ما حكم الماء المتطاير من تطهير بقعة نجسة؟
ما حكم الماء المتطاير من تطهير بقعة نجسة؟ موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أنه سؤال متداول ومنتشر بين معظم الناس.
خاصة عندما يمر المرء من أمام مكان به تسريب من الصرف الصحي، ويحدث أن يتطاير الماء بفعل السيارات التي تسير على هذه الأرض بسرعة.
محتويات المقال
ما حكم الماء المتطاير من تطهير المرحاض؟
- سألت إحدى السيدات أنها كانت تنظف مرحاض الحمام، ولكن أثناء تطهيرها له تناثرت بضع قطرات على أرضية الحمام وملابسها.
- فهل عليها تطهيرهم جميعًا؟
- أجابها الشيخ أنه إذا كان المرحاض، والذي يعتبر بطبيعة الحال بقعة نجسة.
- لم يسكب به ماء طاهر بعد، وسقط مثلًا شيء فيه أدى لتناثر الماء.
- هنا وجب تطهير الأماكن والأشياء التي طالتها تلك قطرات النجاسة من المرحاض.
- أما إن كانت السيدة غسلته بالفعل وسكبت فيه الكثير من الماء النظيف الطاهر لغسله.
- وأثناء ذلك تناثرت بضع قطرات من الماء، فهذا ماء طاهر.
- وليس نجس لأنه سبق واستخدم السيدة ماء نظيف في تنظيف المرحاض، لإزالة ما به من نجاسة وأوساخ.
- وهذا يعد جزء من إجابة سؤال ما حكم الماء المتطاير من تطهير بقعة نجسة؟
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أنواع النجاسات وكيفية التطهر منها
ما حكم الماء المتطاير من تطهير قماشة نجسة؟
- بعض السيدات يحدث أن يضعن ملابس نجسة، داخل الغسالة لغسلها، ثم تغسل في نفس الماء بعض الملابس الأخرى المتسخة ولكنها ليست نجسة.
- إذا ما حكم الماء المتطاير من تطهير بقعة نجسة كقطعة قماش، أو ملابس مثلًا؟
أولًا
على السيدة أن تؤخر وضع الملابس التي بها نجاسة إلى نهاية الغسيل، حتى لا ينجس باقي الغسيل عندما يغمس في نفس الماء الذي وضعت به القماشة النجسة.
ثانيًا
- من الناحية الدينية، فإن الماء إذا تغير لونه ورائحته بفعل النجاسة، وجب على السيدة تغيير هذا الماء حتى لا تطال النجاسة بقية الملابس.
- ودليل ذلك قول الإمام النووي ” أن غسل النجاسة في غسالة وتغير لون مائها ورائحته بالنجاسة، فجميع الملابس التي تغسل في نفس الماء نجسة.
- وإن تطاير قطرات من هذا الماء على ملابس السيدة التي تقوم بالغسيل، فملابسها أصبحت نجسة أيضًا وعليها تطهيرها.
حكم الماء المتطاير من غسل اليد من النجاسة
- بعض الأشخاص يتساءلون عن حكم الماء المتطاير من تطهير اليد، بعد استخدامها في التطهر من البول أو النجاسة.
- فأثناء غسل أيديهم على المغسلة، يتطاير بضع قطرات من الماء على ملابسهم، فهل أصبحت ملابسهم غير طاهرة؟
- هذا السؤال أجاب عنه الشيخ بأن قال: أن الماء الذي يتطاير أثناء غسل اليد من النجاسة، يعد ماء طاهر ولا نجاسة فيه.
- إلا في حالة شك المرء أن يده لم تكن نظيفة تمامًا وطاهرة عند تطاير الماء منها.
كما يمكنك التعرف على: ما هي النجاسات التي تبطل الصلاة؟
حكم الماء المتطاير على الجسم أثناء الاستنجاء
- شخص سأل الشيخ، أنه يتعرض أحيانًا لتطاير الماء على جسمه أثناء الاستنجاء، والذي يقصد به التطهر من البول أو البراز.
- والماء يتطاير بسبب الشطاف الذي يستخدم في ضخ الماء من المرحاض لتتطهر.
- فقال الشيخ: أن الماء الذي يستخدم في غسل موضع النجاسة من جسمك، بعد التبول أو التبرز فهو ماء نجس.
- لكن الماء المتطاير فهو بلفظ الشيخ معفو عنه، أي أنه ليس به نجاسة وليس على المرء غسل موضع جسده الذي تساقط عليه الماء المتطاير.
- لكن هذا يعتمد على يقينك، فإن تيقنت أن الماء الذي تطاير عليك نظيف إذا ليس عليك حرج، وليس عليك غسل الموضع.
- وإن شككت بأنه ليس طاهر عندئذ من باب الصحة أن تغسل هذا الموضوع الذي شككت في أن الماء الذي أصابه غير طاهر.
حكم إمساك الثوب باليد الذي تم به الاستنجاء
- قالت إحدى الفتيات أنها بعدما تنهي غسل موضع طهارتها بعد التبول، باستخدام اليد اليسرى، يحدث أن تمسك بيدها تلك ملابسها لتعديلها.
- ثم تتجه للوضوء، فهل تعتبر ملابسها بمسك يدها لها غير طاهرة؟ خاصة ويدها مبللة بالماء بعد الاستنجاء؟
- وكان رد الشيخ عليها كالتالي: يدك بعد غسلك لجسمك من الاستنجاء ليست غير طاهرة.
- لأن الماء طاهر ونظيف الذي تم استخدامه في الغسل.
- وعليك ألا تسمحي لوساوسك من التغلب عليكِ، وجعلك تشككين في طهارة ملابسك، لأن يدك والماء الذي كان عليها ليس نجس والله أعلم.
ما حكم الماء المتطاير من نجاسة الكلب؟
- ذكر أحد الشباب أنه يأوي كلب في حديقته، لكن الكلب نزل إلى المسبح، وظل فيه أكثر من 3 دقائق كاملة.
- وعندما خرج نفض نفسه فتناثر الماء على ملابس هذا الشاب فهل أصبحت ملابسه غير طاهرة؟
- فأجابه الشيخ، أنه ما دام الماء الذي استحم فيه الكلب كان كثير، إذا لم تلحقه نجاسة الكلب ما دام لم يؤثر الكلب على شكل ولون ورائحة الماء.
- فإذا لم يتغير فيها شيء إذًا فهو ماء طاهر لا يسبب النجاسة والله أعلم.
- والدليل على هذا صحة هذا الرأي أنه روي عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه كان يتوضأ من بئر يطلق عليه بضاعة.
- وهو بئر يلقى فيه الكلاب وخلافه، فلما سأل صلى الله عليه وسلم كيف يتوضأ منه وهو ماء غير طاهر، وكان نص الحديث كالتالي:
- ” مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ من بئر بضاعة، فقلت: أتتوضأ منها.
- وهي يطرح فيها ما يُكره من النتن؟ فقال الرسول: الماء لا ينجسه شيء”
- فالأصل هنا أن الماء إن لم يؤثر فيه الكلب ولم يتغير مواصفاته من الشفافية وعدم الرائحة إذًا فهو طاهر لم ينجس من الكلب.
اقرأ من هنا عن: أهمية النظافة والطهارة في الإسلام
من هنا استطعنا أن نستنتج أن إجابة سؤال ما حكم الماء المتطاير من تطهير بقعة نجسة، إن هذا الماء المتطاير لا يسبب نجاسة للثوب أو المكان الذي تناثر عليه.
ما دام لم يكن متغير اللون ولا الرائحة، وغير ذلك يستوجب غسل المكان الذي تناثر عليه.