ما هي معايير منظمة الصحة العالمية لصلاحية الماء للشرب؟
ما هي معايير منظمة الصحة العالمية لصلاحية الماء للشرب؟، تحتوي مياه الشرب على معادن وعناصر مهمة جدا لصحة الإنسان، وقد وضعت منظمة الصحة العالمية معايير لصلاحية مياه الشرب، لتحديد النسب المسموح بها من معادن، وصلاحيتها ودرجة نقائها وهي المقاييس العالمية لمياه الشرب الصالحة.
محتويات المقال
ما هي منظمة الصحة العالمية؟
تعد منظمة الصحة العالمية أحد أهم المنظمات وهي تابعة للأمم المتحدة، تم إنشاها لوضع المعايير الصحية والاهتمام بها، قد تم تأسيسها في أبريل عام ١٩٣٨ ميلاديا، ومقرها الأساسي في الوقت الراهن في سويسرا مدينة جنيف..
معايير المياه الصالحة للشرب حسب منظمة الصحة العالمية
- حددت منظمة الصحة العالمية مواصفات ومعايير دقيقة خاصة بالمياه الصالحة للشرب، شملت هذه المعايير مواصفات متنوعة عددها ٦٢ معيار.
- منها المعايير الكيميائية، والفيزيائية، ومعايير ميكروبيولوجية، ومنها معايير حسية، يستطيع الإنسان أن يشعر بها ويلاحظ عند شربه الماء..
أهم مواصفات المياه الصالحة للشرب حسب منظمة الصحة العالمية
- يجب أن يكون لون الماء متقبلا إذا لا يتجاوز خمسين وحدة بوحدة المقياس البلاتيني.
- يجب أن يكون طعم المياه يكون مقبولا.
- انعدام الرائحة تماما، لأن الماء الطبيعي الصالح للشرب لا رائحة له.
- يجب أن يكون الماء صافيا بخمسة وحدات للماء كحد أقصي، و٥٢ وحدة للمياه الجوفية بجهاز جاكسون.
- نسبة الأكسجين المذاب تكون ٥-٨ مليجرام/لتر عند درجة حرارة ٢٥ مئوية.
- نسبة ثاني أكسيد الكربون المذاب تكون ٢-٣ مليجرام/لتر عند درجة حرارة ٢٥ مئوية.
- تكون درجة التوصيل الحراري ١.٥٥٥ واط/متر عند ٤٠.٨ درجة مئوية.
- تكون درجة التوصيل الكهربي ٠.٠٠٠٤ ميكروموز/سم٢ عند ١٨ درجة مئوية.
- نسبة التوتر السطحي في الماء القابل للشرب يكون ٥٨٤.٩غ. كالوري لكل جرام عند درجة حرارة من ٢٠ إلى ٧٢.٧٥مئوية.
درجة التجمد والغليان في المياه الصالحة للشرب حسب منظمة الصحة العالمية
يشترط أن تكون درجة التجمد والغليان كالآتي كمعيار أساسي:
- درجة الغليان تساوي مئة درجة مئوية للمياه الصالحة للشرب.
- درجة التجمد تساوي صفر درجة مئوية للمياه الصالحة للشرب.
حدود المواد السامة في المياه حسب مواصفات المياه الصالحة للشرب حسب منظمة الصحة العالمية
لتكون المياه صالحة للشرب يجب أن تخلو من أي مواد كيميائية أو عناصر سامة، فإذا عثر على أي من هذه المواد أو العناصر في الماء الصالح للشرب أثناء فحصه فلا يجب أن تزيد عن الحد الأقصى المسموح به وهو كالآتي:
- ألا تتخطى نسبة الرصاص في المياه عن 1.0.
- تكون نسبة عنصر الزنك 15.
- تكون نسبة الكبريتات 400.
- تكون نسبة الزرنيخ 50.0.
- نسبة الأسانيد 50.0.
- نسبة الزئبق 100-0.
- نسبة الحديد 1.
- إن وجدت نترات فلا تزيد نسبتها عن 45 بحد أقصى.
- إن وجدت فلورات فلا تزيد نسبتها ء 8.0 كحد أقصي.
