ما هي أول عاصمة للدولة العثمانية
ما هي أول عاصمة للدولة العثمانية؟، هو سؤال يتداول بشكل كبير بين المهتمين بالتاريخ، وتعتبر الدولة العثمانية واحدة من أهم وآخر الإمبراطوريات الإسلامية المشهورة في العالم الإسلامي.
لذلك يرغب الكثير من الأشخاص في التعرف عن أول عاصمة للدولة العثمانية وهذا الذي سوف نتحدث عنه بشكل كافي في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
ما هي أول عاصمة للدولة العثمانية
- تعتبر مدينة بورصة هي أول عاصمة للدولة العثمانية وذلك في الفترة ما بين 1326 م حتى عام 1365 م حيث شهدت هذه المدينة الكثير من الحضارات المختلفة والأديان المتعددة لعدة قرون.
- كما تعد واحدة من أكبر المدن التي توجد في تركيا حيث تقع البورصة ناحية الشمال الغربي لتركيا أي بين مدينة إسطنبول ومدينة أنقرة.
- يبلغ عدد سكان هذه المدينة ما يصل إلى حوالي 1.4 مليون نسمة، وهي تعد واحدة من أهم المدن الصناعية التي توجد في دولة تركيا.
- أطلق عليها العثمانيون لقب خداوندكار والذي يعني باللغة التركية هدية الله.
- بالإضافة إلى أنها تسمى في وقتنا الحالي باسم البورصة الخضراء.
- وذلك بسبب وجود الكثير من الحدائق العامة وانتشار المنتزهات حولها.
- تضم البورصة الكثير من المعالم والأماكن التاريخية مثل المساجد والمدارس والكنائس بالإضافة إلى احتوائها للكثير من المساحات الخضراء والغابات الكثيفة والمتنوعة.
- يوجد في هذه المدينة العديد من الأضرحة للسلاطين العثمانيين الأوائل الذين أسسوا الحكم العثماني، وأيضا تضم الكثير من المباني على الطراز العثماني حيث تعد هذه المباني من أهم المعالم الرئيسية للبورصة.
- ظهر عدد كبير من الإمارات التركية خاصة بعد انتهاء غزو السلاجقة لمدينة تركيا.
- وكانت إمارة بيليك العثمانية من أهم الإمارات التركية التي ظهرت في ذلك الوقت وكانت تقع هذه الإمارة في الشمال الغربي لمدينة الأناضول.
- أسسها عثمان بك وكان ذلك في عام 1299 م ثم اتخذ مدينة البورصة عاصمة لها وذلك بعد قيامه بعدة محاولات محاصرتها.
- حتى وقعت تحت سيطرة عثمان غازي وبذلك أصبحت العاصمة الرئيسية للإمبراطورية العثمانية.
- كما أمر غازي بأن تضرب العملات باسمه، وقام بارتداء الملابس التي تجعله شكله مختلفا ومتميزا عن غيره من الشعب، كما بدأ في تشكيل وتكوين جيش للمشاة.
الدولة العثمانية
- الدولة العثمانية من أهم الدول الإسلامية الكبرى التي شهدها العالم الإسلامي، أسسها عثمان الأول بن أرطغرل.
- ظلت الدولة العثمانية ما يصل إلى حوالي 600 سنة وذلك خلال القرن السادس عشر والقرن السابع عشر.
- ولقد سيطرت الدولة العثمانية على مساحات هائلة من قارة أوروبا وآسيا وأفريقيا حتى وصل عدد ولاياتها إلى حوالي 29 ولاية عثمانية.
اقرأ أيضا: ما هي عاصمة تشاد
عهد السلطان سليمان القانوني
- تمتعت الدولة العثمانية في عهد السلطان سليمان الأول القانوني بالقوة العظمى في النواحي السياسية والعسكرية.
- وكان القسطنطينية هي عاصمة الدولة العثمانية في ذلك الوقت حيث كانت تلعب دورا كبير في الربط بين الكثير من الحضارات.
- كما أنها حلقة الوصل بين العامل الأوروبي المسيحي والشرقي الإسلامي، وبعد انتهاء عهد السلطان سليمان الأول، أصيبت الدولة العثمانية بالضعف والتشتت والفرقة.
