أين تقع جزر جالاباجوس

توجد العديد من الأماكن لا نعرف عنها شيئا ومن أمتع الأشياء هو اكتشاف الأماكن الجديدة وتحديدا الجزر الغير مشهورة والغير معروفة، والجزر من أجمل الأماكن التي قد يزورها الإنسان مهما كانت وأياً كان موقعها الجغرافي حيث تحاط كاملة بالماء والخضرة، واليوم عبر موقع مقال maqall.net سنعرف أين تقع جزر جالاباجوس.

أين تقع جزر جالاباجوس؟

• تقع جزر جالاباجوس مقابل سواحل الإكوادور، وبهذا فهي تعتبر جزء لا يتجزأ منها.
  • وتقع هذه الجزر في المحيط الهادي على بعد 960 كيلو متر مربع في الاتجاه الغربي من الأراضي البرية لقارة أمريكا الجنوبية.
• تعد جزر جالاباجوس بمثابة أرخبيل يضم نحو 13 جزيرة رئيسية كبيرة، والكثير من الجزر الأقل مساحة إضافة إلى العديد من الصخور الناشئة.
• ومن أكبر الجزر التي تقع ضمن مجموعة جزر جالاباجوس جزيرة تسمى بجزيرة إيزابيلا، وتبلغ مساحة هذه الجزيرة ما يقارب 129 كيلو متر مربع.
• الجدير بالذكر هنا هو أن سلسلة الانفجارات البركانية التي حدثت بصورة متكررة قد ساعدت في تشكيل الكثير من تضاريس هذه الجزر.
• في الغالب تتعرض هذه الجزر للتغير والتشكل، وذلك يرجع لكونها منطقة بركانية، إذ أن الجزء الغربي من هذه المنطقة يضم أصغر الجزر مساحة، ويشهد نشاطا زلزاليا شديد القوة.
• تعد انفجارات البراكين والزلازل في هذا المكان من الأمور الشائعة والمتعارف عليها، بسبب وجود النشاط البركاني والزلازل المستمرة على أراضي هذه الجزر وذلك بالإضافة إلى أن موقع هذه الجزر يقع عند التقاء ثلاثة أنواع من التيارات المحيطية.
  • كل هذه الأسباب السابقة أدت إلى وصول جزر جالاباجوس إلى هذا الشكل، وأصبحت من أغنى النظم البيئية البحرية على سطح الأرض، حيث تتنوع فيها النباتات والحيوانات بشكل غير اعتيادي عن السابق.

اقرأ أيضا: أين تقع جزر الكاريبي

أهمية جزر جالاباجوس

• تكمن أهمية جزر جالاباجوس في أنها ملاذا آمنا للكثير من الأحياء البحرية، وهذا الأمر قام بدفع الحكومة في الإكوادور إلى اعتبارها وتصنيفها كمتنزه جالاباجوس الوطني، وذلك في العام 1978م.
• وصنفت هذه الجزر كموقع للتراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وتم إنشاء محمية جالاباجوس البحرية في العام 1986م، وذلك لحماية المياه المحيطية.
• تشتهر جزر جالاباجوس بالكثير من الأنظمة الحياتية النباتية والحيوانية، حيث تشتهر بأنه لديها تنوع فريد من نوعه في كمية الحيوانات والنباتات التي تتواجد على أراضيها، وتندر هذه النباتات والحيوانات في المناطق الأخرى من العالم.
  • فعلى سبيل المثال تتواجد فيها السلحفاة العملاقة سلحفاة الجالاباجوس، وتوجد أيضا الإغوانة البحرية وهي من الحيوانات النادرة الموجودة في الجزر.
  • يوجد أيضا على هذه الجزر طائر الغاق وهو طائر لا يطير، وبطريق جالاباجوس، وعلى هذا فإن جزر جالاباجوس لديها نظام بيئي متميز وفريد من نوعه.
• السبب الرئيسي في وجود كل هذا التنوع والتعدد هو وجود العديد من التيارات المحيطية التي تصل إليها، وذلك فضلا عن كونها مناطق معزولة عن باقي العالم، وهذا الأمر الذي شجع على نمو تلك الحياة البيئية.
• من أهم العلماء الذين قاموا بزيارة إلى هذه الجزر وكانت موضوع دراستهم ومحط اهتمامهم هو العالم تشارلز داروين وذلك في العام 1835م.

