متى ظهرت الفلسفة الإسلامية
ظهرت الآراء الفلسفية الإسلامية لأول مرة في القرن الثالث الهجري التاسع، في عهد الخليفة العباسي المأمون، وقد عرف المسلمون الفلسفة بعد اختلاطهم مع اليونانيين القدماء، ومن خلال maqall.net سوف نتعرف على متى ظهرت الفلسفة الإسلامية.
محتويات المقال
متى ظهرت الفلسفة الإسلامية
ظهرت الفلسفة الإسلامية منذ الأزل منذ وقت نزول القرآن الكريم، حيث يرادف كلمة فلسفة كلمة حكمة وهي وردت في القرآن الكريم.
ويعتبر القرن التاسع هو عصر الذروة التي بلغتها الفلسفة الإسلامية، وسوف نتعرف متى ظهرت الفلسفة الإسلامية فيما يلي:
- ازدهرت الفلسفة الإسلامية بعد اطلاع المسلمين على الفلسفة اليونانية القديمة.
- شهدت تطوراً ملحوظاً عندما انتقلت من مرحلة دراسة المسائل إلى مرحلة الدراسة بالاعتماد على الأدلة العقلية.
- معرفة الله والإيمان بوجوده تعتبر النقطة المشتركة بين المرحلتين.
- يرجع الفضل لابن رشد في وصول التيار الفلسفي الإسلامي ذروته، وذلك بعد تمسكه بمبدأ الفكر الحر.
شاهد أيضا: تعريف الفلسفة وتطورها
تعريف الفلسفة الإسلامية
تعتبر الفلسفة الإسلامية من أهم الحركات الفكرية التي نشأت في ظل الراية الإسلامية بمتنوع الأساليب سواء في العقيدة ذاتها، أو بالتفلسف.
أو بالتوفيق بين الفلسفة الإسلامية والفلسفات الأخرى، وسوف نتعرف على الفلسفة الإسلامية فيما يلي:
- تدعو إلى الاعتماد على العقل واستخدامه في الفلسفة.
- منبثقة من نصوص الشريعة الإسلامية.
- تقدم تصورات ورؤى فيما يتعلق بالحياة والكون وخالقها.
- توجد مفاهيم أشمل وأعم وذلك عن طريق البحث في أطر الثقافة العربية الإسلامية، التي تبعد عن النصوص الشرعية والدينية.
- التوجه نحو التفكير بالمعرفة النافعة والسعي إلى تحقيقها، وذلك بتوجيه من الشريعة الإسلامية.
- تشمل على ترقية العلم والعلماء ورفع مكانتهم.
- في البداية كانت عبارة عن مجموعة من التساؤلات حول مدلول الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، وطريقة فهمها.
عوامل نشأة وتطور الفلسفة الإسلامية
ساعدت مجموعة من العوامل على ظهور الفلسفة الإسلامية وتطورها، ومن أهمها ما يلي:
عوامل داخلية
- قيام الحروب الداخلية بين الشعوب الإسلامية.
- ساعدت في ترك أثر كبير في تطوير النقاشات ذات العلاقة بالموضوعات العقائدية.
- ظهور خلافات كثيرة في موضوعات سياسية، ويرجع ذلك إلى تعدد الآراء بين الأحزاب والفرق الدينية.
- تفنيد القرآن الكريم لبعض الإشاعات والأقاويل، التي جاءت بها بعض الديانات والفرق الأخرى لينقض أقوالهم بدعوته إلى التوحيد.
- تمكن علماء المسلمين من انتهاج المسلك القرآني في الرد على كل من يهاجم العقيدة الإسلامية.
عوامل خارجية
- الحاجة الملحة للفلسفة من قبل المتكلمين.
- اللجوء إلى الاطلاع على الفلسفة اليونانية.
- أخذ ما يتوافق منها مع الشريعة الإسلامية.
- الآراء الشخصية للأفراد الذين دخلوا الدين الإسلامي بعد الفتوحات الإسلامية.
- ظهور التعدد في الآراء.
- ظهور التعدد في الديانات في المجتمعات الإسلامية.
- تتولد فكرة الدفاع عن الدين الإسلامي.
