ما فائدة تشجيع النبي الصغار على العمل الحسن

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي أهمية كبيرة لتشجيع الصغار على العمل، ونود جميعنا أن نتعلم ما فائدة تشجيع النبي الصغار على العمل الحسن.

والفائدة هي تشجيع وتحفيز الطفل وتمكينه، واكتشاف إمكانياته الكامنة، وذكائه وفطنته، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على المتفوقين من الأطفال، ويحثهم على الإنجاز اليومي.

فائدة تشجيع النبي الصغار على العمل الحسن

يوجد الكثير من الفوائد والثمرات من تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن، والتي منها الآتي:

أولًا: تهذيب الصغار ورفع معنوياتهم

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصحب الأطفال، ويشجعهم على الأعمال الحسنة، ويهذب أخلاقهم، وينصحهم وفقًا لعقولهم، وأيضًا الآتي:

• وكان يقرهم أيضًا على اللعب، لأنه كان يدرك حاجتهم إليه.
• وكان يحرص على إعانتهم على بر والديهم، وإدخال السرور عليهم، ورفع معنوياتهم من خلال مناداتهم بأحسن الأسماء والصفات.
• كما كان النبي يحث الصحابة على معالي الأمور، حيث أذن لابن عمر بالجهاد في أحد، وكان عمره 15 سنة.
• وكان النبي يجالس الأطفال، ويسألهم، ويعلمهم دينهم.

اقرأ أيضا: آيات قرآنية عن العمل

ثانيًا: تعليم الأطفال ما يعود عليهم بالنفع

وذلك بتعليمهم ما يحفظهم صغارًا، ويعود عليهم بالنفع عندما يكبرون، سواء في حواسهم أو أجسادهم، واتضح ذلك فيما يلي:

• طلب النبي صلى الله عليه وسلم من أسرى بدر تعليم أطفال الصحابة الكرام القراءة والكتابة.
• وكان لذلك أثر كبير في حياتهم، وحاملين للثقافة الإسلامية.

ثالثًا: تنشئة الأطفال تنشئة صحيحة

وذلك بتنشئتهم على أركان الإسلام، وحسن التعامل معهم أثناء تربيتهم، وذلك لأنه يؤدي إلى الآتي:

• التربية الصحيحة للأطفال تساعدهم على النشوء بطريقة إيجابية وصحيحة.
• وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم مواقف كثيرة في تعامله مع الأطفال، تظهر مدى حسن تعامله وأسلوبه وتربيته لهم.
• وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يومًا على المنبر يخطب بالناس، ثم رأى الحسن والحسين، فنزل وحملهما.
• وكان رسولنا الكريم يعلم الأطفال كيفية إفشاء السلام، ويصطحبهم للمساجد، ويأمرهم بحلق شعر رأسهم، لما في ذلك جوانب جمالية.
• كما كان يحثهم على الإيمان والعلم، وتطبيق تعاليم الإسلام، والقرآن، والصلاة، وينشئهم على الإسلام وأركانه وتعاليمه.
• وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (علّمُوا الصبيّ الصلاةَ لسبعِ سنينَ، واضربوهُ عليها ابنِ عشرٍ).

رابعًا: تأليف قلوب الصغار على محبة العبادة

حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحرص على تعليم الأطفال الصلاة، واتضح ذلك من خلال الآتي:

• قال ابن عباس رضي الله عنه (أقْبَلْتُ راكِبًا علَى حِمارٍ أتانٍ، وأنا يَومَئذٍ قدْ ناهَزْتُ الِاحْتِلامَ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي بمِنًى إلى غيرِ جِدارٍ، فَمَرَرْتُ بيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ، وأَرْسَلْتُ الأتانَ تَرْتَعُ، فَدَخَلْتُ في الصَّفِّ، فَلَمْ يُنْكَرْ ذلكَ عَلَيَّ).
• وهو ما يدل على تذكر الصحابي للقصة وهو في صغره، ولذا لا بد أن يحرص الوالدين على تعليم الأطفال الصلاة، والحضور للمساجد.

خامسًا: تربيتهم على الرحمة والعزة

حتى يتمكن الأطفال من النهوض بالمجتمع والأمة، ويتضح ذلك في قول الله تعالى في الآية الكريمة التالية:

• (الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ).
• وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقبل أولاده، وأحفاده، ويلعب معهم، ويحنو عليهم، ويعدل بينهم في المشاعر، والرقة، لينشأ الأطفال محبين لأهلهم ومجتمعهم.

اقرأ أيضا: فوائد العمل الصالح وأهميته

أعمال النبي لتشجيع الصغار على العمل الحسن

يتساءل الكثير عن ما فائدة تشجيع النبي الصغار على العمل الحسن، وفيما يلي فوائد هذا التشجيع:

• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أولى اهتمامه بشكل كبير بالصغار والشباب، وكان قريبًا منهم باعتبار أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل.
  • وهي التي من خلالها تبنى شخصية الطفل، ولذلك اعتنى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
• ودعا النساء لاختيار الزوج الصالح، ليكون قدوة لأولاده.
• وأمر الوالدين برعاية أطفالهم، وتعليمهم طاعة الله عز وجل، والإيمان، ورعاية نفسيتهم.
• وأكد على ضرورة العدل والمساواة بين الأطفال، حتى عند تقبيلهم، فلا يجب تفضيل أحد الأبناء على الآخر.
• وشدد رسولنا الكريم على ضرورة تربية الأطفال على الأخلاق الحميدة، وتعليمهم باللطف والوداعة، وتجنب القسوة في التعامل معهم.
• وضرورة الاعتناء بهم، ومعاملتهم معاملة حسنة، لأن الطفل يحب الحنان والعطف، والنبي مثال جيد يحتذى به.
• وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشجع المتفوقين بإطلاق ألقاب عليهم، حيث أطلق لقب أمين الأمة على أبي عبيدة، ولقب غلام معلم على ابن مسعود.
• وكان يثني على الأطفال، ويشجعهم على الاستمرارية والنجاح، لأنه كان يعلم أن التشجيع والثناء يمكن الطفل من النجاح والتقدم.
• وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحاور الأطفال، كما يحاور الكبار، ولذلك كان الأطفال يحبون الاستماع إليه.
• ولم يكن يعاملهم على أنهم ذوي عقول صغيرة، فلم يتجاهل مشاعرهم، وكان يحترمهم، وكان يتبع معهم آداب الحوار.
• وكان عليه الصلاة والسلام يعلمهم دون إحراج، ويوجه النصائح والملاحظات بلطف، ودائم التبسم في وجه الأطفال.

دور النبي في تنشئة الأطفال

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم له دور كبير في تأسيس الأطفال تنشئة إسلامية صحيحة، وأثبت قواعد تربوية ناجحة، وشهد العالم بأكمله بنجاح تطبيقه، ومنهجه التربوي مع الأطفال.

شاهد من هنا: آيات وأحاديث عن العمل

نماذج من الأطفال الذين رباهم النبي

أسامة بن زيد

• جعله النبي قائدًا للجيس هو سنه 18 عام، وكان بالجيش عمر وعثمان وأبو بكر رضي الله عنهم.

عبدالله بن الزبير

• كان دائم العبادة والتعلم، وكان يحب الصيام، كما كان شجيعًا؛ حيث كان واقفًا بين الأطفال وهو صغير فمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهربوا جميعًا إلا هو وقف، فطرح عليه ابن الخطاب سؤالًا وقال له لما لم تهرب مثلهم فرد قائلًا: “ما ارتكبت ذنبًا فأخاف منك، وليست الطريق ضيقة فأوسع لك”.

أبو محذورة مؤذن الرسول

• وقد سمع الرسول أبو محذورة يقوم بالاستهزاء من بلال خلال أذانه وهو في سن 10 سنوات، فطلبه الرسول ليسمع صوته في الأذان فتعجب منه ومسح على رأسه ثم قال الشهادتين وأصبح مؤذنًا للرسول صلى الله عليه وسلم.

عبدالله بن عباس

وعرف باسم (حبر الأمة )؛ وهو اسم أطلقه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه كان يلازم الصحابة الكبار، ويتساءل دائمًا عن القرآن والمغازي وهو في صغر سنه.

علي بن أبي طالب

وهو قد نشأ في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، مما ساعده على الاستجابة السريعة للدين الإسلامي منذ نعومة أظافره، فكان أول المسلمين من الأطفال.

أنس بن مالك

وكان أنس يخدم الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت والدته تجهز الطعام للرسول وطلب منه أن يأتي منزلها ليأكل، وكان يستجيب ويذهب إلى بيتهم ويقوم بتعليمهم الصلاة وأمور الدنيا.

أسئلة شائعة حول تشجيع النبي للصغار