- وبالتالي أدى ذلك إلى فقدان الكثير من المساحات الأرضية التي كانت تقع سيطرتها بشكل تدريجي حتى انتهت الدولة العثمانية نهائيا خاصة بعد التوقيع على معاهدة لوزان وكان ذلك في 1 نوفمبر عام 1922 م.
تاريخ البورصة
- حكم أورهان غازي الدولة العثمانية لمدة تصل إلى 35 عاما، ثم تبعه ابنه مراد خان بن أورخان بن عثمان غازي، لتنتقل عاصمة الدولة العثمانية بعد ذلك إلى مدينة أدرنة.
- وعلى الرغم من ذلك فلقد ظلت مدينة البورصة لها أهمية اقتصادية وروحية كبير.
- حيث أنشئت فيها العديد من المستشفيات وخاصة مستشفى ينابيع مياه معدنية ساخنة لعلاج الأشخاص.
- بالإضافة إلى ذلك تميزت البورصة أيضا بالمباني العثماني التي تأثرت بالعمارة البيزنطية
- وفي عام 1402 قام تيمورلنك بحرق وتدمير الكثير من المدارس
- والكليات والمساجد بالإضافة إلى العديد من المعالم السياحية الأخرى.
أسواق البورصة
- تأسس في مدينة البورصة عدد كبير من الأسواق والمراكز التجارية الخاصة بتجارة القطن والغزل والنسيج ومستلزمات الخياطة والخياطين.
- بالإضافة إلى ذلك أقيم العديد من الأسواق الأخرى مثل أسواق الخيل والماشية وأسوق الفاكهة والدواجن والحرير وأسواق النحاسين وغيرها.
كما أدعوك للتعرف على: ما هي عاصمة جمهورية البيرو
المساجد في البورصة
- تحتوي مدينة البورصة على العديد من المساجد ومن أشهرها مسجد بورصة أولو الذي يتميز بالطراز الإسلامي.
- بالإضافة إلى احتوائه على عدد كبير من المآذن والقباب والأعمدة والأرصفة.
- وفي عام 1419 بني مسجد يشيل الذي يتميز بإطارات المتعددة ورخامة المتميز بالإضافة إلى النقوش الحجرية المتميزة والجميلة.
- كما يوجد في البورصة الكثير من المساجد الأخرى مثل مسجد مرادية ومسجد الأمير سلطان وغيره من المساجد.
سكان مدينة البورصة
- شهدت مدينة البورصة العديد من الموجات السكانية المختلفة كم آسيا الوسطى ومن اليونان ومن وموريا.
- بالإضافة إلى سكان الأرمن الذين سمح لهم فيما بعد بتأسيس البطريركية الأرمنية.
- ومن سكانها أيضا اليهود الذي جاءوا إليها مع ازدهار التجارة وتطورها وإقراض الأموال.
- وصياغة الذهب والخياطة وغيرها من المحن الأخرى التي استوجبت على الكثير من الأشخاص أن يعيشوا في مدينة البورصة.
- بالإضافة إلى ذلك فلقد أتى إلى البورصة سكان من روميليا ومن القوقاز وكان ذلك خلال الحرب الروسية العثمانية
- كما قدم إليها أيضا عدد كبيرة من المسلمين من عدة مناطق مختلفة.
التعليم في مدينة البورصة
- يوجد في البورصة الكثير من المدارس التعليمية المختلفة مثل مدارس التبشيرية البروتستانتية الأمريكية.
- بالإضافة إلى مدارس الثانوية للبنين والتي يدرس فيها علم الحساب والجغرافيا والهندسة والفيزياء وعلم النبات والفيزياء والتاريخ.
- وأيضا يوجد بها مدرسة ثانوية عسكرية وأقيم فيها مدرسة مليكة للمرحلة الإعدادية ومدرسة الحميدية الفنية.
أهم ما تتميز به مدينة البورصة
تتميز مدينة البورصة بعدة أمور منها ما يأتي:
- تعد مدينة البورصة من أشهر المناطق الزراعية التي توجد في تركيا حيث تشتهر بصناعة الحرير ويوجد بها العديد من أشجار التوت.
