ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية بغرض التعلم؟
تفشت ظاهرة مشاهدة الأفلام الإباحية بشكل كبيرة وسط الناس في جميع المجتمعات المختلف، حيث أصبحت منتشرة بين الأزواج.
لذلك حرص الشيوخ ورجال العلم على توضيح حكم مشاهدة الأفلام الإباحية في الشريعة الإسلامية، وفي مقالنا اليوم سوف نتعرف على حكم مشاهدة هذا النوع من الأفلام وأضرارها التي تقع على الفرد.
محتويات المقال
ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية بغرض التعلم؟
أجاب الكثير من العلماء عن سؤال ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية بغرض التعلم وأكدوا جميعًا أن هذا الفعل لا يجوز شرعًا ومحرم.
وبالطبع استند أهل العلم بالعديد من الدلالات الواضحة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وذلك لأن الدين يحرم النظر إلى جميع المحرمات، ويدعونا الله عز وجل أن نغض من أبصارنا.
وذلك في قوله تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون” صدق الله العظيم من سورة النور.
الأفلام الإباحية والجنسية غير مباحة ولو كانت لغاية التعلم، وذلك لأن الشخص ينظر إلى عورة النساء والرجال بشكل صريح.
والنظر للعورة في الشريعة الإسلامية لا يجوز أبداً حتى للمتزوجين، فيقال أن من الأفضل عدم النظر بشكل صريح إلى العورة، وذلك الأمر يسير على الأطباء أيضًا.
وقال تعالى في كتابه الشريف: “والذين هم لفروجهم حافظون.
إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين” صدق الله العظيم، من سورة المؤمنون.
شاهد من هنا: كيفية الاستغفار من مشاهدة الأفلام الإباحية
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للعزباء
كما ذكرنا لكم في السطور السابقة أن النظر لعورة الغير محرمة في الشريعة الإسلامية، وأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نغض من أبصارنا، وبالطبع مشاهدة الأفلام الإباحية معصية كبيرة للعزباء وغير ذلك.
وذلك لأن هذا العمل من الفواحش ولا يجوز شرعًا مشاهدة هذه الأفلام حتى في سبيل التعلم، حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نحفظ فروجنا لأزواجنا وهذا هو خيرًا وأبقى.
والجدير بالذكر أن بالطبع الله عز وجل يعلم أن هذا الأمر ليس أمر سهلاً بل أنه صعب على نفوس الكثير من الأفراد.
ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الشريف والأحاديث النبوية الكثير من العبر والعظة لترك هذا الفعل الفاحش.
وعدم الاقتراب إليه والنظر لعورات الغير، ولذلك يعد الزواج من أفضل الحلول لغض البصر والبعد عن الحرام، وإتيان الزوجة بالحلال بدون اللجوء لمشاهدة الأفلام الإباحية بغرض الشهوة.
ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث شرف تحدث عن ضرورة حفظ الفرج لحين الزواج وغض البصر.
وذلك في قول الرسول: “أحفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك، فقال أحد الأشخاص للرسول: يا رسول الله أفرأيت إذا كان الرجل خاليا قال: فالله أحق أن يستحيا منه”.
وقال الله تعالى في كتابة الحكيم: “وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن.
أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال.
أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للمضطر
مثلما أجبنا حضراتكم على سؤال ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية بغرض التعلم سوف نجيبكم على حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للمضطر أيضًا.
فلا يختلف الحكم بينهم، فقد يلجأ بعض الأفراد لاستخدام كلمة المضطر لتبرير هذا الفعل ومشاهدة الأفلام الإباحية بغرض التعلم.
ولكن الجدير بالذكر أن هذا الفعل يكون نابع من رغبة الشخص من أجل تخفيف الشعور بالإثارة والرغبة.
ولكن جميع هذه الأسباب ليس لها تبرير، وجميع الأدلة والتفسيرات.
تؤكد أن مشاهدة الأفلام الإباحية وذر كبير وفاحشة لها الكثير من السلبيات.
حيث أجمع جميع الأئمة والشيوخ على هذا الرأي.
وأكدوا على أن مشاهدة الأفلام الجنسية أو النظر لعورات الآخرين، هو فعل محرم في الشريعة الإسلامية.
وفي هذا الفعل مخالفة صريحة لأوامر الله سبحانه وتعالى.
وقال الله عز وجل في كتابه الشريف من سورة النور: “وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله” صدق الله العظيم.
ورد بعض العلماء على إجابة ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية بغرض التعلم فقالوا أن من يشاهد هذه الأفلام بغرض التعلم.
يمكنه أن يقرأ الكثير من الكتب الخاصة بالدين الإسلامي والشريعة الإسلامية.
للتعرف على كل الأمور التي تخص الأمور الزوجية والنكاح.
ومن يريد التعلم تحت سقف الدين الإسلامي والشريعة الإسلامي يمكنه الرجوع لهذه الكتب وقراءة ما فيها من عبر وعظة.
وينصح العلماء البعد عن استخدام العادة السرية والاستمناء فتلك الأمور محرمة في الدين الإسلامي.
ومن يريد أن يخفف هذا الشعور عليه بالصبر حتى الزواج.
اقرأ أيضًا: حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية والصلاة
الأفلام الإباحية محرمة في جميع الأديان السماوية، ولم يختلف أحد على هذا.
وتعد هذه كبيرة وفاحشة من المحرمات شرعًا، وذلك لآن الله سبحانه وتعالى نهانا عن هذا الفعل.
ويجازي الله كل عبد في الدنيا على أفعاله، ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يجد ومن يعمل مثقال ذرة شراً يجد.
ولكن أذا تحدثنا على حكم مشاهدة الأفلام الإباحية والصلاة، فلا يمكننا أن نقول أنه ينهى عن الصلاة.
ولكن بالعكس الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
ومن يجد نفسه يقع في المعاصي يتجه للصلاة والتقرب من الله.
وعلى الرغم من أن هذا الفعل من الأفعال الكبيرة والمحرمة، ولكنه غير باطل للصلاة.
وذلك خاصة في حالة مشاهدة هذه الأفلام الإباحية بدون ممارسة العادة السرية والاستمناء.
أما في حالة الاستمناء ونزول المني، فيجب على المسلم أن يغتسل ويتطهر من الجنابة.
ثم يذهب للصلاة، وذلك لآن من شروط الصلاة الرئيسية الطهارة.
ومع الحفاظ على أداء الصلاة في موعدها.
سوف يكون هذا المخرج الأساسي لكل مسلم من العديد من الذنوب، مثل إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية.
وعلى الفرد أن يظل يحافظ على التقرب من الله وعبادة الله بقد المستطاع.
حتى يبتعد عن الفواحش والذنوب والأفعال المحرمة بقدر الإمكان.
لذلك يجب أن تكون الصلاة المخرج الأساسي لكل معصية.
وذلك في قوله تعالى: “اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون”.
كيفية الحد من مشاهدة الأفلام الإباحية
الدين الإسلامي والقرآن الكريم والأحاديث النبوية لم يتركوا أمرًا إلا وتحدثوا عنه، وفيما يلي إليكم طريقة الحد من مشاهدة الأفلام الإباحية بالقرآن الكريم:
- الحفاظ دائمًا على الفروض الخمس في أوقاتها والنوافل.
- وذلك في قول الله تعالى: “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر”.
- التضرع لله سبحانه وتعالى والإلحاح له في الدعاء بترك هذه المعصية.
- وقال الله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”.
- لابد أن يتذكر العبد دائمًا أن الله محيط به من كل مكان ويراه.
- الإكثار من العبادات، وجهاد النفس لترك هذه المعصية.
شاهد أيضًا: هل يجوز للمرأة المتوفي زوجها مشاهدة التلفاز؟
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية حرام
مشاهدة الأفلام الإباحية محرم في الإسلام، وذلك بناءً على النصوص الشرعية التي تدعو إلى الحفاظ على العفة والطهارة والابتعاد عن المحرمات. هذا يشمل:
- التحذير من النظر إلى المحرمات: القرآن الكريم والسنة النبوية تدعوان إلى غض البصر وتجنب كل ما يثير الشهوة والفتنة.
- التحريض على حفظ الفروج: الإسلام يأمر بالحفاظ على العفة والنقاء، ويعتبر مشاهدة الأفلام الإباحية انتهاكاً لهذا الأمر.
حكم مشاهدة الزوجة للأفلام الإباحية لإشباع زوجها
مشاهدة الزوجة للأفلام الإباحية لإشباع زوجها تُعد محرمًا أيضًا. الإسلام يحرص على أن تكون العلاقات الجنسية بين الزوجين قائمة على المودة والرحمة والاحترام المتبادل، وليس على استخدام وسائل محرمة مثل الأفلام الإباحية. استخدام مثل هذه الوسائل يمكن أن يضر بالعلاقة الزوجية ويؤدي إلى آثار سلبية على الأفراد.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للزوج
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للزوج هو كذلك التحريم. كما هو الحال مع جميع الأفراد، فإن مشاهدة الأفلام الإباحية تعتبر محظورة للزوج أيضاً، لما فيها من ضرر على النفس والعلاقة الزوجية.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للتنشيط الجنسي
استخدام الأفلام الإباحية للتنشيط الجنسي هو محرم، لأنه يعتمد على وسيلة غير شرعية للتفاعل الجنسي، ويشجع على الاستهلاك المفرط للمحرمات، وهو مضر بالعفة والنقاء النفسي والعقلي.
حكم ترك الصلاة بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية
ترك الصلاة بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية يعتبر من الأفعال التي تدل على ضعف الإيمان. الصلاة هي ركن من أركان الإسلام، وتركها لأي سبب هو عمل محرم. ينبغي على المسلم أن يسعى للتوبة إلى الله والعودة إلى أداء الصلوات بانتظام، والابتعاد عن المشاهد المحرمة التي تؤدي إلى هذه الحالة.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية أثناء الصيام
مشاهدة الأفلام الإباحية أثناء الصيام تؤثر على الصيام من حيث الابتعاد عن المحرمات. على الرغم من أن مشاهدة الأفلام الإباحية لا تفسد الصيام بحد ذاتها، فإنها تتعارض مع روح الصيام الذي يهدف إلى تقوية الإرادة والابتعاد عن المحرمات. الصيام يتطلب من المسلم التزامًا أخلاقيًا وروحيًا، ويجب تجنب المحرمات لتحقيق أهداف الصيام.
هل يغفر الله لمشاهد الأفلام الإباحية؟
نعم، يمكن أن يغفر الله لمن تاب بصدق من مشاهدة الأفلام الإباحية. التوبة في الإسلام تتطلب:
- الإقلاع عن الذنب: التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية والابتعاد عن كل ما يؤدي إليها.
- الندم: الشعور بالندم الصادق على ما تم فعله.
- العزم على عدم العودة: اتخاذ قرار بعدم العودة إلى هذا السلوك.
- الاستغفار: طلب المغفرة من الله والدعاء للتوبة.