من هي السيدة زينب

سوف نتعرف في هذا المقال على السيدة زينب تلك الحوراء التي تتمتع بمكانة خاصة ومهمة عند المسلمين، ما نسبها وما السر الذي جعلها بهذه المكانة عند أهل السنة وكذلك عند الشيعة.

كل ما يتعلق بها من معلومات سوف نتوقف عليه مع حضراتكم اليوم عبر موقع مقال maqall.net.

معلومات عن السيدة زينب

• السيدة زينب هي الثالثة في ترتيب أولاد السيدة فاطمة الزهراء، وهي أكبر بنتاها.
  • والأخت الشقيقة لسبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين.
• تحتل السيدة زينب مكانة هامة وخاصة عند كل من أهل السنة والشيعة، وذلك لكونها بنت رابع خليفة للنبي صلى الله عليه وسلم.
  • وهو الإمام علي بن أبي طالب رضوان الله عليه.
• وأما باعتبار أئمة الشيعة فهي الأئمة لأول إمام من الأئمة الاثني عشر، وعليه فهي تتمتع بقدسية خاصة لديهم.

اقرأ أيضا: أين دفنت السيدة زينب

معنى اسمها

• هي زينب بنت علي بن أبي طالب، ورد في معنى اسمها قولين أحدهما أن زينب من الأسماء المركبة وتتكون من لفظي زين وأب.
• أما القول الثاني فهو بحسب ما ذكر في معجم القاموس المحيط، أن معنى اسم زينب هو النبات ذو الأزهار الفواحة بيضاء اللون.
  • وهو من الأعشاب المعمرة، ويطلق على النساء.
• أما عن كنيتها فهي تكنى بأم الحسين، وإنه من المتعارف عليه أن الإمام علي له من البنات اثنتين، هما زينب وأم كلثوم.
• اشتهر عن السيدة زينب وصف العقيلة، وذلك لما قاله الأصفهاني أن السيدة زينب هي العقيلة التي نقل عنها سيدنا عبد الله بن عباس أحاديث الرسول.
  • وذلك طبقا لما سمعته من أمها السيدة فاطمة

بعض أسمائها وكناها

• أما عن الألقاب التي لقبت بها فمن بينها لقب أم المصائب، وذلك لكونها شهدت فقد أعظم الخلق جدها لأمها محمد صلى الله عليه وسلم.
  • كما ماتت الزهراء أمها وقتل أبيها رضوان الله على آل بيت رسول الله أجمعين.
  • إلى جانب ذلك فإن أخيها الحسن قد استشهد بفعل السم الذي دس له.
  • فضلا عن مقتل شقيقها الآخر وهو الحسين، وهما خير شباب الجنة كما قيل عنهما.
• وقد ذكرت الكتب أن السيدة زينب أسرت إلى الكوفة ومنها إلى الشام، وأثناء رحلتها كانت تشهد أمام عينيها رؤوس أولادها وأخيها إلى أن وصلت.
  • إضافة إلى ذلك فإنها بعد وصولها قد قوبلت بالشماتة والأسلوب الفظ الخشن الذي لا يليق بأحفاد النبي الكريم.
• أيضاً من ألقاب السيدة زينب أنها هي أم العواجز، وكذلك هي العالمة والغريبة وغير المعلمة وغيرها من الألقاب.
• وإن من يريد معرفة من هي السيدة زينب فليذهب إلى مصر ويسأل من هي السيدة.
  • ودون أن يكمل سيأتيه الجواب أنها السيدة زينب التي لا يخفى نسبها ولا قدرها على أحد.
• بالإضافة إلى ذلك فإنها كانت تلقب بالطاهرة بحسب ما قال عنها الإمام الحسن أخيها.
• إلى جانب إطلاق لقب أم العزائم عليها، وذلك لتحملها العديد من الابتلاءات التي لا يتحملها سوى أهل العزم والصبر.

ولادة السيدة زينب ونشأتها

• اشتهر عن موعد ميلاد السيدة زينب بين الشيعيين أنها كانت في 5 جمادي الأولى لسنة 6 هجريًا.
• ويقال إنها ولدت بعد ولادة أخويها الحسن والحسين، ولقد نشأت السيدة زينب وتربت في بيت أبيها وأمها.
  • وبرفقة جدها صلى الله عليه وسلم.
• واستمر ذلك حتى بعد وفاة النبي وانتقال أبيها إلى الكوفة بعد تولي الإمام علي الخلافة، حيث كان مقر الخلافة هناك.
• بعد ذلك قامت السيدة زينب بصحبة إخوتها بالرجوع إلى مدينة رسول الله للاستقرار فيها، وكان ذلك بعد مقتل أبيها.

