لماذا سمي أبو حنيفة بهذا الاسم
يعد الإمام أبو حنيفة النعمان واحدا من أهم وأشهر وأفضل الفقهاء والعلماء المسلمين، الذين أمتعونا بالكثير من الآراء الفقهية والمعلومات الدينية المتوازنة.
وهو صاحب المذهب الحنفي وهو واحد من المذاهب الفقهية الأربعة، سوف نقدم لكم معلومات مستفيضة عنه خلال السطور القادمة عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
التعريف بالإمام أبو حنيفة النعمان
- أبي حنيفة هذا اسمه وثابت بن المرزبان هو اسم أبية، أما بالنسبة لكلمة النعمان فهي كلمة فارسية وهي كنية أبي حنيفة، وهذا يدل على الأسرة التي انحدر منها أبي حنيفة حيث أنها أسرة عريقة وشريفة.
- أسلم جده أبي حنيفة في عهد أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويرجع نسبه إلى مدينة أفغانستان وكانت تعرف قديما باسم مدينة كابل.
- ولد الإمام أبي حنيفة النعمان أحد أئمة المسلمين الأربعة في مدينة الكوفة في العراق سنة 699 م في الخامس من سبتمبر، وسنة 80 هجرية.
- عاش الإمام أبي حنيفة وحيد حيث أن والده لم يرزقا بأولاد غير أبي حنيفة، ومن الجدير بالذكر أن الإمام ناصر بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ومن هؤلاء الصحابة الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، وتعلم منه جزء من العلم عندما جاء بن مالك إلى الكوفة.
كما يمكنك التعرف على: لماذا سمي بيت الله الحرام
سبب تسمية الإمام أبي حنيفة بهذا الاسم
- يرجع سبب تسمية الإمام النعمان بن ثابت باسم أبي حنيفة، نتيجة لكثرة ملازمته المحبرة التي كانوا يستمدون منها الحبر الكتابة.
- وهي بلغة أهل العراق تسمي حنيفة حيث أن أهل العراق كانوا يطلقون على كلمه الدواة أو المحبرة حنيفة.
- وهذا اللقب وفي به أبي حنيفة النعمان نتيجة كثرة علمه، حيث أنه ما يستخدم هذه المحبرة لتدوين وكتابة علمه بذلك كان يكتب بها طول الوقت.
- ومما قيل أيضا عن سبب إطلاق هذا الاسم على الأمام النعمان بن ثابت، هو أن حنيفة مؤنث ومذكر منها حنيف وهو الورع محب الدين الإسلامي، الناسك.
- والبعض الآخر ذكر أنه يرجع سبب تسميته بهذا الاسم أنه كان له بنتا وكان اسمها حنيفة وذلك ينادى بأبي حنيفة ولكن هذا الرأي ضعيف لأن المؤرخين لم يذكروا له إلا ولد ويعرف باسم حماد.
علم أبو حنيفة النعمان
- قام الإمام أبي حنيفة النعمان بدراسة عدد من العلوم منها علم العقائد وعلم أصول الدين وعلم الكلام، وكل كل هذه العلوم درسها وهو لا يتجاوز العشرين من عمره.
- كان أستاذه هو حماد بن أبي سليمان الفقيه المعروف، حيث أنه قام بدراسة أصول الفقه على يديه، وكان من أشد المقربين إلى أستاذة حماد بن أبي سليمان، حيث أصبح لديه من العلم الكثير.
- قام الإمام أبي حنيفة بدراسة علوم كثيرة من العلوم الإسلامية والشرعية.
- لكنه كان من الدراسات المفضلة والمحبوبة إليه هو الفقه، حيث أنه درس علم الحديث واللغة والعقيدة والقرآن وعلوم أخرى، ولكن كان تركيزه الدراسي على دراسة الفقه.
- أما هو فكان من أشهر تلاميذه الشيخ محمد بن الحسن الشيباني، وعلى الرغم من أنه لم يدرس على يديه لفترة طويلة إلا أنه كان من التلميذ.
- إلا أنه قام بدعم جميع آرائه الفقهية، وبعد ذلك أكمل باقي علم الفقه على يد الإمام أبو يوسف الأوزاعي.
كما يمكنك الاطلاع على: لماذا سمي الخضر بهذا الاسم
نشأة أبو حنيفة
- كما ذكرنا في السطور السابقة أن أبي حنيفة ولد في الكوفة فهو أكمل طفولته وصباه بها.
- كان ولد الإمام أبي حنيفة النعمان تاجر مشهور حيث أنه كان يعمل بالتجارة، حيث أنه اشتهر بالصدق والأمانة، وظل ثابت على دين الله الإسلام حتى وفاته.
- ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الأقوال التي تقول إن علي بن أبي طالب دعا له بصلاح الذرية، وقد استجاب الله عز وجل.
- وبما أن عمل والده كان في التجارة وهذه التجارة كانت تباع وتشترى في الأسواق باربي إلى حنيفة في كنف التجار، ومن ذلك فانه كان دائم الحضور في مجالس العلم والعلماء في بداية حياته.
- وكان أبي حنيفة خالد لكتاب الله عز وجل حيث أن دراسته من ساعدته في ذلك وكان يمتلك رحمة الله عليه صوت عزب في تلاوة القرآن الكريم وقبل أنه كان يجتهد في ختم القرآن أكثر من 50 مرة في الشهر الواحد.
صفاته وأخلاقه
- كان أبى حنيفة النعمان حسن المعاملة مع الناس وكان في نفس الوقت ذو شخصية قوية، وكان متواضعا، عزير العلم، لديه وقار، كثير العبادة.
- ويعد أبي حنيفة هو أحد تابعي التابعين حيث أنه عاصر بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أنس بن مالك، وعبد الله بن أنس وعبد الله بن جزء الزبيدي واثلة بن الأسقع، ومعقل بن يسار رضي الله عنهم أجمعين.
- وقيل عن أبي حنيفة النعمان كان قليل النوم كثير العبادة وكان يفضل العبادة لله تعالى على النوم، وجاهد في تعلم الأمور الفقهية والدينية، ويقدم لنا أهم الآراء الفقهية في كثير من المسائل.
مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان
- قام تلاميذ الإمام أبي حنيفة كتابه القواعد الفقهية لمذهب الإمام أبي حنيفة وكان تحت إشرافه حيث تتلمذ على يديه عدد ليس بقليل من طلاب العلم.
- كان الإمام أبو حنيفة يقوم بشرح الآراء الفقهية الإسلامية لتلاميذه في دروسه، ويقتضي ببعض آرائه، وكانوا يسجلونها في التلاميذ ويدونها بالكتاب الذي يحتوي على الآراء الفقهية لأبي حنيفة.
- ويعد ذلك يقوم التلاميذ بقراءة ما تم تدوينه في كتبهم فكان يقوم بفرز الآراء ويؤكد على الآراء الفقهية الصحيحة ويطلب من التلاميذ حذف الآراء المخالفة المذهب الحنفي.
- ويعدل في بعض الآراء بحيث يجعلها تتناسب مع المذهب الحنفي.
- ويرجع الدور الكبير في نشر هذا المذهب المعتدل مذهب الإمام أبي خليفة النعمان إلى تلاميذ الإمام حيث أنهم يرجع لهم الفضل في تداول هذا المذهب الفقهي بين الناس.
أهم أقوال الإمام أبي حنيفة النعمان
- يعد مذهب أبي حنيفة النعمان من أوائل المذاهب التي تم الاعتماد عليها بأخذ الآراء الفقهية والأحكام الشرعية منها.
- ونظرا للقوة والدقة الموجودة في مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان فأدى ذلك إلى انتشار هذا المذهب الرائع بين الناس في جميع أنحاء الأرض.
- ومن أهم أقوال الإمام أبي حنيفة أنه من يطلب الحديث ولا يتفقه كمثل الصيدلاني الذي يجمع التدوين ولا يعرف أي الأدوية تناسب أي مرض من الأمراض حتى يأتي الطبيب، كذلك الذي يطلب الحديث ولا يدري في أي وجه يكون حديثه حتى يأتي الفقهية.
وفاة أبو حنيفة النعمان
- تباين الآراء بشأن وفاته حيث منهم من يقول إنه توفي سنة 151 هجرية عن عمر يناهز 70 عاما
- ومنهم من يذكر أن تاريخ وفاته سنة 150 هجرية.
- يقول انه كان الإمام الشافعي يقرأ القرآن حتى توفاه الله عز وجل.
- ويذكر عنه أيضا أنه كان مولعة بكتاب الله عز وجل، حيث أنه كان يصلي قيام الليل، كل ليله.
- ومن الجدير بالذكر أيضا أن تلاميذه ذكروا أنه صلوا عليه في مدينة بغداد، وأنهم إقامة الصلاة عليه في مسجد الإمام الأعظم في مدينة بغداد.
- كان الإمام أبي حنيفة متعاون لأبعد الحدود مع طلابه لكي يصل لهم العلم بطرق سهله ومبسطه، وقال عنه الإمام مالك بن أنس أنه إذا أراد أن يقنع الناس على أن العمود أي السارية ذهبت وقام بذلك فهذا دليل على قدرته الخارقة على الإقناع.
اقرأ أيضا: من هو سيد الشهداء ولماذا سمي بهذا الاسم