ماذا يقال بين السجدتين؟
ماذا يقال بين السجدتين، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث اختلف الكثير حولها فإن الجلوس بين السجدتين هي ركن أساسي من أركان الصلاة ويوجد العديد من الأحاديث في السنة النبوية التي تحدثنا عن وجوب الجلوس والدعاء بين السجدتين.
محتويات المقال
ماذا يقال بين السجدتين؟
- تعددت الآراء الفقهية حول ماذا يقال بين السجدتين ولكن سوف تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية في ذلك لأنهم خير استناد نلجأ إليه.
- يجب على المسلم بين السجدتين أن يقوم دعاء وهي تعد من السنن الثابتة ويستدل على ذلك من عدة أحاديث نبوية.
- فعن ابن عباس (رضي الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول بين السجدتين “اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، واهدني، وارزقني” رواه الترمذي وصححه الألباني.
- وقد اختلف بعض الفقهاء حول وجوب الدعاء بين السجدتين ولكن جمهور العلماء قالوا إنه مستحب وليس فرضاً.
- ولكن اختلف معهم الحنابلة حيث انهم قالو إنها واجبة لأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان مواظب عليها.
- وعن رواية الأمام احمد أنها ليست واجبة.
- فيجب على المسلمين ألا تكون هذه القضية هي وضع نزاع فيما بينهم لأنه كثرت الأقوال في هذه القضية وليس على المسلم أي حرج من الدعاء إلى الله في الصلاة.
للمزيد من الأدعية اضغط هنا: دعاء السجود في الصلاة المستجاب مكتوب
الأدعية التي تقال بين السجدتين
ورد في عدد من الأحاديث النبوية عدة أدعية تقال بين السجدتين وهي:
- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين “رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي” (رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني).
- عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ ” اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي” (رواه الترمذي وصححه الألباني).
- قال النووي في المجموع ” فالاحتياط [يعني: لإصابة السنة] والاختيار أن يجمع بين الروايات ويأتي بجميع ألفاظها وهي سبعة”.
- حدَّثَنا أبو كريب، ثنا إسماعيل بن صُبَيح، عن كامِل أبي العَلاء قال سمعتُ حَبيبَ بن أبي ثابت يُحدِّث، عن سعيد بن جُبير.
- عن ابن عبَّاس قال كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول بيْن السجدتين في صلاةِ الليل (ربِّ اغفرْ لي، وارْحَمْني، واجْبُرْني، وارزقْني، وارفعْني) وفي المطبوع أبو كريب محمَّد بن العلاء.
أدعية سجود التلاوة
- عن عائشةَ رضي اللَّه عنْها قالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ ” سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ” (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، ورواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني).
- عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ يا رسولَ اللَّهِ، رأيتُني اللَّيلةَ وأَنا نائمٌ كأنِّي كنتُ أصلِّي خَلفَ شجرةٍ، فسجَدتُ فسجَدَتِ الشَّجرةُ لسجودي، وسَمِعْتُها وَهيَ تقولُ” اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وتقبَّلها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ “، قالَ ابنُ عبَّاسٍ فقرأَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ سجدةً ثمَّ سجَدَ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ فسَمِعْتُهُ وَهوَ يقولُ مثلَ ما أخبرَهُ الرَّجلُ عن قولِ الشَّجرةِ. (رواه الترمذي وحسنه الألباني).
أقسام الجلوس بين السجدتين
- جلوس مجزئ وهو أن يقوم المصلي بالجلوس متربعاً أو مقعياً وهي تعني أن يثني القدم والجلوس عليها وقد ذكر أنها من المكروهات في الصلاة.
- جلوس مستحب وهو يعني الافتراش وتعد من السنن المذكورة والمؤكدة في الصلاة.
الجلوس بين السجدتين
- وهي تكون بعد الركوع.
- حيث يقوم المصلي بالسجود لمرتين وقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
- مع مراعاة أن يكون الظهر مستقيم فهذه من الأساسيات الواجبة التي فرضت علينا.
الأدلة من السنة حول الجلوس بين السجدتين
- فعن عائشة رضي الله عنها أن كان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى رواه البخاري ومسلم.
- وعن ابن عمر من سنة الصلاة أن ينصب القدم اليمنى واستقباله بأصابعها القبلة، والجلوس على اليسرى، رواه النسائي.
- وقال نافع كان ابن عمر إذا صلى استقبل القبلة بكل شيء حتى بنعليه، رواه الأثرم.
- وفي حديث أبي حميد في صفة صلاة رسول الله صل الله عليه وسلم «ثم ثنى رجله اليسرى
- وقعد عليها، ثم اعتدل حتى رجع كل عظم موضعه، ثم هوى ساجدا.» رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه.
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا رفع رأسه من السجدة الأولى يقعد على أطراف أصابعه، ويقول إنه من السنة.
- وعن طاووس قال رأيت العبادلة يعني عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير يقعون رواهما البيهقي، قال الحافظ، صحيحة الإسناد.
- فعن أبي هريرة قال: «نهاني النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة عن نقرة كنقرة الديك،
- وإقعاء كإقعاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب»، رواه أحمد والبيهقي والطبراني وأبو يعلى. وسنده حسن.
- حدَّثَنا الحسن بن محمَّد بن الصباح، ثنا يزيدُ بن هارون، أنبأنا العلاءُ أبو محمد قال،
- سمعتُ أنس بن مالك يقول، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم (إذا رفعت
- رأسَك مِن الركوع، فلا تُقْعِ كما يُقْعي الكلب، ضعْ أليتيك بين قدميك، وألزقْ ظاهر قدميك بالأرض).