زوجها وأولادها

• بعد أن عرضنا لكم من هي السيدة زينب سوف ننتقل إلى ذكر معلومات عن زوجها وأولادها.
• تزوجت السيدة زينب من عبد الله بن جعفر وهو ابن عمها، وأنجبا 3 ذكور هم عون وعلي وعباس.
  • كما أنجبت السيدة زينب ابنة سميت بأم كلثوم.
• حزنت السيدة زينب على ولدها عون الذي قتل في نفس الوقت الذي قتل فيه أخيها الحسين، وكان ذلك في كربلاء.
• ويجدر الإشارة إلى أن بعض المؤرخين ذكروا أن للسيدة زينب ولدا آخر كان اسمه محمد.
  • ولكن يقال إنه ليس ابنها ولكنه ابن زوجها من امرأة أخرى.

كما يمكنكم الاطلاع على: السيدة مارية القبطية من أصول

السيدة زينب في كربلاء

• كان للسيدة زينب دورا بطوليا لا يقل عن دور الأبطال الذين شهدوا المعركة.
• من المعروف أن كربلاء كانت بمثابة ثورة في تاريخ الأمة الإسلامية، والتي اشتملت على أحداث عصفت بالمسلمين بعد وفاة النبي الكريم.
• ويظهر دور السيدة زينب جلياً بعد أن استشهد أخوها، فكانت في قيادة الثورة.
  • كما كان لها دوراً حماسيا في حث الناس وتعريفهم بمبادئ وقيم الثورات.
• بعد أن رافقت السيدة زينب أخيها إلى كربلاء، وبعد مؤازرتها له في الذي تعرض له من شدائد.
  • رأت بعينها مقتل أحباءها من بني هاشم.
• فلقد كان منهم الأهل والصحبة، وكان بين من استشهدوا ولدها وأخيها، وكانت زينب في ذلك اليوم محاطة بنحيب الأرامل والثكالى.
  • إلا أنها كانت صابرة شجاعة تحتسب الأجر من الله.

السيدة زينب من الكوفة إلى الشام

• العجب كل العجب أن يكون هنالك شخص يعي من هي السيدة زينب ولا يعطيها قدرها من الاحترام والتبجيل.
• بعد هزيمة أنصار الحسين في كربلاء، سيقت السيدة زينب ومعها الكثيرين من الأسرى إلى الكوفة حيث مقر الوالي عبيد الله بن يزيد آنذاك.
• وفي ذلك الوقت العصيب أثناء بكاء ونحيب النساء المكروبات، ألقت السيدة خطبة شهيرة للغاية، وقد ألهبت تلك الخطبة الناس وجعلت بكائهم يزداد.
• وعندما حاول الوالي أن يظهر شماتته لأهل بيت النبوة، فجاءه الرد من السيدة زينب قوياً عنيفا فاضحا للقتلة مبينا لقدر الشهداء.
• بعد الأسر في الكوفة، أمر يزيد بن معاوية وكان الخليفة حينها بجلب الأسرى إلى الشام.
• فكانت المسيرة شديدة القسوة على نفس السيدة زينب ومن معها من المسلمين.
  • حيث علقت رؤوس الشهداء على أسنة الرماح أمام ناظرهم طوال الطريق.
• وكان لها قولا شجاعاً في مجلس يزيد بين شجاعتها وعدم خوفها، حيث أنها لم تأبه بالمجلس أو بالأسر.
  • وأخذت توبخ يزيد على ما فعله بها وببنات وآل بيته النبي.

وفاتها ومدفنها وأصل ضريح القاهرة

• ذكر المؤرخون أن السيدة زينب توفيت في عام 63ه‍ـ، وقد اختلف في مكان وفاتها.
• حيث ذكر أنها بعد رجوعها من الشام أخذت تحرض الناس على يزيد وعلى الحكم الأموي، فأمر بنفيها إلى أي مكان تريده.
  • وعلى الرغم من رفضها في بداية الأمر لمغادرة المدينة، إلا أن قريباتها من نسوة بني هاشم قمن بإقناعها بالرحيل تجنبا لبطش الحاكم.
• وفيما ورد في ذلك أنها اختارت أن تنتقل إلى مصر وعاشت فيها إلى أن توفيت في القاهرة بعد 15 رجب عام 62ه‍.
• وقد ذكر أنها انتقلت مع زوجها إلى دمشق، وكان مدفنها في مدينة المرقد، وهي إحدى ضواحي دمشق والتي تشتهر الآن باسم السيدة زينب.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: معلومات نادرة عن زينب بنت جحش