ما معنى حياة البرزخ

تعتبر حياة البرزخ هي الحياة التي تبدأ عند موت الإنسان وطلوع روحه إلى الوصول إلى حياة الآخرة أو ما يعرف بيوم القيامة.

والتي يحاسب بها الإنسان على كل أعماله في حياة الدنيا، لذلك سوف نعرض لكم في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net كل ما يُعرف عن هي حياة البرزخ.

حياة البرزخ

• تعرف كلمة البرزخ في اللغة بأنها الحاجز بين شيئين، قال تعالى في سورة الرحمن: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ).
• حياة البرزخ هي الحياة ما بين الموت ويوم العرض أو يوم القيامة والتي يتم فيها تحديد مصير العبد إذا كان من الصالحين الذين سوف يدخلون الجنة أو من سوف يدخلون النار.
  • وذلك عندما يسأل الملكين العبد فإذا كان على العقيدة الصحيحة سوف يرى مقعده في الجنة ويكون قبره روضة من رياض الجنة، وإذا كان على العقيدة الخاطئة سوف يضيق عليه قبره ويكون قبره حفرة من حفر النار ويعذب إلى يوم القيامة.

اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب الحياة البرزخية للنساء

ماذا تختلف حياة البرزخ عن حياة الدنيا والآخرة؟

• هناك اختلاف كبير بين حياة البرزخ وحياة الدنيا والآخرة، حيث أن لها صفات وسمات تختلف عن حياة الدنيا والآخرة، وذلك بسمو النفس على الروح والجسد، وهذا ما يشير إلى اختلاف النفس عن الروح، وذلك لأنها ترتبط بالبدن ارتباطا خاصا.
  • وذلك لأنها عندما ينسلخ الجسم منها عند قبضها فإنها لا تفارقه كليا وإنما تعود إليه في بعض الأحيان، وذلك عند لحظة سؤال الملكين.
• وهناك أيضا وقت تعود فيه روح الميت إلى جسده وذلك عند زيارة أحد الأقارب أو الأصدقاء الميت في قبره ولكن هذا لا يعنى أن الميت قد رجع إلى الحياة وإنما هي ارتداد لروح الميت مؤقتا، وذلك يحدث بإرادة الله عز وجل.
• لقد قيل أن عذاب القبر هو نفسه عذاب البرزخ، كما أن الإنسان يموت سواء تم دفنه أم لا أو تم تقطيعه أو حرق جسده أو أكلته الحيوانات المفترسة فسوف يصل روحه من العذاب الذي يصل إلى المدفون، وسوف يُسئل عن أعماله التي فعلها في الدنيا، كما يرى مقعده من النار أو الجنة حسب أعماله.
• لقد عبر رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وقال :(إن أحدَكم إذا مات، عُرِضَ عليه مقعدُه بالغداةِ والعشيِّ، إن كان من أهلِ الجنةِ فمن أهلِ الجنةِ، وإن كان من أهلِ النارِ فمن أهلِ النارِ، فَيُقالُ: هذا مقعدُك حتى يبعثَك اللهُ يومَ القيامةِ).

كما أدعوك للتعرف على: ما هو عالم البرزخ

حقائق عن حياة البرزخ

• إن حياة البرزخ تترتب علي حياة الإنسان في الدنيا وأعماله التي قام بها سواء خيرًا أو شرًا، كما أنها تنقسم إلى قسمين.
  • وهما أن ينعم المؤمن في هذه الحياة وتنال روحه الجنة وينعم جسده ببعض النعيم، إما أن تعرض روح الكافر على النار وينال جسده نصيبا من العذاب.
• كما أنه يشار أن من مقتضيات الحياة البرزخية هي أنه يعرف الميت كل من يزوره من البشر حيث يستطيع أن يسمع كل من يزوره.
  • كما يصل إليه دعاء الأقارب والأصدقاء كما يصل له قراءتهم للقرآن الكريم رحمة له.
• وبالرغم من ذلك فإنه لايزال هناك بعض الحقائق والمعلومات التي يجهلها البشر عن حياة البرزخ، والتي لا يعرفها إلا الميت، ولذلك يجب أن يعمل الإنسان الأعمال الصالحة في حياته حتى يرى النعيم الأبدي.

