ما الفرق بين القائد والمدير؟ وأيهما أفضل؟
ما الفرق بين القائد والمدير؟ وأيهما أفضل؟ يعتقد العديد من الأشخاص أن كلا من الإدارة والقيادة متفقان في المهام والصفات، بالتالي يرجحون كون القائد والمدير متماثلان أيضاً.
ويقومون بالبحث عن تعريف القائد ومهامه وصفاته، والمدير كذلك للتأكد من اعتقادهم لذلك سنقدم كل ما يتعلق وكلاهما، من مهام وصفات والفرق بينهم، ومن الأفضل.
محتويات المقال
ما الفرق بين القائد والمدير؟ وأيهما أفضل؟
على عكس الاعتقاد السائد بين الجميع، فلا يتماثل القائد والمدير، على العكس يوجد العديد من أوجه الاختلاف بينهما، وسنبدأ بالفرق بين تعريف كلا من القائد والمدير فيما يلي:
- القائد، يمتلك أفكار رائعة ومتجددة قادر على تحقيقها مع فريق العمل التابع له، فهو لدية قدرة على جعلهم ينفذون ما يريد من خلال حبهم له ومرونته واقتناعه به.
- المدير، لديه خطة عمل من رؤسائه مطلوب تنفيذها في وقت محدد، عن طريق متابعة فريق عمله، والتأكد من تأدية المطلوب بدقة.
- القائد قوي الشخصية يتولى المسئولية يقود الناس بحبهم له وليس بفرض السيطرة.
- المدير قوي السلطة يجعل الجميع ينفذون ما يريد بالأوامر والسلطة الممنوحة له.
- القائد يميل للتحدي والتخلص من الرتابة في العمل، كما يحب خرق القوانين بهدف الابتكار والتغيير وتنفيذ أفكاره وخططه للأفضل.
- المدير لا يسعى للتجديد أو عرض أفكار يلتزم بقوانين وسياسة المكان الذي يعمل به فقط ويجعل الجميع يطبقونها ويلتزمون بها.
- القائد يميل الجميع لحبه لكونه يعمل بحب وانتماء، ورغبته في إحداث فرق.
- المدير يتعامل باحترافية فهمه تنفيذ المطلوب بجودة وعدم التغيير لا يعنيه الحب.
- القائد لديه رؤية مستقبلية من أجل التغيير ومولود قائد بالفطرة ويستطيع تعلم الإدارة.
- المدير أنواع وليس لكونه يقوم بالتنفيذ فقط يجعل ذلك منه سيئاً بالعكس، يوجد مدير ناجح ومدير سيء، ويجب معرفة المثال الناجح فبدونه لا يكتمل نجاح القائد والعمل.
شاهد أيضًا: الفرق بين المدير والقائد
كيف يستطيع المدير تحقيق النجاح؟
المدير له دوراً كبيراً في نجاح المؤسسة، وله مواصفات محددة لينجح متمثلة في التالي:
- الخبرة والتدرج الوظيفي، ليكون الفرد مديراً ناجحاً يجب يتدرج في كل الوظائف الذي قادته للترقية، وحصل على خبرة كافية، تجعله يستطيع احتواء وحل مشاكل الموظفين.
- تنمية الموظف، بإعطائه دورات تدريبية في مجال العمل وما يفيده، لتحسين الإنتاجية.
- التحفيز، للحصول على الأفضل من الشخص، قم بتشجعيه وجعله يتوق لإنجاز العمل الذي تريده، سواء بتحفيز مادي أو معنوي، فطرق التحفيز مختلفة باختلاف الشخصية.
- احترام الآخر والسيطرة على الذات، المدير السيء هو من ينتقد الموظف، إذا أخطأ بقسوة وعنف، ويستخدم مصطلحات غير لائقة ولا تصلح لبيئة العمل.