اقرأ أيضا: تاريخ الفلسفة الإسلامية
مراحل تطور الفلسفة الإسلامية
شهدت الفلسفة الإسلامية العديد من مراحل التطور منذ متى ظهرت الفلسفة الإسلامية وحتى الآن ومن أهم هذه المراحل ما يلي:
المرحلة الأولى
- بداية الفلسفة الإسلامية في الدولة الإسلامية كتيار فكري أولي.
- يعود ظهورها إلى وجود كتب فلاسفة اليونان في منطقة البحر المتوسط.
- مراسلة الخليفة المأمون لملوك بيزنطة حتى يحصل على المخطوطات وكتب الفلسفة.
- تعرف القسطنطينية بمدينة الحكمة، ومن بعدها قام المسلمون بترجمة كتب الفلسفة ونقلوها بنصوصها من خلال الترجمات السريانية.
- يعتبر علم الكلام وهو العلم الذي يستند بشكل أساسي على النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
- عرفه ابن خلدون بأنه العلم الذي يحتوي على العقائد الدينية بواسطة الأدلة العقلية، والرد على المبتدعة المنحرفين.
- اختلف موقف المسلمين بعد ترجمة كتب الفلسفة، فبعضهم من الفقهاء المتشددين رفضها واعترض عليها واعتبرها باب من أبواب الضلال والفساد.
- البعض الآخر أخذ يعتمد على التمحيص والنقد، فيأخذ منها ما يراه على صواب ولا يأخذ ما يراه خطأ.
- منهم من عكف عن دراسة الفلسفة واكتفى بموقف التقدير والإعجاب، وحاول التقليد على نفس نمطها.
المرحلة الثانية
- تطورت في هذه المرحلة بشكل كبير وملحوظ.
- تحولت من مرحلة دراسة المسائل التي لا يمكن إثباتها إلا بالنقل والتعبد، إلى مرحلة دراسة المسائل التي يمكن إثباتها بالأدلة والبراهين العقلية.
- الرابط بين المرحلتين هو معرفة الله عزّ وجل.
- بلغت أهمية كبرى على يد ابن راشد، وذلك عن طريق اقتناعه وتمسكه بتحكيم الفكر والعقل على أساس التجربة والمشاهدة.
- يعتبر الكندي من أبرز الفلاسفة العرب وقد أطلق عليه اسم المعلم الأول، ثم جاء بعده الفارابي الذي تبنى الكثير من أفكار أرسطو، حيث أسس مدرسة فكرية.
- يعتبر الغزالي الرائد في إقامة صلح بين المنطق والعلوم الإسلامية.
- فسر الغزالي أن الأساليب اليونانية في المنطق تكون محايدة وبعيدة عن التصورات اليونانية.
- توسع الغزالي في شرح المنطق كما أنه استعمله في علم أصول الفقه، ولكن شن هجوماً على الرؤية الفلسفية للفلاسفة المسلمين المتشائمين.
المرحلة الثالثة
- يوجد اتجاه قوي يرفض الخوض في المسائل الدينية، وطبيعة الخالق والمخلوق، حيث اكتفى بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله.
- أطلق على أصحاب هذا الاتجاه اسم أهل الحديث، والذي ينتمي له العديد من علماء الفقه الإسلامي والاجتهاد.
- عرف بكثرة تشكيكه في أهمية الأساليب الحجاجية الكلامية والمنطق الفلسفية.
- توجد بعض التيارات الإسلامية تتبنى فكرة فلاسفة الإسلام ، وأن علماء الإسلام يتبعون كتاب الله وسنة رسوله.
- اعتبروا كل من اشتغل بالفلسفة فهو من المبتدعة الضلال.
المرحلة المتأخرة
- ظهرت فيها حركة نقدية للفلسفة الإسلامية.
- أهم علمائها هو ابن تيمية، وهو أهم أعلام مدرسة الحديث التي ترفض جميع الأعمال الفلسفية.
- وكانت ردوده على الأساليب المنطقية اليونانية عكس ما كان يريد توضيحه الغزالي وقد اتضح ذلك في كتابه الرد على المنطقيين.
شاهد من هنا: بحث عن الزخارف الاسلامية وانواعها