متى تم بناء مسجد الرسول

متى تم بناء مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي يعتبر من أهم المعالم الإسلامية في المملكة العربية السعودية، ويعتبر كذلك ثاني أهم مسجد في الإسلام.

ولهذا يتمتع بمكانة مميزة وفريدة عند المسلمين، حيث يعرف عنه أنه من المساجد الثلاثة التي يشد الرحال إليها، وعلى هذا على المسلمين معرفة قدر كافي من المعلومات عن هذا المسجد، وهذا ما سنقدمه لكم في مقال اليوم.

المسجد النبوي الشريف

المسجد النبوي الشريف يعتبر واحد من أهم المساجد في تاريخ الأمة الإسلامية، وفي حاضرها، حيث يعد هذا المسجد ثاني أم مسجد في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وفيما يلي مزيد من المعلومات عنه:

  • تتدرج أهمية المساجد في الإسلام ليأتي في المرتبة الأولى المسجد الحرام، وبعد ذلك المسجد النبوي الشريف.
    • وأخيراً المسجد الأقصى المبارك الموجود في مدينة القدس في فلسطين المحتلة.
  • بمعنى آخر فإن المسجد النبوي الشريف يعتبر هو المسجد الثاني من ضمن المساجد التي حددها الله ورسوله حتى يشد المسلمين الرحال إليها.
  • لا تكمن أهمية هذا المسجد في أنه يحتوي فقط على قبر معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.
    • وكذلك قبري صاحبيه من الخلفاء الراشدين الصديق، وعمر الفاروق رضى الله عنهما، بل أهميته تفوق ذلك.
  • تكمن أهمية المسجد في أنه تم بناؤها في حضور وبتوجيه من الرسول ومعلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.
    • وبالإضافة إلى ذلك فهو يعتبر الخطوة الأولى بناء الدولة الإسلامية.
  • بوجود قبور كل من النبي والصحابة أصبح لهذا المسجد أهمية ومنزلة رفيعة وهامة للغاية في قلوب جميع المسلمين من شتى بقاع الأرض، وفي كل زمان.
  • تم تأسيس مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تقوى الله سبحانه وتعالى.
    • حيث ذهب ابن عمر -رضي الله عنه- أن المقصود بالآية الكريمة الآتية.
    • في قول الله تعالى: {لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}، هو هذا المسجد.
  • لذا فيمكن أن نقول إن في المسجد النبوي الشريف يزيد فضل العلم، وكذلك التعلم والعبادة.

شاهد أيضًا: لماذا سمي بيت الله الحرام بالحرام

متى تم بناء مسجد الرسول

عندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم هو والمسلمين إلى المدينة المنورة بعد هجرتهم من مكة المكرمة، كان بناء مسجد من الأولويات التي كانوا يسعون إلى تحقيقها، وفيما يلي نعرف متى تم بناءه:

  • كان بناء المسجد من الأمور المهمة التي تشغل بال قائد الدولة الرسول صلى الله عليه وسلم.
    • وكذلك المسلمين بمجرد أن وصلوا إلى المدينة المنورة.
    • وذلك لأنهم يعلمون كم الفوائد التي ستعود على المسلمين.
  • لذا نزل الرسول الكريم معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم في منطقة تعرف باسم قباء.
    • ويمكن أن نقول على هذه المنطقة أنها تشبه الضاحية بالنسبة إلى المدينة المنورة.
  • فيها تم بناء أول مسجد في التاريخ الإسلامي وهو مسجد قباء.
    • وهو لا يزال مسجد مهم بالنسبة للمسلمين، ومحط اهتمام لكل مسلم يزور المدينة المنورة حتى وقتنا هذا.
  • لكن بعد هذه المرحلة دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة.
    • ولهذا بدأ الأنصارُ الكرامُ يتسابقون حتى يتمكنوا من نَيل شرف أن ينزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مساكنهم ومنازلهم.
  • لكنّ رسول الله الأعظم كان قد ترك الأمر للناقة أو بالأحرى إلى الله.
    • وذلك كون الناقة تسير بأمر الله سبحانه وتعالى وحده، وفي الطريق استقرت الناقة في موقع المسجد النبوي الحالي.
  • لهذا السبب قام الرسول الكريم ومعلم الناس الخير محمد ببناء المسجد المبارك مع الصحابة الكرام في هذه البقعة الفريدة من الأرض.
  • تاريخ بناء المسجد النبوي الشريف هو خلال العام الأولى من الهجرة النبوية الشريفة.
    • وذلك فور وصول الرسول الكريم محمد-صلى الله عليه وسلم- المدينة ببضعة أيام قليلة.

