ما حكم المرأة التي تغضب زوجها
ما حكم المرأة التي تغضب زوجها، لضمان حياة زوجية سعيدة ومستقرة يجب البعد عن ما يغضب الله ويغضب الطرفين والأخذ دائمًا بنصائح الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته في كيفية تعاملهم مع بعضهما ومع ذريتهما.
وبسبب كثرة المشاكل الزوجية والمشاجرات بين الأزواج يوضح الدين الإسلامي ما حكم المرأة التي تغضب زوجها.
محتويات المقال
ما حكم المرأة التي تغضب زوجها
يتساءل الكثير من السيدات عن ما حكم المرأة التى تغضب زوجها، يختلف الحكم على حسب ما هو سبب إغضابها له:
- إذا كانت تغضبه بغير حق فهذا الفعل لا يجوز ولا يجب أن تعارضه.
- أما إذا كانت تعصيه في أمر يغصب الله مثل الصلاة أو شرب الخمور أو كل ما هو أثم، فهنا يجوز عصيانه بل تأخر أجر على عدم موافقتها على غضب الله.
- وهنا يجب على المرأة أن تنصح زوجها وتوجه للطريق المستقيم عسى أن يكون توبته على يدها وجزاها الله كل خير.
- في الحديث الشريف كما رواه أحمد وابن ماجه: «لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولا تؤدي المرأة حق الله – عز وجل – عليها كله، حتى تؤدي حق زوجها عليها كله، حتى لو سألها نفسها – وهى على ظهر قتب – لأعطته إياه».
شاهد أيضًا: حكم سماع الأغاني في رمضان
ما يجب على الزوج فعله لزوجته الناشز
هناك خطوات يجب أن يتبعها الزوج لمحاربة نشوز زوجته ومعصيتها له إذا كانت المعصية في إغضاب الله:
- يجب أن يعظها وينصحها بما هو خير لها في دنياها ودينها.
- إذا لم تتعظ فيمكنه هجرها في مضجعها.
- بعدها إذا ظل الوضع كما هو عليه فيمكنه ضربها لما هو في صالحها لكن لا يمكن أن يكون الضرب مؤذي جسديًا.
- إذا لم تتعظ بعد كل هذا فيمكنه أخذ أحد من أهلها وأحد من أهله ليحكم بينهما.
- أخيرًا، إذا نفذت كل الحلول فبإمكانه أن يطلقها وبإمكانه أيضًا أن يصبر عليها وله الأجر والثواب.
- وهذا استشهاد بقوله تعالى {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا* وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 34 – 35].
طاعة المرأة للزوج
استشهادًا بإلزام الزوجة طاعة زوجها (قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله “المرأة إذا تزوجت، كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب”):
- يجب العلم أن طاعة الزوجة للزوج ليس بسبب تسلط الزوج عليها أو من نفوذه عليها.
- طاعتها له بسبب أنه الأن مسؤول عنها ويعرف أكثر منها في أمور الحياة.
- كما أن هناك العديد من الأمور التي يجب على المرأة مراعاتها لزوجها مثل واجباتها تجاهه.
- يجب أن تعلم الزوجة أن طاعتها لزوجها أمر ديني قبل أن يكون عادات في مجتمعنا العربي وأن هذا سوف يزيد من تقربها إلى الله ولزوجها ولن يلغي شخصيتها.
- عندما يجد الزوج أن زوجته تطيعه وتحاول أن ترضي الله فيه، فما عليه إلا أن يراضيها ويحترمها ويقدرها.
- إذا تناقش الزوجان في موضوًع ما، فيجب أن ينتهي النقاش بالرضا بين الزوجين.
- أما إذا انتهى برفض الزوج حل زوجته، فهنا يجب على الزوجة أن تطيع زوجها وتقبل بالحل المقترح من الزوج.
شاهد أيضًا: ما حكم من شرب الماء أثناء أذان الفجر دون علم
كيف تطيع الزوجة زوجها
تعددت أشكال طاعة الزوجة لزوجها في الإسلام، فكيف يمكن أن ترضي الله في زوجها ولا تعصيه:
- لا يجب على المرأة الخروج من المنزل إلا بعد أن تستأذن زوجها.
- حتى لو كان الخروج بمكان قريب من المنزل أو لزيارة أهلها.
- إذا كان من يطرق باب الزوجة رجل ليس من محارمها فيجب ألا تستقبله في عدم وجود زوجها إلا بعد تستأذن زوجها وبعلمه.
- وألا تغلق باب المنزل عليهم ألا بعد وصول الزوج أو أحد محارمها.
- يجب ألا ترفض الزوجة طلب زوجها في مضاجعهم، فمن حق الزوج أخذ حقه الشرعي من زوجته وقت ما يشاء.
- يجب أن ترفض الزوجة طلب زوجها في أخذ حقه الشرعي منها.
- إذا كانت في فترة الحيض أو نفساء أو هناك عذر شرعي واجب مثل طلبه لها في نهار رمضان فهذا يغضب الله.
- واستشهادًا بالحديث الشريف(عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح).
- يجب أن يأخذ الزوج الحالة النفسية لزوجته بهذا الوقت حيث أن الحق الشرعي لكل منهم هو متعة محلله من الله عز وجل.
- يجب ألا تكون مكروه لأحد الطرفين وممتعة للطرف الأخر، أي يجب أن يكن بالحب والتراضي بينهم.
متى يحل للزوجة عصيان زوجها
هناك بعض الحالات التي يمكن للزوجة ألا تطيع زوجها بها خوفًا من غضب الله عليها، وهم:
- إذا طلب منها شرب الخمور أو كل ما هو ضار ومحرم أكله وشربه ويُذهب العقل.
- إذا أراد منها مشاهدة الأفلام الغير لائقة دينيًا بحجة أنها متعة لهم.
- كما إذا أراد منها التبرج وخلع الحجاب خارج المنزل أو أمام غير محارمها من الرجال.
- إذا طلب منها العمل في أماكن محرمة أو يقومون بداخلها بأعمال تعصي الله من أجل الحصول على المال.
- أو حتى الذهاب لهذه الأماكن من أجل الاستمتاع والترفيه.
- يجب عليها رفض كل ما يطلبه الزوج إذا كان في الأمر معصية لله ولدينها.
شاهد أيضًا: حكم تركيب الرموش في الإسلام
العلاقة بين الطاعة والتسلط على المرأة
يتساءل العديد من السيدات عن متى يكون طاعة الزوج أمر مسؤول وليس تسلط منه عليها:
- هنا يأتي دور المرأة في اختيار رجل صالح يخشى الله في كل أمور حياته ولا يهتم إلا بطاعة الله وإرضاءه في كل فعل يقوم به.
- حينها ستتأكد المرأة من أنه إذا رفض لها طلب أو نهي نقاشهم بما بفعل ما يريد هو فعله.
- بأنه يرى الأصلح في هذا الأمر وليس من أجل متعته في رفض طلبها وحرمانها منه.
- تتأكد أيضًا أن لن يزيل شخصيتها وحضورها في أي تجمع سواء عائلي أو غيره.
- بل يحب إظهار احترامه وحبه لها أمام الجميع وفي حدود المسموح.
رعاية المرأة لزوجها
بعد معرفة ما حكم المرأة التي تغضب زوجها، يجب معرفة أن رعاية المرأة له ليس في الملبس والمأكل فقط في أمور مهمة مثل:
- إنفاق المال، مال زوجها يجب ترعاه وأن تنفقه في حدود الخير ومصروفات منزلها وأولادها ولا تسرف فيه وتبدد ماله في ما هو محرم أو لا يهم شراءه.
- وهذا إستشهادًا بالحديث الشريف (عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.
شاهد أيضًا: حكم نوم الزوجة بعيد عن زوجها
عقوبة عقوق الزوجة لزوجها
- عقوق الزوجة: يُعتبر عقوق الزوجة لزوجها من الأفعال التي لا تُحبذ في الإسلام، وقد يؤدي إلى تفكك الأسرة. الإسلام يحث على الاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين.
- عقوبة العقوق: على الرغم من أن العقوق لا يؤدي إلى عقوبة دنيوية واضحة، إلا أن المرأة قد تواجه مشكلات في علاقتها الزوجية وتفقد السعادة والطمأنينة. وقد يكون ذلك أيضًا سببًا للخلل في العبادة وطاعة الله.
ما حكم الزوجة التي تجرح زوجها بالكلام؟
- الجرح بالكلام: يُعتبر الكلام الجارح والتهكم من الأمور المحرمة، وينبغي على الزوجة أن تتجنب ذلك.
- الحكم الشرعي: يجب على الزوجة أن تعترف بخطأها وتتوب إلى الله إذا جَرحت زوجها بالكلام، وأن تسعى لإصلاح العلاقة من خلال الاعتذار والاعتراف بالخطأ.
هل تقبل صلاة المرأة العاصية لزوجها؟
- قبول الصلاة: صلاة المرأة التي تعصي زوجها قد تُقبل إذا كانت غير مُصممة على المعصية، ولكن المعاصي قد تؤثر على خشوع القلب.
- التوبة: من الأفضل أن تتوب المرأة وتعود إلى طاعة زوجها، حيث إن الإحسان إلى الزوج يُعتبر من الأعمال الصالحة التي تقربها إلى الله.
حكم الدين في الزوجة التي تهين زوجها
- الإهانة: يُعتبر إهانة الزوج من الأمور المحرمة في الإسلام، حيث إن الله أمر بالإحسان إلى الأزواج والاعتراف بفضلهم.
- الحكم الشرعي: يجب على الزوجة أن تتجنب الإهانة وتعمل على تصحيح سلوكها. وإذا استمرت في الإهانة، فقد تكون مسؤولة عن تفكك الأسرة وعليها أن تُراجع نفسها وتستغفر.