لماذا يحب الله المؤمن القوي
لماذا يحب الله المؤمن القوي، هذا ما سنجيب عنه اليوم عبر موقع مقال maqall.net حيث أن المؤمن القوي أحب إلى الله من الضعيف، فإن المؤمن القوي هو القوي بإيمانه والتزامه بما حثنا الله عليه والابتعاد عن كل ما نهانا عنه، وقوته وقدرته على التحكم في ملذاته وشهواته والمعاصي التي يحاول الشيطان أن يحليها لنا ويجملها في أعيننا.
محتويات المقال
أسباب حب الله للمؤمن القوي
عند البحث عن لماذا يحب الله المؤمن القوي يمكن ذكر الإجابة من خلال التالي:
- المؤمن القوي يطهر بدنه دائما ويكثر من التوبة من كل ما يغضب الله.
- كما إنه يلتزم بالقيام بجميع الفرائض والمداومة عليها.
- كذلك فإنه يتواضع ويحسن التعامل مع الآخرين ويحبهم ويطيع أوامر الله.
- هذا بالإضافة إلى تعامله برفق في كافة التعاملات والله يحب ذلك.
- يحرص أيضا على القيام بكل شيء منفعا له ويبتعد عن الكسل وكل ما يعجزه.
- علاوة على ذلك فهو يسامح ويعفو عن الآخرين والله عز وجل يحب العفو.
- يقرأ أيضا القرآن بتركيز وتدبير ومن المعروف أن القرآن مناجاة بينه وبين الله.
- يداوم أيضا المؤمن القوي بذكر الله بجميع الحالات وبجميع المواقف.
- كذلك فهو يقاوم شهواته وأهوائه وبهذا فإن الله يحبه لأنه يتبع شريعته.
اقرأ أيضا: كم عدد صفات المؤمنين في سورة المؤمنون
صفات المؤمن القوي
من ضمن مقال لماذا يحب الله المؤمن القوي يمكننا توضيح صفاته التي تجعله مميز عن الآخرين والتي منها ما يلي:
- يتصف بإيمانه وصبره على المواقف الصعبة.
- كما إنه يقول الحق أمام من ظلم دون خوف وينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف.
- كذلك يتصف بعدله ورحمته وتلك الصفات لا توجد إلا في النفس العظيمة التي لا تهاب الظالم.
- هذا بالإضافة إلى التسامح حيث انه لا يتأثر بمواقف الناس المؤذية ولا يبالي بأي مضايقة من الآخرين، لأنه يتغاضى عن كل ذلك.
- لم يتصف أيضا بالحقد والحسد والمنافسة حتى ينال أعلى المناصب كما أنه لا يدخل نفسه في أي صراع فهو بعيدا عن كل ذلك.
- لا يعتمد أيضا على السلطة والمال حتى يحصل على مكانة عالية ويشعر بالقوة، فهو يشعر بمكانته العظيمة بين الآخرين من خلال الصفات الحسنة التي يتسم بها والتي منها الأمانة والصدق والشجاعة والكثير من الصفات الأخرى.
- هكذا فهو يؤثر بالخير على الآخرين ويرشدهم للصح ولا يمكن أذيتهم على الإطلاق.
- أيضا يحسن ظنه بالله ويرضى بكل ما يتعرض له، وفي أوقات الابتلاء تجده راضي بنصيبه.
ثمار حب الله للمؤمن القوي
بالطبع لا يوجد أعظم من حب الله لعبده والله عندما يحب المؤمن القوي فإن بعض الثمار تظهر عليه والتي تتضمن ما يلي:
- يشعر المؤمن بالتيسير في كافة الأمور المتعسرة، ويوفق في جميع أفعاله الخيرية مع قدرته بالابتعاد عن القيام بأي منكر.
- كذلك تجد هذا المؤمن كما يحبه الله فإن الآخرين يحبونه ويحترمونه ويودونه.
