ما حكم الزوجة التي تكره أهل زوجها
ما حكم الزوجة التي تكره أهل زوجها؟ يعتبر هذا الحكم من الأحكام الذي يتساءل عنها الكثير من الناس، ومن خلال هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net.
سوف نتعرف على الحكم الصحيح الذي ورد لهذا الأمر، لأنه من المعروف أنه غالبًا قد تكون علاقة الزوجة بأهل زوجها متوترة.
محتويات المقال
هل من الطبيعي أن الزوجة تكره أهل زوجها؟
- فنجد أن الإجابة على هذا السؤال تشير غالبًا إلى أن المرأة في كثير من الأحيان تكره أهل زوجها حتى وإن كانت المعاملة بينهم طيبة.
- لأن من طبيعة المرأة اعتقادها الدائم بأن أهل زوجها يكيدون لها المكائد دائمًا.
- لذلك نرى أن الزوجة أحيانًا تكره أهل زوجها بدون سبب واضح.
- ولكن لا ينطبق هذا على كل النساء، فهناك من يكون عكس ذلك، فمنهم من تستطيع أن تتحمل أهل الزوج وتتعامل معهم بكل احترام وحب ومودة.
- ففي هذه الحالة تكون الزوجة ذات عقلانية، وبالتالي تزداد قوة العلاقة بينهم ويزداد الحب والاحترام بينهم.
- ويرجع ذلك في بعض الأحيان إلى الزوج وقدرته على الاهتمام بزوجته وأهله سويًا.
- وخلق جو مناسب بين أهله وزوجته واحتواء الطرفين وعدم التفرقة بينهم.
- ففي هذه الحالة يستطيع الزوج أن يمنع وجود الكراهية بين زوجته وأهله، وبالتالي تزداد قوة العلاقة بينهم وتصبح متينة.
- لأنه من المعروف أن بعد الزواج تزداد الحساسية بين الزوجة وأهل زوجها وخاصة والدة الزوج.
- لأنها تعتقد دائمًا أن زوجة ابنها أخذته منها.
- لذلك فيجب على الزوج والزوجة أن يدركا بعض الأمور، فالزوج عليه أن يعطي قدر كبير من الاهتمام لأهله بعد الزوج وخاصة أمه وأبوه.
- وأن يوضح لزوجته بعض الأمور ويطلب منها أن تتحمل أمه وتتخطى المشاكل وتتعامل معها بكل حب ولطف حتى تتقبلها وتحبها.
أسباب كره الزوجة لأهل زوجها
- فأغلب المشاكل والكره الذي يكون بين الزوجة وأهل زوجها ناتجة عن ضعف قوة شخصية الزوج.
- لذا يجب أن يكون الزوج رجل حكيم شخصيته قوية.
- كما يجب أيضا على أهل الزوج حب واحتواء زوجة ابنهم.
- ففي هذه الحالة سيصبحون في نظرها هما الأهل والعائلة والأقرب لها.
- ولكن للأسف في كثير من الأحيان نجد أن أهل الزوج لا يقومون باحتواء زوجة ابنهم وينتظرون وقوعها في أي مشكلة سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
- فكل هذه الأمور تولد الكره بين الزوجة وأهل الزوج، ولكن على الزوج أن يكون عادلًا بينهم، فذلك يجعل زوجته تحب أهله وتحترمهم.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: ما حكم الزوجة التي تغضب زوجها؟
ما حكم الزوجة التي تكره أهل زوجها؟
- يعد الإسلام دين يسر فهو يقف بجانب حقوق المرأة، لذلك فهو يمنح المرأة الحق في أن تحب وتكره من تشاء.
- ولكن ما حكم الزوجة التي تكره أهل زوجها.
- إن حكم الزوجة التي تكره أهل زوجها هو أنه ليس هناك حرج عليها في ذلك، طالما لم يسبب هذا الكره أي من الأذى للزوج مع عائلته.
- فيجب على الزوجة ألا تكون أنانية ويسيطر عليها الكره وتفضل راحتها على راحة زوجها، ويجب ألا تسمح لهذا الكره التفرقة بين الزوج وأهله.
- فعليها أن تحاول على قدر المستطاع ألا تخلط بين مشاكلها مع أهل زوجها وعلاقته بهم.
- وأن تحاول أن تحفظ الود مهما واجهت من مشاكل معهم.
- فاحترام المرأة لأهل زوجها رغم المشاكل الحادثة بينهم من احترام زوجها.
- ولكن لا حرج عليها عندما تكرههم وتنقطع عنهم لأنهم ليسوا من أرحامها.
- فتعريف الأرحام كما ذكره العلماء هم كل من حرمت مناكحتهم إن كانوا ذكراً أو أنثى من جهة الأب أو الأم.
- لذلك فأهل الزوج لا يعتبروا رحما للزوجة.
ما حكم امتناع الزوجة عن زيارة أهل زوجها؟
- يجب على المرأة أن تحاول على قدر المستطاع أن تكون العلاقة بينها وبين أهل زوجها قائمة على الحب والمودة، وذلك من باب احترامها لزوجها.
- ولا يجوز للمرأة أن تمتنع عن زيارة أهل زوجها، إلا في حالة تعرضها للأذى والضرر من هذه الزيارة.