- المدير الناجح هو من يكبح غضبه، ويسيطر على انفعالاته، ويوجه الموظف وقت الخطأ بتهذيب ورقي، ويلجأ لمعالجة الأخطاء بحكمة وخصوصية.
- الفرق بين كلاهما الأول يجعل الموظف لا ينتج، ولا يحب بيئة العمل التي تسخر منه الثاني يجعل الموظف يبذل أقصى جهده من أجل جودة العمل والمدير.
- الرأفة بالموظف أن يمتلك قدر من الرحمة ويعطي المهام التي يستطيعون إنجازها في الوقت المطلوب دون ضغط، ومراعاة ظروفهم، ومساعدتهم بها إن أمكن.
- المساواة بين الجميع يحقق المدير النجاح بعدله بين الموظفين، في العمل وتوزيع المهام وفى المرتبات، والترقيات بناء على الجودة والخبرة، وعدم المحاباة بأي شكل.
- الاقتداء بالمدير، إذا أردت أن يطيعك مرؤوسيك فابدأ بنفسك أولاً، فلا يجب أن تتجاهل قوانين ولوائح المؤسسة وتجبر الموظف على احترامها، أبدا بنفسك يليك غيرك.
- عدم الإجبار والأخذ بالرأي، اجعل الموظف يفعل ما تريد بالأسلوب الحسن والعلاقة الجيدة والتشاور معه، فالمدير السيء هو من يلقي الأمر بالإجبار ويقيد حرية الآخرين.
ما هي سمات القائد الناجح؟
هل يمكن أن يكون قائد وغير ناجح؟ نعم يمكن ذلك فلابد من توافر عدة صفات في القائد أيضاً ليستطيع القيادة بنجاح وتلك المواصفات كالاتي:
- الأمانة والصدق ليكسب القائد ثقة المحيطين به، لابد أن يتعامل بأمانة وشفافية مع الجميع.
- القوة والإقدام يجب أن يكون القائد شجاعاً ليحقق أفكاره المتجددة ويستطيع أن يتحمل مسئولية نجاحها أو فشلها مع الاعتراف بكلاهما بوضوح وشجاعة.
- التحلي بالثقة لا يوجد قائد متردد، لا يثق في نفسه وأفكاره، فكيف يقود إذا كان يفكر كتابع.
- التفكير خارج المألوف فلا يوجد قائد نمطي، روتيني، لا يستطيع الابتكار والتجديد فالسعي الدائم وراء الإبداع والتطوير وحل المشاكل، ما يميز القائد الناجح عن غيره.
- عدم التعالي على الآخرين القائد المحبوب من الجميع يكون دائماً متواضعاً، بسيطاً في تعامله، يعامل الجميع سواسية ويخلق جو من الحب والتعاون بين الجميع.
- امتلاك الذكاء اللازم وقوة الشخصية، والقدرة على الإقناع والتواصل، والاستماع للآخرين.
- القائد الناجح هو من يعرف كل شيء عن الآخر، خاصة نقاط قوته ويطورها ونقاط ضعفه للعمل على التخلص منها حتى لا يضعف بها المؤسسة.
- تحمل المسئولية والقدرة على الاعتراف بالخطأ وقت حدوثه، والعمل على تعديله.
- القدرة على التنظيم ولديه نشاط جم، ويمتلك أخلاق جيدة، وثقافة وخبرة عالية.
- الحب والانتماء والإيمان بالرسالة التي يريد تحقيقها، وتعرف ما الفرق بين القائد والمدير وأيهما أفضل ذلك يكفي، فالأول يؤمن بالفكرة ويسعى لها، والآخر ينفذ الأوامر باحترافية دون انتماء.
شاهد أيضًا: من هو القائد المسلم الذي فتح الصين؟
نقاط الاختلاف بين القائد والمدير
ما الفرق بين القائد والمدير وأيهما أفضل، يوجد العديد من الفروق بين القائد والمدير وسنحاول أن نبرزها جميعاً فيما يلي:
- القدرة على التأثير القائد يحصل على ما يريد بمحبة الآخرين.