كما يمكنكم الاطلاع على: دعاء سجود التلاوة الصحيح
كيف يضع المصلي يديه بين السجدتين؟
- ذكر في السنة النبوية أن يجب وضع اليدين أثناء الصلاة وبالأخص بين السجدتين مثلما نضعها وقت التشهد، ويقوم المصلي برفع أصبعه لكي يدعو به.
- عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال (كان [يعني النبي صلى الله عليه وسلم]
- إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه
- كلها وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى) صحيح مسلم.
- وفي رواية له: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه، ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها، ويده اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها).
وقت الجلوس بين السجدتين
تعد من السنن المهجورة هو إطالة وقت الجلوس بين السجدتين، بل أن العديد لا يعرف عنها، فيجب تطويل الجلوس وذكر الله.
- فعن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال، إني لا آلو أن أصلى بكم كما رأيت رسول الله يصلى بنا.
- قال فكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائماً،
- حتى يقول القائل قد نسى، وإذا رفع رأسه من السجدة مكث، حتى يقول القائل قد نسى.
- أخرجه مسلم في صحيحه.
- وعن أنس رضي الله عنه قال ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة رسول الله في تمام،
- كانت صلاة رسول الله متقاربة، وكانت صلاة أبى بكر متقاربة، فلما كان عمر بن الخطاب
- مد في صلاة الفجر، وكان رسول الله إذا قال ” سمع الله لمن حمده “.
- قام حتى نقول قد أوهم. ثم يسجد، ويقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم. متفق عليه.
- قال ابن القيم في زاد المعاد 1/230 ” وكان هديه صلى الله عليه وسلم إطالة هذا الركن بقدر السجود وهكذا الثابت عنه في جميع الأحاديث
- وفي الصحيح عن أنس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقعد بين السجدتين.
- كذلك حتى نقول قد أوهم وهذه السنة تركها أكثر الناس من بعد انقراض عصر الصحابة ولهذا قال ثابت وكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه يمكث بين السجدتين حتى نقول قد نسي أو قد أوهم.
الاعتدال في السجود
- حدَّثنا عليُّ بن محمد، ثَنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم (إذا سجَد أحدُكم، فليعتدل، ولا يفترشْ ذراعيه افتراشَ الكلب) سنن الترمذي.
- حَدَّثَنا نصرُ بن علي الجهضميُّ، ثَنا عبد الأعلى، ثنا سعيد عن قتادة، عن أنس بن مالك أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((اعتدلوا في السجود، ولا يسجُد أحدُكم وهو باسطٌ ذراعيه كالكلب)) البخاري(822)، ومسلم(493).
التسبيح في السجود
- حدَّثَنا عمرو بن رافِع البَجلي، ثَنا عبد الله بن المبارَك، عن موسى بن أيُّوب الغافقي، قال سمعتُ عمِّي إياس بن عامر يقول:
- سمعتُ عُقبةَ بن عامِر الجُهني، يقول: لما نزلت: ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة: 96].
- قال لنا رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اجعلوها في رُكوعكم))، فلمَّا نزلت: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: 1]، قال لنا رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اجعلوها في سُجودِكم)).
- هذا حديثٌ رواه أبو داود، وفي لفظ: كان رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – إذا ركَع قال: ((سبحان ربي العظيم وبَحَمْده – ثلاثًا))
- وإذا سجَد قال: ((سبحان ربي الأعلى وبحمْده – ثلاثًا))، وقال: وهذه الزِّيادة نخاف ألاَّ تكون محفوظة) سنن أبي داود.
- حدَّثَنا محمَّد بن الصباح، ثَنا جرير، عن منصور، عن أبي الضُّحَى، عن مسروق،
- عن عائشةَ قالت: كان رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يكثر أن يقولَ في
- رُكوعه وسجوده: ((سبحانك اللهمَّ وبحمدِك، اللهمَّ اغفرْ لي))؛ يتأول القرآن،
- هذا حديثٌ خرَّجاه في صحيحهما، البخاري (817)، ومسلم (484).
- أيضا حدَّثَنا أبو بكر بن خلاَّد الباهِلي، ثَنا وكيعٌ، عن ابنِ أبي ذِئب، عن إسحاقَ بن يَزيد الهذلي،
- عن عونِ بن عبد الله بن عُتبة، عن ابنِ مسعود قال: قال رسولُ الله –
- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا ركَع أحدُكم، فليقل في رُكوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثًا.
- فإذا فعَل ذلك فقد تَمَّ ركوعه، وإذا سجَد أحدُكم فليقل في سجوده: سبحان
- ربِّي الأعلى، ثلاثًا، فإذا فعَل ذلك فقدْ تَمَّ سجودُه، وذلك أدْناه)).
أحاديث عن التسبيح في السجود
- حديث عائشةَ أنَّ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – كان يقول في ركوعه وسجوده: ((سبُّوح، قدُّوس، ربّ الملائكة والروح))؛ خرَّجه مسلم (478).
- وحديث عوف بن مالك عند أبي داود بسندٍ صحيح وصف صلاته – صلَّى الله عليه وسلَّم –
- وفيه يقول في ركوعه: ((سبحان ذي الجَبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة))،
- وقال في سجودِه مِثل ذلك، سنن أبي داود (873).
- كذلك وحديث محمَّد بن مَسْلَمَةَ أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا قام يصلِّي
- تطوعًا يقول: ((اللهمَّ لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، أنتَ
- ربي، خشَع سمْعي وبصَري، ولحْمي ودمِي، وعصَبي، لله ربِّ العالَمين)).
اقرأ أيضا من هنا: فوائد التسبيح وذكر الله
وفي نهاية المطاف إن ماذا يقال بين السجدتين هو أمر اختلف عليه العديد ولكن يجب علينا عدم التوقف حول الاختلافات فالدعوة إلى الله مفتوحة في أي وقت وأي مكان.