من هو سلطان العلماء
من هو سلطان العلماء، يريد الكثيرين معرفة من هو سلطان العلماء والذي تم إطلاق هذا اللقب عليه، فهو أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد بن المهذب السلمي، سماه هذا الاسم تلميذه شيخ الإسلام ابن دقيق العيد.
لذا سوف نعرف لماذا تم إطلاق هذا اللقب عليه، بالإضافة إلى بعض المعلومات عن حياته والسيرة الذاتية الخاصة به عبر موقع مقال maqall.net فتابعونا.
محتويات المقال
من هو سلطان العلماء
- سلطان العلماء هو أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام.
- عالم جليل كان يتبع المذهب الشافعي، تم إطلاق هذا اللقب على هذا العالم الكبير من تلميذه الأول وهو شيخ الإسلام ابن دقيق.
- تحدثت السير أن هناك عدة أسباب لإطلاق هذا اللقب عليه.
- أولها تقديرًا لشأن هذا العالم الكبير.
- السبب الآخر هو أنه كان له أسلوب متميز فكان يحب التجديد دائمًا، ويبتعد عن الأسلوب التقليدي المتداول لذلك تم تصنيفه من المجتهدين.
- ولد سلطان العلماء في مدينة دمشق ولكن له بعض الأصول من المغرب ولكنه توفى في مصر.
- لم يلقب هذا العالم الجليل بهذا اللقب فقط بل كان يعرف باسم العز بن عبد السلام، بالإضافة إلى بائع الأمراء.
اقرأ أيضا: من هو مكتشف حركة الكواكب
العز بن عبد السلام نشأته ومولده
- ولد هذا العالم الجليل في مدينة دمشق (جمهورية سوريا) وكان ذلك عام 577 هجرية.
- كان من عائلة لا تمتلك أموالًا، ولكنه كان دائمًا يبحث عن توفير الأموال لعائلته من خلال أي عمل كريم.
- نشأ العز بن عبد السلام وترعرع بجوار والده حتى يكون عونًا له في جميع الأعمال التي تحتاج إلى مساعدة.
- كان يعمل في بعض الأعمال البسيطة مثل تلميع زجاج المحالات، ولكن لم يبق الحال طويلًا على ذلك لأنه فقد والده وأصبح يتيمًا.
- لم يجد أي نقود ينفق منها أو حتى يحصل على الطعام من خلالها.
- لم يتركه الله ولكن عوضه بشيخ فاضل تكلم مع بعض الكبار وقام بالتوسط له حتى تم تعيينه في الجامع الأموي.
- كانت وظيفته مساعدة كبار السن وكان يقوم ببعض أعمال التنظيف الأخرى أو حراسة نعال المصلين والقادمين إلى المسجد أو حضور حلقات الذكر.
- وكان يسمح له بالنوم في جزء من أجزاء الجامع، كانت حياته صعبة وقاسية.
كما أدعوك للتعرف على: من هو مؤلف كتاب رياض الصالحين
كيف تلقى سلطان العلماء العلم؟
- لم تسنح الفرصة للعز بن عبد السلام أن يتعلم بسبب ظروفه المادية الصعبة والأزمات التي كانت تواجهه باستمرار.
- ولكنه نشأ في المسجد وكان يشاهد حلقات العلم في الجامع الأموي، ويشاهد الطلبة الحاضرين فمنهم من كان في سنه ومنهم من هم أكبر منه، ومنهم أقل منه في العمر.
- أثناء تواجده في هذا المكان وعندما كان ينظر إليهم كان يتمنى أن يكون واحد منهم أو يستطيع أن يحضر حلقات العلم معهم.
- وبالفعل صادفه الحظ حيث رآه الشيخ الذي توسط له وقام بتعيينه في هذا المكان وكان في هذا الوقت يبكي حزينًا بسبب رغبته في الانضمام إلى هذه الحلقات العلمية.
- وبالفعل وعده الشيخ أن يتحمل مسؤوليته وهو الذي يعينه على تكملة مشواره التعليمي.
- كان سلطان العلماء شغوفًا بالعلم والتعلم وبالفعل استطاع أن يتعلم القراءة والكتابة وقام بحفظ القرآن الكريم.
- أكمل عز حفظ القرآن الكريم كاملًا وتعلم جميع أصول القراءة والكتابة وأصبح له حلقة ذكر تخصه.
- وهذا بسبب سماح الشيخ له بإقامة حلقة ذكر بمفرده ويمكن أن يضم عدد من الطلاب المتعلمين حيث انفرد بالخط الجميل.
- قام الشيخ الذي ساعده بشراء ثوب جديد له حتى يستطيع الجلوس في هذا المكان والذي اشتهر بعدد كبير من العلماء.
- فكانت مدينة دمشق ملجأ العلماء في العصر الأموي حيث يأتي إليها كبار العلماء من الشرق والغرب بحثًا عن العلم والتعلم.
- بسبب المشاكل الكبيرة التي واجهت العز في حياته، كان مصرًا على التعلم وحريص على معرفة كل ما هو جديد.
- بالإضافة إلى أنه كان يتميز بالشجاعة والذكاء والجرأة فكان يقوم بتفسير الكلمات ولا يخاف من ذي سلطان ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
- حمل عدد كبير من الصفات التي أهلته أن يكون سلطان العلماء.
- ليس هذا فقط بل اشتهر بأنه كان يحمل صفات خيالية وعجيبة لم يستطع أي إنسان أن يصدقها.
- إلا أنها جاءت في كتابات الكثير من العلماء الذين عاصروه في هذا الوقت حيث كان يحمل بعض صفات الإنكار العلمي على الملوك والأمراء وكان يستعمل هذا الأسلوب معهم دون خجل أو خوف.
- برع في عدد من العلوم أهمها علم التفسير والحديث وعلم الفقه والأصول، وكذلك علم النحو والبلاغة وعلم الكلام فقد كان علامة لا مثيل له في عصره.
قيمة العز بن عبد السلام عند الأمة
- كان للشيخ العز بن عبد السلام قيمه كبيرة عند الجميع لأنه كان يتوسط للمحكومين ويعرض مشاكلهم على الحكام.
- فقد كان الحكام يستشيرونه في أمور كثيرة فكسب ثقتهم وبالتالي كسب ثقة الناس أيضًا.
- من أهم الأشياء التي وضحت مكانه العز بن عبد السلام هو وقت تولي الحكم كان جميع الأمراء يستشيرونه قبل أن يتولوا الحكم، بالإضافة إلى الوزراء أيضًا كانوا يسألونه حتى يعطيهم رأيه ويبايعهم.
- كان الحكام في هذا الوقت يدركون قيمة العلماء ويعلمون أنهم لا يقدرون على حكم الشعب إلا إذا أنصتوا جيدًا لكلام العلماء ونالوا الرضا والمحبة.
- لأنهم هم الذين يتولون الوساطة بين آلامه بأكملها والحكم.
- ففي بعض الأوقات كان الحكام يحتاجون العلماء والعكس صحيح.
- فكان الوسيط بينهم العلماء في كل شيء ولذلك العالم دائمًا يرون الصالح والصحيح للشعب ويفعلونه.
كما يمكنكم الاطلاع على: من هو أول رئيس امريكي يستقيل قبل نهاية فترة حكمه
تعرفنا اليوم على من هو سلطان العلماء وتعلمنا الكثير من الدروس التي يجب أن نتبعها جميعًا في حياتنا بالإصرار والعزيمة نحصل على ما نريد ولا يوجد مستحيل، نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم ونرجو منكم متابعة المزيد من المقالات.