من هو الصحابي الذي لُقب بـ “سيد القراء” ؟
من هو الصحابي الذي لقب بـ “سيد القراء” ؟الصحابي الذي سمي بهذا الاسم هو أبي بن كعب بن قيس بن زيد الخزرجي، وهو من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان له دور مهم في الإسلام، وسوف نتعرف هنا على هذا الرفيق وسبب إعطائه هذا الاسم، لذا أدعوكم للتعرف أكثر من خلال موقعنا.
محتويات المقال
ما معنى كلمة الصحابي؟
- الصحابي هو مصطلح يطلق على كل من قابل الرسول وآمن بكل ما يأتي به.
- حتى لو لم يراه لأسباب خاصة (مثل العمى)، فإن كل من يرافقه يسمى رفيقًا.
- فيتم دعوته بالصحابي العظيم بشرط أن يموت بين مؤمني الرسول صلى الله عليه وسلم.
- حتى وإن كانت قد قضى حياته قبل ذلك في كفر ثم رجع إلى الإسلام، لأنه أصبح صحابي.
- فالشرط هنا أن يؤمن بكل شيء عن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوفاه الله.
- الكلمة سادت في العصر الإسلامي، بالرغم من عدم معرفته في العصر الجاهلي قبل الإسلام.
- ومع وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلا أن مصطلح “الصحابي” انتهى وظهر مصطلح “تابع.
- والتابع هو من تبع الرسول صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي نزل جبريل على هيئته؟
الصحابي الذي لقب بسيد القراء
- هكذا يلقب بهذا اللقب أبي بن كعب بن قيس الملقب بأبي الطفيل، وكان من حفظة القرآن، وأيضاً جان جامعاً له وعاملاً به.
- وقد روى هذه القصة كثير من أصحاب الرسول مثل: ابن عباس، وأنس بن مالك.
- وسار ابن سعد، والطبيعي سعيد بن الموسى.
- وروى عنه أبناؤه عيسى بن طلحة بن عبيد رضي الله عنهم قال: أبي كان رجلاً دحداحاً، ليس بالطويل ولا بالقصير.
- قال ابن عباس بن سهل رضي الله عنه عن أبي الذي يلقب بسيد القراء قال: أبي أبيض اللحية و الرأس.
- وقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي: “إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، قال أبي: الله سماني لك؟
- قال: الله سَمَّاكَ لي فجعل أبي يَيْكي، قال قتادة: فأنبئت أنه قرأ عليه:«لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ»
نبذة عن حياة أُبي بن كعب
- بسبب اهتمامه الشديد بكتاب الله نال مكانة كبيرة لدرجة أنه كان رفيقًا له قرأ القرآن.
- فقد أخرج الترمذي بسند حسن صحيح (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر وأصدقهم حياءً عثمان وأقضاهم علي وأفرضهم زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل إلى أن قال ( وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب).
- هكذا كان أبي بن كعب متحمسًا جدًا في الحصول على أجر من الله تعالى حتى سأل النبي عن أجر الحمى.
- فقال رسول الله: تجْري الحسنات على صاحبها. فقال: «اللهم إني أسألك حمّى لا تمنعني خروجاً في سبيلك.
- فلم يمس إلا وبه حمّى» فقد استجاب الله إلى دعاءه وكانت هذه إحدى كراماته التي أكرمه بها الله.
- لكن نتيجة استمرار هذه الحمى ضاقت شخصيته.
- حتى قال ابن حبيش: أتيت إلى المدينة المنورة وأتيت كأب.
- وسألته عن ليلة القدر وقال « أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان» وقد أقسم على ذلك.
قد يهمك: من هو الصحابي عكرمة بن أبي جهل
بعض الأحاديث عن أبي بن كعب
ولقب أبي بن كعب سيد القراء وذلك لأنه يفهم القرآن ويحفظه ويدرسه، فتأتي منه أحاديث الرسول الكريم هذه:
- عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خذوا القرآن من أربعة، من ابن مسعود وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة) .. صحيح الجامع.
