ما اسم الإمام الشافعي

يعد الإمام الشافعي ذو مذهب فقهي خاص به، إذ إنه من أشهر الفقهاء في الدين الإسلامي الحنيف، وقد تميز مذهبه بخصائص كثيرة جعلت له الكثيرين من المتابعين.

كما قد كثر الحديث حول نسب الشافعي عبر الكثير من الشيوخ، لذا سوف نتناول في هذا المقال الحديث عبر موقع مقال maqall.net عن الكثير من المعلومات عنه واسمه كاملا.

اسم الإمام الشافعي ونسبه

• هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب.
• وبذلك يتضح من اسمه أنه ينتسب إلى نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من قبيلة قريش، بينما كانت والدته من قبيلة الأزد.

مولد الإمام الشافعي ونشأته

• ولد الإمام الشافعي بمدينة غزة عام 150ه‍، وقد توفي والده وهو في عمر سنتين.
• وقد خافت عليه والدته بعد وفاة والده فذهبت به إلى المدينة المنورة فنشأ وتربى فيها.
• تعلم الرماية وأتقنها وكان بارعا فيها، كما حفظ أيضاً القرآن الكريم، ودرس اللغة العربية بعلومها المختلفة من الأدب والشعر وتفوق فيها.
• ثم ذهب إلى دراسة الفقه وتبحر فيه إلى أن أصبح من أشهر فقهاء الإسلام وصاحب مذهب فقهي خاص ويؤخذ به.

كما يمكنك التعرف على: ما لا تعرفه الإمام الشافعي

فقه الإمام الشافعي

• درس الإمام الشافعي علوم الفقه من الإمام مسلم بن خالد الزنجي، وغيره من كبار الأئمة.
• وبعدها انتقل إلى المدينة المنورة واستكمل طلب العلم على يد الإمام مالك، وقرأ عليه الموطأ فأعجب بذكائه وحفظه.
• وقد ورد أنه قال له، وقد قال له: “يا محمد! اتَّق الله، واجتنب المعاصي، فإنه سيكون لك شأن من الشأن، إنَّ الله -تعالى-قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بالمعصية
• ثم انتقل إلى اليمن، واشتهر بالحكمة والعدل وحسن الخلق حتى أصبح واليا عليها.
• وبعدها انتقل إلى مصر واستقر بها خمس سنوات وكتب فيها جل آرائه الفقهية وكتبه.

مؤلفات الإمام الشافعي

ألف الشافعي ما يقارب الـ 140 مؤلفا يتنوع بين كتب ورسائل ومحاضرات، ومن أشهرها ما يلي:

• كتاب الرسالة.
• والأمّ.
• وأيضا كتاب إبطال الاستحسان.
• كذلك كتاب الردّ على محمد بن حسن الشيباني.
• كتاب جماع العلم.
• كتاب اختلاف العراقيين -اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى-.
• وأيضا كتاب بيان فرائض الله.
• وكتاب سير الأوزاعي.
• كتاب اختلاف على وعبد الله بن مسعود.
• كتاب صفة نهي الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

كما يمكنك الاطلاع على: أجمل ما قال الإمام الشافعي

مرض الإمام الشافعي ووفاته

• أصيب الإمام الشافعي بمرض الناسو، وتسبب له هذا المرض في ألم شديد.
• وفي أثناء مرضه دخل عليه محمد بن يحيى المزني، قال له: “كيف أصبحت يا أستاذ؟ فقال: أصبحت من الدنيا راحلاً، ولإخواني مفارقاً، ولكأس المنيّة شارباً، وعلى الله وارداً، ولسوء أعمالي ملاقياً، قال: ثم رمى بطرفه -أي: نظره-نحو السماء واستَعْبر، ثم أنشأ يقول:

إليكَ إلهَ الخلْقِ أَرْفع رغبتي.

وإنْ كنت ياذَا المَنِّ والجودِ مجْرِماَ.

ولما قسَى قلْبي وضاقت مذاهبي.

جعلت الرّجا منّي لعفوك سلَّما.

• ثم توفي الإمام الشافعي في مصر، وذلك في يوم الجمعة بعد صلاة العشاء، في آخر أيام شهر رجب.
• وكان ذلك في عام 204 ه‍، عن عمر يناهز الـ 54 عاما.

