ما الفرق بين الغزوة والمعركة

يجب على المسلم أن يعلم ما الفرق بين الغزوة والمعركة، حيث أن هناك اختلاف واضح بين لفظ غزوة، ولفظ معركة، من حيث المعنى، والمضمون، والاستخدام، وقد تعددت الغزوات والمعارك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الفرق بين الغزوة والمعركة

ظهر مصطلح الغزوة والمعركة في عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وشهد التاريخ الإسلامي الكثير منهم، والفرق بينهما كالآتي:

أولًا: الغزوة

تعد الغزوة هي التي خرج وشارك فيها الرسول للقتال بين جيش المسلمين، وجيوش الكفار، وهذه أبرز المعلومات عنها:

  • أكد المؤرخون، أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج مع جيش المسلمين في نحو 25 إلى 29 غزوة.
  • ولكن مشاركته في القتال اقتصرت على 9 غزوات، ولم يقتل في كل تلك الغزوات سوى مشركًا واحدًا، هو “أبي بن خلف”، خلال غزوة أحد.
  • وقاتل الرسول في غزوة أحد، وبدر، ويهود، وغزوة الأحزاب، وخيبر، والطائف.
  • والغزوة تعني لقاء العدو في أرضه، أو أرض المدينة، بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وقد انتصرت الجيوش الإسلامية في العديد من الغزوات، بأمر الله تعالى.

شاهد أيضا: أسباب معركة صفين

ثانيًا: المعركة

والمعركة هي الاحتكاكات القتالية، والقتالات التي تمت بين جيش المسلمين وجيوش الكفار دون مشاركة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، وكذلك الآتي:

  • وكان الرسول يمتنع عن الخروج فيها لأسباب مثل مرضه، أو امتثالًا لأوامر الله عز وجل.
  • وأطلق اسم معركة على القتالات التي كانت بين جيش المسلمين وغيرهم من العاصين، أو المخالفين للشريعة الإسلامية.
  • وكذلك حلفاء المسلمين بعدما نقضوا عهدهم مع المسلمين، بالاتفاق مع جيوش الكفار، أو ممن كانوا يتسببون في الأذى لجموع المسلمين.
  • وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعين واحدًا من الصحابة، أو القادة العسكريين ليكون مشرفًا على أمور الجيش، وتوجيهه، والتحكم في مجريات المعارك.

أشهر المعارك والغزوات

يمتلأ التاريخ الإسلامي بالكثير من المعارك، والغزوات التي وقعت بين المسلمين، وبين جيوش الكفار، وذلك بسبب الآتي:

  • تعددت أسباب الغزوات والمعارك، منها ما كان يتمحور حول مفهوم الجهاد في سبيل الله لنشر الحق والإسلام.
  • ومنها بغرض الدفاع عن المقدسات والحرمات، والقضاء على الظلم والاضطهادات الواقعة على المسلمين وغير المسلمين.
  • وكثرت الحروب، والغزوات، والفتوحات الإسلامية في شهر رمضان، مثل غزوة بدر، وهي أول انتصار للحق على الباطل.
  • وكذلك معركة القادسية، ومعركة عين جالوت، ومعركة حطين، ومعركة بلاط الشهداء.
  • وكذلك معركة الزلاقة، والمعركة التي تمت بين القوات العربية، والقوات الصهيونية والتي تعرف باسم حرب أكتوبر، أو حرب العاشر من رمضان.
  • ومن الغزوات التي انتصر فيها المسلمون على الرغم من الظروف الصعبة والحصار، وقلة العدد غزوة الخندق، وغزوة مؤتة.
  • كما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم شن غزوات لتطهير المدينة من اليهود، والتخلص من كيدهم وشرهم، مثل غزوة بني قريظة، وغزوة بني القينقاع، وخيبر.
  • وهناك معارك غيرت وجه التاريخ، وأثرت في تاريخ الأمة، منها معارك حروب الردة، ومعركة القادسية، ومعركة الكربلاء.

عدد غزوات الرسول

يوجد اختلاف بين العلماء حول عدد الغزوات التي غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاءت الأعداد كالآتي:

  • من العلماء من يقول أنها 27 غزوة.
  • ومنهم من يرون أنها 26 غزوة فقط.
  • ومنهم من يقول أنها كانت 18 غزوة.
  • ولكن الرأي الأرجح أنها كانت 27 غزوة.
  • وهناك 9 غزوات شارك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بالقتال مع المسلمين.
  • والسرايا كانت أكثر من الغزوات.

