ما الحكمة من موت أبناء الرسول الذكور
سنجيب اليوم على ما الحكمة من موت أبناء الرسول الذكور عبر موقع مقال maqall.net حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعيش له ذكور على الرغم من رزق الله له بأكثر من ولد.
ولكن موتهم له حكمة من الله عز وجل، لأن الله لا يجلب لنا إلا كل خير والمؤمن دائما مصاب، والحكمة فيما يحدث لنا لا يعلمها إلا الله عز وجل.
محتويات المقال
[ عرض ]
الحكمة من موت أبناء الرسول الذكور
- حدث ذلك بحيث لا يتوارث فيما بعده الأبناء النبوة بعد وفاته، وهذا ما حدث مع النبي إبراهيم عند توريث ابنه إسماعيل النبوة من بعده.
- كما أن ذلك يعتبر مواساة لمن لا يرزق بأبناء ذكور أو لمن كان لديهم أبناء وتوفوا، ومن المعروف أن هذا ابتلاء من الله وأكثر من ابتلي هو رسولنا الكريم، وحينها قد قال:
- (قلت يا رسولَ اللهِ، أي النَّاسِ أشد بلاءً؟ قالَ: الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثل فالأَمثلُ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤه، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ).
- أيضا النصوص الشرعية قد أوضحت أن خاتم الأنبياء هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما أنجبت فاطمة الحسن والحسين فلا يوجد أحد يدعيهم بالأنبياء.
كما يمكنكم الاطلاع على: الحكمة من مشروعية الصيام باختصار
قصة موت أبناء الرسول الذكور
وفاة القاسم وعبد الله أبناء الرسول
- يمكننا القول من خلال قصة موت أبناء الرسول الذكور أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد رزق ب 7 أبناء منهم 4 إناث و3 ذكور.
- وهم بأكملهم من السيدة خديجة ماعدا ولد يدعى إبراهيم من مارية القبطية رضي الله عنها.
- كما أن ابنه القاسم هو أكبر الأبناء وهو لم يعيش وقت طويل، حيث أنه توفي قبل أن يفطم وحزنت عليه والدته كثيرا لأنها كانت تتمنى الولد بشوق كبير.
- ومن المعروف أنه قبل الإسلام الكثير كان يفضل الولد عن البنت ولكن مع قدوم الإسلام فقد اختفت تلك العصبية.
- كذلك بعد البعثة قد رزق الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله وأطلق عليه الطيب والطاهر، ولكنه توفي أيضا وهو صغير السن وقبل أن يستكمل وقت رضاعته.
- وحينها حاول الرسول تهدئة أمه حيث حزنت كثيرا على فراقه وقال لها إنه يوجد في الجنة مرضعة سوف تقوم بإرضاعه، وذلك ليخفف من قلقها.
- بعد أن توفي عبد الله لم يرزق الله الرسول بالولد بعد ذلك سريعا، وقد عايره ابن العاص بهذا حين سأله أحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفه حينها بالأبتر، لذلك أنزل الله قوله تعالى (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر).
- قد ذكر ابن عباس أن العاص عندما قال على الرسول ذلك فإنه بعد وفاته ابتر عنه جميع الخيرات والتي منها الأهل والولد والمال.
- كذلك ذكر أن الزمخشري كان يقول للرسول فيما معناه أن الأبتر هو الذي يكرهك ويعديك وأن كافة المسلمين هم أبنائك ليوم الحساب، وأن أسمك على ألسنة الجميع والأبتر هو الذي ينسى بين الخلائق.
ولادة إبراهيم ابن الرسول
من ضمن مقال ما الحكمة من موت أبناء الرسول الذكور يمكننا القول:
- إن إبراهيم كما ذكرنا كانت أمه مارية وحينها مرضت وكانت تشعر ببعض الآلام ولكنها لم تعرف بحملها إلا بعد أن بلغتها جارة أختها بذلك عندما رأتها.
- قد فرح الرسول عندما علم بحملها فهي كانت تتمنى الحمل على الرغم أنه عادة لا تحمل زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.
- كما أنه اعتنى بها كثيرا خلال حملها، وقامت بمساعدتها على الولادة سلمى زوجة أبي رافع، وأطلق النبي على المولود اسم إبراهيم وهذا نسبة إلى أبي الأنبياء.
- كما فرح به الجميع وكان الكثير من النساء يتسابقون لرضاعته واستقر الأمر على زوجة البراء بن أوس، وبعد ذلك قامت بإرضاعه أم سيف والرسول صلى الله عليه وسلم كان يذهب له وقت الرضاعة ليراه.
- وأحيانا كان يأخذه ويذهب به إلى زوجاته وعندما ذهب به إلى عائشة شعرا بأنها تغار على الرغم من علمها بأن الله هو الوحيد الرازق ولكنها لا تستطيع إخفاء غيرتها.
اقرأ أيضا: ما الحكمة من الزواج
وفاة إبراهيم ابن الرسول
- ذات يوم قد مرض إبراهيم وقد بلغ في ذلك الوقت 18 شهر، وقد حاولت مارية رضي الله عنها كثيرا معه لتخفيف آلامه ومحاولة شفائه ولكنها لم تستطيع ذلك.
