متى كانت بيعة العقبة الأولى
متى كانت بيعة العقبة الأولى؟ وما هي بنود تلك البيعة؟ حيث غيرت تلك البيعة في مسار الدين الإسلامي وساعدت في انتشاره بشكل كبير وخصوصًا داخل المدينة.
كما نتج عنها العديد من النتائج الإيجابية، فبايع الرسول 12 رجلًا من الأوس والخزرج، ودعونا نتعرف على كل ما يخص تلك البيعة في السطور التالية.
محتويات المقال
متى كانت بيعة العقبة الأولى
- بيعة العقبة الأولى كانت في العام الحادي عشر من البعثة وبالتحديد في موسم الحج عرض نبي الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل، وذلك حتى يبايعنه على نصرة دعوته.
التعريف ببيعة العقبة الأولى
- قام النبي محمد بعرض نفسه على بعض الشباب من الخزرج وقام بدعوتهم إلى دين الإسلام.
- وحينها أخبروه هؤلاء الشباب أن هناك حروب ونزاعات بينهم وبين إخوانهم من الأوس، ومن الممكن أن تجمع تلك الدعوة المباركة كلمتهم.
- ولذلك فقد عاد هؤلاء الشباب إلى المدينة وبدأوا في دعوة قومهم لدين الإسلام، وحينها بدأ الإسلام ينتشر داخل البيوت في المدينة.
- ومع حلول العام الثاني عشر من البعثة جاء إلى النبي وفد جديد يبلغ عدد أفراده 12 رجلًا.
- كان من هؤلاء الرجال 5 أفراد من الـ 6 أفراد الذي دعاهم النبي للإسلام العام الماضي.
- وفي العام الثاني عشر من البعثة قام 12 رجلًا بمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم تلك البيعة.
- اشتهرت تلك البيعة بألا يشرك أصحابها بالله شيئًا، ولا يزنوا، ولا يسرقوا، وبعد ذلك انتهت بيعة العقبة الأولى.
شاهد أيضًا: أقوال الصحابة عن الدنيا
بنود بيعة العقبة الأولى
- كان هناك عدد من البنود التي تم مبايعة نبي الله عليها، وأخبرهم أن من يطبق تلك البنود سوف يؤجر من الله تعالى.
- أما من يخالف تلك البنود فسوف يعاقبه الله في الدنيا ويكون ذلك العقاب كفارة له، وإن لم يعاقب في الدنيا فأمره متروك إلى الله سبحانه وتعالى.
- تضمنت بنود بيعة العقبة الأولى توحيد الله سبحانه وتعالى وألا يشرك به أبدًا.
- بالإضافة إلى الامتناع عن الزنا، والامتناع عن السرقة، والامتناع عن قتل الأولاد.
- كما تضمنت أيضًا الامتناع عن إتيان الذب في أي معروف، والامتناع عن الإتيان بأي بهتان يفترونه بين أيديهم وبين أرجلهم.
الصحابة المشاركين في بيعة العقبة الأولى
كان للصحابة الذين اشتركوا في بيعة العقبة الأولى مكانة كبيرة وتاريخ سامي في الإسلام، وكانوا هؤلاء الصحابة هم:
- العباس بن عبادة الخزرجي.
- أسعد بن زرارة الخزرجي.
- عويم بن ساعدة الأوسي.
- عوف بن الحارش الخزرجي.
- أبو الهيثم بن التيهان الأوسي.
- رافع بن مالك الخزرجي.
- يزيد بن ثعلبة الخزرجي.
- ذكوران بن عبد القيس الخزرجي.
- عبادة بن الصامت الخزرجي.
- قطبة بن عامر الخزرجي.
- معاذ بن الحارث الخزرجي.
- عقبة بن عامر الخزرجي.
كانوا هؤلاء هم الصحابة الذين بايعوا النبي، كان 10 من الخزرج و2 فقط من الأوس، وتلك إشارة على انتهاء الحروب والصراعات بينهم.
اقرأ أيضًا: أسماء بنات من القران والصحابة
أهم الدلالات لبنود بيعة العقبة الأولى
كان لبنود بيعة العقبة الأولى أهمية كبيرة وتعد الأساس في بناء الدولة الإسلامية، وأهم دلالات بنود تلك البيعة هي:
- إن أكثر ما ركز عليه النبي في تلك البنود هو توحيد الله سبحانه وتعالى، وتقديم الله وحده على كل ما عداه.
