ما هو الطور

العديد من الأشخاص وهم يقرأون قصص القرآن ويتأملون معناها، يلفت نظرهم دائمًا ما جاء في قصة موسى عليه السلام وبشكل خاص رحلة الخروج وموقع وادي طوى المقدس حيث نادى الله موسى عليه السلام، واليوم عبر موقع مقال maqall.net سوف نتطرق إلى التعرف على الطور وما هي أهميته الدينية.

سورة الطور

  • ذكر الطور في سورة الطور في القرآن الكريم، وقد نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد سورة السجدة.
  • تحدثت سورة الطور عن العقيدة الإسلامية وكيفية علاجها بالإضافة إلى ذكر أصول العقيدة.
  • وسميت بالطور لأنها تحدثت عن تكليم الله عز وجل لنبيه موسى عليه السلام الذي كان عند جبل الطور.
  • ذكر القرآن أيضًا جبل طور سيناء وأنه ينبت الزيتون حيث قال الله تعالى: “وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للأكلين“.
  • وصف جبل طور سيناء يوافق جبل الزيتون الذي يقع جانب القدس الشريف.
  • أقسم الله تعالى في القرآن الكريم بالطور سنين في قوله: “والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين” وهذا الوصف يدل على جبل سينين وهو من الأسماء المعروفة في سيناء.
  • سورة الطور لها مكانة عظيمة وجليلة وذلك حيث روى البخاري ما يلي: “سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور” وبذلك أصبح جبل الطور ذو مكانة عالية ومميزة عن باقي الجبال.

شاهد أيضا: موضوع تعبير عن جبل الطور

جبل الطور

اختلف العديد من العلماء في ما هو الطور وفي تحديد مكانه حيث أن:

  • كل من ابن عباس، وابن العالية، والقرطبي، والألوسي وغيرهم ذهبوا إلى أن جبل الطور هو الجبل الذي كلم الله تعالى نبيه موسى عنده، وقالو أنه مازال موجود حتى الآن ولم يختفي.
  • الطائفة الأخرى من العلماء قالو أن الله تعالى التقى بموسى عند جبل الطور، ولكن اسم الطور يطلق على كل الجبال وليس على جبل معين.
  • أخرون قالوا أن اسم الطور يطلق على الجبال التي ينبت فيها نبات.
  • اتفق بعض العلماء على أن كلمة الطور كلمة سريانية الأصل وتطلق على أي جبل.
  • بعض العلماء الآخرون أجمعوا على أن الجبل الذي كلم الله موسي عنده هو جبل الزبير ولس جبل الطور.
  • المؤكد فيما يخص جبل الطور أنه دك دكًا وأصبح مساويًا لسطح الأرض وذلك لقوله تعالى: “فلما تجلى ربه للجبل جعله دكًا“.
  • الخلاف هنا فيما إن كان الجبل مازال قائم أم لا فإن كان الجبل هو نفسه جبل الطور أو ما يطلق عليه طور سيناء فمن الممكن أن يكون الله أقامه بعد دكه.
  • رفع الله تعالى الطور على بني إسرائيل ثم أعاده إلى مكانه وذلك لقوله تعالى : “ورفعنا فوقكم الطور“.
  • يحتمل أن يكون القول بأن جبل الطور مازال قائمًا حتى الآن قول خاطئ.

اقرأ أيضا: أين يوجد جبل الطور

مكانة جبل الطور الدينية

بعد أن تم التعرف على ما هو الطور، نتعرف فيما يلي على مكانة جبل الطور، حيث أنه يملك مكانة كبيرة عند كل من المسلمين والنصارى واليهود كما يلي:

  • الجبل مقدس عند اليهود وذلك لأنه المكان الذي كلم الله عز وجل نبيه موسى عليه السلام عنده.
  • النصارى يقولون أن جبل الطور يوجد به دير للتجلي، وهو المكان الذي تجلى فيه عيسى عليه السلام لحواريه بعد أن رفع، حتى أن الصليبين أقاموا عليه حصن في حروبهم الصليبية.
  • المسلمين يقدسون هذا الجبل وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أقسم به في كتابه الكريم، حيث ورد جبل الطور في القرآن عدة مرات وسميت إحدى السور بسورة الطور.