كما يمكنكم الاطلاع على: ما هي حقيقة حياة البرزخ

ماذا بعد الموت

• يرسل الله تعالى إلى المرء بعد أن يموت ملكين ليسألونه عن إيمانه.
• وقد حدثنا رسولنا الكريم عن هذا المشهد حين قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قبرِهِ وتولَّى عنهُ أصحابُهُ، إنَّهُ ليسمَعُ قرعَ نعالِهِم، فيَأتيه ملَكانِ فيُقْعِدانِهِ، فيقولانِ لهُ ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجلِ محمَّدٍ رسولِ اللَّهِ، فأمَّا المؤمنُ، فيقولُ: أشهَدُ أنَّهُ عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ، فيقول لَهُ: انظُر إلى مقعدِكَ منَ النَّارِ أبدلَكَ اللَّهُ بهِ مقعداً منَ الجنَّةِ، فيراهُما جميعاً).
• وقال أيضا: (إذا قُبِرَ الميِّتُ؛ أتاهُ ملَكانِ أسودانِ أزرقانِ، يقالُ لأحدِهِما: المنكرُ، وللآخرِ: النَّكيرُ).

السؤال والجزاء في البرزخ

يجب على الإنسان ان يؤمن بالبرزخ وبالحساب عد موته، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
وقد أجمع العلماء على أن الحساب بعد الموت يكون من خلال البرزخ أولًا ثم في يوم القيامة ثانيًا.

البرزخ في القرآن الكريم

حدثنا الله تعالى عن البرزخ في القرآن الكريم في مواضع عدة، ومنها ما يلي:

• سورة الرحمن: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ١٩ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ٢٠ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٢١).
• سورة الفرقان: (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا).
• سورة المؤمنون: (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ١٠٠).

البرزخ في السنة النبوية

حدثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن البرزخ في بعض الأحاديث ومنها ما يلي:

•  (إنَّ الرسول صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ دخلَ نخلًا لبني النَّجَّارِ، فسمعَ صوتًا ففزعَ، فقالَ: مَن أصحابُ هذِهِ القبورِ؟ قالوا: يا نبي اللَّهِ ناسٌ ماتوا في الجاهليَّةِ، فقالَ: تعوَّذوا باللَّهِ من عذابِ النَّارِ، ومِن فتنةِ الدَّجَّالِ قالوا: وممَّ ذاكَ يا نبي اللَّهِ؟
• قالَ: إنَّ المؤمنَ إذا وُضعَ في قبرِهِ أتاهُ ملَكٌ فيقولُ لَهُ: ما كُنتَ تعبدُ؟ فإنِ اللَّهُ هداهُ قالَ: كنتُ أعبدُ اللَّهَ، فيقالُ لَهُ: ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجلِ؟ فَيقولُ هوَ عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ، فما يَسألُ عَن شيءٍ، غيرِها، فينطَلقُ بِهِ إلى بيتٍ كانَ لَهُ في النَّارِ فيقالُ لَهُ: هذا بيتُكَ كانَ لَكَ في النَّارِ، ولَكنَّ اللَّهَ عَصمَكَ ورحمَكَ، فأبدلَكَ بِهِ بيتًا في الجنَّةِ،
• فيقولُ: دَعوني حتَّى أذْهبَ فأبشِّرَ أَهلي، فيقالُ لَهُ: اسْكُنْ، وإنَّ الْكافرَ إذا وُضِعَ في قبرِهِ أتاهُ ملَكٌ فينتَهرُهُ فيقولُ لَهُ: ما كنتَ تعبدُ؟ فيقولُ: لا أدري، فيقالُ لَهُ: لا دَريتَ ولا تَلَيتَ، فيقالُ لَهُ: فما كُنتَ تقولُ في هذا الرَّجلِ؟ فيقولُ: كنتُ أقولُ ما يقولُ النَّاسُ، فيضربُهُ بمِطراقٍ من حَديدٍ بينَ أذنيْهِ، فيصيحُ صيحةً يسمعُها الخلقُ غيرُ الثَّقلينِ).

أسئلة شائعة حول الحياة البرزخية