اقرأ أيضا: بحث عن مكانة المرأة في الإسلام مع المراجع

أسباب الغزوات والمعارك الإسلامية

على المسلم أن يعلم ما الفرق بين الغزوة والمعركة، وكذلك أسباب حدوثهم والتي تلخصها السطور التالية:

  • تبليغ الدعوة الإسلامية لجميع البشر، لإخراج الغير مسلمين من ظلمات الشرك والجهل إلى النور والتوحيد.
  • وكانت الغزوات والمعارك غير مباحة في بداية الدعوة الإسلامية، ولكن الله شرع القتال والغزوات للكافرين بعد ظلمهم.
  • وقد قال الله تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ).
  • وبدأت المعارك والغزوات استجابة لأمر الله عز وجل في قتال الكفار، والجهاد في سبيل الله.
  • من أجل توسيع رقعة البلاد الإسلامية، وبسط نفوذ الإسلام على غير المسلمين.
  • من أجل الدفاع عن الدولة الإسلامية الناشئة من خطر القبائل العربية التي كان العداء يحيق بها من كل جانب.
  • ولحماية دولة الإسلام من الدولة الفارسية بجهة الشرق، حيث كانت تهدد الدولة الإسلامية بالقضاء عليها.
  • ولحماية دولة الإسلام من الروم في جهة الغرب، حيث كان الروم قد قرروا القضاء على المسلمين بعدما رأوا نفوذهم يزيد ويتسع.

أول غزوة في الإسلام

يعتقد الكثير من الأشخاص أن أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي غزوة بدر، ولكنها ليست الأولى، حيث كانت أول غزوة كالآتي:

  • كانت غزوة الأبواء، وجرت أحداثها في وادي الفرع في الحجاز.
  • وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة، قاصدًا عيرًا لقريش، ليضغط عليهم اقتصاديًا، ويقطع عليهم الطرق التجارية.
  • وعندما وصل المسلمون إلى المعركة وجدوا بني ضمرة.
  • ووادعهم النبي صلى الله عليه وسلم، وتحالف معهم، ورجع المسلمون سالمين دون أن يحدث قتال.

شاهد من هنا: عدد المشركين والمسلمين في غزوة تبوك

هل السريّة تختلف عن الغزوة والمعركة؟

  • تحدث أهل العلم عن الفرق بين العزوة والسرية، حيث قالو أن السرية يرسها الرسول عليه الصلاة والسلام بدون الخروج معها بذاته الشريف.
    الشرية تقل في أهميتها ومكانتها عن الغزوة عادةً.
  • وصل عدد السريا التي أرسلها الرسول عليه الصلاة والسلام إلى 56 سرية، وكانت مكونة من بعض الرجال المسلمين الشجعان والاذكياء، وكانوا يحرسون الجيش الإسلامي ومعسكراتهم أو الأماكن التي يتمركزون بها.

أسئلة شائعة حول الغزوة والمعركة

ما الفرق بين المعركة والحرب؟

الحرب هي مجموعة من المعارك لهدف استراتيجي واحد، أما المعركة فهي صدام بين جيشين لهدف استراتيجي واحد.

ما الفرق بين الموقعة والمعركة؟

الموقعة هي أي غزوة حضرها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، أم المعركة هي أي حرب لم يباشرها الرسول ولم تكن في وقته.

ما الفرق بين الغزوة والفتح؟

الغزوة هو ذهاب الجيش من أجل القتال، أما الفتح فهو الانصار في الغزو، ويأتي بعده.

ما الفرق بين الغزوة والمعركة؟

الغزوة هي الحروب التي حضرها النبي صلى الله عليه وسلم، أما المعركة في الحروب التي حدثت قبل بعثة النبي أو بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.

ما هي العوامل التي تحدد الفوز في المعارك؟

الفوز في المعارك يتوقف على عدة عوامل منها الاستعداد العسكري والتكتيكات المستخدمة والدعم اللوجستي والتنظيم العسكري والتكنولوجيا المستخدمة، إضافة إلى القيادة والتكتيكات العسكرية المتبعة.

مقالات ذات صلة