أين يقع سد الملك طلال؟
يعتبر سد الملك طلال من أكبر السدود في الأردن، وهو من السدود التي لها أهمية إقتصادية كبيرة، كما أن الكثير من السياح عندما يسافرون للأردن يقصدونه بشكل أساسي، لذلك كان من المهم أن نعرف أين يقع سد الملك طلال.
محتويات المقال
أين يقع سد الملك طلال؟
- تم إنشاء سد الملك طلال عام ١٩٧٧ بتكلفة تصل إلى أربعة وثلاثون مليون دينار أردني، وهو من أنواع السدود الركامية الصخرية، والتي تبلغ سعة تخزينه للمياه خمسة وسبعون متر مكعب، وتستخدم بشكل كبير في عمليات الري وتوليد الكهرباء.
- ويعتبر سد الملك طلال من أكبر سدود الأردن، ويقع السد في محافظة جرش تحديدًا في منطقة مرتفعات تل الرمان، وقد ساهم سد الملك طلال على رفع كمية المياه المخزنة في سدود المملكة إلى مائة وستة وثلاثون مليون متر مكعب.
- ولقد إمتد سد الملك طلال في الغرب على نهر الأردن، ويبلغ طول السد مائة وتسعة أمتار كما أنه يشكل خزان كبير من المياه في وادي الزرقاء، وقد إنتهي تشيد السد في السبعينات ثم تم تحسينه في الثمانينات على نهر الزرقاء.
- يعتبر نهر الزرقاء ثاني أكبر نهر في الأردن، ويعتبر للنهر منبعين أساسيين يجعلوه متدفق بشكل كبير، المنبع الأول هو مياه الأمطار والجريان السطحي، الذي يحدث بمعدل كبير، والمنبع الثاني هو المياه الجوفية، والتي تتدفق من أقصي الشرق.
- يلاحظ عند مشاهدة مياه سد الملك طلال أنه يوجد طيار مائي لونه مختلف في منتصف المياه، ويعود هذا إلى تدفق مياه نهر الزرقاء، ومرورها في قعر السد أسرع من المياه، التي تتجمع على أطرافه.
- حيث أنه قبل بناء هذا السد كان هذا هو التيار الأساسي لنهر الزرقاء، والذي كان يمر من أسفل الوادي متخذًا نفس المسار، الذي يتخذه هذا اللون المختلف في وسط مياه سد الملك طلال.
أثر السدود في النظام البيئي وأثره
الأهمية الإقتصادية لسد الملك طلال
- بالرغم من أن مياه السد تعتبر ملوثة غير أنها تقوم بتغذية عمان ومناطق كثيرة في الأردن، ولكن يعتبر لسد الملك طلال أهميات إقتصادية كبيرة، فهو يستخدم في عملية الري بشكل كبير ولمساحات كثيرة.
- وهذا الاستخدام يساعد الكثير من الناس في الأردن على ممارسة حياتهم الإقتصادية بشكل سليم، وكذلك الأشخاص الذين يعتمدون في كسب قوت يومهم على عملية الزراعة وبيع المنتجات الزراعية.
- كما أن سد الملك طلال له أهمية إقتصادية أخري كبيره، فهو يستخدم كذلك في عملية توليد الكهرباء وهو مسؤول عن توليد كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية، والتي تعتمد عليها البلاد بشكل أساسي.
الأهمية السياحية لسد الملك طلال
- يقصد سد الملك طلال عدد كبير من السياح بل أنه في الأردن يعتبر من الأماكن السياحية التي تعتبر زيارتها محببة، ولهذا كان من الضروري أن نوضح طرق يمكن للسائح الوصول منها إلى السد لمشاهدة معلم سياحي كبير.
- يمكن أن يختار السائح بين طريقتين للوصول للسد، أما عن الطريقة الأولي فتكون عن طريق خربة السوق ويمر فيها السائح عبر طريق ملئ بالأشجار ومنعزل، ويطل هذا الطريق على تلال قرية بورما الأردنية.
- أما فيما يخص تفاصيل هذا الطريق فهو يبعد عن السد بمعدل ما يقارب الاثني عشر كيلو متر، كما أنه يستغرق من الوقت ما يقرب من خمس ساعات من بداية التحرك للوصول من القرية إلى السد.
- أما عن الطريقة الأخرى وهي الطريقة التي يفضلها أكثر السياح حيث أنهم يستطيعون زيارة العديد من الأماكن السياحية في طريقهم للوصول للسد، وتكون عن طريق قرية رمين وهي من القرى المسلمة المسيحية.