كما أدعوك للتعرف على: أين تقع جزر نكوبار

المناخ في جزر الجالاباجوس

• رغم وجود الجزر على خط الاستواء إلا أن التيار همبولت يجلب الماء البارد لها، مما يتسبب في هطول الأمطار بشكل متكرر خلال معظم أيام السنة.
• يشهد الطقس تأثيرا بشكل دوري وذلك أثر ظاهرة إل نينو التي تحدث كل 3 إلى 7 سنوات، وتتميز بدفء درجات حرارة البحر وارتفاع مستوى سطح المياه وزيادة الحركة في الأمواج والنقص في العناصر الغذائية في الماء.
• تكون درجة حرارة البحر خلال الفترة الممتدة من شهر حزيران إلى شهر تشرين الثاني حوالي 22 درجة مئوية “72 درجة فهرنهايت”.
• تهب رياح شديدة باردة بشكل دائم من الجنوب والجنوب الشرقي، وتبدأ الأمطار الخفيفة بالهطول معظم اليوم ويعمل الضباب على إخفاء الكثير من الجزر.
• يرتفع متوسط درجة الحرارة في البحر والهواء خلال موسم الدفء، والذي يكون من كانون الأول حتى أيار، حيث تكون درجة الحرارة حوالي 25 درجة مئوية أي ما يعادل 77 درجة فهرنهايت.
• في هذه الأوقات من السنة والتي يكون الجو بها دافئ لا توجد رياح على الإطلاق، وتهطل بعض الأمطار بشكل متقطع، وأحيانا تكون غزيرة إلى أن تشرق الشمس.
• يتغير الطقس مع زيادة الارتفاع في الجزر الكبيرة، وتنخفض درجة الحرارة تدريجيا مع الارتفاع في نفس الوقت يزداد نزول الأمطار بسبب تكاثف السحب والرطوبة فيها على المنحدرات.
• هناك اختلاف كبير في نسبة نزول الأمطار من مكان إلى آخر، ومن ارتفاع إلى آخر، لكن لا تختلف فقط مع زيادة الارتفاع بل أيضا حسب الموقع الجغرافي للجزر وحسب المواسم.
• يعتمد نزول الأمطار على حسب الموقع الجغرافي، وتم تقدير معدل نزول الأمطار فوق محطة تشارلز داروين على الساحل الجنوبي لسانتا كروز خلال شهر آذار في العام 1969 بـ 249.0 ملم، أي ما يعادل 9.80 بوصة.
  • بينما معدل نزول الأمطار خلال نفس الشهر في جزيرة بالترا تم تقديره بحوالي 137.6 ملم أي ما يعادل 5.42 بوصة.
  • تعود كل هذه الأسباب إلى أن جزيرة بالترا تقع بالخلف من جزيرة سانتا كروز بالنسبة للرياح الجنوبية، لذلك تتكاثف معظم الرطوبة على مرتفعات سانتا كروز.
• توجد أيضا تغيرات كبيرة في هطول ونزول المطر من سنة إلى أخرى، فقد تم تقدير معدل نزول الأمطار في محطة تشارلز داروين خلال شهر آذار في العام 1969 بـ 249.0 ملم أي ما يقدر بحوالي 9.80 بوصة.
  • وفي العام 1970 وخلال شهر آذار نزل المطر بكمية تقدر بنحو 1.2 ملم أي تقريبا 0.047 بوصة.
• يقوم نمط انتشار المرتفعات بالتأثير على المرتفعات الرطبة والمنخفضات الجافة في الجزر الكبيرة على الحياة النباتية، وتميل النباتات في المرتفعات إلى أن تكون خضراء مورقة مع وجود بعض الغابات الاستوائية.
• تحتوي الأراضي المنخفضة على النباتات الصحراوية وشبه الصحراوية مع انتشار الشجيرات الصغيرة الشائكة مثل الصبار، وتنتشر الصخور البركانية الشبه عارية في أماكن أخرى متفرقة ومتعددة.

تاريخ جزر الجالاباجوس

العصر ما قبل الكولومبي

• تشير القطع الفخارية وغيرها من القطع الأثرية في عدة مواقع على هذه الجزر، وفقا لدراسة أجراها هير دال في العام 1952م، إلى الزيارات التي قامت بها شعوب أمريكا الجنوبية للجزر في العصر الكولومبي.
• وجد العلماء ناي يعود لإمبراطورية قديمة، وأكثر من 130 قطعة من السيراميك والتي تم تصنيفها وتحديد عمرها فيما بعد لحضارة قديمة.
• ومع ذلك لم يتم العثور على أي بقايا من قبور أو أبنية وذلك يشير إلى عدم حدوث استقرار دائم في هذه الجزر من قبل وصول الأوروبيين في القرن السادس عشر.
• من غير المعروف هوية أول من زار هذه الجزر، ولكن في الأغلب كانوا بحارة أضلوا طريقهم أو أشخاص على متن سفن أو قوارب صيد دفعهم البحر نحو الجزر.
• في أغلب الأوقات كان معظم السكان غاضبين من نقص المياه العذبة في الجزر، وأدعى المؤرخ الإسباني بيدرو سارمينتو دي غامبوا في العام 1572م، أن ثاني أباطرة حضارة الإنكا قد زار جزر الجالاباجوس، لكن لا يوجد دليل على ذلك.
  • ويرى الكثير من الخبراء أن تلك القصة أسطورة مستبعدة، وذلك لأن هذا الشعب لم يكونوا محاربين في الأساس.

الرحلات الأوروبية

• اكتشف الأوروبيين جزر جولاباجوس عندما قام الأسقف الإسباني لبنما “فراي توماس” بالإبحار إلى بيرو، وذلك لحل النزاع بين فرانسيسكو وعساكره، وانحرفت السفينة عن مسارها عندما هدأت الرياح وتوقفت ووصلت مجموعته إلى الجزر في 10 آذار عام 1535م.
• ظهرت جزر جالاباجوس لأول مرة على خرائط جيرار دوس في العام 1570م، وتم تسمية الجزر باسم جزر السلحفاة، وذلك للإشارة إلى السلاحف العملاقة الموجودة هناك.
• كان ريتشارد هوكينز أول قبطان إنجليزي يزور هذه الجزر في العام 1539م، وتم استخدامها كأرخبيل للاختباء فيه من قبل القراصنة والذين معظمهم من بريطانيا.
  • وكانوا يهاجمون السفن الإسبانية التي تحمل الذهب والفضة من أمريكا الجنوبية إلى دولة إسبانيا، وكان ذلك الهجوم في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي.

كما يمكنكم  الاطلاع على: أين تقع جزر البهاما