- روى أبي بن كعب عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال « يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قلت: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. وقالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة:255]. وقالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ.
- عن أبي هريرة أن رسول الله خرج على أبي بن كعب، فقال رسول الله : “يا أبيّ” وهو يصلي، فالتفت أبي ولم يجبه، وصلى أبيّ فخفف ثم انصرف إلى رسول الله، فقال: السلام عليك يا رسول الله. فقال رسول الله: “ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك؟”.
- فقال: يا رسول الله، إني كنت في الصلاة. قال: “أفلم تجد فيما أوحي إليَّ {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24]؟” قال: بلى، ولا أعود إن شاء الله.
قد يهمك: من هو الصحابي الذي تعلم لغة اليهود
منزلة أبي بن كعب لدى المسلمين
- روي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم « أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر.
- وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت.
- وأقرؤهم أبي بن كعب، وَلكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح»
- وقال عمرو بن العاص: كنت لدى الرسول صلى الله عليه وسلم بيوم العيد.
- فقال الرسول «ادعوا لي سيد الأنصار» فكان أبي بن كعب فدعوه له، فقال الرسول «يا أبي، ائت بقيع المصلى، فأمر بكنسه»
- كان عمر بن الخطاب يحترم أبي بن كعب ويتأدب ويتحاكم إليه.
- وقد ذكر عن عمر بن الخطاب أنه قال « حكمنا علي، قرأ على أبي بن كعب.
- فلنتوقف عن قراءة أبي ، قال: لم أترك شيئًا سمعته من رسول الله»
- وقد قال الله عز وجل « مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ ننسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»
عن وفاة أبي بن كعب
- أبي بن كعب زاد عليه المرض- وفي آخر لحظة من حياته كان مريضاً جداً.
- فقد عاده الناس ومنهم عبد الله بن أبي نصير الذي قال:« نعود إلى أبي بن كعب في مرضه، فقد سمع المنادي يؤذن، فسأل هذا الأذان أم الإقامة؟ فأجبناه الإقامة.
- هكذا فقال لنا ما الذي تنتظرون، ألا تنهضون للصلاة؟ فقلنا: ماذا بنا إلا مكانك، قال: لا تفعلوا بل قوموا، أن النبي محمد صلى صلاة الفجر بنا، فعندما فرغ من الصلاة أقبل على قومه بوجهه.
- وقال: أرى فلان؟ أرى فلان؟ ثم دعا بثلاثة جميعهم بمنازلهم ولم يحضروا للصلاة.
- فقال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام:« إنَّ أثقلَ الصَّلاة على المُنَافقين صَلاة الفجرِ والعِشاء.
- ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوًا، واعلم أنّ صلاتك مع رجلٍ أفضل من صلاتِكَ وحدك، وإن صلاتك مع رجلين أفضلُ من صلاتِكِ مع رجل.
- وما أكثرتم فهو أحبُّ إلى الله، وإنَّ الصَّفَّ المقدم على مثل صفِّ الملائكة، ولو يعلمونَ فضيلتهُ لابتدروهُ.
- ألا وإنَّ صلاة الجماعةِ تفضَّل على صلاةِ الرَّجل وحدَه أربعًا وعشرين أو خمسًا وعشرين»
- ثم يذكر بعد ذلك أن أبي بن كعب قال داعياً: اللهم أسألك أن لا تزال الحمى مضارعة جسد أبي بن كعب حتى يلقاك.
- حتى لا يمنع من صلاة ولا صيام ولا عمرة ولا حج ولا جهاد في سبيلك.
- فمات أبي بن كعب بمرضه عام 30 هجرياً، وهذا أرجح القول الله أعلم.
هكذا وفي النهاية نتذكر أن الصحابي الذي لقب سيد القراء هو أبي عبد الله بن كعب، وذلك لأنه أشتهر بكثرة قراءة القرآن وحفظه وتدوينه، وكان من الصحابة الأجلاء بعصر النبي صلى الله عليه وسلم.