- نسبة المنجنيز 5.0.
- نسبة الكادميوم 10.0
- الرقم الهيدروجيني 6.5-9.2
- نسبة النحاس 5.1
- نسبة الماغنسيوم 150
- نسبة الكلوريدات 600
- لا تزيد نسبة الكالسيوم عن 200.
معالجة المياه
- الهدف من معالجة المياه مثل مياه الأنهار والبحيرات والخزانات، هو تخليص هذه المياه من أي ملوثات وأي كائنات حية موجودة بها، ويتم ذلك من خلال مجموعة من العمليات الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية.
- بحيث الوصول بالمياه لمستوي صالح للشرب والاستهلاك البشري والحيواني، وتحدث مجموعة من طرق معالجة المياه في بيئة المياه الطبيعية، وتحدث مجموعة أخرى في المحطات المجهزة بغرض معالجة المياه.
طرق معالجة مياه الشرب
1_ التيسير أو إزالة العسر للمياه
- تتم هذه العملية في محطات معالجة المياه، وتقوم بالترسيب الكيميائي للتخلص من مركبات موجودة في الماء التي تسبب عسر الماء، مثل مركبات المغنيسيوم والكالسيوم.
- وتتم هذه العملية عن طريق إضافة هيدروكسيد الكالسيوم بكميات معينة إلى المياه، تؤدي لحدوث تفاعل كيميائي نتيجة رواسب من كربونات الكالسيوم وهيدروكسيد المغنيسيوم.
2_ الترسيب
- تعد هذه الطريقة من بدائيات الطرق المستخدمة في معالجة المياه للشرب، يتم التخلص من المواد العالقة والتي تقبل الترسيب، فبفضل الجاذبية تترسب المواد العالقة بقاع الأحواض تحت تأثير وزنها.
- تبني الرواسب أحواض خرسانية تأخذ شكل مستطيل أو دائري، بها مخارج مناسبة لدخول وخروج المياه، ويمكن إزالة أكبر كمية من المواد العالقة اعتمادا على خاصية هيدروليكية حركة المياه داخل هذه الأحواض الخرسانية.
- ويتم في هذه العملية إزالة المواد المترسبة التي تعرف باسم الرواية، بالاعتماد على تحريك المواد العالقة من أعلى إلى أسفل فتتجمع أسفل أحواض الترسيب.
- ويتم التخلص من هذه المواد العالقة عن طريق فتحات خاصة أسفل أحواض الترسيب أو بتمرير فقاعات هواء تقوم بدفع المواد التي تم تراكمها الي السطح، وتجميعها وإزالتها.
3_ الموازنة أو إعادة الكربنة
- تتم الموازنة عن طريق إضافة كميات محددة من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الماء بعد أن يمر بعملية الترسيب، هدفها إذابة كربونات الكالسيوم الباقية من عملية الترسيب.
- وتقوم بتحويلها إلى بيكربونات ذائبة في الماء فلا تترسب على المرشحات، فلا يحدث انسداد المرشحات.
4_ الترشيح
هدف استخدام الترشيح هو التخلص من المواد العالقة الباقية بعد عملية الترسيب، وتتم عن طريق تمرير الماء في سطح مسامي، يتكون من طبقة رمل سيليكون أو مادة أخري، فتلتصق هذه المواد العالقة بجدران الترشيح.
5_ التطهير
- يستخدم التطهير للقضاء على الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب الأمراض الموجودة في الماء، يتم ذلك بواسطة استخدام درجات عالية من الحرارة التي تصل إلى درجة الغليان.
- ويمكن استخدام الأشعة الفوق بنفسجية عوضا عن درجة الحرارة: أو استخدام المواد الكيميائية بكميات منضبطة، بحيث لا تضر أي من الإنسان أو الحيوان، مثل البروم واليود والكلور، وقد بدأت بعض الدول مؤخرا بتطهير المياه بغاز الأوزون.