- أيضا ينجو من النار وعذابها ويغفر له ذنوبه ويفوز بالجنة.
- كما يعتبر المؤمن من ضمن العباد المخلصين وتلك العباد يبعدهم الله عز وجل عن القيام بأي أمر سيء أو فاحش.
- يلتزم أيضا المؤمن بكل ما أمر الله به ويبتعد عن كل ما نهانا عنه، فهو يكون على دراية كاملة بكل أوامر الله عز وجل.
- يشعر المؤمن بالحياة الطيبة الهانئة الخالية من الهموم والصعوبات والمتاعب لأن حب الله يجعله يشعر بالاطمئنان ويتخطى كافة الصعوبات التي تواجهه.
- هذا بالإضافة إلى أنه يشعر بشوقه لله عز وجل حيث أنه يود لقاءه والتقرب منه، كما إنه يحب صلاته ويشعر بأنها خلوة بين يدي الله ينتظرها كلما أدي فرض.
كما يمكنكم التعرف على: خطبة عن صفات الرجل المؤمن
كيف تكون مؤمن قوي؟
أما للإجابة عن كيف تكون مؤمن قوي فيمكن القيام بذلك من خلال ما يلي:
الحرص على العبادات والطاعات
- حيث أن العبادة والطاعة هي ما أمرنا الله بهم ومن بينهما الصلاة وأيضا الصيام والزكاة وكل ما يقربنا لله عز وجل، كما أن تلك العبادات من الظواهر الملموسة التي تزيد الإيمان بداخلنا وتشعرنا بالخوف من الله.
الحرص على حضور مجالس الذكر والعلم الشرعي
- حيث أن هذه المجالس الملائكة تحفوها بالأجنحة وأيضا تساعد الفرد على رفع درجاته عند الله عز وجل وتعمل على زيادة البصيرة والتقوى والإيمان به.
ترك المعاصي وهجرانها
- حيث أن المعاصي تجعل القلب أسود ولا يمكن محو الظلام الذي يوجد به إلا بالاستغفار والبعد عن تلك المعاصي لذلك فإن هجرانها تقوي الإيمان وتعزز مشاعر الخوف من الله.
الحرص على امتلاك المهارات الإنسانية
- يجب أن نحرص على امتلاك المهارات الإنسانية وبالأخص التي تجعلنا في حالة ارتقاء، ومن بين هذه المهارات القوة في العلم والمهنة والتفاعل بإيجابية مع الآخرين والقدرة على الإنتاج.. هكذا.
امتلاك القوة في البدن
- قوة الجسد مطلوبة في إسلامنا، حيث إنه لا يمكن أن تهزم الأعداء والخصوم إلا عن طريق القوة البدنية لذلك حثنا الله بإعداد ما في استطاعتنا من ماديات وقوة بدنية لنقاوم كل ما يعدو الله والإنسانية، ويتضح من ذلك أن قوي البنيان هو الذي يجاهد في سبيل الله ويخوض المعارك على عكس ذو البنيان الهزيل.
التخلية والتحلية
- قد ذكر أن ما يساعد على تقوية الإيمان هما التخلية والتحلية، والتخلية هي البعد عن القيام بأي معصية أو ذنب والاجتهاد لترك كل ما يغضب الله، أما التحلية فهي القيام بتقوية إيماننا والتثبيت على ذلك بقلوبنا، ويمكن القيام بذلك من خلال محورين وهما العلم وأيضا السلوك.
كما يمكنكم الاطلاع على: من صفات المؤمنين في سورة الفرقان
الأدلة الشرعية التي تبين حب الله للمؤمن القوي
تتعدد النصوص التي تدل على محبة الله للمؤمن القوي، ومنها ما يلي:
- يقول الله -تعالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
- يقول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ).
- يقول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ).
- يقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
- يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّماءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في أهْلِ الأرْضِ).
- يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزْ، وإنْ أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ، فإنَّ لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ).