من رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن بالمصحف
من رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن بالمصحف، القرآن الكريم هو كتاب الله، أنزل على سيدنا محمد بن عبد الله (عليه أفضل الصلاة والسلام)، لم يحرف ولم يتغير، وهو آخر الكتب السماوية بعد الإنجيل والتوراة وصحف إبراهيم والزبور ولكن ما هو تاريخ كتابة القرآن الكريم ومن رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن بالمصحف.
محتويات المقال
تاريخ كتابة القرآن الكريم
- في البداية كان النبي (عليه الصلاة والسلام) يأمر خيرة الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب، أبو بكر الصديق، عثمان بن عفان، معاوية، علي بن أبى طالب، زيد بن ثابت وغيرهم بكتابة القرآن كما أنزل عليه الوحي.
- كان الصحابة يكتبون القرآن على طرف الخواص الرفيع، وعلى اللخاف وهي حجارة رفيعة والرقاع وتكون من الجلد أو الورق وعلى عظام الكتف لأنها تكون عريضة ويمكن الكتابة عليها.
- بعد الانتهاء من كتابة السور والآيات كان الصحابة يضعون ما كتبوه في بيت الرسول (عليه الصلاة والسلام).
- بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وفي عهد أبو بكر الصديق (رضى الله عنه) حدثت موقعة اليمامة التي استشهد فيها الكثير من حفظة القران.
- قام سيدنا عمر بن الخطاب باقتراح جمع القران على أبو بكر الصديق خوفًا من ضياعه وموت الحفظة في معارك أخرى.
- اختار أبو بكر الصديق زيد بن ثابت (رضى الله عنهما) جمع وكتابة القرآن الكريم لأنه كان من حفظه القران وكتاب الوحي وشهد الفترة الأخيرة في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصفاته الحميدة وخلقه وتقواه.
- اعتمد الصحابي الجليل زيد بن ثابت في كتابة القرآن الكريم على ما كتب وما حفظ في صدور حفظه الكتاب قبل وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم).
- لم يبدأ في الكتابة والتجميع إلا بعد شهادة رجلين على أنه كتب في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم).
- قام سيدنا أبو بكر بحفظ الصحف التي كتبها زيد بن ثابت وبعد وفاته حفظها عمر بن الخطاب ثم حفصة بنت عمر وأخيرًا سيدنا عثمان بن عفان (رضى الله عنهم وأرضاهم).
- في عهد سيدنا عثمان بن عفان قام بإرسال الصحف التي كانت مع السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رغبة منه في كتابة مصحف جامع موحد وكتابه نسخ منه توزع على البلاد والقيام بحرق أي نسخ أخرى غيرها حتى لا تنتشر الفتنة بين المسلمين.
- في العام الرابع والعشرين من الهجرة تولى أربعة من خيرة الصحابة عملية جمع ونسخ القرآن الكريم وهو عبد الله بن الزبير وزيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث رضى الله عنهم، ولكن من رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن بالمصحف.
- كانت الآيات مرتبة بالصور المصاحف الموجودة في العصر الحالي وذلك الترتيب يختلف عن الترتيب في عهد أبى بكر الصديق حيث كانت الآيات مرتبة بدون السور.
- كان بعض الصحابة يكتبون شرح أو هوامش تفسير الآيات فيتم إزالة هذه الشروح وأي كلام ليس قرآن في القرآن الذي جمع في عهد عثمان بن عفان.
شاهد أيضًا: معلومات عن أول من سمى القرآن الكريم بالمصحف
التشكيل في حروف القرآن الكريم
- تم وضع النقاط على الحروف على يد أبو الأسود الدؤلي في عهد معاوية بن سفيان حتى لا يخطئ الناس في القراءة.
- قام يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم بوضع نقط فوق الحروف للتمييز بينهما وتسمى نقط الإعجام في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، ثم قام الخليل بن أحمد الفراهيدي بكتابه نقاط تشكيل مختلفة تيسير تلاوة القرآن على الناس.
