ما قد يتسبب لهم في الضرر البالغ.
- يزيد خطر أفعال المنافقين في كونهم يحاولون هدم المجتمع الإسلامي بأفعالهم الخبيثة، والتي تخفي حقيقتهم، حيث أنهم يُظهِرون أنهم جزء من المجتمع، ويخافون عليه.
شاهد من هنا: كلام عن النفاق
الفرق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر
- النوع الأكبر يُخرج صاحبه من الملة، بعكس الأصغر لا يفعل ذلك.
- النوع الأكبر يُفسد أعمال صاحبه جميعها، والخلاف فيه بين الظواهر والبواطن بالعقيدة، أما الأصغر فالخلاف فيه بين السر والعلن بالأعمال.
- النوع الأكبر يكون سببًا في الخلد بالنار في حالة عدم توبة فاعله قبل وفاته، كما إنه لا يحدثه مؤمنًا، لكن الأصغر يمكن ان يفعله مؤمنًا بالله.