سبب اختيار الرسول هذا المكان لبناء المسجد

يمكن أن يتساءل الكثيرين عن سبب اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم موقع بناء المسجد النبوي الشريف، وفيما يلي سوف نعرف كيف اختار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الموقع الذي تم بناء مسجده عليه:

  • عندما جاء الرسول إلى المدينة المنورة كان همه الوحيد هو أن يعز المسلمين ويقوي الإيمان.
    • وينصر الإسلام في هذا المكان، لذا كان بناء المسجد أمر لا بد منه.
    • وذلك ليكون أو خطواته المباركة في المدينة المنورة والطيبة.
  • اعتمد الرسول ومعلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم على ناقته.
    • وذلك حتى يرى أين ستبرك، أو أين سوف تجلس.
    • وكان من الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أن يقوم ببناء المسجد في موقع جلوسها.
  • عندما اختار الرسول موقع بناء المسجد بناءً على جلوس الناقة الخاصة به، اكتشف أن الأرض ترجع إلى غلامين يتيمين.
    • لذا فإنه قام بشراء هذه الأرض من أجل بناء مسجده من الغلامين.
  • قبل أن يتم بناء المسجد كان يصلي في نفس المكان أو الموقع المحدد لبناء المسجد الصحابي الجليل أسعد بن زرارة رضي الله عنه.
    • وكذلك عدد من الصحابة الآخرين رضى الله عنهم جميعاً.
  • يقع الاَن المسجد النبوي الشريف في وسط المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية في هذا الوقت.
    • وهو يقع بين كل من المنبر وحجرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

اقرأ أيضًا: أول مسجد في الإسلام

معلومات عن المسجد النبوي الشريف

يوجد معلومات كثيرة يجب على المسلمين في كل زمان، ومن كل مكان أن يعلموها عن هذا المسجد التراثي، والإسلامي الجميل، وفيما يلي نعرض لكم بعضاً من المعلومات الهامة عن المسجد النبوي الشريف:

  • اختار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يكون طول المسجد تقريباً خمسةً وثلاثين متراً.
  • أما بالنسبة إلى عرضه فكان يصل تقريباً إلى ثّلاثين متراً.
  • ارتفاع المسجد النبوي الشريف يبلغ تقريباً مترين.
  • أمّا بالنسبة إلى المساحة الإجماليّة، أو الكلية للمسجد فهي وصلت إلى ألفاً وخمسين متراً مربعاً تقريباً.
  • يحتوي المسجد النبوي الشريف على ثلاثة أبواب، وذلك في البداية، حيث كان يوجد باب جنوبي، وباب شرقي كان يعرف أيضاً باسم باب جبريل.
    • أو باب النّبي، والباب الأخير هو الباب الغربي والاسم الآخر الذي يعرف به هو باب الرحمة.
  • يجدر ذكر أن البابا الجنوبي قد أغلق فيما بعد، وذلك بسبب تغيير القبلة، ومنذ ذلك الوقت والباب الذي يفتح دائماً هو الباب الشمالي.
  • يحتوي المسجد النبوي الشريف ضمن التصميمات التي تم بناؤه عليه في عهد رسول الله الكريم والميمون على عدد من الحجرات لزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • دفن جسد الرسول الطاهر والشريف في منطقة المسجد، وكذلك جسد كل من أبو بكر الصديق، وعمر الفاروق كما سبق وذكرنا.
  • يجدر ذكر أن المسلمين خلال الألف والأربعمائة عام الماضيين قاموا بالعديد من التوسعات، والإصلاحات، بل وحتى التعديلات في هذا المسجد المبارك.
  • هذا كانت نتيجته أن يصبح المسجد في الحالة والهيئة التي هو عليها الآن، وكان السبب وراء هذه الإصلاحات تزايد أعداد المسلمين.

شاهد من هنا: أين يقع المسجد الحرام 

متى تم بناء مسجد الرسول حيث تم بناء المسجد النبوي الشريف خلال العام الأولى من هجرة الرسول الكريم ومعلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة الطيبة والمنورة، وذلك لوضع أول حجر في تأسيس الدولة الإسلامية.

مقالات ذات صلة