- أما بالنسبة للصناعة فيوجد في هذه المدينة عدد كبير من الشركات الكبرى المصنعة للسيارات مثل شركة رينو وفيات ويوجد العديد من الشركات المشهورة أيضا فيها مثل شركة سواتش للألبان شركة دوكتاش للأجزاء الصناعية.
- كما اشتهرت مدينة البورصة أيضا بصناعة النسيج وحفظ الأغذية بالإضافة إلى صناعة منتجات الألبان المختلفة.
كما يمكنكم الاطلاع على: ما هي عاصمة فنلندا
مدينة سووت في الدولة العثمانية
ذُكرت مدينة سووت في كتب التاريخ على أنها أول عاصمة للدولة العثمانية، ولكن في الحقيقة أول عاصمة هي بورصة كما ذكرنا في البداية، وفي السطور التالية سنذكر أهم المعلومات عن هذه المدينة:
- تأسيس المدينة: تأسست مدينة سووت في العصور القديمة وكانت مركزًا هامًا في العهد الهلنستي والروماني. ثم أصبحت جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية قبل أن تتم السيطرة عليها من قبل السلاجقة ومن ثم السلطان العثماني البايزيد الأول في القرن الـ14.
- دورها الاقتصادي: كانت مدينة سووت تعتبر مركزًا اقتصاديًا هامًا في العصور الوسطى والعصور الحديثة. كانت معروفة بتجارتها وورش صناعية متقدمة، بالإضافة إلى وجود مناجم للفضة والنحاس في المنطقة.
- المعالم التاريخية: تضم مدينة سووت العديد من المعالم التاريخية والثقافية، بما في ذلك الجسر الروماني القديم (Roman Bridge)، وجامع كويونبابا (Gök Medrese) البني في القرن الـ13، ومقام الإمام الغزالي (Imam Gazali Türbesi)، والعديد من الكنائس والمساجد القديمة.
- دورها في التجارة: كانت مدينة سووت مركزًا تجاريًا حيويًا في الإمبراطورية العثمانية. كانت تقع على طرق تجارية رئيسية تربط بين شرق وغرب الإمبراطورية، مما جعلها مكانًا مهمًا لتبادل البضائع والأعمال التجارية.
- الثقافة والتعليم: كانت مدينة سووت معروفة بمؤسسات التعليم والعلم، وكانت تضم العديد من المدارس والمدرسين المشهورين في العصور الوسطى والحديثة.
أسئلة شائعة حول أول عاصمة للدولة العثمانية
متى تأسست الدولة العثمانية؟
تأسست الدولة العثمانية في القرن الـ13، تحديدًا في عهد السلطان أرطغرل بن سليمان شاه.
متى بدأت بورصة تصبح عاصمة للدولة العثمانية؟
بدأت بورصة تصبح عاصمة للدولة العثمانية في عهد السلطان مراد الأول في القرن الـ14.
ما هو دور بورصة كعاصمة للدولة العثمانية؟
شغلت بورصة دورًا مهمًا كعاصمة للدولة العثمانية لفترة من الزمن وكانت مركزًا للحكومة والإدارة والاقتصاد. كانت هناك قصور سلطانية ومباني حكومية في المدينة.
ما هي المعالم التاريخية الهامة في بورصة؟
بورصة تضم العديد من المعالم التاريخية الهامة مثل المسجد الكبير (Ulu Camii) والمقام الخضراء (Yeşil Türbe) والقلعة البيضاء (Beyazıt Kulesi) والأسواق التاريخية.
لماذا تم نقل العاصمة العثمانية إلى إسطنبول؟
تم نقل العاصمة العثمانية إلى إسطنبول (قسطنطينوبول) في منتصف القرن الـ15 بقرار من السلطان محمد الفاتح بعد فتح إسطنبول من قبل العثمانيين. تحولت إسطنبول إلى العاصمة الجديدة وأصبحت مركزًا للحكومة والثقافة العثمانية.
هل يمكن زيارة بورصة اليوم؟
نعم، يمكن زيارة بورصة اليوم واستكشاف تاريخها ومعالمها الثقافية. تقدم المدينة أيضًا فرصًا للسياحة والاستمتاع بالمأكولات المحلية والثقافة.