حقوق المرأة في الإسلام مع الدليل
إن الدين الإسلامي من الأديان التي جاءت لتنصف جميع فئات المجتمع، حيث إنه دين العدالة الاجتماعية والمساواة، واختص بالعديد من الحقوق للمرأة، وكرمها عن باقي الأديان والمجتمعات.
وجاء بنصوص صريحة تضمن للمرأة حقها في المجتمع، ونتناول في مقالنا حقوق المرأة في الإسلام والأدلة على ذلك، ووضعها قبل الإسلام وبعده.
محتويات المقال
ما هو الإسلام
إن الدين الإسلامي هو الدين الذي أنزل على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وجاء بالعديد من الأهداف والرسالات التي عالجت مشاكل المجتمع وأعطت كل ذي حق حقه.
فقد أنصف المرأة، ومنع العبودية، وساوى بين الغني والفقير، وجاء بمبدأ أن العمل والعبادة هما أساس الحياة، وهو الذي يفضل إنسان عن الآخر عند رب العالمين.
وجاء القرآن الكريم وسنة رسولنا الكريم بالعديد من النصوص التي حثت على ذلك، ووضعت لنا القواعد التي نسير عليها ونتبعها للوصول إلى الطريق السليم ولتحقيق أهداف هذا الدين، فلا فرق بين عربي أو أجنبي ولا امرأة ولا رجل ولا سيد ولا عبد إلا بالتقوى.
شاهد أيضًا: كلمات في يوم المرأة العالمي
حقوق المرأة في الإسلام
جاء الدين الإسلامي للبشرية ليحقق مبدأ العدل والمساواة، حيث ساوى بين الرجال والنساء في مختلف أمور الحياة، وأقر بواجبات والتزامات كل منهم، وضمن للمرأة حقوقها كاملة، بحيث لا ينتقص من حقها أي شيء، ومن الحقوق التي ضمنها الإسلام للمرأة الآتي:
- بين الإسلام للمرأة حقوقها وعرفها بها على أكمل وجه.
- أعطى الإسلام للمرأة حق في إشباع غرائزها وأعطى لها الحق في فسخ عقد زواجها في حالة الضرر، وحق تزويج نفسها في حالات محددة، بالإضافة لطلب إشباع غرائزها من الرجل دون خجل، والاستمتاع بذلك.
- أعطى الإسلام للمرأة حق العمل والكسب الحلال للإنفاق على نفسها إذا لم يكون لها عائل.
- وأعطى الإسلام للمرأة الحق في التصرف في أموالها دون تدخل أحد.
- أعطى الإسلام للمرأة الحق في الاعتراض على إجبارها في الإنفاق في أي شيء لا تريده.
- وضمن لها الحق في اختيار زوجها، وحق القبول والرفض في حالة تقدم شخص لها لخطبتها.
- ضمن الإسلام كرامة المرأة ومكانتها وعفتها في المجتمع، فنهى عن الإساءة لها، ووعد بالرزق لمن كانت ذريته من الإناث، تقديرًا لها.
- أعطاها الحق في الصلاة في المساجد ولكن منفصلة عن الرجال، وجعل الإسلام من المرأة قامة كبيرة حيث حرم ملامسة النساء أو النظر إليهم إذا كانوا محرمين على الرجل، وضمن عدم استباحة عرضها ومالها.
- أعطى الإسلام للمرأة بعض الرخص نظرًا لطبيعتها الجسدية، مثل الإفطار في رمضان في حالة الدورة الشهرية، ورخص أخرى كثيرة في حالات الطمث والولادة والنفاس.
وضع المرأة في الجاهلية
كان للمرأة وضع مختلف ومعاملة مختلفة قبل دخول الإسلام، وقبل إنزال الرسالة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانت تعامل بصورة سيئة وإهدار حقها كان أمر مباح، ونستعرض حال المرأة قبل الإسلام كالآتي:
- كان العرب إذا علموا بقدوم مولود أنثى فيقومون بإخفاء الخبر، وكانوا يقومون بدفنها حية في التراب، حيث إنهم يعتبرونه عار وخيبة أمل ويسلبها أبسط حقوقها وهي الحياة.
- كان الزوج يستحل الإساءة لزوجته بالضرب والسب والمعاملة السيئة والعيشة الدنيا، فكان يقوم بسلب حقوقها ومالها، غير عدم تقديم الراحة والحب لها في أغلب المجتمعات، حيث أن بعضهم كان يعتبرها وعاء لإخراج شهواته فقط.
- كانت المرأة قبل الإسلام تحرم من ميراثها الشرعي، وكانت تجبر على الإنفاق إذا كانت تملك مالًا دون حق الاعتراض.
- لم تستطيع المرأة أخذ حقها إذا كانت تعامل بمعاملة سيئة وليس لها الحق في تطليق نفسها، حيث تظل في عبودية لزوج قد يضر بها أو يسيء إليها.
دليل على حق المرأة في الإسلام
كرم الدين الإسلامي المرأة بتمكينها من جميع حقوقها التي أقرها الشرع لها.
ورفع من شأنها عاليًا وجعلها حرة طليقة من قيود العبودية والاستغلال السيء لها، حيث قام بالآتي:
- أقر الإسلام للمرأة مهرًا للزواج منها يجب دفعه فور الخلوة بها، وحرم على الرجل أخذه منها أو عدم إعطاؤه لها.
- أعطى الدين الإسلامي المرأة حق الميراث الشرعي.
- حيث إنها ترث حسب كتاب الله الحكيم وفق نسب على حسب درجة القرابة للمتوفي.
- وسواء كانت أم أو أخت أو بنت أو عمة أو خالة أو جدة، لكل منهم نسبة ميراث يحددها الشرع.
- نهي الدين الإسلامي عن قذف المرأة ونهي عن إشاعة الفاحشة إذا عرف بها بدون شهود، ومن يفعل ذلك فقد أثم إثمًا كبيرًا.
- لم يعاقب الإسلام الرجل في حالة إذا قتل دفاعًا عن عرضه، حيث إن المرأة قامة كبيرة فلا يستهان بعرضها.
- جعل الإسلام من يكفن المرأة زوجها أو امرأة مثلها وذلك صونًا لعفتها وحفاظًا على ستر عورتها.
- نهي الإسلام عن زواج المرأة أو نكاحها دون ولي أو شهود، وذلك حرصًا على شرفها وحماية لحقها.
- قام الإسلام بإعفاء المرأة من فريضة الحج، وزيارة بيت الله الحرام إذا لم يكن لديها محرم يكون معها.
شاهد أيضًا: بحث عن قوة شخصية صفية زغلول ودورها في تحقيق حقوق المرأة
وضع المرأة بين الشرق والغرب
لا يوجد وجه للمقارنة بين المرأة الشرقية والغربية، وذلك في العديد من الأمور والعادات والتقاليد وحياة المرأة العربية لا يمكن أن يكون منصفًا لها.
حيث يرى الغرب أن المرأة العربية متخلفة في العديد من تعاملاتها.
ومنغلقة على نفسها، ولكن العكس هو الصحيح، إن المرأة المسلمة تسير على تعاليم الدين الإسلامي، وعلى منهج الإسلام وسنته.
ويوجد بعض الأمور التي يبيحها الغرب مثل إباحة الزنا.
وكشف العورات والاختلاط بين الرجال والنساء وشرب الخمور والعمل بأماكن غير مناسبة للنساء.
وعلى عكس ذلك تمامًا في حياة المرأة العربية المسلمة حيث نهى الله سبحانه وتعالى.
ونهي الدين الإسلامي عن جميع ما سبق، حيث اعتبر أن المرأة هي تاج العفة والشرف لذلك كرمها أفضل تكريم.
مساواة الرجل والمرأة في الإسلام
أشاد الدين الإسلامي بالمساواة بين الرجل والمرأة في العديد من الأمور.
وذلك بهدف عدم أخذ الرجل حقوق المرأة، وجاء ذلك بهدف العدل لهما وليس لشيء أخر.
فأباح العمل للمرأة مثل الرجل.
وذلك في الأعمال التي تلتزم فيها بالشرع وتعاليم الدين، وتناسب طبيعتها.
وذلك بهدف قدرتها على الإنفاق على نفسها إذا لم تجد عائل لها.
فرض الله الجهاد على الرجال دون النساء، وأعطى السيدات حق الميراث مثل الرجال.
وأيضًا جاء الدين الإسلامي بالفصل بين الرجل والمرأة في أمور أخرى أيضًا وذلك كان إنصافًا للمرأة ولي لإزهاق حقها.
وفي نهاية قولنا أن خلاصة ما قدمه الإسلام للمرأة هو إعطاء المرأة كامل حقوقها.
وذلك إنصافًا لها والتراخيص التي تسير بها في حياتها العملية حسب الشرع.
وحسب تعاليم الدين الإسلامي وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لتكون أخذت حقوقها كاملة.
شاهد أيضًا: موضوع عن حقوق المرأة في الإسلام
تناولنا فيما سبق حقوق المرأة في الدين الإسلامي، والأدلة التي تبين هذا الأمر، بالإضافة إلى أهمية المرأة في المجتمع.
وتميزها في المجتمع العربي عن المجتمع الغربي، حيث إن الله تعالى عفها وميزها بالعديد من المميزات، وتناولنا مساواة المرأة للرجل في الحياة ووضع المرأة قبل الإسلام وبعده.