ما هو القنوت
ما هو القنوت فيمكننا تعريفه على حسب الاصطلاح واللغة حيث أن القنوت له الكثير من المعاني ومنها السكوت والخشوع ودوام الطاعة والقيام، فالصلاة عند المسلمين هو الدعاء في الصلاة.
كما أنه من السنة النبوية فهو لا يكون إلا في صلاة الوتر وفي الصلوات الخمس فقط في حالة البلايا والنوازل التي تحل بالمسلمين، ومن خلال موقع maqall.net سوف نتعرف على القنوت وبالتفصيل.
محتويات المقال
تعريف القنوت
يذكر أن تعريف القنوت ينقسم إلى تعرف من حيث اللغة وتعريف آخر من حيث الاصطلاح:
القنوت لغة
الدعاء
- القنوت والعبادة دعاء في حقيقتهما.
الطاعة
- ورد في قول الله عز وجل “(وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ)، أي من أطاع الله سبحانه وتعالى.
الصلاة
- دل على ذلك في قول الرسول عليه الصلاة والسلام “ثَلُ المُجَاهِدِ في سَبيلِ اللهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ القَائِمِ القَانِتِ بآيَاتِ اللهِ”.
السكوت
- استدل على ذلك في قول الله تعالى” (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).
القيام
- لما رواه جابر بن عبد الله “سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قالَ: طُولُ القُنُوتِ”.
القنوت في الاصطلاح الشرعي
يعرف القنوت في الاصطلاح الشرعي بأنه شرع من الدعاء في صفة معينة وفي صلوات معينة أيضاً، كما أنه يكون في الركعة الأخيرة من الصلاة.
اقرأ أيضا: ما هو دعاء القنوت ومتي يقال؟
صيغة دعاء القنوت
ورد الكثير من الصيغ لدعاء القنوت عن الصحابي رضي الله عنهم ومن أهم تلك الصيغ ما يلي:
- روى عن عبد الرحمن بن أبزى أنه قال “اللهمَّ إياكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكافرينَ مُلْحِقٌ اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ ولا نَكْفُرُكَ ونُؤمنُ بكَ ونخضعُ لكَ”.
- روى عن الحسن بن علي رضي الله عنه أنه قال “اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديْتَ وعافني فيمن عافيْتَ، وتولَّني فيمن تولَّيْتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيْتَ، وقِني شرَّ ما قضيْتَ، فإنَّك تقضي، ولا يُقضَى عليك، وإنَّه لا يذِلُّ من واليْتَ، ولا يعِزُّ من عاديْتَ، تباركتَ ربَّنا وتعاليْتَ”.
- قول “وقنا شر ما قضيت” يعني التوجه إلى الله عز وجل بالدعاء بصرف النظر عن الأمور التي تخالف الإيماء بالقضاء والقدر من التذمر.
- ما روى عن عروة بن الزبير، رضي الله عنه “للَّهمَّ إيَّاكَ نعبُدُ، ولَكَ نصلِّي ونسجُدُ وإليكَ نسعى ونحفِدُ*، ونرجو رحمتَكَ ربَّنا، ونخافُ عذابَكَ الجِدَّ، إنَّ عذابَكَ لمن عاديتَ مُلحِقٌ”.
- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه “اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكافرين ملحق، اللهم عذب الكفار أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك”.
- روى عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخره وتره “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك”.
- “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا دُعاءً نَدعو به في القُنوتِ من صلاةِ الصُّبحِ اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيتَ وعافِنا فيمَن عافَيتَ وتوَلَّنا فيمَن توَلَّيتَ وبارِكْ لنا فيما أعطَيتَ وقِنا شَرَّ ما قضَيتَ إنَّك تَقضي ولا يُقضى عليكَ إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ تَبارَكتَ ربَّنا وتَعالَيتَ”.
شاهد أيضا: دعاء القنوت في العشر الأواخر من رمضان
مواضع القنوت
تتعدد مواضع القنوت ومنها ما يلي:
قنوت الفجر
- الكثير من الأئمة اختلفوا حول القنوت في صلاة الفجر.
القول الأول
- الإمام أحمد وأبو حنيفة رحمة الله عليهم قالوا أن القنوت لا يسن في صلاة الصبح، أي يقتصر على الوتر فقط.
- فورد في الحديث الشريف عن الرسول عليه السلام “أنَّ رسولَ اللَّهِ قنتَ شَهرًا يدعو على حيٍّ من أحياءِ العربِ ثمَّ ترَكَهُ”.
- وحديث الرّسول عليه السّلام: “عن أبِي مالكٍ قال قلتُ لأبِي: يا أبَتِ إنَّك قد صَلَّيتَ خلْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبِي بكرٍ، وعُمرَ، وعُثمانَ، وعلِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ هاهُنا بالكُوفةِ، نَحْوًا من خَمْسِ سِنينَ، أكانُوا يَقْنُتُون؟ قال: أيْ بُنيَّ! مُحدثٌ”.
القول الثاني
- أما مالك والشافعي قالوا أن القنوت في صلاة الفجر فهي سنة ولكن الفرق في اختلاف الأزمان.
- كما أن الشافعي ومالك قالوا أن القنوت سنة في صلاة الصبح في جميع الأزمان فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما زال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقنُتُ في الفجرِ حتى فارَق الدُّنيا”.
قنوت الوتر
- “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت لا منجى منك إلا إليك”.
- “اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق”.
قنوت النوازل
تعريفه
قنوات النوازل هو الدعاء الذي يتضرع به العبد إلى الله بالركعة الأخيرة من كل صلاة مفروضة، ويكون بسبب ابتلاء حدث لهم كالقحط والمرض والاعتداء من العدو، فعن انس رضي الله عنه أنه قال: (قَنَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهْرًا يَدْعُو علَى رِعْلٍ وذَكْوَانَ).
حكمه
قال علماء المذهب الشافعي والحنبلي والحنفي وبعض من المالكي أن قنوت النوازل مشروع، وأنه من السنن البنوية، إلا أن بعض علماء المذهب المالكي قالوا أنه قنوت لا يصح فعله، وكان دليلهم على ذلك أن الرسول تجنبه بعد أن دعا به.
وقته
يقول علماء المذهب الشافعي أنه لا ضرر من إطالة وقت القنوت لأن العدل بعد الركعة الأخيرة به إطاله بدون كراهة، إلا أن علماء المذهب الحنفي يقولون أن القنوت له وقت ومحدد بوقت قراءة سورة الانشقاق.