مراحل معالجة المياه الصالحة للشرب
1- التخثر
- وتسمي عملية التخثر أيضا بعملية الترويب وهي المرحلة الأولي من مراحل معالجة ماء الشرب، وفيها تضاف المواد الكيميائية التي تحمل شحنة موجبة إلى المياه، لتحدد الشحنة السالبة للأتربة، وكذلك الشحنة السالبة للجسيمات الأخرى التي تكون ذائبة في الماء.
- فيحدث ارتباط للجسيمات مع تلك المواد الكيميائية المضافة، فتتشكل مواد حجمها أكبر يطلق عليها اسم فلوك.
2- الترسيب
- يتم في عمليات الترسيب تجميع أكبر كمية ممكنة من المواد التي تكون عالقة في المياه، يزيد حجم هذه المواد بسبب عملية التخثر فتسهل عملية ترسيبها، فبعد الانتهاء من عملية التخثر يأتي دور عملية الترسيب فتدخل المياه إلى أحواض الترسيب.
- يظل الماء مدة تناهز أربع ساعات في الأحواض، ويتم تصميم أحواض الترسيب بشكل مائل نوعا ما في أسفله بهدف جمع المواد العالقة من الملوثات في القاع، وعند ارتفاع النسبة من هذه العوالق يتم التخلص منها بواسطة كاسحة الأطيان.
- وتأخذ هذه الأحواض شكل مستطيل لتدخل المياه من أحد أطرافها القصيرة، أو تأخذ شكل دائري فتدخل المياه من مركز الحوض وتخرج من جوانبه، حيث تحتوي قيعان الأحواض على فتحات تقوم بسحب الملوثات.
- ويتم غسل الأحواض باستمرار ليتم التخلص من المواد التي استعصى على كاسحة الأطيان إزالتها.
- تتعدى نسبة الترسيب في هذه الأحواض أكثر من ٩٠٪، ويرجع ذلك إلى نوع الماء، والطرق التي يعتمد تشغيل وحدات التخثر والترشيح على أسس تصميمها للأحواض.
- تعتمد كمية المواد التي تترسب في قيعان الأحواض على سرعة سريان الماء، وعمق الحوض وفترة بقاء المياه في الحوض.
- وتتم عملية الترسيب بترسيب المواد ذات الوزن الكبير، ثم ترسيب المواد الأقل حجما ووزنا، ويصعب ترسيب المواد صغيرة الحجم فتتم إزالتها بعملية الترشيح.
3- الترشيح
- تعتمد الطريقة التي يتم استخدامها في الترشيح علي جودة المياه الخام، حيث تتعدد طرق الترشيح، وتتم عملية الترشيح من خلال تدفيق المياه خلال مواد تعمل على إزالة الملوثات الموجودة في الماء.
- المواد التي تستخدم في عملية الترشيح هي وسط حُبيبي كالرمل، الفخم الحجري المصهور، كربونات منشطة.
- توجد أربعة أنواع للترشيح وهي ترشيح عالي المستوي، وترشيح بطيء بالرمل، وترشيح دياتومي للأرض، ويعد النوع الرابع والأخير نوع انتشر على نطاق واسع من أواخر التسعينات وحتى في أوائل الألفية الجديدة، ويسمي الترشيح الغشائي.
- يعمل الترشيح الغشائي من خلال تدفق المياه خلال حاجز غشائي كالغشاء الذي يستخدم في تصفية القهوة، وعند تدفق المياه تحت ضغط خلال الغشاء، تتجمع الملوثات والكائنات الحية علي سطح هذا الغشاء.
- تعتبر هذا الطريقة غير فعالة مع المياه شديدة التلوث، حيث أن المواد الصلبة ستقوم بسد الغشاء فور مرور المياه خلاله، تستخدم الولايات المتحدة الترشيح الغشائي بشكل ضخم وكذلك تستخدم أنواع ترشيح أخرى.
4- التعقيم
- يتم التعقيم من خلال استخدام مواد تعقيم كثاني أكسيد الكلور وغاز الكلور، وغاز الأوزون وهيبوكلورات الصوديوم والأشعة الفوق بنفسجية، لكن هذه الأساليب لها مجموعة سلبيات غير محبذة في عملية التعقيم.
