من هم كتاب الوحي وكم عددهم
إن كتاب الوحي هم الذين كان يقوم الرسول عليه الصلاة والسلام باستدعائهم ليكتبوا الوحي المنزَّل عليه صلى الله عليه وسلم، ولأهمية هذا الموضوع فإن موقع مقال maqall.net يقدم لكم نبذة بسيطة عن كتاب الوحي وعددهم.
محتويات المقال
كتاب الوحي
- كتاب الوحي هم عدد من الصحابة الذين كان يستدعيهم رسول الله عليه الصلاة والسلام عند نزول جبريل عليه.
- كما أن مهمتهم كانت هي كتابة الوحي المنزَّل على الرسول من جبريل عليه السلام.
- وكان الوحي هو آيات القرآن الكريم، وكان هذا التدوين ليتم إبلاغ الناس بهذه الآيات الجديدة المنزَّلة عليه صلى الله عليه وسلم.
- كما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان أميًّا لا يعرف القراءة ولا الكتابة، لذلك فكان يحتاج إلى الصحابة.
- لتدوين الآيات الجديدة المنزَّلة عليه، خوفًا عليها من الضياع أو النسيان.
- وقد كان رسول الله يأمر الصحابة بتدوين آيات القرآن الكريم على أي مادة تتوفر لديهم.
- لذلك فإن القرآن الكريم كان مكتوبًا على الرقع، والعسب، واللحاف، قبل أن يتم جمعه في أوراق في مصحف واحد.
- وقد كان بعض الصحابة يكتبون الآيات فورًا، والبعض الآخر منهم كان يحفظ القرآن الكريم في صدره.
- حتى تم جمع القرآن الكريم في مصحف واحد في عهد الصحابي الجليل أبو بكر الصديق.
- وفيما يلي سنذكر أبرز كتاب الوحي:
عدد كتاب الوحي
- وقد اختلف الكثير من العلماء في عدد كتاب الوحي، فوجد من قال إنهم 13، ويوجد من قال إن عددهم 20.
- ويوجد من صرَّح بأنهم 32 كاتب، ويوجد البعض منهم قال أيضًا بأنهم 40 كاتب.
اقرأ أيضا: ما هو الوحي
أول من كتب الوحي
- كان أول كاتب للوحي في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة هو صحابيّ جليل من قريش وهو عبد الله بن أبي سرح.
- كان هذا الصحابي أول من خط آية من وحي رسول الله في مكةَ المكرمة.
- كما أن من أوائل الصحابة الذين كتبوا الوحي عن رسول الله في المدينة هو الصحابي الجليل أبي بن كعب.
- أما من كتب لرسول الله في الجملة، كان الخلفاء الراشدين الأربعة، وخالد بن العاص، وأبن بن العاص.
- والزبير بن العوام، ومعيقب بن أبي فاطمة، وحنظلة بن الربيع، وشرحبيل بن حسنة.
- وعبد الله بن الأرقم، وعبد الله بن رواحة، والكثير الكثير من الصحابة.
كتاب الوحي من الصحابة
يوجد الكثير من الأمور في الدولة التي كانت تستلزم مساعدة الصحابة لرسول الله في كتابة الكثير من الأمور، وهي كالآتي:
- لقد كان للرسول الكثير من الحراس والحجَّاب والسفراء وما إلى ذلك من الصحابة.
- كما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام أيضًا كان له عدد كبير من الكتاب، يكادوا يتجاوزون الـ 40 كاتبًا.
- كما أن هؤلاء الكتاب من الصحابة لم يكونوا كتاب الوحي فقط، بل إنهم ساعدوا الرسول في كتابة الكثير من المهام لإدارة الدولة.
- وبهذا الشكل أصبح للصحابة الكتاب تخصصات، بعضهم في كتابة الوحي، والبعض الآخر منهم في كتابة شؤون الدولة.
- فقد كان علي بن الخطاب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعثمان بن عفان، يكتبون الوحي المنزَّل على رسول الله.
- كما أن الصحابي الجليل زيد بن ثابت، كان أيضًا مترجم الرسول عليه الصلاة والسلام إلى جانب كتابته للوحي.
- حيث إنه كان رضي الله عنه يتقن بعض اللغات الأخرى غير العربية، مثل الفارسية، والعبرية.
- فقد كان يكتب الرسائل للملوك في الدول الأخرى والأمراء.
- وكان يترجم للرسول الرسائل المرسلة من هذه الدول بلغات أخرى.
- كذلك فإن علي بن أبي طالب، كان له دور كبير في كتابة عقود الصلح، وكتابة العهود.
- وقد كان المغيرة بن شعبة يعمل على كتابة حوائج الناس، ويلقيها على رسول الله عليه الصلاة والسلام.
- أما عن عبد الله بن الأرقم فقط كان يكتب المداينات بين أبناء المجتمع.
- وكان معيقب بن أبي فاطمة هو الذي يسجل الغنائم.
- كما أن حنظلة بن الربيع كان ينوب عن أي كاتب من هؤلاء الصحابة ويقوم بكتابة مهامه، وهذا ما جعله يلقب بالكتاب.
كما يمكنكم التعرف على: أين نزل الوحي على سيدنا محمد
الكاتب بلام العهد
- لقد اشتهر عن زيد بن ثابت بأنه كان من أشهر كتاب الوحي وكان سيد وإمام الصحابة في الكتابة.
- ومن الأدلة على ذلك ما ورد في الصحيح عن البراء هذا الحديث:” لَمَّا نَزَلَتْ: “لَا يَسْتَوِي القَاعِدونَ مِنَ المؤْمِنِينَ وَالمجَاهِدونَ في سَبيلِ اللَّهِ”.
- قالَ النبي صَلَّى الله عليه وسلَّمَ: (ادْع لي زَيْدًا ولْيَجِئ باللَّوْحِ والدَّوَاةِ والكَتِفِ – أوِ الكَتِفِ والدَّوَاةِ – ثمَّ قالَ: اكْتبْ “لَا يَسْتَوِي القَاعِدونَ”).
- كما أنه قد ورد أيضًا بأن كل من أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب اصطفياه لأشرف المهام وهي جمع القرآن الكريم.
- وقد اختاراه لأن يقوم بكتابته في لوحٍ محفوظٍ واحد للمحافظة عليه من الضياع.
- وقال له أبو بكر الصديق رضي الله عنه:” إنَّكَ رَجل شَاب عَاقِل لا نَتَّهِمكَ”.
- “وقدْ كنْتَ تَكْتب الوَحْيَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، فَتَتَبَّعِ القرْآنَ فَاجْمَعْه”.
- كما أن ابن حجر رحمه الله، روَى بأن زيد بن ثابت كان من أكثر كتاب الوحي من الصحابة في المدينة المنورة.
- أما عن الكتابة للوحي في مكة فقد قام بهذه المهمة صحابة كتاب آخرون؛ لأن زيد بن ثابت قد أسلم بعد الهجرة.
- أُطلق على زيد ابن ثابت (الكاتب لام العهد) لأنه أكثر من كتب الوحي في المدينة.
كما يمكنكم الاطلاع على: ما هو عمر النبي عندما نزل عليه الوحي في الإسلام
أسئلة شائعة حول كتاب الوحي
ما هو دور كتاب الوحي في فترة النبوة؟
دور كتاب الوحي كان يتمثل في كتابة الآيات القرآنية التي نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بمساعدة الصحابة المختارين الذين كانوا يستدعون لهذه المهمة.
من كان أول كاتب للوحي في فترة النبوة؟
أول كاتب للوحي في مكة المكرمة كان الصحابي الجليل عبد الله بن أبي سرح، الذي كان أول من خط آية من وحي رسول الله في مكة. في المدينة، كان أحد أوائل الصحابة الذين كتبوا الوحي هو الصحابي الجليل أبي بن كعب.
ما عدد كتاب الوحي وهل هناك اتفاق علمي حوله؟
هناك اختلاف بين العلماء حول عدد كتاب الوحي، فقد ذُكرت أرقام مختلفة تتراوح بين 13 و40. لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق علمي قاطع حول العدد الدقيق لكتاب الوحي.
بخلاف كتابة الوحي، ما هي الأدوار الأخرى التي قام بها الصحابة في الكتابة؟
بخلاف كتابة الوحي، قام الصحابة بأدوار متعددة في الكتابة، بما في ذلك كتابة شؤون الدولة والمراسلات والعقود والمداينات والحوائج وغيرها من المهام الإدارية والإدارية التي كانت تتطلب كتابة.
ما هي الصفات التي كان يتمتع بها كتاب الوحي؟
كان كتاب الوحي من الصحابة يتمتعون بالثقة والإلمام باللغة العربية والقدرة على الكتابة بوضوح ودقة، كما كانوا يتمتعون بالإخلاص والولاء لرسالة الإسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم.