من هو عزير
تعددت آراء العلماء حول شخصية عُزير، فمنهم من قال إنه نبي من أنبياء بني إسرائيل، ومنهم من قال إنه حبر من أحبار اليهود، ومنهم من قال إنه رجل من رجال الله الصالحين، وفيما يلي عبر موقع مقال maqall.net سنقص قصته لنبين ملامح من شخصية هذا النبي الكريم.
محتويات المقال
شخصية العزير
- قال ابن كثير رحمه الله في “البداية والنهاية” (389/2) أن عُزير رجل صالح من بني إسرائيل، ولم يثبت أنه نبي، ولكن لا حرج أن يقال عنه: “عليه السلام”، حيث أنه كان رجلا صالحا.
- وذكرت قصته في كتاب الله الكريم، وقد عده كثير من أهل العلم من أنبياء الله عليهم جميعا الصلاة والسلام، فهو النبي عزير أو الرجل الصالح الذي كان من بني إسرائيل، أعطاه الله من العلم والحفظ الكثير.
كما أدعوك للتعرف على: قصة النبي إسحاق عليه السلام
قصة النبي عزير
اعتقد أهل العلم قديمًا أن شخصية عزير هو نبي من أنبياء الله تعالى الذي أرسلهم إلى بني إسرائيل، ومنهم من قيل انه حبر يهودي، وورد عن ابن حيان انه قال أنه ليس من أنبياء الله، ومنهم من قال انه رجل صالح.
ذكر قصة النبي عزير في القرآن
- وردت قصة النبي أو الرجل الصالح عزير في القرآن الكريم في سورة البقرة، حيث قال تعالى: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
- قد ورد ذكره في موضع آخر، قال الله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ)، سورة التوبة.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة النبي سليمان للأطفال
سرد قصة النبي عزير
- فبينما كان عزير راكبًا في يوم على ظهر حماره، مر على قرية، ولكن كانت هذه القرية خاوية أي لا يوجد فيها أحدا، فتوقف عزير وتساءل: هل من الممكن أن يحيي الله هذه القرية وهي خاوية على عروشها، إذ قال الله ما قاله عزيرا في الآية السابقة (أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا).
- فأماته الله بعد مقالته هذه وهو نائم، وقبض روحة لمئة عام، ثم بعثه ليريه أن الله يحي الأرض بعد موتها وأنه سبحانه قادرا على كل شيء.
- فأرسل الله ملكا من الملائكة يسأله بعد أن استيقظ عزير من نومه، فكان الملك على هيئة بشر، وسأله عن المدة التي مكث فيها نائما، فقال له: كم لبثت؟ فرد عزير عليه أنه لبث نائما يومًا أو بعض يوم.
- فقد مات عزيرا أول النهار ثم بعثه الله في آخر النهار، فظن عندما رأى الشمس باقيه أنها شمس اليوم الذي مات فيه، فرد عليه الملك أنه لبث مئة عام كاملة، وذلك عبرة له.
- فقال الملك لعزير أن ينظر إلى طعامه وشرابه وحماره، فعندما نظر إلى طعامه الذي معه، فذكر أنه كان معه العنب والتين والعصير فوجده كما هو، لم يتغير منه شيء، لا العصير جف، ولا التين حمض، ولا تعفن العنب.
- فقال له الملك أن ينظر إلى حماره كيف يحييه الله بعد موته، ونظر إلى عظام حماره كيف كساها الله لحما وركبت بعضها على بعض فكان كل عظم في موضعه حتى صار حمارا قائما من عظام لا لحم عليه، فكساه الله لحما وعصبا وعروقا وجلدا، وذلك كله بمرأى من عزير، فلما تبين له كل هذا قال أعلم أن الله على كل شيء قدير.
- فكيف الله أحيا بقدرته هذه القرية، فعرف عُزير حينها أن الله قادرا على أن يحي من يميت، وأن يحي هذه القرية بعد أن كانت ميته خاوية على عروشها، وخرج عزير إلى القرية فوجدها معمورة بخلق الله.
- فعندما كان يتجول في القرية سأل أهلها عن عزير، فقالوا له: أنه مات من مئة عام، وعندها قال لهم أنا عزير أحياني الله مرة أخرى.
- وبدأ يعلم الناس التوراة مرة أخرى ويجدد لهم دينهم، فقدسوه وافتروا على الله بالباطل وقالوا إنه ابن الله، قال الله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ)، وهذا مخالف لديننا بوصفه لنا أنه رجل صالح، وأن الله لم يلد ولم يولد، ولم يكن له شريك.
اقرأ أيضا: قصة النبي يحيى للأطفال
أسئلة شائعة حول عزير
من هو العزير؟
العزير هو شخصية ذكرت في القرآن الكريم في سورة البقرة، وهو رجل صالح من بني إسرائيل.
هل كان العزير نبيًا؟
لم يُثبت بالتحديد في القرآن الكريم أن العزير كان نبيًا، لكن البعض يعتقد أنه كان رجل صالح ومن أنبياء الله، ولكنه لم يثبت كنبي بشكل قطعي.
ما هي قصة العزير وكيف ذكرت في القرآن الكريم؟
ذكرت قصة العزير في سورة البقرة، حيث توقف عند قرية خاوية وتساءل عن قدرة الله على إحياء الأرض بعد موتها، ثم أماته الله لمئة عام ثم بعثه، وذلك ليرى عجائب قدرة الله.
هل يمكن أن يكون العزير ابن الله كما زعمت اليهود؟
لا، ذكرت اليهود العزير كابن الله، وهذا تناقض مع الإسلام الذي ينفي وجود أبناء لله ويؤكد على التوحيد الصرف في عبادته.
ما الدروس والعبر التي يمكن أن نستفيدها من قصة العزير؟
تعلمنا من قصة العزير قدرة الله العظيمة على كل شيء، وأهمية الإيمان والتوكل على الله في جميع الأحوال، وضرورة التفكر في آيات الله والعبر التي توجد في خلقه.