- وبعدها أخذته إلى أختها ولكنها لم تستطيع أيضا إلى أن شعرت بأنه يحتضر فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- جاء الرسول وأخذه في حجره وظهر عليه علامات الحزن حتى فارق إبراهيم الحياة وحينها بكى الرسول لذلك كثيرا وحاول التخفيف على الأم وقال لها إن مرضعته في الجنة.
- قام الرسول بأخذ إبراهيم ودفنه وكان في هذا اليوم كسوف الشمس وقد أعتقد البعض أن الكسوف حدث بسبب موت إبراهيم.
- لكن الرسول نفى ذلك حيث قال (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فأدعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا).
- بالطبع ما حدث للرسول فهو ابتلاء عظيم حيث أن جميع أولاده قد توفوا فيما عدا فاطمة رضي الله عنها وبالرغم من هذا فإنه كان راضي بالنصيب.
- والقدر الذي قسمه الله له وكان لا يفعل شيء إلا أنه يبكي بالدموع عليهم، ولم يعترض يوم على قضاء الله.
كما يمكنكم التعرف على: ما الحكمة من العقيقة عن المولود؟
أبناء الرسول الإناث
- الرسول كان لديه 4 بنات وهما (أم كلثوم، فاطمة، رقية، زينب)، وقد تزوجوا جميعا.
- حيث أن زينب تزوجت قبل البعثة وزوجها دخل الإسلام بعد بعثة النبي الحبيب.
- لكن رقية تزوجت من أحد خلفاء النبي وهو عثمان بن عفان ولكنها توفت، وبعد ذلك زوج الرسول لعثمان أم كلثوم، لهذا أطلق على عثمان ذي النورين.
- أيضا تزوجت فاطمة من علي بن أبي طالب وهي من أقرب الأبناء لقلب الرسول، وأنجبت الحسن والحسين، وبعد أن توفي الرسول ب 6 أشهر فقد توفاها الله هي أيضا.
صبر النبيّ على موت أبنائه
- يُعرف الصبر في اللغة بأنه تَأنٍّ وتَحمُّل، وهو أن تكون النفس مُقْبِلةً على التَّحمُّل والتَأنّي، ومن أمثلة الحث على الصبر في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ).
- وهو اصطلاحًا يُعرَّف الصبر في الإسلام على أنه استمرار العبد في طاعة الله واجتناب معاصيه، والتحلي بالرضا والاستقامة في الصعوبات والابتلاءات، ومن الأمثلة القرآنية عليه قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
- وقد سرد أنس ابن مالك رضي الله عنه احدى المواقف التي تدل على صبر النبي صلى الله عليه وسلم حين وفاة أبنائه، حيث قال: (دَخَلْنَا مع نبي اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى أَبِي سَيْفٍ القَيْنِ، وكانَ ظِئْرًا لِإِبْرَاهِيمَ عليه السَّلَامُ.
- فأخَذَ نبي اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إبْرَاهِيمَ، فَقَبَّلَهُ، وشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلْنَا عليه بَعْدَ ذلكَ وإبْرَاهِيمُ يَجُودُ بنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَذْرِفَانِ.
- فَقالَ له عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: وأَنْتَ يا نبي اللَّهِ؟ فَقالَ: يا ابْنَ عَوْفٍ إنَّهَا رَحْمَةٌ، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بأُخْرَى، فَقالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ).
أسئلة شائعة حول موت أبناء الرسول الذكور
ما الحكمة من موت أبناء الرسول الذكور؟
الحكمة من موت أبناء الرسول الذكور تتضمن عدة جوانب، منها: إزالة الاعتقاد بتوريث النبوة، حيث لا يتوارث فيما بعد الأبناء النبوة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. توجيه رسالة للمؤمنين بأن الاختبارات والابتلاءات جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، وأن الصبر والرضا بقضاء الله من الفطرة الإنسانية. مواساة لمن لا يرزق بأبناء ذكور أو لمن فقدوا أبناءهم، ليشعروا بأنهم ليسوا وحدهم في معاناتهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه تأثر بفقدان أبنائه.
ما هو الحديث الذي يتعلق بأصحاب الاختبارات؟
الحديث الذي يتعلق بأصحاب الاختبارات يشير إلى أن الأنبياء هم أولى الناس بالاختبارات، وذلك لأن مدى الاختبار يكون على حسب قوة إيمان الإنسان، فإذا كان في دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإذا كان في دينه رقةً ابتلي على قدر دينه.
من هم أبناء الرسول الذكور؟
أبناء الرسول الذكور هم: القاسم، وعبد الله، وإبراهيم.
ماذا حدث لأبناء الرسول الذكور؟
توفي القاسم وعبد الله وإبراهيم في صغرهم، حيث توفي القاسم في عمر الطفولة، وتوفي عبد الله وإبراهيم وهما صغيراً، وبقيت فاطمة بنت الرسول كابنته الوحيدة الباقية.