- حيث أن غاز الأوزون سريع النفاذ فلا يأخذ الوقت الكافي في توفير الحماية الكافية للمياه أثناء عملية نقل المياه، وتعد الأشعة الفوق البنفسجية مطهر لحظي فقط فلا يحفظ الماء لمدة طويلة.
- أما الكلور فهو يعد المطهر المثالي لسهولة استخدامه، وقوة قضاءه على الملوثات ورخص ثمنه، لذا يستخدم الكلور كمطهر رئيسي في تطهير خزانات المياه بعد عملية الترشيح قبل وصول الماء إليها، ويأخذ من عشرين إلى ثلاثين دقيقة كي يتفاعل مع الملوثات.
- ويعد غاز ثاني أكسيد الكلور أسوء المطهرات لما يتركه من كميات من مركبات الكلورات والكلوريدات التي تضر الإنسان جدا، لذا تضيف بعض محطات معالجة المياه وحدات تعمل على التخلص من التركيز العالي الشوائب كالترسيب المسبق، والكلور، والتهوية.
تنقية المياه بالطاقة الشمسية
- تستخدم الدول النامية هذه التنقية ويروج لها هناك لفاعليتها وبساطتها، وقد أقر هذه الطريقة المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم والتكنولوجيا المائية، وأكد الباحثون فيه أن أشعة الشمس ستظهر المياه بشكل فعال.
- في هذه الطريقة يتم وضع المياه في زجاجات وتركها في الشمس، لتقوم الأشعة الفوق بنفسجية بقتل البكتيريا والطفيليات الموجودة في الماء وتنقيتها، وتعد هذه وسيلة فعالة لتنقية المياه حتى وإن كانت درجة حرارة الهواء والماء منخفضة.
كيفية تنقية مياه الشرب في المنزل
1- التنقية باستخدام الغليان
- يقتل غليان الماء البكتريا والطفيليات والفيروسات، حيث أن غلي الماء من ثلاثة إلى خمسة دقائق يقوم بتنقيته، ويتم تركه ليبرد ويكون بذلك جاهزا للشرب ونقي، إلا أنه يفضل أن يتم غلي الماء لمدة عشرة دقائق.
- تنعدم فاعلية هذه الطريقة إذا كان بالماء مواد كيميائية أو معادن ثقيلة تلوثه، لكنها تعد تجربة جيدة ما دون ذلك.
2- التنقية باستخدام شجرة الصنوبر
تساعد أغصان الصنوبر في القضاء على البكتيريا والفيروسات المسببة لتلوث الماء والتي تجعله مسبب للمرض، فيتم إحضار غصن صنوبر وإزالة اللحاء عنه، ووضعه في وعاء وصب الماء عليه تدريجيا ببطء لتعلق الفيروسات والبكتيريا به.
3- التنقية باستخدام الترشيح
يساعد الترشيح على تصفية الشوائب كبيرة الحجم أو الشوائب المرئية، ويعتبر من الوسائل القديمة والتقليدية التي تستخدم بكثرة في الدول النامية، والتي يمكن استخدامها في البيت.
- الترشيح باستخدام الغربال: حيث يصفي الغربال الشوائب الكبيرة العالقة بالماء كأغصان وأوراق الأشجار، والحصي الكبيرة.
- الترشيح باستخدام الأقمشة: تستخدم هذه الطريقة عادة لتنقية مياه الآبار، فتقوم بالتخلص من الحشرات والشوائب، والأتربة، إلا أنها لا تقوم بتنقية المياه شديدة التعكر.
- الترشيح باستخدام أوعية الصّلصال: تستخدم هذه الطريقة للحصول على ماء أكثر نقاء، حيث تعمل على تنقية المياه العكرة، توضع المياه في وعاء من الصلصال، فيترشح الماء من خلال المسام الموجودة بجدار الوعاء للخارج، فيتم تجميع الماء المرشح في وعاء.
هكذا نكون قد أوضحنا في هذا المقال المعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية بصلاحية مياه الشرب، وطرق ومراحل معالجة المياه، كما يجب على الأنسان ضمان تطابق ماء الشرب مع هذه المعايير والتحقق من استمرار تطابقها دوما.