لماذا سمي سوق عكاظ بهذا الاسم
مقالنا اليوم سوف يأخذكم إلى أيام العصر الجاهلي فسوف نتحدث عن أسواق العرب، بالتحديد عن سوق عكاظ ولماذا سمي سوق عكاظ بهذا الاسم.
وما الأشياء التي كانت تباع في هذا السوق، وموقع سوق عكاظ بالتحديد، سوف نخبركم بمعلومات دقيقة جدًا في هذا المقال اقرؤوا معنا بدقة حتى نهاية هذا المقال.
محتويات المقال
التعريف بسوق عكاظ
إليكم بعض المعلومات عن سوق عكاظ الذي كان يقام في العصر الجاهلي:
- سوق عكاظ من الأسواق التجارية ولكنه ليس سوقًا تجاريًا فقط، إنما كان يقام فيه اجتماعات لعرض الشعر.
- كان يقام هذا السوق من نصف شهر ذي القعدة حتى نهايته.
- أول مرة أقيم فيها هذا السوق بعد 15 سنة من عام الفيل.
- كان يجتمع فيه جميع القبائل من جميع الأماكن، بالإضافة إلى أنهم كانوا يتعرفون على بعضهم البعض من خلال هذا المكان.
للتعرف على المزيد: العصر الجاهلي وخصائصه
سبب تسمية سوق عكاظ بهذا الاسم
سبب تسمية سوق عكاظ بهذا الاسم أسباب كثيرة، ومن أهمها:
- كلمة عكاظ في اللغة العربية جاءت من العنف، والقهر، الحبس، الظلم، الجدال والفخر كذلك.
- لكنه اسم مميز جدا بين الأسواق العربية، أخذ هذا الاسم من بين هذه الأسماء حتى يكون مميزًا جدا ويدل على كل هذه المعاني والأسماء.
- في العصر الجاهلي كان هذا السوق يضم عدد كبير جدًا من الأشخاص الذين يتنافسون داخل هذا السوق.
- ويؤدي هذا التنافس إلى قهر بعضهم لبعض، وهذا التحدي والمنافسة بالتأكيد كان ينتج عنه شخص يفوز، وهذا كان سبب تسمية هذا السوق بهذا الاسم.
- هذه المنافسات كانت في مجال الشعر والأدب بالإضافة إلى التجارة، وبضائع كثيرة كانت تعرض للبيع في هذا السوق.
- كانوا يتباهون ويتفاخرون بما لديهم من قوة وبضائع، وطرق إلقاء الشعر في هذا السوق.
- بالإضافة إلى التباهي في المجال السياسي وإلقاء الخطب.
أهم ما يميز سوق عكاظ
بعد أن تعرفنا على لماذا سمي سوق عكاظ بهذا الاسم هيا بنا نتعرف على أهم ما يميز هذا السوق الكبير:
- كما علمنا أن هذا السوق كان يعرض فيه الأدباء والشعراء قصصهم وخطبهم وشعرهم، لكن أهم ما اشتهر به هذا السوق هو “القصائد السبع المعلقة”.
- وهي كانت من أهم أسباب تفاخر العرب وفصاحتهم وقوة بلاغتهم.
- كان يأتي إلى هذا السوق عدد كبير من أهل قريش والحبشة، ومن أشهر هذه القبائل التي كانت تأتي قبيلة سليم وعقيل، بالإضافة إلى القبائل العربية.
صاحب سوق عكاظ
- سوق عكاظ من الأسواق العظيمة جدًا في العصر الجاهلي، بالتحديد للقبائل العربية، كان يمتلكه (القيس ابن عيلان) التابع لقبيلته هوان.
- كان في هذا الوقت لهم حرية التصرف في دخول السوق لمن يريدون الدخول فيه.
- أي أنه ليس مسموحًا لأي قبيلة أن تدخل لعرض تجارتها أو شعرها، فكانت قبيلة قريش ممنوعة من دخول هذا السوق.
حكاية سوق عكاظ
كان هذا السوق العظيم له حكاية جميلة جدًا ورائعة وأهمها:
- أنه كان يقام على أرض صالحة، فكانت لا تحتوي على أي جبال أو مرتفعات تعوق إقامته.
- كان قريبًا جدًا من مكة، ومن الممكن أن تصل إليه عند المشي ثلاث ليال.
- أما إذا سافرت إليه من مدينة الطائف فمن الممكن أن تسير مسيرة ليلة واحدة فقط.
- كان هذا السوق يقام لمدة شهرًا واحدًا فقط، ولكن في هذا الشهر كانوا يمكثون لمدة 20 يومًا في سوق عكاظ، والعشرة الآخرين في سوق آخر يطلق عليه مجنة.
- وبعد انتهاء الشهر كانوا يمكثون 8 أيام أخرى في سوق مجاز وكانت هذه الأسواق محيطة به.
- في سوق عكاظ الذي كان يبدأ في شهر ذي القعدة كانوا يقومون بتحضير الخيام التي يجلسون بها، وكان يخدمهم في نصب هذه الخيام قبيلة سليم وعقيل.
- بعد ذلك يأتي جميع التجار من أنحاء البلاد المجاورة لبيع بضاعتهم بالإضافة إلى الشعراء.