اقرأ أيضا: أشهر أقوال وحكم الإمام الشافعي مكتوبة

محنة الشافعي

محنة الشافعي تشير إلى الأحداث الصعبة والضغوطات التي واجهها الإمام محمد بن إدريس الشافعي، أحد الأئمة الأربعة في الفقه الإسلامي، خلال مسيرته العلمية والدعوية. تعرف المحنة التي مر بها الشافعي بأنها مجموعة من التحديات والاختبارات التي تعرض لها، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو علمية. وفيما يلي ملخص لأبرز الأحداث المتعلقة بمحنة الشافعي:

• التهم بالكفر والزندقة:
  • تعرض الشافعي لاتهامات بالكفر والزندقة بسبب آرائه الفقهية المخالفة لبعض العلماء المعاصرين له. كان الشافعي معروفًا باستقلاله الفكري واجتهاده في مسائل الفقه، مما أثار غضب بعض الفقهاء الذين اعتادوا على تقليد المذاهب السابقة دون اجتهاد.
• الصراع مع المالكية في مصر:
  • بعد أن انتقل الشافعي إلى مصر، واجه معارضة شديدة من أتباع المذهب المالكي الذي كان منتشراً هناك. كان هناك اختلافات فقهية بين الشافعي ومالك بن أنس، إمام المذهب المالكي، مما أدى إلى توتر وصدامات فكرية بين أتباعهما.
• المحنة السياسية:
  • دخل الشافعي في صراعات سياسية في عصره، حيث اتُهم بالتآمر ضد الدولة العباسية، مما أدى إلى سجنه لفترة. كانت الاتهامات ناتجة عن وشايات ومكائد بعض خصومه الذين سعوا إلى التخلص منه.
• الإقامة الجبرية والمضايقات:
  • بعد إطلاق سراحه، وُضع الشافعي تحت الإقامة الجبرية في بغداد لفترة من الزمن. كما تعرض لمضايقات متعددة من قبل السلطات وبعض الفقهاء المتنفذين.
• مرض الشافعي وتدهور صحته:
  • بسبب الظروف الصعبة التي عاشها، تدهورت صحة الشافعي، مما أدى في النهاية إلى وفاته. وقد تحمل الكثير من الآلام والأوجاع بصبر وثبات.

المكانة العلمية للإمام الشافعي

• الإمام الشافعي، محمد بن إدريس الشافعي (150-204 هـ / 767-820 م)، هو أحد الأئمة الأربعة في الفقه الإسلامي، وصاحب المذهب الشافعي الذي يعد من أبرز المذاهب الفقهية في العالم الإسلامي.
• للمكانة العلمية للإمام الشافعي أبعاد متعددة، تتجلى في إسهاماته الفكرية والفقهية.

وفيما يلي بعض الجوانب التي تبرز مكانته العلمية:

• مؤسس علم أصول الفقه:
  • يُعتبر الشافعي أول من وضع أصول علم الفقه في كتابه الشهير “الرسالة”، حيث وضع قواعد وضوابط لفهم واستنباط الأحكام الشرعية من الأدلة. وقد أسس بذلك علم أصول الفقه الذي يعد أساسًا للفكر الفقهي الإسلامي.
• جمع بين مدرستي الفقه:
  • استطاع الشافعي الجمع بين مدرستي الفقه الرئيسيتين في عصره: مدرسة الرأي في العراق (الحنفية) ومدرسة الحديث في الحجاز (المالكية). استفاد من منهجية كلتا المدرستين وصاغ منهاجًا فقهيًا وسطًا يجمع بين النصوص الشرعية والاجتهاد العقلي.
• كتب ومؤلفات الشافعي:
  • ترك الشافعي العديد من المؤلفات الهامة في الفقه وأصول الفقه، من أبرزها “الرسالة” و”الأم”. تعد مؤلفاته مرجعًا أساسياً للفقهاء والباحثين في الفقه الإسلامي.
• مكانته بين العلماء:
  • حظي الشافعي بتقدير كبير بين العلماء والفقهاء، حتى أن الإمام أحمد بن حنبل قال عنه: “كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس”، مشيرًا إلى أهمية علمه ودوره المحوري في الفقه الإسلامي.
• أثره في الفقه الإسلامي:
  • أثر الشافعي تأثيرًا كبيرًا في تطور الفقه الإسلامي. مذهبه الفقهي انتشر في مناطق واسعة من العالم الإسلامي، ولا يزال يدرس ويُعمل به حتى اليوم في العديد من البلدان.
• منهجه العلمي:
  • تميز الشافعي بمنهج علمي دقيق، حيث كان يعتمد على القرآن والسنة والإجماع والقياس في استنباط الأحكام الشرعية. كان يرفض الاجتهاد القائم على الهوى والتقليد الأعمى، ودعا إلى الاجتهاد المستنير بالنصوص الشرعية.
• تلامذته وأتباعه:
  • تتلمذ على يد الشافعي عدد كبير من العلماء الذين نشروا علمه ووسعوا دائرة تأثيره. من أبرز تلامذته: الإمام أحمد بن حنبل، والحسن بن محمد الزعفراني، وأبو ثور الكلبي.

أسئلة شائعة حول التعريف بالإمام الشافعي