- ويصلوا إليها عبر طريق متعرج لولبي الشكل يمر عبر العديد من الغابات والأشجار والمناظر الطبيعية الخلابة، ويفضلها السياح لما بها من مساجد وكنائس ومقاهي أثرية كذلك فيوجد بها عدد من الشلالات التي تفتح السياح لزيارتها بشكل يومي.
- أما عن هذا الطريق فهو يبعد عن السد بما يقارب خمسة عشر كيلو متر، كما أنه يستغرق من خمس إلى ست ساعات للوصول من القرية إلى سد الملك طلال ، ولكن رغم بعده إلا أن ما به من معالم سياحية يجعله المفضل عند السياح.
شاهد أيضًا من أهم المناطق السياحية في الأردن
المشكلة البيئية التي تهدد سد الملك طلال
- تعرض سد الملك طلال إلى تهديدات بيئية تجعل أهميته الإقتصادية كعامل أساسي للري في خطر، ويعود هذا التهديد إلى أنشطة مجمعات المياه المحلية والصناعية، والتي ينتج عنها الكثير من النفايات البيئية.
- وتعتبر هذه النفايات غير معالجه بشكل صحي ليتم إلقائها في مياه السد بهذا الشكل، ويعتبر هذا الموضوع من الأسباب القوية التي تسببت في تلويث المياه بشكل كيميائي وبيولوجي، والذي يعتبر تهديد كبير للسد وأهميته الإقتصادية.
- وقد أظهرت العديد من نتائج الأبحاث والدراسات التي تم عملها على مياه السد، أن تركيز الفلزات في مياه السد أصبح يتعدى الحدود القياسية لمياه الري، وكذلك وجد بها نسبة عالية من مركبات عضوية ضارة على الإنسان.
- واستنادا إلى هذه النتائج البحثية وبتحليل مياه سد الملك طلال ، إتضح أن التلوث الذي حدث في مياه السد جعلها مياها ملوثة بشكل يضر بالبيئة، ويضر بعملية الري التي يعتمد عليها الكثير من سكان البلد.
صيد الأسماك في مياه سد الملك طلال
- يقول المسؤولين عن السد أن مشكلة إصطياد الأسماك من مياه السد من أقدم المشاكل التي تواجههم، وذلك لما تسببه من أضرار عديدة وخاصة بعد أن أصبحت مياه السد ملوثة بشكل كبير، بسبب إلقاء النفايات الصناعية والمنزلية فيها.
- بالصيادين يذهبون من كل مكان في المملكة الأردنية لإصطياد الأسماك من مياه السد وبشكٍل خاص الأماكن القريبة من السد، حيث يقومون بإصطياد كمية كبيرة من الأسماك ويقومون ببيعها في الأسواق المحلية.
- ويستخدم هؤلاء الصيادين في صيدهم للأسماك قوارب بدائية الصنع بعضها مصنوعة من البولسترين والبعض الأخر من الصفائح المعدنية، وتعتبر هذه القوارب غير أمنة وخطيرة بشكل كبير.
- وقد حدث الكثير من حوادث الغرق للعديد من الصيادين بسبب نزولهم في مياه السد بسبب سرعة الطيار فيه، وكذلك بسبب الطرق البدائية التي يستخدمونها، والتي بسببها قد حدث الكثير من إصابات وحالات غرق.
- كما أن تلوث مياه السد بشكل كبير جعل من الأسماك التي يتم إصطيادها وبيعها في الأسواق المحلية أسماك ضارة وغير صالحة للإستهلاك الأدمي، وبالرغم من كل التحذيرات والمتابعة الدورية إلا أن هذه الظاهرة يصعب القضاء عليها.
- كما أن الكثير من الصيادين يخلفون عنهم شباك صيد ومخلفات أخرى تزيد من نسبة تلوث مياه السد بشكل كبير، وبالرغم من وجود حراس بوابات السد إلا أن أغلب الصيادين يقومون بالتعدي عليه وذلك لإستمرارها في عمليات الصيد.
- تبلغ أقل كمية من الأسماك التي يمكن أن يصطادها صياد من مياه السد مائتا كيلو جرام، وجميعها ملوثة وغير صالحة للإستخدام، ويتم طرحها في السوق بشكل يومي ولا يعرف المستهلك مصدرها الرئيسي.