أسماء جبل الطور

أهل العلم ذكروا أسماء عديدة لجبل الطور ومن بينها ما يلي:

  • جبل الزبير.
  • جبل التجلي.
  • جبل تابور.
  • جبل جرزيم.
  • الجبل المقدس.

موضع ذكر الطور في القرآن الكريم

ذكرت كلمة الطور في القرآن الكريم عدة مرات وبعض هذه المواضع ما يلي:

  • “وإذا أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما أتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون” تدل الآية هنا على الجبل.
  • “وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما أتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين”.
  • “ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تغدوا في السبت وأخذنا منهم ميثاقًا غليظًا” تدل الآية على جبل الطور.
  • “وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيًا” المقصود هنا ناحية جبل طور سيناء اليمنى.
  • “يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى”.
  • “فلما مضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارًا قال لأهله امكثوا إني آنست نارًا لعلي آتيكم منها بخبر أو جدوةٍ من النار لعلكم تصطلون”.
  • “وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قومًا ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون”.
  • “والطور” يقسم الله عز وجل بالطور وهو الجبل الذي كلم الله موسى عنده.

شاهد من هنا: أين يوجد جبل طور

تكليم الله لموسى عليه السّلام على جبل الطور

قصة تكليم الله لموسى عليه السلام على جبل طور وردت في القرآن الكريم، وتعتبر واحدة من أبرز القصص التي تُذكر في الدين الإسلامي. إليك القصة بإجمالها:

موسى عليه السلام، النبي الكريم الذي أرسله الله لبني إسرائيل لإخراجهم من براثن الظلم والطغيان في مصر، ولإيصال رسالة التوحيد والعدالة. وأثناء رحلته مع بني إسرائيل من مصر إلى الأرض المقدسة، قدم إلى جبل طور.

وهناك، وبينما كان موسى عليه السلام وحيداً، تكلم الله معه بصوت واضح، وأعلن له أنه اختاره ليكون نبياً ورسولاً، وأنه سيكون له رسالة خاصة لبني إسرائيل. كما ذكر الله له الوصايا والأوامر التي ينبغي عليه أن ينقلها للناس.

خلال هذه اللحظات المهمة، وبينما كان موسى عليه السلام يتحدث مع الله، جعل الله الجبل يهتز كما لو أنه يتفتت، وقد أثر هذا المشهد على موسى فسقط مغشيا عليه. وعندما استفاق، تابع الحوار مع الله وتلقى المزيد من التوجيهات والوصايا.

هذه القصة تُظهر عظمة الله وقدرته على التكلم مع أنبيائه، وتظهر أيضاً قوة وعظمة الله التي لا يمكن لأحد أن يتحملها، حيث أنها كادت أن تفجر الجبل.

أسئلة شائعة حول الطور

أين يقع جبل الطور؟

جبل طور هو جبل يقع في شبه جزيرة سيناء في مصر، ويُعتقد أنه المكان الذي تكلم الله فيه مع النبي موسى عليه السلام وأوحى إليه ببعض الوصايا.

لماذا أُطلق على جبل طور هذا الاسم؟

يُعتقد أن اسم (طور) يأتي من الكلمة العربية التي تعني (الجبل)، وقد أُطلق عليه هذا الاسم نظراً لارتفاعه وبروزه عن المنطقة المحيطة به.

ما هي الأحداث التي وقعت على جبل طور وأثرت في التاريخ الإسلامي؟

أهم الأحداث التي وقعت على جبل طور هي تكليم الله للنبي موسى عليه السلام، والتي جاء فيها وحي الله له بالوصايا والتوجيهات والشرائع الدينية.

هل يُعتبر جبل طور مقدساً في الإسلام؟

نعم، يُعتبر جبل طور مقدساً في الإسلام، حيث أنه المكان الذي تكلم الله مع النبي موسى عليه السلام وأوحى إليه، ولذلك يحظى بتقدير واحترام كبيرين من قبل المسلمين.

هل هناك زيارات دينية إلى جبل طور؟

نعم، يقوم بعض المسلمين بزيارة جبل طور كجزء من رحلاتهم الدينية، ويأتون إلى هذا المكان للاحتفال بذكرى تكليم الله للنبي موسى عليه السلام وللصلاة والتضرع.

مقالات ذات صلة