- كان القرآن يكتب بالخط الكوفي حتى القرن الخامس هجري ثم كان يكتب بخط الثلث حتى القرن التاسع هجري وأخيرًا كتب بخط النسخ منذ القرن التاسع وحتى اليوم الحالي، ولكن يبقى السؤال الهام من رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن بالمصحف.
من رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن بالمصحف
- القران مقسم إلى سور وآيات والحكمة من ذلك هو تسهيل الحفظ والقراءة على المسلم.
- الآية معناها العلامة في اللغة أما كمصطلح فمعناه جملة أو مقطع من السورة، أما السورة في اللغة معناها المرتبة الرفيعة ولكن في الاصطلاح في القرآن يكون مكونه من ثلاث آيات ولها فواتحه وخاتمه.
- اختلف العلماء فيما هي أول سورة نزلت من عند الوحي على النبي الكريم منهم من يقول سورة العلق حين نزل جبريل عليه السلام وقال للنبي عليه الصلاة والسلام اقرأ فقال النبي ما أنا بقارئ فقال جبريل﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ علق اقرأ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾.
- وهناك رأي ثاني من العلماء أن أول سورة نزلت هي سورة المدثر استنادًا لحديث رواه جابر بن عبد الله رضى الله عنه، ويرى الزمخشري أن أول سورة نزلت هي سورة الفاتحة استنادًا إلى حديث رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- هناك رأى يجمع بين الآراء الثلاثة وهي أن أول ثلاث أو خمس آيات من سورة العلق نزلت أولا وبعض آيات من سورة المدثر لكن سورة الفاتحة هي التي أنزلت كاملة وهي أم الكتاب، من رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن بالمصحف؟
- كانت آيات القرآن الكريم تنزل من عند الله سبحانه وتعالى على هذا الترتيب وكان رسول الله (عليه الصلاة والسلام) يقوم بتوجيه وأشاد الصحابة إلى مكان الآية بالترتيب فيقومون حفظها وكتابتها.
- لم يقوم الصحابة حتى بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بتغيير ترتيب الآيات بل هي مرتبة بهذا الترتيب من عن الله عز وجل.
- ولكن ماذا عن ترتيب السور.
- اختلف العلماء في ذلك الأمر فمنهم من يرى أن هذا الترتيب هو من عند الله ولم يتغير ولم يغيره الصحابة، ومنهم من يرى انه تم تغييره من قبل الصحابة.
- يوجد بعض الأحاديث التي تدل على أن السور كانت مرتبة هكذا منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم).
- قال أحد الصحابة سألنا أصحاب رسول الله (عليه الصلاة والسلام) كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: وحزبَ المُفصَّلِ من ق حتَّى يختِمَ.
- معنى هذا الحديث أن الترتيب كان من ثلاث سور هي البقرة والنساء وآل عمران ومن خمسة سور وهي المائدة، الأنعام، الأعراف، الأنفال، التوبة ولذلك فإن بعض السور كانت مرتبه بهذا الترتيب منذ عهد الرسول (عليه الصلاة والسلام).
شاهد أيضًا: أنواع النفس في القرآن الكريم
تسمية سور القرآن
- كانت أسماء سور القرآن معروفة منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يتم تغييرها ونستدل على ذلك بالأحاديث الشريفة ومنها في صحيح مسلم وغيره أن النواس بن سمعان الكلابي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول.
- يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتها بعد، قال: “كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حِزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما.
- من رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن بالمصحف؟ ومن قام بتسمية السور؟ ومن قام بترتيب الآيات؟ إذن إجابة هذه الأسئلة كلها متشابهة بدلالة الأحاديث وأقوال الصحابة أن تسمية السور وترتيبها لم يتم تحريفه أو تغييره بل أنزل كما هو ولكن تم كتابته ونسخه فقط.
شاهد أيضًا: آيات عن الصدق من القرآن الكريم
وفى النهاية نكون قد أجبنا عن السؤال الشائع وهو من رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن بالمصحف؟ وتحدثنا عن تاريخ كتابة القرآن الكريم وتسمية سورة وأول سورة نزلت في مكة المكرمة.