- الذين يلقون الشعر أمام كبار الشعراء ويقومون بالمناظرة بينهم وبين بعض واختيار الأفضل والأبلغ في قراءة الشعر وعرضه.
- كان من أعظم الشعراء المشهورين في سوق عكاظ “النابغة الذبياني”.
- استمر سوق عكاظ في أيام الجاهلية حتى جاء الإسلام وأنهى عبادة الأصنام والأوثان.
شاهد أيضا: أشهر شعراء العصر الجاهلي
مكان سوق عكاظ
هيا بنا نتعرف على المكان الذي كان يتواجد فيه سوق عكاظ:
- سوق عكاظ موجود في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد كان يوجد بين الطائف ومكة المكرمة.
- هذا السوق كان يقام في واد واقع في منطقة تعرف باسم “الاثيداء” وهي أرض مستوية، مميزة بخيرات طبيعية كثيرة.
- منها وفرة الماء، الذي ساعدهم على زراعة عدد كبير من النخل.
- كانت هذه المنطقة لا يوجد بها أي جبال تمامًا.
- كان هذا المكان هو طريق وممر للحجاج أثناء ذهابهم للحج وأثناء عودتهم.
- كان هذا المكان خالي تمامًا من الجبال، لكن الذي كان موجودًا فيه هو الأشياء التي كان ينصبها العرب.
- كانت هذه المنطقة مليئة بعدد كبير جدًا من الناس، بالإضافة إلى الشعراء والتجار والأدباء.
- الذي يذهب كل واحد منهم لقضاء مصلحته، سواء في إلقاء الشعر ليشتهر ويعرفه الناس، أو لعرض تجارته.
شعار سوق عكاظ
في أيام العرب والجاهلية في جميع المناطق ومنطقة الجزيرة العربية كان لكل قبيلة الشعار الخاص بها، بالتأكيد كان لسوق عكاظ الشعار الخاص به:
- كان هذا الشعار عبارة عن صنم كانوا يطلقون عليه (جهار لهوان).
- وبالتأكيد هذا الصنم تابع لمالك هذا السوق وهو قبيلة لهوان.
- كما سبق أن ذكرنا أن هذه المنطقة كانت خالية تمامًا من الجبال أو من أي أشياء تميزها، ولكن كان هناك بعض الحجارة.
- تلك التي كانت تميز هذا المكان، حيث كان يطوف الناس من حولها، ويعبدوا هذه الحجارة وكان يأتي إليه عدد كبير جدًا من الناس.
- وكان هذا أهم ما يميز سوق عكاظ وجود العدد الكبير الذي يأتي إليه من أماكن مختلفة حتى يزوره، أو التعبد والحج.
- بالإضافة إلى ذلك كانت هناك أسواق عديدة تقام أيام الجاهلية، ولكن كان أشهر سوق هو سوق عكاظ.
- يأتي بعده سوق زي المجنة، وكان هذا السوق قريبًا جدًا من مكة المكرمة.
محتويات سوق عكاظ
سوق عكاظ من أكبر وأشهر الأسواق الموجودة في أيام العصر الجاهلي، وبالأخص في الجزيرة العربية:
- كان هذا السوق يعتبر بمثابة نقطة اتصال جميع التجار من جميع الأماكن المحيطة بمكة المكرمة.
- أهم ما كان يميز هذا السوق المنافسة التي كانت تحدث على الشعر العربي.
- وكان يحدث الكثير من المعارك بين القبائل بسبب المنافسة على الأدب والشعر وأشهر حرب قامت ومنافسة أطلق عليها (حرب الفجار).
- حيث كان ممر التجار والقوافل العربية والقبائل.
- استغل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام هذا العدد الكبير من الناس التي كانت تذهب إلى هذا السوق حتى يقوم بنشر الدين الإسلامي هناك.
- كان التجار يأتون إليه من كل مكان وبكل السلع الممكنة، بالإضافة إلى عرض الشعراء والأدباء لقصائدهم والشعر العربي وكذلك اللغة.
- كان يأتي إلى سوق عكاظ تجار الخمور الذين كانوا يأتون من غزة والبصرة لبيعها في هذا السوق.
- كذلك كان البدو يأتون إليه لبيع السمن البلدي، والمنتجات المصنوعة من اللبن مثل الجبن، وغيرها لبيعها في هذا السوق.
- كل ما يمكن أن تتخيله كان يباع في هذا السوق من عطور، معادن، أحذية، أقمشة وحرير.
- كما كان يأتي إليه من بلاد الشام أفضل المكسرات، الزبيب والزيت.
- كان يباع في هذا السوق التمر، العسل، الملابس والنعال.
- كان هذا السوق كذلك مكان عرض الحيوانات وبيعها للتجار.
- أيضا كان في هذا السوق مكان مميز لبيع العبيد وكان يطلق عليه سوق الرقيق، وتم شراء عدد كبير من العبيد من هذا المكان، والذي يميزه أن السيدة خديجة بنت خويلد اشترت زيد بن حارثة من هذا السوق.
نرشح لك أيضا: الأدب في العصر الجاهلي