- كما ركز نبي الله صلى الله عليه وسلم أيضًا على عدد من قضايا أخلاقية مهمة، والتي توضح أهمية الأخلاق في مهمة إقامة الحضارات والدول.
- ركز النبي أيضًا على طاعة الله وأهميتها الكبيرة، وتعد إشارة على ضرورة طاعة النبي وطاعة الله في القرآن والسنة.
- يعتمد المجتمع الإسلامي على الطاعة، وذلك المبدأ الذي أسسه النبي في بنود تلك البيعة وأصبح هناك تأصيلًا واضح لمعنى الطاعة.
- لم يتطرق نبي الله إلى أي من جوانب الجهاد في بنود تلك البيعة، وتلك دلالة على التربية بشكل متدرج كما كان يفعل الصحابة في تربية أبنائهم.
- كان الأنصار بعد تلك البيعة حديثي عهد بالإسلام، ولم يكن هناك أحد يعلمهم معنى الجهاد وأحكامه من الصغر، ولذلك لم يستعجل النبي عليهم.
- اكتفى نبي الله بنشر الجوانب الرئيسية والتي تهمهم في الدين الإسلامي، وخصوصًا أن مكة والمدينة لم يكونوا على استعداد للدخول في أي صراعات.
- كانت شوكة المسلمين في تلك الفترة ضعيفة ولم يكن بناء الدولة قد اكتمل بعد، ولذلك تجنب النبي الجهاد تمامًا.
- وعد النبي أصحابه بالجنة فقط، ولم يذكر الدنيا بزخارفها وأموالها، ولم يعدهم أيضًا بالراحة.
- كان وعد النبي صلى الله عليه وسلم يكمن في كلمة واحدة فقط يجب أن يتربى عليها جميع الأجيال، وهي الجنة ولا شيء آخر إلا هي.
شاهد من هنا: معلومات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء
نتائج بيعة العقبة الأولى
هناك العديد من النتائج التي حققت أثر كبير في التاريخ الإسلامي، وسوف نعرض لكم أهم تلك النتائج فيما يلي:
دخول الأنصار في الإسلام
من أهم نتائج بيعة العقبة الأولى اتباع الأنصار للدين الإسلامي، وكان ذلك كما يلي:
- هناك العديد من أهل يثرب أقبلوا على الدخول في دين الإسلام حينما وجدوا به سهولة ويسر.
- كما وجد الأنصار أيضًا أن الدين الإسلامي هو دين الفوز بالجنة ودين النجاة من عذاب الآخرة.
انتشار تعاليم الإسلام بالمدينة
عرف أهل المدينة كافة تعاليم الإسلام وانتشرت تلك التعاليم بشكل كبير، وذلك كما يلي:
- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد بعث مصعب بن عمير حتى يقوم بتعليم أهل يثرب تعاليم الدين الإسلامي.
- قام العديد من أهل يثرب باعتناق الدين الإسلامي على يد مصعب بن عمير، حتى وصل الأمر إلى عدم خلو بيت من الإسلام.
- كانت يثرب في تلك الفترة هي القاعدة لقيام وتأسيس المجتمع الإسلامي بعد ذلك.
- أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون نصرة الإسلام داخل المدينة المنورة، وتلك دلالة على أن الإسلام ليس خاص بدولة أو مدينة معينة، ولكنه دين لكافة الناس ولكل العالم.
إتاحة الفرصة لبناء الدولة الإسلامية
إن بيعة العقبة الأولى فتحت الطريق ومنحت الفرصة لبناء الدولة الإسلامية، وكان ذلك كما يلي:
- ترتب على بيعة العقبة الأولى إيجاد المكان والجو المناسب لنشر الدين الإسلامي والدعوة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى.
- كانت تلك الغاية هي الأساس في بناء الدولة الإسلامية وانتشار دين الإسلام وتوسعه بشكل ملحوظ.
انتهاء الحروب بين الأوس والخزرج
كانت بيعة العقبة الأولى هي السبب وراء انتهاء العداوة والحرب بين الأوس والخزرج، وذلك كما يلي:
- كان للإسلام دور كبير بعد دخوله إلى المدينة، حيث أنهى العداوة بين كل من الأوس والخزرج وجعلهم جميعًا يد واحدة.
- نجح الإسلام في أن يطهر نفوس أهل الأوس والخزرج، ووحد صفوفهم، كما نجح أيضًا في جمع كلمتهم، وذلك كان التأثير الأعظم للإسلام.