- المدير يحصل على ما يريد بالسلطة الممنوحة له.
- منح الثقة للآخرين القائد يجعل الجميع يشعرون بالثقة والأهمية للانتهاء من المطلوب.
- المدير يرغب بتنفيذ المطلوب دون العمل على زيادة ثقة الموظفين بنفسهم.
- الإحساس بالمسئولية القائد يتحمل الخطأ اللوم نيابة عن فريق عمله.
- المدير لا يتحمل الأخطاء ويحملها لفريق العمل كاملة.
- المرونة في التعامل، القائد لين ومرن متواضع لا يتسم بالعناد ويتقبل النقد.
- المدير يلزم الجميع بتنفيذ القرارات المطلوبة غير مهتم بصوابها لا يتقبل النقد.
- المشاركة القائد دائماً ما يرغب في التواصل والاستماع لكافة الآراء ويهتم بالمشاركة كثيرا.
- عكس المدير يرغب في إبلاغ الجميع بالأوامر دون سماع رأي أو اقتراح.
- الهدوء وعدم التسرع في اتخاذ القرار والتفكير بعقلانية، تلك سمات القائد فرأيي صواب.
- المدير لا يمتلك القدرة على اتخاذ قرار بحكم صلاحيات منصبه، وعدم امتلاكه للحكمة الكافية.
- التعاون مع الجميع والاهتمام بدور كل فرد حتى يحقق ما يسعى له، ذلك هو القائد.
- المدير كل ما يريده تنفيذ المطلوب بصرف النظر عمن يقوم به.
- هدف النجاح القائد يسعى لتحقيقه من أجل هدف أسمى يسعى إليه ولمصلحة الجميع.
- المدير يسعى لتحقيقه من أجل الترقي ولتحقيق مصلحة شخصية.
هل يستطيع المدير أن يصبح قائداً؟
كلاهما رائعين في عملهم، وكلاهما يساعد على تحقيق النجاح لمكان العمل، ولكن هل يستطيع إحداهم التحول للآخر؟ ذلك ما سنتعرف عليه في السطور التالية:
- القائد، يستطيع القائد أن يكتسب مهارات الإدارة مع الوقت، و بالتعلم والخبرة يستطيع أن يؤديها بمهارة.
- المدير، لا يستطيع أن يكون قائد إذا لم يكن ولد بتلك الموهبة، والقيادة هبة يولد بها الشخص، وليس شيء يتم تعلمه مع الوقت.
- ذلك المفهوم ظل لفترات عديدة في أذهان الجميع و يقتنعون به، إلى أن ظهر رأي يفيد عكس ذلك، وهو إنه من الوارد أن يصنع قائد، إذا خضع لعدة عوامل.
- يتحول الفرد من مدير لقائد، عندما يشعر المحيطين بقدرتك على القيادة، وإعطاء الشعور بذلك، وتحفيزك على القيام بمهام القائد.
- أن يكون لديك أفكار تساهم بها باستمرار، وثقة عالية في النفس.
- وتستطيع حث الآخرين على بذل مجهود من أجل فكرة تؤمن بها.
- بل تجعلهم يؤمنون بك و يقتنعون كونك قائد.
شاهد أيضًا: من هو القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل؟
ما الفرق بين القائد والمدير؟ وأيهما أفضل؟ تحدثنا باستفاضة عن الفرق بين كلاهما، في مهام العمل وفي السمات الشخصية، وتحدثنا عن صفات المدير والقائد الناجح، وهل يمكن تحول القائد لمدير والعكس، وبالطبع يستطيع القائد تولي أمور الإدارة مع الوقت والخبرة والتعلم، عكس المدير لا يستطيع ذلك إذا لم يولد بسمات شخصية القائد التي تؤهله للقيادة، وأخيراً كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو أفضل قائد في التاريخ بالفطرة.