- فإذا كانت هذه الزيارة تسبب للزوجة الوقوع بمشاكل مع الزوج.
- أو تعرضها للأذى بأي طريقة من الطرق فعليها الامتناع عن هذه الزيارة.
- وإذا استطاعت الزوجة التحمل والتغلب على الأذى والإساءات فيكون ذلك دليل على حسن أخلاقها وطيب قلبها.
- أما في حالة عدم استطاعتها لذلك وامتنعت عن زيارة أهل الزوج.
- فليس هناك حرج عليها، لأنهم ليسوا من أرحامها ولا شيء عليها بذلك.
رأي الإسلام في إجبار الزوجة على حب أهل الزوج والتعامل معهم؟
- نرى أن الإسلام والدين الإسلامي يحرص دائمًا على عدم إجبار الشخص على شيء لا يريده.
- لأن الشخص هو من يستطيع معرفة ما يناسبه.
- لذلك فرأي الدين الإسلامي في هذا الموضوع أنه لا يجوز إجبار الزوجة على حب أهل الزوج والتعامل معهم.
- كما ذكر الإسلام وأوضح أن ليس هناك حرج عليها في ذلك لأنهم ليسوا رحمها المقرب.
- ولكن من الأولى لها أن تمد لهم يد العون لكي تنال رضاهم ورضى زوجها.
ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: حكم ضرب الزوجة وإهانتها
هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؟
- من المعروف أن عقد الزواج ليس من شروطه خدمة أهل الزوج سواء كانت أمه أم أبوه أم أخواته وغيرهم، وليس هناك خلاف في ذلك.
- وفي حالة إذا قامت الزوجة بخدمة أهل زوجها وهي راضية عن فعل ذلك، فيعد هذا تبرعا وتطوعا منها.
- وتحتسب هذا أجرًا وبرًا لعشرتها الطيبة مع زوجها.
- ولكن ليس هناك في الشرع ما يجبر المرأة على الخدمة في بيت أهل زوجها، وإن ساعدت فعليها أن تساعد على قدر استطاعتها وفي الحدود.
- وحين سئل شخصًا ما الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله عليه وقال: هل هناك حق لأم الزوج على الزوجة؟
- أجاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وقال: لا ليس هناك حق لأم الزوج على الزوجة.
- وأن الزوجة ليس مجبرة على الخدمة في بيت أهل الزوج.
- ونظرًا لأن معاشرة الزوج بزوجته تكون قائمة على المعروف، فمن الإحسان والمودة أن تراعي الزوجة أمور أم زوجها.
- وعليها أن تخدمها في الأمور البسيطة، وأن تزورها من وقت لآخر.
- كما يمكن لها أن تستشيرها في بعض الأمور، ولكن ذلك يكون بالرضا لا بالإجبار.
ما الدور الذي يقوم به الزوج لتحسين العلاقة بين أهله وزوجته؟
- من خلال الحكم الشرعي ورأي الإسلام حول ما حكم الزوجة التي تكره أهل زوجها؛ فيجب على الزوج أن يتقي الله عز وجل في زوجته.
- ولا يجب عليه أن يربط العلاقة التي بينه وبين أهله بعلاقته بها، ولا يجب عليه أن يطلب منها ما لا يلزمها به الشرع والإسلام.
- كما يجب عليه أن يوفق ويربط بين زوجته وأهله باللطف والحب والود بينهم لا بالإجبار والإكراه.
- ولا يجب عليه إجبار زوجته على حب أهله وخدمتهم.
- لذلك نجد أن المسؤولية الكبرى تقع على الرجل، فمن خلال علاقته بكلًا منهما وقربه من الطرفين.
- عليه استغلال هذه العلاقة وأن يجمع بينهم بالحب والمودة.
- كما أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أوصانا بحسن معاملة الزوجة فقال:
- (فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ).
- فعلى كل رجل أن يحسن معاملة زوجته ويجعل الحياة قائمة بينهم على الحب والمودة والرحمة.
- وأن يحسن معاشرتها ويعاملها بالمعروف معاملة الزوج لزوجته وليس كمعاملة الجواري.
- كما أوصانا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بحسن معاملة الأهل أيضا، وقال: (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ؛ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي).
هناك بعض النصائح للزوجة لتحسن العلاقة بينها وبين أهل زوجها؟
- يجب علينا أيضا أن نوصي المرأة أن تسعى بكل ما لديها من جهد أن تقوم بإنهاء النزاعات التي تحدث بينها وبين أهل زوجها.
- وأنه كما تدين تدان فمن الممكن أن يأتي بها الزمان وتكون بحاجة إلى زوجة ابنها، فإن ما تفعله اليوم مع والدة زوجها تجده الغد من زوجة ابنها.
- كما أن زيادة الحب والمودة بينهم وقلة النزاع والخلافات، قد يجلب لها السعادة ولجميع الأهل، وكذلك يزداد رضي زوجها عنها.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: علامات المرض النفسي عند الزوج و والزوجة
وبذلك نكون قد ذكرنا كل ما يتعلق بسؤال ما حكم الزوجة التي تكره أهل زوجها كما جاء به الإسلام والدين الإسلامي، ونكون قد أوضحنا لكم ما هو حكم الشرع في ذلك.